الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مغاربة العالم و لعنة الشتات!

المهدي المغربي

2021 / 3 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


في النسق العام
الحديث عن الجالية المغربية في العالم او ما يطلق عليهم بمغاربة العالم اقول من الباب المنهجي ان الجالية ليست مجلسا او مجموعة او جمعية بل هي اطارا كبيرا و فضفاض و مترامي الاطراف شرقا و غربا و شمالا و جنوبا و لا يسعنا هنا الا ان نحدد منطلقات النقاش و الخوض في التفاصيل
اولا تحديد الدولة المضيفة حتى نكون عمليين فيما هو محدد الكلام فيه
ما يزيد على اكثر من 200 الف من المغاربة يعيشون في المانيا ما بين مقيمين و حاصلين على الجنسية من دون احصاءات مظبوطة بالنسبة للاجئين الشباب نظرا لهيكل هذه الشريحة المضطرب و الغامض و من الصعب تحديد الهوية للشخص و ماساتهم لا تعد و لا تحصى وهذا مجال خاص في شان الجالية و ليس للمجلس موقف واضح من الحراكة المغاربة و يقولون ان هذا من شان وزارة الداخلية
هناك بحث سوسيولوجي خاص في هذا الموضوع
قيد الانجاز

في شان الهيكل التنظيمي
هل لهذه الجالية اطارا منظما على المستوى الاداري؟
شكليا نعم هناك مجلس الجالية التابع للوزارات الوصية تتقادفه اروقة وزارة الداخلية و وزارة الخارجية و وزارة الهجرة و كل جهة تدلوا بدلوها في شانه حتى و هو يدعي الاستقلالية المطلقة
الا انه يعتمد اساليب بيروقراطية متعالية انتقائية خاضعة للاسلوب الزبونية و "الباك صاحبي!" و يشترط ولاءات ضمنية للاجهزة و للسياسة العامة المعتمدة و الممنهجة في التدبير و قس على ذلك سياسة الحكومة في الشان العام و مدى التناقضات التي تتخبط فيها و عدم القدرة و الوضوح في التعامل مع مصالح مغاربة العالم و مع قضايا وطنية حساسة

في روح المواطنة
المغاربة في المانيا شعوب و قبائل
هناك المغاربة الامازيغ بمختلف اللهجات
و هناك المغاربة الملكيين الذي من دون ان اجزم اكثرهم من فصيلة السفارة و القنصليات و هناك مغاربة خط الشهيد الصحراويون
و هناك مغاربة التيارات الاسلامية منهم المخزنيين و منهم الجماعات
و هناك مغاربة التجارة و الربح و الابناك و الصفقات
و هناك مغاربة المدارس و الجامعات
و هناك مغاربة المعارضة السياسية و هم كذلك منقسمين على انفسهم
و هناك مغاربة العطالة
و هناك مغاربة اللاوطن الذين صاروا المانا قلب و قالبا و لم يعد يربطهم بالمغرب شيء يذكر و هم نسبة قليلة جدا
هذه بشكل مختصر التشكيلة الفسيفسائية للمغاربة في المانيا و يبدو ان جهازا اداريا كيفما تكون قدراته التنظيمية ان يجمع هذا القوم خصوصا ان ما يوحدهم بالاساس هو بطاقة وطنية من وزارة الداخلية في المغرب اقول هذا شيء يدخل من ضمن المعجزات لان ما يوحد على الاهداف الوطنية ليس منطق الولاءات المحسوبة و منطق البيع و الشراء
بل روح المواطنة بكل نبلها و تاثيرها في ضرورة التغيير و في روح الانتماء الوطني الصادق
و الحس الثوري في التعاطي مع الاشياء بجرءة ملحوظة

في اشكال التناقض
ادن الحديث عن مجلس الجالية هو مجرد "تعمار الشوارج" و طعم دسم للعبدة المؤسسات المخزنية الزائفة و انه مبرمج سلفا لاشخاص مُعينين من انتقاء اجهزة المخابرات و من اختيار الدولة اي المملكة و اجزم القول انه من باب سابع المستحيلات ان يخرج هذا المجلس عن النسق المرسوم له و ان يلبي كل طلبات الاصوات التي تطرق بابه او ان يصغي للاصوات المنتقدة لتصوره و هيكله و اهدافه هذه الاصوات التي تدعوا الى مقاطعته و طرح السؤال الحقيقي؟
ما هو الدافع الحقيقي الذي يجعل البعض يلهت وراء السراب؟
ماذا يجمع المغاربة اصلا؟
و لاي هدف حتى و قد تم الاقتناع بالفكرة؟
اي ارضية وطنية او بالحرى سياسية تجمع هذا الخليط البشري المتنوع و المتقلب؟
هذه جملة من الاسئلة المؤرقة كاساس الخوض في هذا الموضوع الشائك و الذي لا يستدعي من المتتبع للشان المغربي من اروبا الا التداول المستمر مع من تلتقي تصوراتك و اهدافك و اسلوب الحوار معه و مع من هو كذلك يسعى الى تحقيق شعار التغيير الشامل للسياسة المتبعة داخليا و خارجيا في افق وحدة و تجمع حقيقي و منطقي يضمن التواصل و النجاح و التطور

مع اصدق التحيات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكونغرس الأمريكي يقر مشروع قانون مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا


.. لازاريني: آمل أن تحصل المجموعة الأخيرة من المانحين على الثقة




.. المبعوث الأمريكي للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط: على إسرا


.. آرسنال يطارد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي غاب عن خزائنه




.. استمرار أعمال الإنقاذ والإجلاء في -غوانغدونغ- الصينية