الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وطن للايجار والبقية تأتي / ج2

محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)

2021 / 3 / 1
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


انا معتقل منذ الطفولة ، منذ ان وعيت يحشى في مكتبة عقلي المفردات عن الممنوع والمسموح في اداب الحديث ، بمجرد ان يلامس حذاءي شارع الحارة ،تلك الآداب التي تستنبط من المفاهيم الشوفينية التي تروق الحاكم بأمر الله والمفوض لحكم بقاع الكون الى يوم الدين ، وانا لما يستوعب لساني لغة الحاكم بعد... وكنت ارى والداي حريصين كل الحرص على تحفيظي تلك الشعارات التي تتغنى بالمجد الفئوي ،ذلك المجد الذي كان يكتمل بشتم كل الأعداء المتربصين من الاجناس الاخرى ( متظمنا جنسي ) ضعاف النفوس ، الجنس النغل ، بقايا فضلات التاريخ ،سليلوا الخيانة والغدر ، التي شاء القدر ان تتعايش مع الجنس الحاكم بأمر الله في هذه الارض التي وجدنا فيه أنفسنا قبل رسالة الله للاجناس البشرية. نعم كانوا حريصين على بقاءنا أحياءا وهم يهذبوننا على مضض تلك الشعارات ويعجنون الرياء والكذب في خبزنا صباحا مساءا لكي نبقى أحياءا … قفص في صحراء الحكام ، اعتقل فيه شواذ الاجناس اَي ممن ليسوا من جنس الحاكم ، يملئه رائحة بكاء البسطايل وروث البقر، اخوتي أنتم لا تدركون ماذا يعني ان تاكل لحم الحمار نيئا !! او ان تتغذى جرحا دسما، وتتنفس ثقب المدفع ، وترى أخواتك سبايا تظربن سوطا برائحة الشمس لتجمع حولها ذباب الطرقات الشوفينية ونحن ننتظر رسالة توسط ورجاء لتمطر على أجسادهن ويذهب برائحة البول وعويل المجاري .
علاقتي بالموت قديم ورسائلي الغرامية للضباع و الذئاب والاسود لم يسمح لي ان أشتهي التين والتفاح ... كلما تلبدت وصعقت سماءنا جرينا للاختباء في براميل الازبال لنحبل بالخوف والحزن ثم كنّا نكنس الى المزابل العمومية ليعتاش علينا الكلاب والقطط السائبة ، لذا لن تجد كلبا او قطة لا يفر خوفا وذراعا من ارباب الحكام في وطني.
سياكلنا التاريخ ويبول على كل هذه الذكريات في وطن اعتقل فيه حبي الاول امتلكوا السجون وامتلكنا الاجساد...
باذنجان كان واديا موحشا مقفراً في صيف جريح ، كان كبذنجان وضعت في دبر الكورد ليعودوا الى الصف الوطني ، الى بصق الدماء وثدي الرصاص لنتلاشى كالضباب ، كيف تنسى هذه الدروس الوطنية أيها الغريب ؟ كيف تجروء ان تخلق بلسان غير لسان الحاكم ؟ ! الا تخشى عند مسائلتك في الآخرة بلسان اخر !!! مخذولون لا حبيب لنا ولا أهل ولا صديق غير الدخان والحمام الزاجل وزاكروس وأشجار الجوز العاهرة التي ماتت من الجوع ! الم تقرأها ( انا خلقنا الكورد وانا على خلقنا نادمون ) !
ستأتي تأتي البقية ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟


.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على




.. شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الجزار في مدينة غز


.. قوات الاحتلال تقتحم طولكرم ومخيم نور شمس بالضفة الغربية




.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية