الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الأرض إلى المريخ .. Perseverance* ، هل تسمعني أجب ؟

مسَلم الكساسبة

2021 / 2 / 24
الطب , والعلوم


(1) هل نحن جزء من سياق كوني يدعونا اليه ويوظفنا فيه ..

من يتأمل بالمنجزات العلمية والتقنية التي حققها الانسان في ال 100 الى 150 سنة الاخيرة من مكتشفات علمية لمنتجات تقنية لصناعات لبُنى حضارية فوقية تمت مراكمتها على تلك المنجزات لبنى اخرى فوقها تنتظر ان تراكم - يستنتج منها شيئين مهمين :

انها اشبه بالمعجزات الحقيقية التي لو تحدثت عنها قبل ان يتم انجازها فان التصديق بإمكانه يبدو مستحيلا ونوع من الهرطقة ..وسيبدو وكانه لا يمكن لقدرات الانسان ووعيه وحده مهما بلغ انجازها ؟

اما الامر الاخر فهو انك تحس بوجود عناية خاصة وأقدارا كونية سواء انها تستدعي الانسان في الوقت المناسب للكشف المناسب او تتوج له جهوده بالنجاح وتكمل عنه ما تبقى من المهمة بإضافة اللمسات الاخيرة التي بدونها لا يمكن لتلك المحاولات والجهود ان تثمر ..

ما يجعلنا ننظر لخروج الانسان للفضاء الخارجي بدوره كما لو كانت عملية غريزية مدفوعة بقلق وجودي وبمرحلة نضج معرفي اقتضتها وستتكفل باتمامها الطبيعة .. اكثر مما هي مدفوعة بسؤال جدواها وفائدتها ..الخ ، ولا بأسبابها ومبرراتها المنافعية العملياتية .. وحين نقول غريزية فهو يعني ان اسبابها ومبرراتها طيها ضمنا لكن دون ان نفكر بها او ان تكون هي المحرك والدافع للفعل
تماما كما ان الكائنات الحية حينما تنضج في الرحم او البيضة تخرج لفضاء الحياة ....
وكما تتجة السلاحف او طيور الماء للبحر او النهر مجرد خرجت من البيضة ..
وكما يخرج الطائر من البيضة حين يكتمل نموه الاولي داخلها ثم لا يلبث ان يخرج من العش حينما ينبت له على اجنحته ريش يغريه بالطيران ..كل ذلك دون ان يفكر اي من تلك الكائنات لماذا هو يفعل ذلك او ما جدواه لانه بمثابة تحصيل الحاصل ؟

كذلك الانسان .. فحينما نبت له على اجنحته ريش .. بمعنى تراكم لديه كم من الخبرات والمعارف والعلوم والتقنيات احس معها وامكنه ان يدرك ان الارض عش صغير . بل وشعر بحاجته لفضاء ارحب .. بات تلقائيا ، لا اقول شغوفا لارتياد واستكشاف الفضاء من حوله ، بل مدفوعا بدافع الغريزة ذاتها للخروج لفضاء ارحب من فضاء الارض .. كما يخرج الجنين من الرحم بالغريزة او العصفور من عشه لفضاء الحياة الأرحب !

(2) هل نحن اداة الكون لوعي ذاته وما موقعنا فيه ؟

كثير من المنجزات التي توصل لها الانسان تحسها شي مرسوم ومقرر في مسار الكون .. فقط عندما حان اوانها يتم استدعاء الانسان لاستلام الجائزة وتتهيأ له ولها الاسباب من عالم ومكتشف ومخترع .. وكأنما هي ان مرحلة من مراحل التطور البشري ضمن سياق الكون قد ازفت او حانت ..

تشعر احيانا حين نتأمل جيدا ان هناك مراحل مقررة في سياق التاريخ البشري الذي هو جزء من سياق كوني اكبر ..
وان ما انجزه الانسان ليس بذكائه او عقله وحده او بمعنى اخر ان ذكاءه وعقله وجهوده لا تكفيان لولا وجود دعم وإسناد غير مرئي من الطبيعة ذاتها وقوانين الكون ونواميسه .. فثمة شي أو جزء ما تنجزه او تكمله عنه ومعه عناية وقوة خفية ما في هذا الكون والطبيعة.. انه التتويج النهائي لجهوده والذي احيانا نسميه التوفيق او النجاح وهو ان شئت تلك النواميس التي تكمل عنا اللمسات الاخيرة من المهمات . كيف ذلك ؟ خذ مثال .
لو تاملت بمثال علمي واقعي .. فنحن نجمع ذرتي هيدروجين مع ذرة اكسجين في ظروف تفاعل خاصة لكن الطبيعة تساعدنا بتوفير الظروف اولا ثم تتوج الجهد بان تنتج لنا من العملية جزيء ماء
2H2+O2--------> 2H2O .. والحيوان المنوي الذي لا عين له ولا اذن ولا عقل له لكنه يأخذ مسربه داخل الرحم صاعدا لبوق فالوب باتجاه البويضة وكان هناك قوة او عناية ترشده لا بل تدفعه وتأخذ بيده الى هناك ..

تحس ان مهمتنا هي احضار المقدمات او مكونات الطبخة اما الباقي من انضاجها فتتكفل به قوة عناية ويد خفية اخرى .. ربما هي نواميس التطور الكونية ذاتها ومنهاجها المقرر سلفا .. من يدري ؟

مثال اخر نحن اكتشفنا الخصائص الفيزيائية للموجات الكهرومغناطيسية .. وبعد ذلك انهالت علينا الفتوح تباعا علمية وتكنلوجية وتطبيقات عملية وكأنما كانت فاكهة ما أن حان أوان نضجها تذرعت الطبيعة بماكسويل والهمته ليكتشف تلك الموجات ثم فُتح البستان للبشر ليأكلوا من ثمره ما شاءوا ..
فالطبيعة دوما اخذت بيدنا وساعدتنا فيما بعد ذلك في تلك التطبيقات الهائلة والضخمة بدءا من هاتف جراهام بيل وحتى الاقمار الصناعية ومراكب الفضاء والتخاطب مع الكون العميق والواسع م, ومرات هنالك مراحل او مكتشفات اخرى يحين وقتها لضرورتها لإتمام مراحل ومهام اخرى سابقة .. فلو لم نكتشف الكهرباء قبلا ما كنا لنستفيد من كشفنا للموجات الكهرومغناطيسية وبدورها فالموجات لولا اكتشافها وتطبيقاتها فكل الكلام عن ريادة الفضاء كان عبثا في عبث .. وهكذا وهي مجرد امثلة للقياس عليها ..

ما اود قوله هو انك تشعر ان هناك مراحل وأطوار مقررة في مسار الكون ينتقل لها الانسان بعضها تحس ان دوره وجهده بها مجرد ان يحمل امتعته ويصعد العربة والباقي ليس عليه منها شيء وتتكفل به عناية خفية ..

تساءل البعض مع مهمة بيرسيفيرانس بدوره ما جدوى تلك الرحلات المكلفة ولم هذا الاهتمام بكواكب وأجرام اقربها الينا تبعد عنا مئات الملايين من الكيلومترات ؟

نفس السؤال طرحته قنوات ة فضائية من خلال مشاهديها على خبراء عرب يعملون بناسا ضمن اسئلة اخرى حول المسألة بخصوص دوافع وأهمية ارتياد الكواكب الاخرى وجدواه رغم كلفته الكبيرة .. فقالوا في اجاباتهم ان ذلك مهم لفهم التغيرات الحاصلة على مناخ الارض .. واكتفىوا بتلك الاجابة كمبرر ودافع لتلك الرحلات .. وبرأيي كانسان متابع ومهتم فرغم اهمية تلك الاسباب والمبررات التي قدمها هؤلاء الخبراء في اجاباتهم .. لكنها في الواقع ليست هي المبررات الكافية لكي تفسر وتبرر اهتمامنا بالفضاء رغم كلفه ومشاقه وصعوباته لو كانت هي وحدها كل ما في الامر .. اي مجرد رغبتنا بفهم الارض وتغييراتها ..

لكن الحقيقة للمدقق والإجابة لأشمل والأدق هي ان الذهاب للمريخ ليس مقصودا لذاته إلا في اطار كونه ضمن انطلاق الانسان للفضاء الخارجي الارحب حوله .. وبصفته أي المريخ محطة اولى او مرحلة اولى لقطار العروج الكوني كونه الاقرب الينا باتجاه الفضاء الخارجي وأول محطة لقطار السفر عبر الفضاء .. عدا عن اسباب اخرى هي شبهه بالأرض ككوكب صخري ممكن الهبوط على سطحه .. و واقع ضمن المنطقة المؤهلة .. وانه الاقرب لنا نسبة لما نمتلك من سرعة متاحة اذ نحتاج للوصول اليه رغم قربه نحوا من سبعة اشهر .. فكان اختياره ليكون من اوائل المحطات بذلك العروج .. وبالمحصلة بصفته محطة ضمن سياق مقرر مسبقا في قطار تطور الانسان وصلته بالكون ..
اما مسألة فهم الارض وتغييرات مناخها كمنافع ونتائج علمية وعملية فهي تحصيل الحاصل ؟ تماما كممارسة الرياضة لمن يخرج للصيد فهو يمارس الرياضة تحصيل حاصل ودون ان يقصد .. إلا ان هدفه شي اخر غيرها .

والا ففهم الارض والتغيرات المناخية رغم اهميته لا يكفي لتفسير هذا الاهتمام بالفضاء وتكبد رحلات بتلك الكلف والمجازفات كهذه ولا يفسر لنا بشكل دقيق دوافعنا الحقيقية نحو ذلك العروج الكوني؟

اما التفسير الأشمل والأقرب للحقيقة فهو ان الفضاء كفضاء هو بالنسبة لنا كخارج العش بالنسبة للطائر عندما يكبر وتنبت على اجنحته ريش يصبح لزاما عليه الخروج لفضاء الحياة الواسع دون ان يفكر بالمبررات او يحتاجها لتدفعه لذلك الخروج ..

اما ان اردنا التكلم بالأغراض العملياتية المفهومة بالنسبة لوعينا كبشر ناهيك عن الاغراض الكونية التي هي غير مكشوفة لنا اصلا فالموضوع برمته يتجاوز الارض ذاتها ومسالة فهمنا لها وتتعداه لأغراض تتعلق حتى بمحاولتنا الخروج من الارض وإيجاد بدائل او بيوت موازية للأرض .. مدفوعة بمعرفتنا انها ذاتها مكان فيزيائي استمراره كحاضنة للحياة يتعلق بشروط فيزيقية موضوعية مثل الشمس والغلاف الجوي ومحدودية الموارد بجوفها ..الخ وكلها عوامل لا يوجد ما يمنع نفاذها او غيابها وانتفاءها .. لذلك نحن مدفوعون لارتياد الفضاء بدوافع وجودية تتعلق ببقائنا كبشر وإيجاد اماكن بديلة لحفظ الحياة والمعرفة والعلوم وما توصل له الانسان منها .. اما المريخ فليس مقصودا لذاته في تلك الرحلة الطويلة بل هو احد المحطات ضمن ذلك السياق ..

ونعود لما بدأنا به حديثنا وما من شأنه توضيح الفكرة اكثر . فمعظم منجزات الانسان تحسها بالإلهام وان بدت له بجهده وبالعقل .. بمعنى تحس كان هناك قوة او عناية خفية تستدعي الانسان وتمده بالشوق والأمل وتمنيه بالفوز وكأنما تقول له .. انت فقط ابدأ وحاول واترك الباقي علينا ..

قوة كونية خفية تساعده وتأخذ بيده كلما نضج وتهيأ لمرحلة تقوم هي فتهيء له اسبابها وتشحنه بالعزيمة والصبر والمثابرة .. وبدورها أي تلك المرحلة تهيؤه وتمهد له الطريق لما بعدها وهذا نحو نضوج كوني اخر اعلى منه

وسالت ذات مرة هنا في مقال سابق هنا ( https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=510089 ) " هل الكون محتاج لمن يفهمه ويدركه بالتالي لفهمنا له ، بالتالي محتاج لوجودنا فيه ؟ أم ان الامر كله مجرد صدف ؟ " هل وجود الانسان في الكون مقرر سلفا وجزء لازم من مكونات هذا الكون ام هو صدفة ومتعلق بتحقق شروط موضوعية على جرم سماوي يقع بمنطقة مؤهلة من نجمه .. الاجابة على هذا التساؤل تحدد الكثير .. فإذا كان وجوده منوط بصدفة توفر شروط موضوعية للحياة يختلف كثيرا اذا ما كان هو جزء اصيل من هذا الكون ووجوده مقرر سلفا فيه كوعي حي او عقل يحتاجه الكون لتصوره ووعيه ... وهذا السؤال يقع بشكل منطقي ضمن ما تحدثنا عنه هنا .. اذا كان وجود الانسان او الوعي الحي في الكون لازم من لوازمه ومقرر سلفا ضمن بنائه الازلي فان ما نتحدث عنه هنا يبدو منطقيا من ان الكون نفسه يستدعي الانسان ويأخذ بيده للمهام شبه المعجزة والمستحيلة التي يتطلع لها وينجزها .. ليصبح ما هو مستحيل امرا ممكنا جدا حين يأتي اوانه ..

وهذا الراي شيء يفرضه ويستدعيه العقل ذاته لان ما حققه الانسان من معجزات مذهلة لا يمكن ان يكون بجهد الانسان وحده ما لم تكن ثمة عناية خفية تضفي لمسة النجاح النهائية والتوفيق على سعيه .. فتحس ان الكون ذاته وقوانين الطبيعة ذاتها تأخذ بيديه حينما يحين الاوان لذلك .. سوا بإرشاد الانسان وتوجيهه لما يختار ان يصنع او بإنجاح وإتمام جهوده وإضفاء لمسة الفوز النهائية على ما صنع ..
انك اذا نظرت وتأملت في المنجزات الهائلة والمعجزة ستدرك معنى هذا الكلام .. ومن درس ونظر عن قرب في كثير من المنجزات العلمية والتقنية والإعجاز بها يشعر بهذا وان هناك ايد خفية تكمل المهمة دوما ..

انك فقط لو نظرت لرقاقة مايكرو او لعمل الحواسيب العملاقة والعلوم والمكونات الداخلة بصناعتها والتعقيد الذي يحتاجه صنعها والمهام المعقدة جدا التي تنجزها ستشعر بمعى هذا الكلام .. سوى منجزات غيرها اعقد وأصعب تصل حد الاعجاز بدقيق معناه ؟؟

ولا يظن احد هنا انني اريد ان اكون ميتافيزيقي او قدريا غيبيا او ضد السببية او انفي عن الانسان وعيه وفضله وجهوده في انجاز وتحصيل ما حصل .. فقط اتحدث عن دور كوني وعن عناية اللمسات الاخيرة .. عن شي ما يبدو انه لو لم يحضر دائما ما كان لتلك الجهود ان تثمر .. مبقين بنفس الوقت على ايماننا بالسببية الواقعية وبعزو الظواهر لقوانينها الفيزيائية وعللها القريبة ..وهو وان كان سيبدو امرا متناقضا في ظاهره الا انه ليس كذلك اذا نظرنا له نظرة كونية اوسع واشمل .

لذلك وفي نفس السياق ورغم ان استصلاح المريخ صعب لكنه ليس اصعب من استطاعة الانسان الوصول اليه والهبوط على سطحه بمراكب وعربات ذكية متصلة بالأرض .. بالتالي يبدو ذلك الوصول بحد ذاته منبئ عما سيليه وهو ما كان يبدو الحديث عنه قبل 100 عام نوع من الهرطقة والجنون والكفر . بينما نحن نشهده اليوم حقيقة فما يمنع ان ما نعده اليوم مستحيلا يغدوا غدا حقيقة ؟

مكررين قولنا انه وكما ان الكائنات الحية حينما تنضج في الرحم او البيضة تخرج لفضاء الحياة .. وكما تتجة السلاحف او طيور الماء للبحر او النهر مجرد خرجت من البيضة .. كذلك الانسان حينما تراكم لديه كم من الخبرات والمعارف والعلوم والتقنيات بات تلقائيا لا اقول شغوفا بل مدفوعا بدافع الغريزة للخروج لفضاء ارحب من الارض ..

(3) بيرسيفيرانس والمهام المأمولة .. ؟

احد مهام بيرسيفرانس ولعلها المهمة المتوجة لكل مهامه هي تهيئة او فحص امكانية تهيئة اجواء الكوكب لرحلات مأهولة لاحقا ..

وإذا احتجنا مستقبلا لإرسال رواد فضاء بشر وليس روبوتات للكوكب فإننا يجب ان نمتلك التكنلوجيا اللازمة لاستعادتهم للأرض .. وهذا يتطلب كميات كبيرة من الاكسجين كوقود لمحركات نواقل العودة للأرض .. في حين ان مسالة نقل الاكسجين من الارض للمريخ اضافة لكلفها الباهظة فهي غير عملية .. لذا من مهام بيرسيفيرانس هي محاولة تجربة امكانية انتاج الاكسجين على الكوكب ذاته بشكل تجريبي اولا .. والتي ان نجحت سيتم اعتمادها مستقبلا على نطاق اوسع في بعثات لاحقة ..

وكل ذلك في اطار بحث امكانية تهيئة اجواء وبيئة الكوكب لرحلات مأهولة لاحقا.. وهي احد اولويات المتجول بيرسيفيرانس..

و يعتبر متجول بريسيفيرانس الذي هبط على سطح المريخ قبل ايام اعقد واكبر متجول يصل لكوكب اخر ويرسله بشر حتى الان ..

انتاج الاكسجين من الغلاف الجوي للكوكب والمشبع بثاني اكسيد الكربون بنسبة تتجاوز ال 95% ، بتحليل جزيئاته الى الاكسجين وأول اكسيد الكربون .. بواسطة اداة داخل الروفر تدعى MOXIE وتتم المعالجة تحت درجة 800 مئوي هي احد مهمام المتجول بيرسيفرانس ..
CO2 ----800ْC----> CO+O2

وبعد ان تتأكد الاداة من نقاء الاكسجين تعيد اطلاقه في جو المريخ بمعدل 10 غم كل مرة .. واذا نجحت العملية سيتم ارسال بعثة مخصصة لإنتاج الاكسجين على نطاق اوسع ثمة ؛
ايضا من مهام المتجول اخذ عينات من اتربة وصخور المريخ والاحتفاظ بها بأنابيب خاصة يمتلكها المتجول لحين استعادتها للأرض برحلات قادمة لتتم دراستها بشكل اعمق . . وستكون العينات متنوعة جيولوجيا ومن اماكن ومكونات عدة على سطح الكوكب لتكون ممثلة لسطحه بشكل ادق ..

كل ذلك في اطار تهيئة غلاف المريخ بشكل اولي ودراسة امكانية تهيئته للوصول اليه برحلات ماهولة بوقت لاحق؟

ايضا فالبحث عن وجود ميكروبات او كائنات دقيقة وبقايا حياة هي من مهام الروبوت .. والروفر مؤهلة للنظر في ذلك ولديها كل الادوات لمعرفة اذا وجدت مثل تلك البقايا الحية فعلا ..
ثمة قسم اخر ملحق بـالمتجول هو قسم من المستشعرات الالكترونية يدعي MEDA مهمته دراسة غلاف المريخ وانماط العواصف الغبارية عليه ..

ولنكون بالتالي متأكدين من سلامة رواد الفضاء الذي قد يتم ارسالهم للمريخ فلا بد ان نكون على الفة ومعرفة تامة بطقس وأجواء الكوكب .. وهو ما تحاول برسيفرينس ان تفيدنا وتزودنا به ؟

ايضا مرفق ببطن الروفر هيلوكابتر تدعى إنجينيوتي وتزن 1.8 كغم مقررٌ لها ان تنفصل عن الرووفر بعد الوصول والاستقرار على للكوكب .. لتقوم بأول طيران لها .. وعندما يكون الجو نسبيا رقيقا وشفافا واقل كثافة من الاتربة والغبار فإن امكانية الاقلاع والتحليق بأجواء الكوكب ستكون ممكنة .. وإذا نجحت ستُعد بذلك تمهيدا للطريق وفتحا لأفق ارحب امام البعثات اللاحقة مستقبلا فيما يتصل بالحركة والاستكشاف الجوي على الكوكب ..!https://web.facebook.com/Jeaad.Al.Isla7/posts/3845121302212851

------------------------------------------------------------------------------

* Perseverance (المثابرة) اسم المتجول الذي اطلقته ناسا وهبط على المريخ في 18/2/2021 ضمن مهمة لدراسة الكوكب وامكانية وجود حياة سابقة عليه وامكانية الوصول اليه برحلات مأهولة ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صور الأقمار الاصطناعية تظهر إقامة عشرات الخيام الجديدة في جن


.. باستخدام الذكاء الاصطناعي.. تقنية جديدة الحمض النووي قد تجنب




.. لماذا شدّد القضاء عقوبة مدوّن مغربي في قضية -إسكوبار الصحراء


.. ما علاقة السرطان بالطعام؟ باحث من الجامعة الأميركية يبتكر جه




.. -اقتحام رفح-.. صور بالأقمار الاصطناعية تظهر بناء مجمع خيام ق