الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما يسمى -جائحة الكورونا- عملية خاصة في حرب هجينة

مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر

(M.yammine)

2021 / 2 / 27
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


على الرغم من كل الضجيج حول التطعيم وإلغاء ما يسمى بالتدابير التقييدية، يصرف المعنيون بالأمر انتباهنا عن الجحيم الرئيسي ألا وهو التلاعب الحاصل بوعي المرء.
لقد تم قصداً تقديم مجموعة كاملة من المفاهيم التي طبقت بعيداً عن قواعد علم الأوبئة وعلم الفيروسات وعلم الجراثيم والطب بشكل عام. هذه المفاهيم أخذت تفرض نفسها بحذافيرها في مجموعة من الإجراءات محددة بعناية! هذا أمر مهم فهمه. فهي لا تعمل منفردة، بل في تناغم وتواؤم بعضها مع بعض لتشكل نوعاً من أيديولوجيا.
إن جملة هذه المفاهيم والتدابير المطبقة لهي إجرام في حق الشخصية الإنسانية، وانتهاك للقوانين الاجتماعية في ما يتعلق بالإنسانية ككل!
الحديث هنا يدور حول مجموعة المفاهيم التالية:
1- الإعلان عن اعتبار فيروس كورونا بالذات جائحة وأن الفيروس مستجد، وشديد العدوى والانتشار وقاتل لا يختار بين كهل وشاب، ويتسبب في أضرار جسيمة للرئتين والأوعية الدموية. هذه الكلمات والعبارات يجب، بحسب مشيئة "الآلهة" في "الدولة العميقة"، أن تلفظ يوميا في وسائل الإعلام المأجورة بهذا التسلسل أو بغيره بحيث تكون مليئة بالمعاني العميقة والمثيرة للهلع.
2- حامل الفيروس يمكن حتى أن يكون شخصاً بلا أية أعراض، فهو قادر مثله مثل المريض على إصابة الأشخاص الآخرين (؟!) وبكل فعالية. وهنا يكمن العنصر الأكثر أهمية في بنية التلاعب بأكملها.. بحيث أن الكمامة والقفازات والتباعد الاجتماعي والتلقيح الإلزامي عناصر في اللعبة الكبرى لتغيير معالم العالم تصبح ضرورة كونية!
3- لأجل حماية السكان من هذه العدوى "الخطيرة"، تحرص الحكومات على استخدام التدابير التالية الهادفة لمكافحة الجائحة حسب زعمها، والتي لم يتم تطبيقها مطلقًا في أي وباء أو جائحة وبائية بسبب عدم جدواها إطلاقاً وعدم فاعليتها إذ إن موجاتها تترى ومتحوّرات الفيروس والماركات الجديدة منه تظهر كل أسبوع تقريبا، بل على العكس من ذلك، نرى بأم العين أذاها وخطرها على الصحة الجسدية والنفسية للإنسان:
- الاعتزال، وهو يعني فعليا الإقامة الجبرية؛
- ارتداء الكمامات وكذلك القفازات في الأماكن العامة؛
- شرط مراعاة التباعد الاجتماعي؛
- تطبيق برامج المراقبة الاجتماعية والأذون الرقمية الإلكترونية (DIGITAL PASS) التي من دونها لا يُسمح لك بالخروج والذهاب إلى العمل؛
- في حال انتهاك هذه الالتزامات، التي تم الإعلان عنها في البداية على أنها لن تكون إلا طوعية وسيلتزم بها المواطنون انطلاقا من وعيهم للمصيبة الجلل!، يتم فرض غرامات مالية ضخمة، وأحيانا جزائية في بعض البلدان كالحبس.
4- فرض اختبار PCR وهو عبارة عن (EXPRESS TESTING) للكشف عن حاملي الفيروسات "على الرايح والجايي"، أكنت مزمعا أن تذهب إلى الطبيب أو أن تدخل المستشفى أو أن تسافر أو تعود من سفر إلخ.
5- وأخيرًا، التلاعب المخزي تمامًا (الذي يشبه ألاعيب السيرك البهلوانية في الاتجاه المطلوب، اعتمادًا على حاجة المتلاعب) بأرقام المرضى والمصابين والمُحدَدة إصابتهم والمخطِرين والوفيات. هذا الكذب الكامل الشامل حول تعداد ضحايا فيروس كورونا هو في أساس كل الهلع الذي تفرض من خلاله على البشرية جمعاء تدابيرهم المذكورة آنفاً. كما أن التلاعب هذا يطاول دفن الموتى في توابيت مغلقة بإحكام، وعدم السماح بتشريح جثث من يعتبر أنهم ماتوا بالكورونا وعدم وجود نتائج لهذا التشريح. وثمة أيضا تلاعب بمعايير أسباب الوفاة بحيث تدفع للمستشفيات وللأطباء مبالغ معينة غير قليلة لتزوير تقاريرهم حول أسباب هذه الوفاة. في السابق، لم يكن يتم أصلا تطبيق هذا البند على الإطلاق حفاظاً على ما تبقى من مناقبية في الطب الرأسمالي التجاري، أو كان يتم تطبيقه بشكل محدود للغاية، لأن هذا كان يعتبر بحق جريمة جنائية عادية.
أمامنا، كما نرى، مجموعة معقدة من المفاهيم والمقاييس، مرتبط بعضها ببعض ارتباطًا وثيقًا، ومرتبطة جميعها بالمصطلح الرئيسي المسمى "حامل الفيروس بلا أعراض" (ANSYMPTOM MEDIUM).
إذا قمت بإزالة هذا المصطلح، فإن التركيبة بأكملها ستنهار! كل شيء مبني عليه.
كل هذا الرعب يغرس في نفوس السكان ليس بسبب خطر الفيروس نفسه أو أي مسبب للمرض آخر! فلا يخاف الشخص كثيرًا حتى من الطاعون والجذام والإيبولا، لأن من المستحيل أن يمرض الناس بهذه الأمراض بشكل جماعي من دون أن تكون هناك أعراض واضحة لدى المريض منهم. كما أن أمراضاً خطيرة معروفة تسبب رعباً غامضاً بين شعوب كوكب الأرض، مثل الجمرة الخبيثة والكوليرا والتيفوس والدفتيريا وشلل الأطفال والملاريا وفيروسات الأورام، لن تجعل الناس يختبئون في منازلهم ويبتعدون بعضهم عن بعض، لأن هذه الأمراض تسبب أعراضاً واضحة ويلحظها الآخرون وإن كان لها معدل وفيات مرتفع إلى حد ما. فالمرضى الذين يعانون من هذه الأمراض لا يمكنهم ببساطة التجول في أرجاء المدن والقرى لينقلوا العدوى إلى الآخرين من دون عقاب.
حالات نقل هذه الأمراض من دون أعراض نادرة للغاية وتشكل خطأ إحصائيًا.
لقد جربوا على فيروس الإيدز أي نقص المناعة المكتسب (HIV) مصطلح "نقل المرض بدون أعراض"، حين كان يشكل هذا المرض عدوى خطيرة، من أجل إغراق الناس في حالة من الذعر. وأوحوا اللناس أن من الممكن أن يمرضوا بهذا المرض من دون أن يلاحظه الآخرون، لذلك يحتمل أن يكون أي شخص خطيراً! فلم يكتب على جبين كل واحد أنه مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسب لدى البشر!
تم استخدام إستراتيجية التلاعب التالية بفيروس نقص المناعة المكتسب: نقل بدون أعراض واضحة، عدوى خطيرة (مرض معدِ بنسبة 100 ٪. فكل من اتصل بالمريض أصيب بها) مع إعلان حتمية الوفاة من هذا الفيروس (100 ٪ وفيات).
وهكذا، تمكنوا من زرع الذعر والهلع في العالم. فزادت مبيعات موانع الحمل بنسبة 1000٪! وعلى هذا الأساس، تم افتتاح مئات الآلاف من مراكز تنظيم الأسرة في جميع أنحاء العالم. كما انتحر كثيرون بعد أن علموا بإصابتهم بهذا المرض المجهول. وثمة عدد كبير من الناس حول العالم دمرت سمعتهم وحياتهم. وتفكك الكثير من العائلات. وكم من الزيجات لم يحصل بسببه. وكم من مئات آلاف الأطفال لم يولدوا، وهلم جراً.
من المعروف اليوم أن الجدل حول مجرد وجود هذا الفيروس بالفعل (HIV) لم يهدأ بعد. ولكن يدرك الجميع أن العلاج ممكن وناجح للغاية. ولم يكن المرض إياه لا معدياً بنسبة 100٪، ولا قاتلاً، لا أمس ولا اليوم.
كما أن متلازمة نقص المناعة ذاتها كانت موجودة قبل اكتشاف فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب وستبقى حتى بعد فضحه بالكامل كتزوير مقصود لغايات تجارية (إذا كان هذا سيحصل). نظرًا لأن نقص المناعة له مجموعة واسعة من الأسباب رغم أن أعراضه متطابقة تمامًا. وبالتالي، فإن التعافي ممكن من خلال مجموعة واسعة من الأساليب.
لقد أخذت قصة فيروس كورونا في الاعتبار العديد من الأخطاء كما نرى. فالسكان كانوا، وقبلهم المتخصصون أنفسهم، مدفوعين فعليًا بالهستيريا وأجبروا على قبول الزعم الجنوني حول أن الشخص الذي لا تُرى عليه أية أعراض لأية أمراض يمكن أن يصيب بفيروس كورونا الأشخاص الآخرين بفعالية فقط بمجرد أن يمر بجانبهم وأن يلمسهم عن طريق الصدفة! أو ربما أن ينظر إليهم متفرساً ههه!
لكن هذا ليس كل شيء، فهو بالضرورة يقترن بزعم أن الشخص يمكن أن يصاب بالفيروس في أي وقت ولن ينقذه شيء، فهو غير محمي من الإصابة حتى ولو استعمل الأقنعة والقفازات، لذا فإن المنطق يقول إن الاختبارات صالحة فقط في لحظة إجرائها.
لنلاحظ ما يلي: لم يتم إنشاء أية أطر للدلالة على الوقت الذي يبقى فيه صحيحاً اعتبار نتيجة اختبار PCR لتبيان الإصابة بالكوفيد سلبية!
المهم هنا أن يكون الفيروس بالذات فيروس كورونا وليس أي فيروس آخر! وسيكون موجوداً طبعاً بما أن فيروسات كورونا موجودة عند الجميع! فكما قال الأكاديمي تشوتشالين، نحن نمتص فيروسات كورونا مع حليب الأم ونحملها في أجسامنا طوال حياتنا! لذلك، يمكن تشخيص إصابة أي منا بهذا أو ذاك من فيروسات كورونا. لم يثبت لنا أحد أن هذه الاختبارات حساسة لفيروس كورونا بالذات. فكل هذا مجرد دعاية! علاوة على ذلك، تم التعرف على الفور على اختبارات هي نفسها موبوءة، وهذا يعتبر جزءاً من العملية غير الأخلاقية المسماة "جائحة فيروس كورونا".
بالمقارنة مع فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب، تبدو عملية فيروس كورونا ابتكاراً رائعاً. فبواسطتها:
1- يمكن أن يُدان أي شخص بإصابة أشخاص آخرين بالعدوى وإرساله إلى السجن.
2- يجوز وضع أي شخص قيد الإقامة الجبرية دون أن يكون ارتكب أي جريمة.
3- يمكن تغريم أي شخص بمبالغ كبيرة لمجرد أنه أصيب مثلا بنزلة برد عادية. ويمكن بشكل خاص فرض الغرامة إذا كانت الأعراض شديدة (لا سمح الله أن يكون هناك ارتفاع في درجة الحرارة، ودوخة، وغثيان، وضعف، وآلام في الجسم شديدة).
4- تتزايد السيطرة والرقابة على الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم لتصل إلى أجل غير مسمى، ويمكن تفليسها وتدميرها في أي وقت بحجة خادعة هي مراعاة تدابير مكافحة الأوبئة والعناية بصحة السكان.
5- تنشأ من خلال كل هذا إمكانية السيطرة الرقمية الكاملة على السكان.
6- هناك ميل كبير لتقليل الإنفاق الاجتماعي (من خلال التعليم عن بعد، العلاج عن بعد، والزواج عن بعد  إلخ).
7- تُنقَل إلى أيدي أشخاص مجهولين من مصلحة أو دائرة معينة سلطة غير محدودة تتحكم بحياة الإنسان وحريته فجأة، ومن خارج أية قوانين، (في لبنان مثلا، لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا واللجنة الوطنية للقاحات كورونا في لبنان ومجلس الدفاع الأعلى، الذين لم يخترهم أحد!
8- نشأت إمكانية للتأثير غير المحدود على نفسية الناس بمساعدة الإكراه على ارتداء الأقنعة والقفازات، مما يؤثر بشكل مدمر على التفكير النقدي للشخص، وإدراكه لحريته المدنية والإنسانية، وتدمير مؤسسة حرية الضمير والإكراه على الرعاية الطبية التي لم تمارس حتى اليوم قسريًا حتى على الأشخاص غير الصحيحين عقليًا والذين قد يشكلون خطرًا على المجتمع.
9- نشأت هناك إمكانية غير محدودة للتلاعب على مستوى الأمن والجغرافيا السياسية.
إن ما يحدث خطير ومدمّر لدرجة أن من الصعب المبالغة في تقدير خطره. فعملية فيروس كورونا تؤدي إلى انتشار جائحة حقيقية من الاضطرابات النفسية، والازدراء الكامل بالقانون، سواء في إطار تطبيق القوانين الوطنية أو القانون الدولي، وإلى احتمالات غير محدودة لخداع شعوب بأكملها، وللتلاعب الهائل بوعي الناس.
على جميع الأشخاص الذين يقبلون ويفهمون هذه الحجج المعلنة أن يبذلوا قصارى جهدهم لمنع مثل هذه التلاعبات والتأثير على الوعي في حياتهم وفي حياة أحبائهم. ما الذي ستتكشف عنه الأحداث؟ الأمر يعتمد إلى حد كبير علينا! فإذا فقدنا كل هذا في حياتنا، فإن تطورات الوضع قد تكلفنا ليس فقط حريتنا، ولكن أيضًا حياتنا!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هي نعمت شفيق؟ ولماذا اتهمت بتأجيج الأوضاع في الجامعات الأ


.. لماذا تحارب الدول التطبيق الأكثر فرفشة وشبابًا؟ | ببساطة مع




.. سهرات ومعارض ثقافية.. المدينة القديمة في طرابلس الليبية تعود


.. لبنان وإسرائيل.. نقطة اللاعودة؟ | #الظهيرة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لحزب الله جنوبي لبنا