الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله |‏ 12

عدنان إبراهيم

2021 / 2 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الـتوحيـد

التوحيد هو الشراب الطهور الذي سقاه الله بيد عنايته من ‏سلسبيل ‏محبته، إحسانا منه، ‏سبحانه بسابقة الحسنى أزلاً.‏

التوحيد ومآخذه:‏
هذا العلم يتلقى من القرآن والسنة، ومن أفواه أهل الخشية ‏من الله، ‏الذين واجههم ‏بجماله العلىّ مواجهةً منحتْهم اليقين الحق ‏فرأوا ملكوت ‏السموات والأرض.‏
وليس للعقول – وإن كملت – قوة تستبين بها حقيقة ‏هذا العلم، ‏لأن المطلوب علىّ عظيم، ‏غيب عن الأرواح، الدليل عليه ‏خفى، ‏وإنما هو الحس يحكم على الأجسام والأغراض، وفي هذا ‏العلم لا ‏‏يقاس الغائب بالحاضر، لأنه منزه عن النظير والشبيه، ومن طلب ‏هذا العلم ‏بالبحث ‏والنظر ارتد خاسئا وحسيرا، ولكن لابد من ‏رياضة النفس (1) بالنظر ‏إلى الكائنات لتنبلج ‏الآيات، وإذا ظهرت ‏الآيات انشرح الصدر، واطمأن ‏القلب، فأقبل العبد سميعا مطيعا، ‏مؤمنا بما ‏يتلى عليه من آيات التوحيد في ‏القرآن والسنة، وعبارات ‏وإشارات السلف الصالح.‏
والعقل مقهور مخلوق ‏منحه الله القوة التى يدرك بها المصالح، وليس ‏له أن يحكم على القهار ‏القوى، ‏ولا أن يحوم حوالى سواطع أنوار ‏العزة والعظمة والكبرياء، قال تعالى: (لا ‏تدركه الأبصار ‏وهو يدرك ‏الأبصار وهو اللّطيف الخبير).‏

والذي دعا علماء الخلف إلى هذه الحرب الطاحنة بينهم، ‏إثباتاً ‏وسلباً وتشبيهاً وتعطيلاً ‏‏(2) أمران عظيمان:‏
الأمر الأول:‏
إقامة الحجة على المجسمين كالنصارى واليهود ‏والمجوس ‏والصابئة، والمشبهين كالغلاة من ‏الزنادقة والفلاسفة، والشاطحين ‏‏من الممرورين الذين ارتاضوا على أيدى الجهلاء، وتركوا مجالسة ‏أهل ‏العلم ‏بالله تعالى والعارفين، واعتزلوا الناس اشتغالا بالذكر والخلوة قبل ‏أن يتعلموا ‏العلم ‏النافع، فمثلوا الحق بأوهامهم وشبهوه بخيالاتهم، ‏ومن دخل الخلوة ‏- للرياضة - قبل أن يلتقى ‏العلم النافع ‏والفرق بين التشبيه والتنزيه، هلك ‏بوهمه وخياله، وكان السلف ‏الصالح لا يدخلون ‏السالك الخلوة وله وهم أو خيال ‏في هذا ‏الجانب. ‏

الأمر الثانى:‏
أنهم وقفوا عند عقولهم، فخافوا على الله تعالى فنزهوه سبحانه ‏تنزيها ‏اقتضى التعطيل، ‏فوقعوا فيما وقع فيه المشبهون، حفظنا الله ‏وإخواننا المؤمنين ‏من الخلط في هذا المقام، ومنحنا ‏التسليم لله ‏ولرسول الله (صلى الله عليه ‏وآله وسلم) والاقتداء بسلفنا الصالح.‏
‏ ‏وقد بينت العقيدة في كثير من الكتب السابقة بياناً مرتباً ترتيباً على قدر قوة السالك، فوضعت ‏في كل ‏كتاب عقيدة بحسب المقامات التى هى: الإسلام، والإيمان، والإحسان، والإيقان. فإن ‏لكل مقام علما ‏لابد منه، وعملا خاصا به، كتربية الطفل يفتتح قوته باللبن حتى يقوى على ‏غيره، قال
تعالى: (مَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ).‏
ولما كانت عبارات السلف الصالح في هذا العلم، يقوى بها يقين ‏المؤمن، أحببت أن أورد بياناتهم ‏في التوحيد، ليعلم السالك أن ما يتلقاه من علم التوحيد ‏ليس هو العلم الذي به النجاة، وإنما هو ‏دروس لرياضة النفس، بها تقوى على دفع شبه الفرق الضالة، وهذا ‏العلم إنما يتلقى من الكتاب ‏والسنة، والعلماء أهل الخشية من الله تعالى.‏ (3)‏

كيف نتلقى التوحيد
الدرس الأول: أول درس من دروس التوحيد تلقلته الأرواح من ربها عيانا ‏وسماعا منه ‏سبحانه في يوم ‏‏(ألست بربّكم). وهذا أول خمر أديرت ‏على الأرواح ‏فأسكرتها. عاهد الله الأرواح ألا تغفل ولا ‏تنسى، ‏ولكن الأشباح حجبت ‏الأرواحَ فنسيت. ‏
الدرس الثانى ‏ : يتلقاه المسلم من والديه بالتقليد والتسليم وبهما يسعد إن ‏كانا ‏مؤمنين، أو يشقى إن ‏كاناكافرين، قال صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث ‏الطويل: (وأبواه ‏يهودانه أو ينصرانه). ‏
الدرس الثالث : يتلقاه المسلم بعد البلوغ من العلماء الربانيين والأمناء ‏العارفين الذين ‏حصلوا هذا العلم ‏من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ومن صحبة صفوة الله ‏من خلقه وخيرته من ‏عباده، وهم أهل ‏التمكين وحق اليقين بعد عين ‏اليقين.‏
ومن تلقى هذا العلم من علماء الكلام، أو من الفرق ‏المتفرقة أهل ‏الرأى والجدل ‏والبحث والدلائل العقلية، لم يفز بالتوحيد ‏بل ارتد بالشكوك ‏في لبس من خلق جديد(4)، ‏أعاذنى الله وإخوانى من ‏أن نتلقى هذا العلم ‏بموازين أهل الكفر بالله من اليونان والرومان ‏والفرس، ‏ونترك ما جاءنا به ‏رسول الله ‏‏صلى الله عليه وآله وسلم من عند الله.‏
الدرس الرابع ‏: يتلقاه المسلم من القرآن والسنة ذوقا وإلهاما، حتى يبلغ درجة ‏يقرأ ‏القرآن فيسمعه من ‏رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ويرقى إلى مقام يسمع ‏فيه من ‏رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حالة استحضار، ولديها ‏يتفضل الله ‏تعالى عليه فيقربه ‏قربا ينال به حالة روحانية يستظهر منها القرآن ‏من الله تعالى. ‏
وهنا نطوى بساط دروس التوحيد في مقامات التمكين، غيرة ‏‏للأسرار العلية، ورحمة ‏بالعقول الإنسانية، ومن طلب المزيد لزم ‏أعتاب المرشد ‏الكامل.‏
‏ ‏
أنواع التوحيد

أولا: توحيد الإقرار
ومأخذه قوله صلى الله عليه وآله وسلم (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا ‏إله إلا ‏الله) ‏‎وهذا الإيمان يحفظ ‏الله به العبد من ذل الكفر، ويحفظ ‏الله به ماله ودمه ‏ولو لم يكن معتقِداً. ومن أقر دخل الجنة ‏مهما ‏كانت ذنوبه، فالإقرار
بالتوحيد نجاة في الدنيا من كل شدة، وفوز بالجنة يوم القيامة إن ‏غفر الله له ‏ذنوبه، أو رجوعه إلى ‏الجنة إن حاسبه الله عليها.‏
وقد ورد في الأثر أن رجلا أقر بالتوحيد ولم يعمل خيرا، فلما ‏مات ‏أمر أن يحرق وينشر في ‏الهواء والبحار، فأمر الله تعالى الهواء أن ‏يحفظ رماده ‏حتى تقوم الساعة، فسأله الله يوم القيامة: لم ‏أحرقت ‏نفسك ؟ فقال: خجلا ‏منك يا ربى لعظيم ذنوبى. فعفا عنه وغفر ‏له. ‏
ومن أقر بالتوحيد معتقدا ‏وعمل بشرائع الإسلام دخل الجنة مع ‏الذين يقولون: (هاؤم اقرؤوا ‏‏كتابيه). ‏

ثانيا: توحيد العلم
ومأخذه قوله سبحانه وتعالى: (فاعلموا أنّما أنزل بعلم اللّه ‏وأن لا إله ‏إلا هو). وهذا ‏التوحيد ينتج الإيمان بعد وضوح الدلائل ‏المشرقة في ‏الكائنات وشهود الآيات البينات، وصاحب ‏هذا التوحيد ‏مؤهل للفقه في ‏دين الله، وذوق أسرار القرآن المجيد وصحبة أبدال ‏رسل الله، بل ‏وصحبة ‏الوارث الفرد الجامع، وإذا عمل هذا الموحد ‏العالم بعلمه، ذاق حلاوة الوحدة ‏في ‏الكثرة.‏(5)‏

ثالثا: توحيد الشهود‏
مأخذه قوله سبحانه: (شهد اللّه أنّه لا إله إلاّ هو والملائكة ‏وأولوا ‏العلم قآئماً بالقسط لا ‏إله إلاّ هو العزيز الحكيم). وهذا ‏التوحيد ‏الشهودى ثمرته الاستقامة وصاحبه يتمكن في مقام ‏‏الإحسان، قال تعالى: ‏‏(إنّ الّذين قالوا ربّنا اللّه ثمّ استقاموا تتنزّل ‏عليهم الملائكة) وهو ‏الواصل ‏المتصل، بل هو نجم لآله وخلانه ‏يسقى الماء واللبن، ويمنح الفضل ‏والمنن.‏

رابعا: توحيد وجود التوحيد
مأخذه من قوله سبحانه وتعالى: (قل اللّه ثمّ ذرهم في ‏خوضهم ‏يلعبون). (6) ووجود ‏التوحيد يدار فيه خمرة المحبة بالعناية، ‏وتمنح فيه حلل ‏الولاية، وصاحبه جذب جذبة الخلة، ‏طمست بقية ‏آثار بشريته الباطلة، فإذا ‏حفظ السر وقهر الحال اتحد بالمتعال، لأنه ‏رام فهام وكان ‏فبان، غار الحق ‏عليه، فأمسكه لديه، قال تعالى: ‏‏(إنّ الذين عند ربّك). وقال ‏سبحانه: (لهم مّا ‏يشاؤون عند ربّهم). ‏وهم القائمون لله بالحجة ‏الموضحون للمحجة، تجاوزوا الرسوم ‏والجسوم والعلم ‏والعرفان إلى مقام قاب ‏قوسين، اتباعا للحبيب ‏الأكبر صلى الله عليه وآله وسلم، وفي الأثر: " أوليائى تحت قبائى ‏لا ‏يعرفهم غيرى" ‏
‏إن صالت عليه صولة الاتحاد، أو غمرته أنوار القدر، ‏غشته العزة ‏بصفة البشر، سر قوله: ‏‏"مرضت فلم تعدنى، وجعت فلم ‏تطمعنى، ‏وعريت فلم تكسنى" ‏
وإن فاجأه متكبر بحرب، أسرع إليه الرب، ‏‏معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث القدسى: "من آذى لى ‏وليا آذانته ‏بالحرب" ‏
‏جمله بحلة الخلافة، وتوجه بتاج أبدال أكمل مرسل (صلى ‏الله عليه وآله وسلم) ، وقوله تعالى: ‏‏‏(فلم تقتلوهم ولكنّ اللّه قتلهم ‏وما رميت إذ رميت ولكنّ اللّه رمى). ‏وقوله تعالى: (إنّ الّذين ‏‏يبايعونك إنّما يبايعون اللّه). وصاحب هذا ‏المقام عشق فاحترق، ‏وجُذب فاصطُفى وصوفى، ‏اضمحلت في وصفه العلوم، ‏واندثرت في ‏آثاره الرسوم.‏

خامسا: محو التفريد بالتوحيد
وهو النوع الخامس لا يسطر على صفحات الأوراق، ولا ‏يباح ‏للعقول والأفهام، لأنه محو ‏التفريد بالتوحيد، سر قوله تعالى: ‏‏(وما قدروا اللّه ‏حقّ قدره). ولكنه يشم شميما من إشارات أهل ‏‏التمكين، في حال ‏اصطلام صولة الاصطناع وهى نتف من ‏الإشارات لا تعقل ولا تذاق ‏‏للنفوس، قال تعالى: (وتلك الأمثال ‏نضربها للنّاس وما يعقلها إلّا العالمون) ‏‏.‏
ومن نظر إلى الجديد لا يذوق حلاوة التوحيد، والموحدون نظروا بعين ‏المحبة في ‏الأزل، أنه على ما ‏هو عليه لم يزل، ولكنهم ميزوا بين الحادث ‏والقديم، فلم ‏يلتبس عليهم الأمر بخلق جديد.‏(7)‏

الحادث والقديم:‏
إذا نظر القلب إلى الحادث الجديد صار محجوبا بعيدا، قال ‏تعالى: ‏‏(بل هم في لبسٍ مّن ‏خلقٍ جديدٍ). وإنما الجديد ليشير ‏للقلب إلى ما ‏فيه من سر الحى القيوم، ونور القادر الخلاق ‏العليم، ‏فإذا تجرد القلب من ‏نظره إلى الجديد، أشرقت أنوار الآيات(8)، وصار ‏للغيب شهيدا، ‏وإذا تجرد من ‏شهوده
ظهرت غرائب القدرة وعجائب الحكمة، فجذبته إلى القادر ‏الحكيم، وأظهر ‏الجديد كله، ليعرف ‏جل جلاله بقدرته الباهرة، ويلحظ ‏القلب أنواره الظاهرة، ‏فيشكره العبد ويذكره ولا يكفره، ويطيعه ‏‏ويعبده ولا يجحده، ومن شغله ‏الجديد الفانى عن القديم الباقى طال ‏اغترابه، ودام عذابه.‏(9)‏

تعريف التوحيد:‏
هو تمييز الحادث من القديم، حتى يذوق حلاوة التوحيد، ومن ‏حكم ‏عليه خياله ووهمه، ‏نظر إلى المادة وأعراضها فنسى الله تعالى ‏فأنساه الله نفسه، ‏قال تعالى: (نسوا اللّه فأنساهم ‏أنفسهم). (10) ومن ‏نسى نفسه بدءاً ‏ونهاية، تمنى يوم القيامة أن يكون ترابا.‏



‎“‎دستور آداب السلوك إلى ملك الملوك‎”‎
الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم

‏_________________________________‏
‏(1)‏ رياضة النفس: ترويضها وتهذيبها حتى تقترب من عالم الملائكة وتتحرر من ‏سيطرة المادة.‏ ‏
‏(2) في كتب العقائد في باب الصفات. ‏
‏(3) يفرق الإمام بين علم العقيدة الذي يورث الخشية، والذي يُتلقى عن العلماء بالله وبأحوال النفس، وبين ما يسمى بعلم الكلام الذي يُدرس ‏في المعاهد العلمية والجامعات الإسلامية، وهذا ليست مهمته تنمية الخشية وتزكية النفس ولكن تحصينها ضد أهل الضلال.‏
‏(4) يشير الإمام إلى قوله تعالى: (بل هم في لبس من خلق جديد) والمؤمن يرى الله واحد ظاهر في كل خلقه، ويقول الإمام: (كما أن الحق ‏واحد وإن تعددت أسماؤه، فكذلك الخلق واحد وإن تعددت أفراده).‏
‏(5) أي أنه يرى الله واحد ظاهر في خلقه جميعاً، فلا تحجبه سبحانه أبدانُهم وأشباحُهم عن عين بصيرة هذا العبد في هذا لمقام.‏
‏(6) هذا في مقام الصدق والجد الذي هو ضد الهزل واللعب، لأن الله خلق الخلق ليظهر فيهم، والعبد صاحب هذالمقام يرى الله ظاهر فيه بأسمائه ‏وصفاته وجماله وكماله، رؤية واضحة جلية كما ينظر أحدنا في المرآة، وهو في هذه الحالة يرى أنه هو المرآة وأن الله تعالى هو الأصل، يحبه حب ‏الفرع لأصله، ولكنه حب شديد من نوع آخر لا يوجد إلا في هذا المقام. وهو الذي تغنى فيه الحلاج وعمر ابن الفارض وأمثالهم رضي الله عنهم وأرضاهم ‏وألحقنا بهم.‏
‏(7) قال رسول الله ص: (كان الله ولا شيء معه وهو الآن على ما عليه كان) أي أنه لما ظهر في خلقه لم يصر لهم وجود مستقل معه، ولكنه ‏وجود معلق على ظهوره هو فيهم. وصاحب هذا المشهد لا ينظر إلى الخلق على أنهم مخلوقات مستحدثة ولكنه ينظر إلى الحقيقة الكامنة من ‏ورائهم، ولا يلتبس عليه الفرق بين الحقيقة وبين الصورة المخلوقة.‏
‏(8) المراد بالآيات هنا: الآيات الكونية الدالة على الله، وهي المرادة في قوله تعالى عن سيدنا رسول الله ص: (يتلو عليهم آياته) فالتلاوة هنا غير ‏تلاوة القرآن الكريم، ولكنها إشهاد الآيات الكونية وكيف أنها تدل على الصفات. والقرآن يكثر من ذكر تلك الآيات إما على سبيل ضرب ‏الأمثلة بالمخلوقات من ظواهر طبيعية وحيوانات وطير وحشرات مع شرح عجائبها وأسرارها، أو بذكر لفظة الآيات مباشرة كما في قوله (إن في ‏ذلك لآية) أو (لآيات) وهو كثير في القرآن، وقوله (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق).‏
(9) العذاب هنا عذاب الروح لا عذاب الجسد، وهو أشد.. ووأهل الحجاب والغفلة لا علم لهم بهذا النوع من الآلام لأنهم يعيشون حياة النفس الحيوانية التي تدور حول بقاء الجسد، ولكن الأمر في الحقيقة بالنسبة للإنسان أبعد من هذا بكثير.. حيث يرتبط بالحب وحب الله تحديداً لأن الرو تراه وتعلم أنه هو مصدرها وأصل وجودها وكيانها.
(10) نسيان النفس هو أن يظن أن له وجود مستقل بذاته، وأن لله وجود آخر، وهذا يشبه معصية آدم حيث نسي أنه مظهر للأسماء لا أصلها، قال تعالى (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س