الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غلطة نقع فيها كلنا

نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى

(Nashat Nasr Salama)

2021 / 2 / 18
المجتمع المدني


فى عصرالانترنت والانفتاح الاعلامى الذى جعل العالم كله كما لو كان قرية واحدة واستطاعت التكنولوجيا الحديثة نقل ادق الاحداث فى التو واللحظة ومع ظهور مواقع التواصل الاجتماعى مثل الفيس بوك وتويتر اصبحت الاخبار والاراء تتناقل يسرعه البرق وهى طفرة اجتماعية حدثت خلال عشرات السنوات الماضية واعتقد انها لم تكن تخطر على بال جيل الخمسينات والستينات من القرن الماضى .
ولكن ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعى وكذلك بعض البرامج التليفزيونية واحيانا من خلال فيديوهات اليوتيوب يظهر بعض المشايخ او الكهنة او بعض السياسين الفاشلين القدامى ويقولون كلام غير منطقى ويدل على مرض نفسى وتفكير غير سوى ... حتى الان الوضع عادى ولكن الغير عادى ان معظمنا ينشر هذا الراى على سبيل الاعتراض او السخرية او الرد او الفضح . هنا الغلطة لان النشر يعطى اهمية وضوء اعلامى لمن لا يستحق وتكرار النشر قد يجعل منه نجما مزيفا وانما المفروض تماما تجاهل نشر اى اراء تجافى العقل والمنطق اذا قاله شيخ او كاهن لاننا عندما ننشر الرأى حتى على سبيل الاعتراض فهى مساهمة غير مباشرة فى نشر هذه الراى الشاذ والغير منطقى .
فمثلا شاهدت جزء من فيديو لايمن نور ووجدى العربى يتحدثان فيه عن الوضع السياسى فى مصر وضرورة تغيرة ونشرة الشاب شريف الصيرفى ورد عليه , اعتقد ان تجاهل الحديث التافه لهم هو افضل رد لان نشر ما يقولوه هو اهتمام لا يستحقونه .
نفس الشئ عندما ينشر احد الشيوخ او الكهنة رأى دينى شخصى فى موضوع ما وتتناقله صفحات الفيس بوك بالنقد اللاذع والسخرية , قد يكون التجاهل لهذ الاراء الغير منطقية افضل من نشرها والرد عليها لانها تحقق له شهرة لا يستحقها .. والاعلام الغربى لا يلتفت ولا يرد على اى اراء غريبة او غير منطقية الا فى حالة صدورها من شخصية رسمية او سياسية مسئولة .. ما عدا ذلك يعتبر نشر الراى الذى دون معنى هو ضياع وقت للمتلقى .
لقد ساهمنا كمواطنين واعلامين بدون ان ندرى فى ظهور نجوم كثيرة من ورق لمجرد نشرنا هذه السخافات ..وقد يقول قائل ان نقد هذه الاراء والفتاوى الغير منطقية لتوعية العامة منها ولكنى اعتقد ان نشرها يؤدى الى انتشارها وشيوعها اكثر وان تجاهل من يقول اراء ساذجة وسطحية ولا تناسب العصر الذى نعيش فيه هو احسن عقاب له
فمعظم العالم مشغول وبتركيز فى سباق نحو التطور والوصول الى الاحدث علميا واقنصاديا ومعظم دول الشرق الاوسط مشغولة برأى بعض وليس الكل من الكهنه والشيوخ فى موضوع ما هو بالتاكيد ليس موضوع الساعة وانا هنا اتحدث عن الاراء الجديدة التى نطالعها بمواقع التواصل الاجتماعى وتثير استغرابنا عندما لا تخضع للعقل والمنطق
وخصوصا الفوضى الجديدة عندما يدلى فنان برايه فى موضوع متخصص مثل السياسة او الاقتصاد او يقول رجل الدين رأيه فى الفن او العلم او الاقتصاد فهنا يحدث خلط غير مرغوب بين وضعه كرجل دين وبين انه غير متخصص فى الموضوع فياتى الرأى مشوها مع نسبه الامية العالية فى هذه المجتمعات .
اتمنى عدم حشر رجال الدين فى البرامج التلفزيونية العادية الا فى البرامج الدينية فقط لان ذلك يخرج عن الموضوعية تماما.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د


.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي




.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا


.. بينهم نتنياهو.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل بسبب حر




.. اعتقال مصور قناة -فوكس 7- الأميركية أثناء تغطيته مظاهرات مؤي