الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تلخيص للمقال الفلسفي ، تحت عنوان : في الممارسة العملية في العلاقة بين المعرفة والممارسة العملية - العلاقة بين المعرفة والعمل - (يوليوز 1937 ) للمعلم البروليتاري ماوتسي تونغ

أحمد الشركت

2021 / 2 / 20
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


كانت المادية ما قبل ماركس ، تفصل المعرفة عن طبيعة الإنسان الاجتماعية ، وعن تطوره التاريخي . لهذا لم تستطع أن تدرك تبعية المعرفة للممارسة الاجتماعية ( الإنتاج والصراع الطبقي ).
أما المادية الجدلية ، فتقر بأولوية نشاط الإنسان في الإنتاج ، ويشكل أهم نشاطاته العملية الأساسية ويحدد ممارساته الأخرى ، النشاط في الصراع الطبقي والحياة العلمية والفنية إلخ ،{ ففي المجتمع الطبقي يعيشى كل إنسان كفرد من أفراد طبقة معينة ، ويحمل كل نوع من أنواع التفكير دون استثناء طابع طبقة معينة. }
حسب الماركسية ، فالنشاط الإنتاج في المجتمع يتطور خطوة فخطوة ، من الأدنى الى الأعلى ، وفِي نفس الوقت لذلك فإن معرفة الانسان بالطبيعة كانت أم بالمجتمع ، تسلك نفس الطريقة ، من البسيط الى المعقد .
وحدها الممارسة العملية الاجتماعية ، هي المقياس في تحديد واختبار ما إذا كانت معرفة الانسان بالعالم الخارجي حقيقة أم لا .
إن النظرية المادية الديالكتيكية ، تنبذ كل النظريات الخاطئة ، التي تفصل المعرفة عن الممارسة العملية . وهكذا قال لينين { أن الممارسة العملية أعلى من المعرفة (النظرية ) لأنها لا تمتاز بصفة الشمول فحسب ، بل تمتاز كذلك بصفة الواقع المباشر }

ولكن كيف تنبثق المعرفة الإنسانية من النشاط العملي ثم تعود لتخدم النشاط العملي ؟
سيتضح هذا في تتبع عملية حركة تطور المعرفة في علاقتها بعملية حركة تطور الممارسة العملية الاجتماعية .
إن الإنسان يمر في عملية الممارسة الاجتماعية بمرحلتين أساسيتين :
- مرحلة المعرفة الحسية
- مرحلة المعرفة المنطقية

إن الانتقال من مرحلة إلى مرحلة يتم عبر الاستمرار في الممارسة العملية الاجتماعية ، ومن خلال تكرار العملية باستمرار يحدث تبدل/ قفزة في ذهن الإنسان ، تحول كمي / كيفي في عملية المعرفة ، وتمتاز المرحلة المنطقية من المعرفة ، بإدراك جوهر الأشياء وكليته وروابطه الداخلية ، عكس المرحلة الحسية من المعرفة ، فهي تحل سوى مظاهر الأشياء وجزئياته وروابطه الخارجية .
إذا استثنينا شرط العبقرية ، إن النجاح الذي أحرزته نظرية ماركس وإنجلز ولينين وستالين يعود الى مساهمتهم شخصيا في ممارسة الصراع الطبقي والتجربة العلمية في زمانهم ، هذا هو الشرط الأساسي .
من خلال المساهمة الفعلية العملية في الكفاح الذي يهدف إلى تغيير الواقع ، يكتسب المرء المعرفة العلمية المباشرة ، إذا أردت معرفة نظرية الثورة يجب عليك أن تعيش وأن تنخرط في الثورة .
لكن من المستحيل للمرء أن يجرب كل شيئ في الحياة العملية . ومعظم معارفنا تعود إلى العهود القديمة والبلدان الأجنبية ، أي معرفة غير مباشرة .
إن معرفة الإنسان تنقسم إلى قسمين :
التجربة المباشرة
التجربة غير المباشرة
إن المعرفة ككل لا يمكن أن تنفصل عن التجربة المباشرة .
ليس بمادي من ينكر الإحساس وينكر التجربة المباشرة وينكر المساهمة الشخصية في الممارسة العملية التي تهدف الى تغيير الواقع .
وفق المادية الجدلية عن المعرفة ، لا معرفة منطقية بدون المعرفة الحسية ، والمعرفة الحسية في حاجة إلى التطور إلى معرفة منطقية .
وهل تتوقف حركة المعرفة عند هذا الحد ؟
إن المسألة البالغة الأهمية ليست في معرفة قوانين العالم الموضوعي ، بل هي في تطبيق هذه النظرية في تثوير الواقع ،
فالنظرية من وجهة نظر الماركسية هي مهمة ، وتتجلى أهميتها في قول لينين { لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية }
إن النظرية تبدأ من الممارسة العملية ، والمعرفة النظرية التي يتم اكتسابها من خلال الممارسة العملية يجب أن تعاد إلى الممارسة العملية مرة أخرى ، إن أكثر أهمية للمعرفة هو الانتقال من المعرفة المنطقية الى الممارسة العملية .
إن وجهة النظر الأولية والأساسية في نظرية المعرفة ، هي الممارسة العملية ، وهي مقياس الحقيقة ، لقد أصاب ستالين لما قال { ان النظرية تصبح عديمة الهدف إذا لم ترتبط بالممارسة العملية الثورية ، وكذلك شأن الممارسة العملية فإنها ستصبح ممارسة على غير هدى إذا لم تنر طريقها نظرية ثورية .}
إن عملية حركة المعرفة ، تنطلق من المعرفة الحسية إلى المعرفة المنطقية ، ومن المعرفة المنطقية إلى المعرفة الحسية عليا ، ومن المعرفة الحسية عليا إلى المعرفة المنطقية عليا ، وهكذا دواليك ، تتكرر العملية بشكل لولبي تطوري من الأدنى إلى الأعلى ، من البسيط إلى المعقد ، من أحادي الجانب إلى عدة الجوانب ، من المظهر إلى الجوهر ، وهكذا تتعمق عملية حركة المعرفة عبر الممارسة العملية الإجتماعية .
إن المثالية والمادية الميكانيكية والانتهازية والمغامرة ، تتميز جميعها بفصل التفكير الذاتي عن الواقع الموضوعي ، وفصل المعرفة عن الممارسة العملية .
إن النظرية الماركسية اللينينية لم تختم الحقيقة ، بل تعتبر أن تطور كل عملية محددة ضمن نطاق عملية التطور العام المطلق للكون هو تطور نسبي .
إن معرفة الناس بكل عملية محددة أثناء مرحلة معينة من التطور لا يمكن أن تكون سوى حقيقة نسبية في مجرى الحقيقة المطلقة اللامحدود . إن مجموع الحقائق النسبية التي لا حصر لها يشكل الحقيقة المطلقة .
إن عملية النشوء والتطور والفناء في الممارسة العملية الاجتماعية ،هي عملية لا متناهية ، وهي كذلك في عملية المعرفة .
{ إكتشاف الحقيقة عبر الممارسة العملية ، وتطوير الحقيقة عبر الممارسة العملية مرة ثانية ، وهكذا تتكرر العملية إلى ما لا نهاية له ، ومع كل دورة يرتفع مضمون الممارسة العملية والمعرفة إلى مستوى أعلى ، هذه هي كل النظرية المادية الديالكتيكية عن المعرفة ، وهذه هي النظرية المادية الديالكتيكية عن وحدة المعرفة والعمل .}








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري


.. عمران خان: زيادة الأغنياء ثراء لمساعدة الفقراء لا تجدي نفعا




.. Zionism - To Your Left: Palestine | الأيديولوجية الصهيونية.


.. القاهرة تتجاوز 30 درجة.. الا?رصاد الجوية تكشف حالة الطقس الي




.. صباح العربية | الثلاثاء 16 أبريل 2024