الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لُقاح طحنون

امين يونس

2021 / 2 / 26
كتابات ساخرة


لِيَكُن سعر الجرعة الواحدة من اللقاح الصيني المضاد ل كوفيد 19 ، عشرون دولاراً تقريباً ، إذن سيكون مبلغ ( الهَدِية ) المُقّدَمة من الأمير الإماراتي " طحنون بن زايد " ل " سماحة " عّمار الحكيم ، والمتكونة من عشرة آلاف جُرعة ، لا يتجاوز المِئَتَي ألف دولار . أي مايُعادل سعر بضعة صواريخ من التي كانتْ تطلقها الطائرات الإماراتية على مُدن اليمن يومياً طيلة سنوات .. أو مصاريف سويعات فقط ، للقاعدة الجوية الإماراتية في ليبيا .. أوقواعدها في الصومال .. أو تدخلاتها المشينة في سوريا ولبنان … صحيح ان المساعدة اللقاحية الأخيرة ، صغيرة وغير ذي قيمة حقيقية ، لكن لِلحَق ، فأن الإمارات ( الشقيقة ) وخصوصاً أجهزتها المخابراتية ، لم تُقّصِر شأنها في ذلك شأن كُل دول الجوار ، في [ مُساعدة ] العراق ولا سيما من 2004 لغاية 2011 ، فأرسلتْ عشرات الإنتحاريين الإماراتيين لتفجير أنفسهم في المدن العراقية ! .
ولأن طحنون هو المسؤول الأول في الأمن الوطني أي المخابرات ، فأن " هديته " كان ينبغي أن تُرَد ، لِعّدة أسباب : كان ينبغي ان تقوم حكومة الإمارات من خلال القنوات ذات العلاقة مثل وزارة الصحة او الخارجية ، بمقترح التبرع الى الحكومة العراقية وبكمية معقولة [ فعلى سبيل المثال ان الإمارات قدمتْ 50 مليون دولار لإعادة بناء جامع النوري في الموصل الذي هّدَمَتْه داعش ] ، علماً ان بناء الجامع لم يكُن من أولويات عودة الإستقرار .
وكذلك ، ماهو موقع عمار الحكيم من الناحية الرسمية ، حتى يُسّلِم طحنون اللقاح إليهِ ؟ المُراد هو إدامة الفوضى في المشهد العراقي وتكريس الإنقسامات أكثر … وإلّا بالله عليكم : الملتي ملياردير طحنون يرمي فُتاتاً من اللقاحات الصينية في حُضن عمار الحكيم ، فيلتقطها فَرِحاً ويقوم بتوزيعها حسب مزاجه ؟! . ان أي عقارٍ من عشرات العقارات التي إستولى عليها الحكيم وحزبه في الجادرية وغيرها ، يستطيع بثمنها شراء مئات آلاف الجُرعات من اللقاح … أما تكلفة مرقد " شهيد المحراب " في النجف والمؤسسات العائدة لهُ ، فأنها تكفي لشراء أحسن أنواع اللقاحات للعراق كله وللجارة إيران أيضاً ! .
لا أدري هل أن الحكيم حين حضر الى أقليم كردستان قبل أيام ، لإحياء مناسبة يوم الشهيد العراقي ، قد جلبَ معهُ ( 1267 ) جُرعة لُقاح ، وهي تُشكل حصة الأقليم أي 12.67% من العشرة آلاف لُقاح ؟ أم أنهُ ينتظر تصويت مجلس النواب على الميزانية ؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى


.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا




.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني