الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسرار الكنيسة السبعة

صادق العلي

2021 / 3 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تمهيد :
1-الاسرار الكنسية السبعة هي طقوس او عبادات التي على المؤمن المسيحي القيام بها وهي ضمن الليتورجيا التي تعني الخدمة العامة التي يؤديها رجال الدين للشعب .
2- هناك بعض الاختلافات بين الكنائس المسيحية حول هذه الاسرار او حول بعضها كما سيأتي لاحقاً مع كل سر على جانب .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,
تعريف السر الكنسي (مفرداً ) :
هو النعمة الإلهية السرية التي يتلقاها المؤمن من الرب بشكل سري طبعاً بعد تقبله الالتزام بعاليمه واهمها تطبيقه للاسرار السبعة التي تعتبر من اهم الطقوس على الاطلاق طبعاً ليس جميعها.
ما هي اسرار الكنسية السبعة :
1- المعمودية :
يسمى ايضاً الولادة الثانية او الولادة الروحية إذ يجب على المسيحي ان يتعمد بالماء مرة واحدة على الاقل في حياته لانه يموت ويقوم كما المسيح إذ يقوم رجل الدين بتغطيسه في الماء واخراجه وهو بذلك يكون قد مات ورجع , يعتبر هذا السر اهم الاسرار على الاطلاق فلا يجوز ممارسة اي من الاسرار الاخرى قبله اي قبل ان يتعمد المؤمن , الاختلاف على هذا السر ان الكنيسة الارثوذوكسية والكاثوليكية تؤمن بأن المعمودية تغفر الخطابا السابقة للمؤمن فقط اما الخطايا اللاحقة فيما لو ارتكبها المؤمن فهناك سر اخر يمكن ان يستخدمه المؤمن لينال الغفران , اما الكنيسة البروتستانتية فأنه تؤمن بأن التعميد يغفر الخطايا السابقة واللاحقة والى الابد ببركات دم المسيح المسفوح على الصليب .
2-الميرون :
يسمى ايضاً سر التثبيت بالزيت المقدس او زيت الفرح وهو ما يمسح به جسم المؤمن من قبل رجل الدين لتثبيت ايمانه وتطهيره , هناك 36 نقطة في جسم المؤمن يجب وضع الميرون عليها , الاختلاف على هذه السر هو هل يجوز ان يضع رجل الدين يده على جسم المؤمن تحديداً في المناطق الحساسة ؟.
3-الافخارستيا :
يسمى ايضاً التناول وهو ان يتناول المؤمن جسد المسيح وان يشرب دمه ليتحد معه , ففي العشاء الاخير اعطى المسيح تلاميذه ( النبيذ الاخمر ) تعبيراً عن دمه واعطاهم ايضاً ( الخبر) تعبيراً عن لحمه ليتحدوا به لصبح هذا الطقس من الاسرار الكنيسة على الرغم من الاختلاف بين الكنائس حول طبيعة الخبر او هل تركيبة النبيذ التي تحتوي على الكحول المسكرة كتعبيرعن دم المسيح ؟, طبعاً هناك اختلافات اخرى منها كيف يتحول النبيذ الى دم المسيح وهل هو تحول مجازي ام تحول حقيقي ؟.
4-الاعتراف:
يسمى ايضاً سر التوبة وهو قيام المؤمن بالاعتراف بما قام به من خطايا مما يعني تطهير روحه منها , اختلاف الكنائس على هذه النقطة هي لا يجب على المؤمن الاعتراف امام رجل الدين وانما وحده كي لا يكشف اسرار الاخرين فيما لو كانت خطيئته مع من حوله هذا ما تقوله الكنيسة البروتستانتية, اما الكاثوليكية والارثوذوكسية فانها تشترط وجود رجل الدين ولا يجب ان تكون مباشرة بين المؤمن وربه لانه لن يحصل على الغفران او الطهارة ما لم تكن الكنيسة موجودة بينهما .
5-المسحة :
وهي ان يقوم رجل الدين بمسح المريض جسدياً و روحياً لينال الشفاء من الرب , إذ يعتقد المؤمن المسيحي ان قدرة رجل الدين اكبر من اي مرض وان هذه المسحة قادة على شفائه .
6-الكهنوت :
هذا السر خاص برجال الدين بمختلف درجاتهم الكنسية إذ ينالون استحقاق الخدمة الرعية وتجديدها وهي مكانة كبيرة في المسيحية يحصل عليها المؤمن لخدمة الرب ورعيته , إذ يضع احد رجال الدين يده على رأس المؤمن المنتخب لهذه الخدمة لتحل عليه روح القدس بطريقة مختلفة كونه اصبح ذا درجة كهنوتية وليس كما في الاسرار الاخرى , اما الدرجات الكهنوتية بصلاحياتها المختلفة فهي بالتوالي :
الاسقف
القس او الكاهن
الشماس
الاختلاف بين الكنائس المسيحية ان الكنيسة البروتستانتية تمنح هذا السر للمراة يعني بأستطاعة المرأة ان تكون قساً او غيرها من الدرجات الكنسية اما الكاثوليكية والارثوذوكسية فلا تسمح بذلك اعتماداً على ان المسيح لم يختار النساء وانما اختار الرجال فقط .
7- الزيجة :
يسمى ايضاً الزواج او الرباط المقدس بين الرجل والمرأة , إذ تؤمن المسيحية بضرورة حياة شريفة مقدسة لبقاء الجنس الانساني طاهراً بعيداً عن ثورة الجسد وانفعالاته , هذا العالم الانساني الطاهر يجب ان يكون تحت راية كنيسة معينة ( الارثوذوكسية مثلاً ) لانها تؤمن بأن من يتزوج خارجها فأنه هذا الزواج باطلاً وغير صحيحاً .
ملاحظة :
يقوم المؤمن ببعض هذه الاسرار مرة واحدة كالمعمودية والميرون ولا يشترط عليه التعمد اكثر من مرة اما الاعتراف مثلاً فيحق له الاعتراف كلما ارتكب او شعر انه اركتب خطيئة بحق نفسه او بحق الاخرين وعليه يجب على المؤمن القيام بها مرة واحد ومنها يستطيع القيام بها اكثر من مرة .
هناك بعض الاعتراضات على هذه الاسرار من قبل المشككين بها او حتى بالمسيحية , إذ يقول هؤلاء ان هذه الطقوس ما هي الا طقوس رمزية او عبادات ليست ملزمة على المؤمن لانهم ( المشككون ) يشاهدون مئات ربما اكثر من المسيحيين وهم يرتكبون الخطايا او حتى يتركون المسيحية ويتجهون الى اديان اخرى او الى الالحاد ذلك يعني ان كل هذه الاسرار لم تعمل عملها او لم تكون فعالة كما ينبغي , فلا المعمودية طهرته من رغباته ولا الميرون ثبت الايمان في قلبه ولا دم المسيح الذي يفترض ان يجري في عروقه لم ينهيه عن ترك المسيحية حتى لحم الرب الذي اختلط بلحمه لم يشفع له , الاهم من كل ذلك ان سر المسحة لا يعمل البتة وهو معطل الا على الورق بدليل ان القساوسة والساقفة يذهبون الى الطبيب عندما يصابون بوعكة صحية فما بالكم بالانسان البسيط .
تبقى هذه الاسرار محط جدل ونقاش بين الكنائس المسيحية من جهة وبين المسيحية والاديان الاخرى من جهة اخرى ليس لانها طقوس ككل الطقوس في الاديان ولكن لوجود بعض الخروقات هنا وهناك كذلك عدم فعاليتها بل رفض بعضها كما في البروتستانتية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س