الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أي أناس نحارب

صوت الانتفاضة

2021 / 2 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


عبارة شهيرة قالها أبو سفيان، كانت احدى أكثر العبارات شهرة في فيلم الرسالة، نعم، لا نملك الا ان نرددها كلما افقنا صباحا ونحن باقون تحت ظل سلطة الإسلاميين، افعالهم، سلوكياتهم، فتاويهم، سحرهم، دجلهم، شعوذتهم، ميليشياتهم، حروبهم، حكمهم كله، ما هو الا فوضى وعبث، ما هو الا موت بطيء، لا يمكن الخلاص منه الا بالخلاص منهم.
يحملون كل التناقضات؛ عندما انتفض الشبيبة على حكمهم القبيح في أكتوبر-تشرين وصموهم ب "البعثية" وهي تهمة جاهزة، فقتلوا هذه الشبيبة وخطفوهم وعذبوهم وغيبوهم، وهم الى اليوم يقولوا عمن يخرج عليهم او يفضح فسادهم او نهبهم ب "البعثي"؛ لكن من جهة أخرى فأن هذه الميليشيات تدافع عن حكم بشار الأسد "البعثي" في سوريا منذ 2011، ويصفون البعث السوري ب "المقاوم للصهيونية". بعث العراق مجرم- بعث سوريا مقاوم.
استعرضت ميليشيات في شوارع بغداد، وهددت الكاظمي بقطع اذنيه، قامت ميليشيات أخرى بالتنديد بالعمل المهدد ل "هيبة الدولة"، وعرضت الحماية للكاظمي؛ بعد فترة وجيزة من الزمن، قامت ميليشيات باستعراض عسكري مسلح كبير في شوارع بغداد، وقالت انها لا تهدد "هيبة الدولة".
الكاظمي، وبشكل رويتني يردد القول كالببغاء "منع السلاح المنفلت" و "الصواريخ" تهدد بقاء "الدولة"، الميليشيات تقول "يجب عليك كالباقين التغليس".
الميليشيات تطالب المنتفضين بالسلمية، لكنها تقوم بالخطف والاغتيال والمطاردة وتفجير البيوت، وتصف ذلك ب "جرة اذن".
الفساد والنهب والذيلية والتبعية وصلت للتخوم، والميليشيات تقول ان "علينا مقاومة المحتل الأمريكي".
وباء كورونا انتشر بشكل كبير، واحد رجال الدين يقول "انه علامة من علامات ظهور المهدي".
الجماهير تقول: لا خدمات، لا كهرباء، لا صحة، لا تعليم، لا ماء صالح للشرب، لا عمل، لا سكن؛ وهم يقولون: هيهات منا الذلة.
ميليشيات تحكم، عصابات تحكم، مافيات تحكم، عشائر تحكم؛ وهم يقولوا "نحن نسعى لدولة القانون".
يتهمون الشباب بأنهم "جوكرية" "عملاء السفارة"، ومن أتت بهم ومن تحميهم هي قوات السفارة.
هنا هم يلبسون العمامة، ويخدعون الناس بها، وفي شوارع إسطنبول او لندن او باريس تجدهم في الملاهي الليلية، وصالات القمار تعج بهم.
لا وزيرهم وزير، لا قائدهم قائد، لا رئيسهم رئيس، لا قاضيهم قاض، لا مقدسهم مقدس، لا جيشهم جيش، لا شرطتهم شرطة، بالتالي فلا حياتهم حياة.
يدعون الناس للانتخابات، يقولوا انها ممارسة ديموقراطية، لكنهم يقولوا ان رئيس الوزراء المقبل محسوم لهذه الجهة.
هذه هي الحكاية، وأكثر، سلطة ميليشيا الإسلام السياسي سلطة متلونة كالحرباء، منافقة، لا تخجل من فعل اي شيء؛ انها خادمة، ومطية للدول الأخرى، هذه السلطة هي لقيطة، انها نتيجة علاقة جماعية غير شرعية بين امريكا وايران ودول اخرى.
نعم، لقد صدق أبا سفيان بقوله "أي أناس نحارب".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أصفهان... موطن المنشآت النووية الإيرانية | الأخبار


.. الرئيس الإيراني يعتبر عملية الوعد الصادق ضد إسرائيل مصدر فخر




.. بعد سقوط آخر الخطوط الحمراءالأميركية .. ما حدود ومستقبل المو


.. هل انتهت الجولة الأولى من الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيرا




.. قراءة عسكرية.. ما الاستراتيجية التي يحاول جيش الاحتلال أن يت