الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السياحة الجنسية ، وتكميم الأفواه ، وفضائح قصورالملكية بالمغرب.

علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)

2021 / 3 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


تطرق موقع (بي بي سي نيوز العربي ) يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2014 إلى مقال ل : ريتشارد هاملتون تحت عنوان " لماذا جذب المغرب مثليي الجنس الغربيين منتصف القرن الماضي؟ " و قد جاء فيه " غادر مواطن بريطاني مدينة مراكش المغربية الأسبوع الماضي بعد سجنه لضلوعه في "أفعال مثلية"، بعد أن كان الأمريكيون والبريطانيون المثليون في فترة ما يلجأون إلى المغرب للفرار من القيود المفروضة في بلدانهم للاستفادة من الأجواء الأكثر تسامحا.
على مقربة من أحد الشوارع الرئيسية في طنجة، يوجد فندق تديره عائلة ، ويسمى "المنيرية"، وهو عبارة عن مربع سكني ذي لون أبيض يضم نوافذ ذات حواف زرقاء اللون وسقف على شكل صدفة. هناك و في الغرفة رقم 9 في الخمسينيات من القرن الماضي، كتب ويليام بوروز، وهو في حالة نشوة بسبب تناوله الخمر، واحدة من رواياته الأكثر فظاعة في القرن العشرين تحت عنوان "نيكد لانش" أو "الغداء العاري". وهذه الرواية، المحظور تداولها في الولايات المتحدة بموجب قوانين الفحش، هي مزيج من سيرة ذاتية وخيال علمي وهجاء، وتتخللها مواصفات للمثلية الجنسية. و يضيف ريتشارد هاملتون قائلا : حينما دخلت المنيرية، أخبرني أصغر أفراد العائلة بأنه يمكنني أن أطلع على المكان للتعرف عليه، لكن الغرفة رقم 9 كانت مغلقة لأن عمه "خرج ومعه المفتاح". كانت الدهاليز قديمة جدا، ويوجد بعض العفن على الجدران. ووضعت صورة بالأبيض والأسود لبوروز وهو يرتدي قبعة ونظارات داكنة وهو يحدق خلف شجرة صغيرة من نبات التين المطاطي. كان الحمام في حالة مزرية، وبه بلاط أبيض في كل مكان، وأنابيب صفراء مكشوفة، ومرآة مفككة على وشك السقوط في الحوض. وبدت المراحيض مقززة للغاية. نزلت إلى المسكن الذي تقيم فيه عائلتي. عرفتني صاحبة الفندق بالمكان، ونحن نقف أمام الغرفة رقم 9 التي لا تزال مغلقة. وسألت إذا كان من الممكن أن ننظر إليها من الداخل. أبلغتني أن الغرفة غير مرتبة إلى حد ما، وأبلغتها أنه لا يوجد مانع لدي، ثم جاءت بالمفتاح وفتحت الباب. وجدت بالداخل سريرا بدون فرش ومذياعا قديما وخزائن ملابس خشبية داكنة اللون. وكان هناك مصباح وحيد معلق يتدلى من أعلى السقف. أبلغتني صاحبة الفندق أن بوروز عاش هنا في الغرفة رقم 9، بينما كان زميلاه الأمريكيان الان جنسبرغ وجاك كيروك في فترة ما بعد الحرب - اللذان اشتهرا في الخمسينيات من القرن الماضي - يستأجران الغرفتين رقم 4 ورقم 5 في الطابق الأعلى. لكن السؤال هو لماذا كان هؤلاء الكتاب الأمريكيون العمالقة ينجذبون إلى طنجة؟ ورد سيمون بيير هاملن مبتسما حينما وجهت له هذا السؤال قائلا "أعتقد أنك تعرف السبب". يدير سيمون مكتبة "لا ليبرير دي كولون" الواقعة في شارع بوليفارد باستور التي يملكها الصديق المثلي السابق لمصمم الأزياء الفرنسي إيف سان لوران. أرفف الكتب كانت وسيلة أخرى للتذكير بالإرث الأدبي الضخم لطنجة، إذ إنه يضم أعمالا لكل من جان جينيه، وأندريه جيد، وتينيسي وليامز، وترومان كابوت، وغور فيدال، وجو أورتون، الذين كانوا جميعا مثليين، فضلا عن آخرين أسوياء مثل صموئيل بيبيس، ومارك توين. وعلى مدى عقود، كانت طنجة وغيرها من المدن المغربية تجذب السياح المثليين. وقبيل استقلال البلاد في عام 1956، كانت طنجة منطقة دولية تديرها العديد من الدول الأوروبية دون وجود قواعد قانونية صارمة. وبحسب الباحث الانجليزي اندرو هاسي، كانت طنجة "مكانا مثاليا للملذات الخطيرة والمجهولة".وكان الأمريكيون الذين توجهوا إلى المغرب في الخمسينيات من القرن الماضي يفرون من مجتمع قمعي تحظر فيه المثلية الجنسية. أما في المغرب، فكانت هناك توجهات أكثر مرونة. كان يمكن للغربيين، طالما كان ذلك سريا، إشباع رغباتهم دون خوف من المضايقات من خلال توافر عدد غير محدود من السكان الشباب المحليين الذين كانوا يحتاجون إلى المال، وكان يمكنهم أيضا تدخين القنب الذي كان متوفرا بكثافة. تسبب الفارق المادي بين الأجانب والمغاربة في خلق سوق مزدهر للدعارة، لكن العلاقة لم تكن تستند فقط إلى المال، فقد كان الكاتب الأمريكي بول بولز يرتبط بعلاقة صداقة لفترة طويلة مع الفنان أحمد يعقوبي وزوجته جين، وعاش في شقة في الطابق الأعلى مع امرأة ريفية تدعى شريفة. وفي الأيام الأولى من وصوله إلى طنجة، لم يكن ويليام بوروز شغوفا بالثقافة المحلية. وفي خطاب كتبه لألن غنسبرغ، لم يذكر بوروز علاقاته المثلية. وفي سيرته الذاتية عام 1972 بعنوان "الابن الثاني"، يعبر الكاتب الانجليزي الأرستقراطي ديفيد هربرت، الذي أقام في طنجة لفترة طويلة، عن أسفه إزاء "سمعة طنجة كمكان للواط". ويقول إن "هناك جانبا واحدا من حياة طنجة يجده الكثيرون منا ممن يعيشون هنا كريها ومحرجا في بعض الأحيان". وأضاف أن "سمعتها القديمة كمدينة للخطيئة" جذبت الأوروبيين الذين كانوا يظنون - على ما يبدو - أن "كل المغاربة الذين يرونهم قابلون للبيع. ويرى أن هذه الإساءة هي بسبب عدم قدرة الأوروبيين على التمييز.وكان لانتشار المثليين - بالنسبة للأشخاص الأسوياء جنسيا - فوائده. يقول كاتب السفر الأمريكي جون هوبكنز، الذي كان في السبعينيات من عمره "كنت الكاتب الوحيد السوي في طنجة في ذلك الوقت، وبالنسبة للنساء، كان الميدان مفتوحا لي".

فقصور الملك الديكتاتور بالمغرب تعرف فضائحا تلوى الأخرى ، حيث تُنظم سهرات البذخ ، و جلب كل الحسنوات في صفة حور العين من الباغيات ، و الغلمان ، وصرف ملايين الدراهيم ، وذلك احتفالا بعطل نهاية الأسبوع ، وبأعياد الميلاد ، أو بما يسمى بالأعياد الوطنية ، و بالأيام التي يُحتفل بها عادة من قبل مجتمعات أخرى كرأس السنة الجديدة ، و غير ذلك من المناسبات كالخطوبة أو الزواج ، أو الإنجاب ، أو وفاة عاقسة من عاقسات القصر ، أو مجرم من مجرميه ، حيث تتزين الإناث بكل ما أتين به من حلي و مجوهرات ، وألبسة باهضة الثمن ، كما يتزين الذكور وشبه الذكور بأفضل ما يمتلكونه من ألبسة و أحذية ، وساعات يدوية ، و الكل مرشوش كالذباب بمختلف أنواع العطر و روائح الورود و الأزهار لإخفاء روائحهم الطبيعية الأصلية النتنة القذرة التي تفوح من أجسادهم كالضبع . يتم تبادل العناق ، و القبل ، و الهدايا ، تُزين الموائد بأجمل الأثواب المزركشة ، و بمختلف الألوان المطروزة بدقة ، فتُوضع عليها صحون و كؤوس ، و ملاعق ، وسكاكين و شوكات لامعة كالمرايا ، ثم مختلف أنواع الكعك ، و الحلويات ، و اللحوم ، والأسماك ، و المشروبات الكحولية منها و الغازية ، و المياه المعدنية ، و مختلف السوائل المستخرجة من مختلف الفواكه ، كلها مأكولات و مشروبات منها من أعد على أيادي نساء يشتغلن بالقصر كالعبيد ، ومنه من هو مستورد من خارج المغرب ، لما يكتسيه ذلك من سمعة لا متناهية تبجحا بمنتوجات الخارج المستوردة المفضلة عن المنتوجات المحلية ، التي لا يثق فيها عادة سوى الفقراء و المعوزين ، و لما لا وكل شيء يتم صرفه من الميزانية العامة للشعب المغربي الفقير و المُفقر .

ترى الساهرين على أمن وسلامة الديكتاتورالطاغية يهرولون من هنا وهناك للقيام بخدماتهم ، و بالمهام المنوطة بهم لأرضاء المدعويين ، وتحقيق رغباتهم ، وتنفيد طلباتهم ، وأوامرهم بسرعة البرق ، عسى أن يرضى عنهم سيدهم الطاغية ، فالمهرولون بتلك الحفلات هم قادة الجيش الملكي ، وقادة الأمن الملكي ، وقادة الدرك الملكي ، وقادة الحرس الملكي ، و كبار المخبرين و الجواسيس ، إذ أنهم داخل القصور مجرد نوادل ، حيث يسهرون على توزيع المأكل و المشرب ، وتلبية طلبات الأسياد ، و هم يتلقون الأوامر من عبيد القصور الرسميين ، لكنهم يُنعتون خارج أسوار القصور بالضباط الكبار ، و برتب الجنرالات على السنة الإعلام الرسمي الملكي ، إنها بالفعل المهزلة التي لا مثيل لها بالعالم الحر.
تعرف أبواب مراحض القصر إزدحاما ، وتكتلات من قبل أشخاص ذكورا و إناثا ، و كل واحد منهم يريد إفراغ بطنه من المأكولات ، و المشروبات التي تهافت على بلعها بسرعة ، أو مضغها كالة بشرية ، أو كحيوان جائع مفترس . و يكثر البحث عن فُرص بمختلف السبل و الحيل للتقرب إلى مُوزع الإمتيازات بُغية المزيد من الغنى ، و التمكن من افتراس ثروات وخيرات الشعب المغربي ، الذي لا يستطيع أن ينتقد أو أن يتطرق لما يجرى بين أسوار قصور الطاغية ، وبذلك لا يُخيم على مثل تلك الحفلات سوى أنواع الخيانة ، و النميمة ، ونصب المكائد ، و المكر ، و الخُدع ، و الحقد ، و الكراهية ، والدسائس بغرض المنافسة ، و محاولة تنحية البعض للبعض من أجل التقرب لمربع الطاغية المعروف بالمربع الذهبي ، و بذلك يتسع المجال لممارسة التجسس ، و مراقبة البعض للأخر في إطار التسابق ، و الهرولة لنيل رضى و طاعة الملك الديكتاتور ، أو على الأقل نيل رضى عاقسة من العاقسات المعروفات بالأميرات ، أو نيل رضى صعلوك من الصعاليك المعروفين بالأمراء ، و في اسوء الأحوال الهرولة لنيل رضى عبد من العبيد المقربين للمربع الذهبي المكون من عدد الأشخاص الذين يتواصل معهم الملك الديكتاتور المعتوه المفترس . لأن كل من نال رضى أحد من ذاك المربع الذهبي فهو بذلك قد حصل على بطاقة بيضاء يحق لحاملها أن يقوم بكل التجاوزات ، و الخروقات ، و الاعتداءات دون أن تطاله يد العدالة في يوم من الأيام ، أو أن يمسه اي جهاز سلطوي كيف ما كان نوعه أو مكانته ، لذلك يتسابق العبيد لنيل رضى أسيادهم.

حفلات تتجاوز أوصاف حفلات ألف ليلة وليلة التي تقام بقصور الديكتاتور داخل وخارج المغرب ، قصور مجهزة بكل مرافق المُتعة كالمسابيح ، و الحانات ، و محلات الرقص ، و السهر ، و ملاعب مختلف الرياضات ، و الكولف ، و الفروسية ، و على متن الباخرات الفخمة المجهزة التي تُبحر في عمق المحيط الأطلسي أو البحر الأبيض المتوسط لقضاء الليالي الحمراء ، و استهلاك مختلف أنواع الكحول ، و المخدرات ، و ممارسة كل أشكال الميوعة و المتعة ، و البحث عن اللذة لإفراغ المكبوتات الداخلية ، و محاولات إخفاء العقد النفسية ... تخيم الأنانية و النفاق ، و يهيمن حب الذات و التكبر و التعجرف ، و الغرور على أفراد تلك القبيلة العلوية من المحيطين بالديكتاتور لما يمتلكونه من قوة و سلطة ، وجاه ، ومال ، يتم تبادل النظرات و الأحاديث بين المدعويين ، حيث يتم التركيز والتقرب من مدعوي الدول العظمى أو المشاهير بالعالم كالمغنيين ، و الممثلين ، و السياسيين ، و السفراء ، حيث يطمح الكل لتحقيق أهدافه في عقد صفقة ما مربحة ، أو نسج علاقة ظرفية انتهازية ما مع سفراء ، ورجال المال ، و السياسة ، و الأعمال ، و الإقتصاد من المدعوين ، يتلقى الديكتاتور مختلف الهدايا ظاهرها هدية و باطنها رشوة ، كما يوزع بدوره هدايا على شكل رشاوى خاصة على نساء السفراء و المدعوين الممثلين للدول التي لها وزن على الساحة الدولية ، لأنه يؤمن حق الإيمان بأن السياسة هي المصالح ، و أن النجاح ، وتحقيق رغبة التقرب من أي شخص مهم يبدأ بإغراء حرمه ، أو بنته المحبوبة لذيه ، ومن خلال تلك الحفلات ، و اللقاءات ، وبناء العلاقات المشبوهة و الانتهازية استطاع الديكتاتور الحسن الثاني خارج إطار الزواج أن يُنجب بنت من أمرأة يهودية تعيش الأن بإسرائيل ، وولد معروف ب ( هشام المنضري ) ، الذي تمت تصفيته جسديا بعد موت المجرم الحسن الثاني.

إن الحماية الفرنسية قد أهانت الشعب المغربي لما فرضت عليه حكم الديكتاتورية العلوية ، وذلك إنتقاما منها من المقاومين الأحرار، الذين حملوا السلاح في وجهها ، رافضين عملائها من الخونة العلويين ، و لكل من يساندهم من قريب أو من بعيد . فالديكتاتورية العلوية تعلم علم اليقين على أنها مرفوضة من قبل أحرار الشعب المغربي ، وهي ليست سوى امتدادا للحماية الفرنسية ، وعميل من عملاء الصهيونية بمنطقة شمال إفريقيا . لذلك فقد عمل الملك الديكتاتور المقبور الحسن الثاني على نشر و تشجيع كل أشكال الفساد ، و الميوعة ، و الرذيلة ، و الخيانة الزوجية بقصوره من خلال تلك الحفلات ، واللقاءات ، بغرض إحتواء كبار رجاله من العسكريين ، و الدركيين ، و الأمنين ، و الحراس ، والبرلمانيين ، و المخبرين ، والجواسيس ، و الوزراء ، والمستشارين له ، ورؤساء الأحزاب ، و النقابات و كل المقربين منه ، إذ كان يسهل مأمورية فلان لممارسة الجنس مع فلانة ، ويأمر فلانة بالإنفراد بالسرير مع فلان ، والقيام بتصويرهم حفاة عراة كما ولدتهم أمهاتهم ، بغرض إهانتهم ، و إذلالهم ، حتى لا يتمكن أحدهم من محاولة رفع رأسه أمامه كديكتاتور لاصوت يعلو فوق صوته ، و بذلك كان يتلذذ مستمتعا بألام و بجروح و بمأسات ، و بمعانات أعوانه و خدامه ، فهو يفضل بذلك أن يرى أعوانه وخدامه منبطحين ، منهزمين أمامه ، على أن يراهم مرفوعي القامة فخورين منتصرين . و هي الواقعة التي أغضبت الجنرال المدعو محمد أفقير ، لما تمكن الديكتاتور الحسن الثاني من ممارسة الجنس مع زوجة جنراله ، و التي تم توريطها في علاقة غرامية مع ضابط عسكري بالفروسية بغرض إهانة زوجها الجنرال ، الشيء الذي جعل هذا الأخير ( الجنرال محمد افقير ) يفقد صبره ، ويدخل في أزمة نفسية عميقة لا مخرج له منها سوى بتنحيته للملك الديكتاتور الحسن الثاني من كرسي الحكم ، وهو ما جعله يخطط لإنقلابين عسكريين متتاليين ، للأسف الشديد أنهما قد فشلا معا ، لأن للمخابرات الصهيونية وعلى رأسها الموساد الإسرائلي ، و المخابرات الفرنسية رأي أخر، ألا وهو حماية عميلهم المطيع الديكتاتور الحسن الثاني ، وهو ما جعله يتمادى في جرائمه ضد كل المغاربة لعقود من الزمان .

لقد كان الديكتاتور الحسن الثاني يعتقد من خلال سياسته المبنية على إذلاله ، و إهانته للمقربين منه ، و تحويل العشق إلى الكراهية بين العشاق ، وتحطيم عش الزوجية ، وتخريب البيوت و الأسر ، و تمزيق القلوب ، وتمريغ الأنوف في الوحل ، كي يظل الجميع تحت اقدامه مطيعين ، خانعين ، خاضعين ، و بذلك يستطيع حسب اعتقاده أن يحمي نفسه من شر هؤلاء ، دون أن يأخذ العبرة من المقولات الشعبية الشهيرة (من حفر خلسة حُفرة لغيره وقع فيها هو الأول ) و هكذا انقلب السحر على الساحر ، حيث ربطت زوجة الديكتاتور المدعوة - لطيفة أمحزون - علاقة جنسية في السر مع الحارس الشخصي لزوجها الديكتاتور الحسن الثاني المدعو - محمد المديوري - أو المعروف عند المغاربة بظل الديكتاتور ، كما أن بنات الديكتاتور ربطن علاقات جنسية لا شرعية ، و لا قانونية مع مشاهير العالم من الممثلين ، و المغنيين ، و مصارعي الثيران لتلبية رغباتهن الجنسية ، وأفراغ مكبوتاتهن في تحدي سافر لأزواجهن من أصول مغربية ، و في هذا الإطار هرب زوج ما يسمى بالأميرة مريم المدعو فؤاد الفيلالي إلى فرنسا ، و بعدها إلى إسرائيل حيث غير إسمه ، و تخلى نهائيا عن جنسيته المغربية ، بالرغم من المكانة المالية ، و الإقتصادية ، و الاجتماعية ، و السلطوية التي كان يحتلها . ناهيك عن فضيحة إكتشاف ما يسمى بالأمير و ولي العهد محمد السادس على أنه رجل في جسم إمرأة ، أو بمعنى أخر ذكر في جسم أنتى ، أي أنه شاذ جنسيا يفضل أن يُمارس عليه الجنس من قبل الذكور عوض أن يمارس هو الجنس مع الإناث ، الأمر الذي زاد من غضب الديكتاتور الحسن الثاني ، حيث أمر باغتيال الضابط المسمى عبد الرحمان الذي كانت تربطه علاقة جنسية مع الأمير محمد السادس المخنث.

لقد نشرت جريدة الأسبوع الصحفي يوم 14 ديسمبر 2015 مقالا تحت عنوان المخابرات الإسرائلية أوصت بعدم قبول الأصل الفيلالي والشريف للوزير الأول في مرحلة انتقال العرش ، حيث ورد في المقال على " أنه في 13 مايو 1995 على الساعة 5 و14 دقيقة مساء ، أطلعت المخابرات الإسرائيلية بطاقمها الثلاثي في باريس زميلتها الفرنسية على صعوبة انتقال العرش في المغرب “ والوزير الأول في المملكة شريف وفيلالي من نفس العائلة المالكة ”، ومن الغريب أن يوصي حبرين من يهود إسرائيل بالأمر أيضا ، وخشيت القصاصة من تحالف آل الفيلالي وآل البصري، ويجمع هذا التحالف الأمن الداخلي بكل فروعه ، والاقتصاد بما فيه كل الثروة الملكية في يد واحدة ، وهو شيء محقق ، حسب النص بما جعل حياة الحسن الثاني ومعاشه تحت رحمة هذا اللوبي، وما يخدم الاستقرار إلى الآن ، بتعبير الوثيقة هو نصف شجاعة وزير الداخلية “ إدريس البصري ” وعدم جسارة الوزير الأول “ عبد اللطيف الفيلالي ، و بذلك دعمت باريس نقل الوزارة الأولى إلى المعارضة الاتحادية ، المقبولة من اليساريين الأوروبيين ، وعزل الحسن الثاني الليبرالي أحمد رضا جديرة المريض أصلا ، وقوى حضور ولي العهد في مؤسسة الجيش، وتسلم عبد الرحمن اليوسفي دفة الشراكة مع الحسن الثاني لإدارة انتقال العرش ، فيما تكفل الملك بفصل الثروة عن الأمن في محيطه ، وبقيت انعكاسات هذه الإجراءات مستمرة بعد وفاته ، لإقبار رجالات مرحلة وإطلاق أخرى ."

لهذا فإن ما يطلق عليه حاليا بالصراع بين مدير المخابرات الخارجية التابعة للمدعو ياسين المنصوري ، و بين مدير المخابرات الداخلية المسمى عبد اللطيف الحموشي ليس بالجديد ، بل هو مجرد استمرارية للصراعات الدائرة دائما بين مختلف الأجهزة المخابراتية بالمغرب في إطار سياسة الملك اليكتاتور المبنية أساسا على خطة ( فرق تسود ) بين الأفراد و الأجهزة ، و المؤسسات و الأحزاب ، والشعب ، كي لا يتحد الجميع لإزالته من كرسي الحكم ، حيث سيعمل الجميع على إخفاء جرائم سيدهم ، و والي نعمهم الملك الديكتاتور، و اللوبي الصهيوني المحيط به ، أم هؤلاء ( الحموشي و المنصوري وغيرهما ) فهم مجرد منفدي الأوامر و مُنظفي مراحيض القصر، وهذا ما سبق و أن اعترف به أستاذهم السابق وزير الداخلية ادريس البصري في تصريحه للإعلام الفرنسي ، لما انتهى دوره ، وانتهت به الأيام كمهاجر غير شرعي بفرنسا ، حيث قال لتبرير الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب المغربي من قبل الديكتاتور ( لم أكن سوى المرأة المنظفة للمنزل ) . فقد عرفت اجهزة الاستخبارات بالمغرب مند خروج الحماية الفرنسية فيما بينها صراعات حادة و صلت إلى حد التصفية الجسدية ، والاغتيالات ، والاختطافات ، وتصفية الحسابات باستخدام مختلف الأسلحة من أجل التسابق و الإنفراد بالمعلومات و الوقائع ، و الأحداث و الأخبار ، أو من أجل إخفائها و إقبارها نهائيا خاصة إذا كانت تلك الأحداث و الوقائع قد تسيء لسمعة الطاغية ، و لحاشيته . و هو بالضبط ما يقع في ما يتعلق بمحاولات إخفاء جرائم وفضائح القصر التي لا تتوقف ، إذ أنه بعد كل ما جرى في عهد الديكتاتور الحسن الثاني من فساد ، و خيانة زوجية ، ونسج علاقات جنسية غير شرعية ، فإن القصر لازال يعرف نفس الفضائح تلوى الأخرى حيث أن ما يسمى بالأميرة سلمى البناني المحسوبة على أنها كانت زوجة للشاذ الجنسي الديكتاتور محمد السادس قد تورطت بدورها في علاقات جنسية لا قانونية ، ولا شرعية مع الحارس الشخصي للديكتاتور المسمى ( خالد فكري ) الذي تم اغتياله داخل شقته السكنية ، كما ربطت علاقة غرامية منذ سنة 2003 مع القنصل الفرنسي الذي تم اغتياله بدوره بمدينة طنجة ، و المسمى ( دونيس فرونسوا ) ويبقى السؤال المطروح : من هو الأب البيولوجي الحقيقي لكل من الطفلة (خديجة ) التي يطلق عليه لقب الأميرة ، و الطفل الحسن الحامل لصفة الأمير ، الجواب الحقيقي و المنطقي لذا أمهما (سلمى البناني ) التي اختفت عن الأنظار بعد تسريب طلاقها من الديكتاتور محمد السادس؟؟

من داخل هذا المستنقع يتصارع كل من مدير المخابرات الخارجية ياسين المنصوري ، و مدير المخابرات الداخلية عبداللطيف الحموشي ، وهو ما جعل مصالح الحموشي تدبرمكيدة لزوجة ياسين المنصوري ، و ذلك بتوريطها في خيانة زوجية وعلاقة جنسية ، و تصويرها ، و تسجيل مكالمتها الهاتفية من أجل الإطاحة بزوجها من خلال تدمير بيته لا لشيء إلا أن مدير المخابرات الداخلية يطمح في الفوز في الاستحواذ على قلب و عقل الملك الديكتاتور المفترس محمد السادس ، كما كان عليه الحال في السابق بين مختلف أجهزة الاستخبارات التي لا تعد ولا تحصى سواءا في عهد محمد أفقير ، أو أحمد الدليمي ، أو ادريس البصري أو غيرهم ممن كانوا ينعتون بأعداء الشعب ، و بالقتلة المجرمين ، وسفاكي الدماء ، فيما أن المجرم الحقيقي كان هو الملك الديكتاتور الذي يمسح جرائمه في عملائه وبيادقه و يختفي ورائهم ، وهو من يغتالهم بطرق بشعة كلما انتهت مهامهم ، و أزمنتهم ، وصلاحيانهم.

في هذا الإطار تم تجنيد عميل في صفة عامل تقني في تركيب صحن البارابول من قبل مدير المخابرات الداخلية للحصول على أدلة مادية تؤكد العلاقة الجنسية لزوجة مدير المخابرات الخارجية مع العامل المجند ، وتجنيد الخادمة لجمع الادلة بالصور و التسجيلات و الفيديوهات و رفعها الى الملك الديكتاتور المفترس محمد السادس الذي وبخ مدير المخابرات الخارجية حيث قال له ( مادمت لم تستطيع حماية زوجتك و بيتك كيف تستطيع حماية عرشي و المملكة المغربية ) . و بذلك تحول الصراع بين العميلين المخبرين الى صراع بين جهاز المخابرات الداخلية ، وبين جهاز المخابرات الخارجية ، ويستمر بذلك مدير المخابرات الداخلية في نهج نفس الأساليب الساقطة غير الأخلاقية لأسلافه ، و المستعملة لاسكات الأصوات المعارضة ، و الناقدة للنظام بشكل عام ، و للملك بشكل خاص. هكذا يتم توظيف نساء و رجال لاختراق المعارضة ، و ابتزازهم بالصور و الافلام الاباحية ، التي يقوم عناصر من مدير المخابرات الداخلية بتسجيلها ، وتصويرها منذ عهد محمد أفقير و ادريس البصري ، و فضيحة ( الحاج ثابت ) ومن معه هي من بين فضائح عملاء الطاغية ، و الامثلة الحالية كثيرة من بينها ما حدث لبعض الصحافييين من امثال توفيق بوعشرين ، عمر الراضي ، سليمان الريسوني ، محمد راضي الليلي ، ضابطة الشرطة المعروفة ب : وهيبة خرشيش ، ثم الملاكم زكريا المومني ، و نقيب المحامون ووزير حقوق الإنسان السابق محمد زيان ، و غيرهم من الضحايا.

و بما أن المنظمات الحقوقية و بعض المؤسسات الدولية قد أدركت مؤخرا أن تلك الأساليب و الممارسات البدائية مجرد حيل ، و مكائد ، و خطط انتقامية من الأصوات الحرة ، من أجل تلفيق التهم للمعتقلين من الإعلاميين ، و الحقوقيين ، والسياسيين ، والمناضلين بشكل عام ، وتسخير القضاء المأمور للزج بهم في السجون. فقد لجأ أعوان وخدام ، و عملاء العصابة العلوية إلى نهج طُرق أخرى للالتفاف على الاتفاقيات الدولية التي وقعها المغرب فيما يتعلق بحقوق الإنسان ، ولمنح الشرعية لقانون لا شرعية له من أساسه في مستنقع إسمه المغرب ، فقد تقدمت كل من المديرية العامة للأمن الوطني التي يديرها المدعو (محمد الدخيسي ، ورئيسه المباشر عبد اللطيف الحموشي ) والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني التي يديرها المدعو ( عبد اللطيف الحموشي ) والمديرية العامة للدراسات والمستندات التي يديرها المدعو ( ياسين المنصوري ) يوم الأربعاء 30 دجنبر 2020 بشكاية ، أمام ما يسمى بالنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط ، في مواجهة أشخاص يقطنون خارج المغرب ، وذكر بلاغ مشترك لتلك العصابة المنظمة أن هذه الخطوة تأتي بسبب إهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم مهامهم ، وإهانة هيئات منظمة ، والوشاية الكاذبة ، وبث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة ، و التشهير ، كما أن تقديم هذه الشكاية أمام ما يسمى بالسلطات القضائية المختصة يأتي في إطار ممارسة حق التقاضي المكفول لهذه المؤسسات الأمنية ، وفي نطاق تفعيل مبدأ حماية الدولة المكفول لموظفي الأمن جراء الاعتداءات اللفظية التي تطالهم بمناسبة مزاولتهم لمهامهم ، وذلك نتيجة تواتر أفعال التشهير، والإهانة ، والقذف المرتكبة من طرف الأشخاص المشتكى بهم.

وبذلك أفادت تلك العصابة الإجرامية عبر أبواقها الإعلامية المسيرة من قبل المرتزقة ، بأنها قررت تفعيل ما اسمته بالمتابعة القضائية في مواجهة النقيب المحامي ، و رئيس حزب سياسي ، و وزير حقوق الإنسان سابق المدعو (محمد زيان ) ، من خلال تقديم شكاية ضده ، وذلك تبعا لما اعتبر بالتصريحات والاتهامات التي أدلى بها المشتكى به في حق مؤسسة اعتبرها بلاغ العصابة بمؤسسة وطنية ، هكذا تتم محاكمة وزير حقوق الانسان في مستنقع مغربي يدعي احترامه لحقوق الإنسان ،. دون أن تعلم أن الأحرار المغاربة يعتبرون أن المغرب مجرد ضيعة يحكما الديكتاتور بعقليته و مزاجه خارج أي قانون ، لأن القانون بالمغرب لم يشارك الشعب في صياغته ، و لا المصادقة عليه بأي شكل من الأشكال ، فالثلث الأول من القانون المتحدث عنه بمستنقع المغرب من بقايا الحماية الفرنسية ، وهو ما يرفضه الأحرار جملة و تفصيلا ، أما الثلت الثاني فقد تمت صياغته عبر تحويل الظهائرالملكية إلى قوانين ، و الظهائر هي أساليب وممارسات القرون الوسطى ، وصيغ ديكتاتورية مرفوضة من قبل العقل و الضمير الحر ، أما الثلث الثالث و الأخير من القانون بالمغرب فقد تمت صياغته من قبل البرلمانات التي عرفها المغرب منذ خروج الحماية الفرنسية ، و الإسبانية منه ، وكل تلك البرلمانات كانت مزورة ، و مُعينة ، و بالتالي فكل ما نتج عن شيء مزور فهو مزور لا يجب العمل به ، إذن عن أي قانون تتحدث تلك العصابة المنظمة ؟؟

هولندا أمستردام
https://www.bbc.com/arabic/middleeast/2014/10/141013_morocco_gays_westerners








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا - مالي: علاقات على صفيح ساخن؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. المغرب - إسبانيا: لماذا أعيد فتح التحقيق في قضية بيغاسوس للت




.. قطر تؤكد بقاء حماس في الدوحة | #غرفة_الأخبار


.. إسرائيل تكثف القصف بعد 200 يوم من الحرب | #غرفة_الأخبار




.. العرب الأميركيون مستاؤون من إقرار مجلس النواب حزمة مساعدات ج