الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملعقة صغيرة منه تزن مليار طن

نبيل هلال هلال

2021 / 3 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الكون (أو الأكوان) هو كل موجود بما في ذلك المكان والزمان (الزمكان) , والمادة , والطاقة , والقوانين الفيزيائية الحاكمة لسلوك كل هذه العناصر. وفي مجرتنا (مجرة درب التبانة) يوجد حوالي مئة مليار نجم - وفي تقديرات أخرى 400 مليار نجم - ومنذ مئة عام فقط كنا نظن أن مجرتنا هي الكون كله .وما استطعنا تقديره في الكون المرئي حتى الآن هو حوالي مئة مليار مجرة , وكل نجم فيها قد يكون له توابعه من الكواكب وغيرها, ونحن مقيدون برؤية الأماكن التي يمكن للضوء الوصول إلينا منها في 13.7 مليار سنة - أو 15 مليار سنة في تقديرات أخرى- أو نحو ذلك . ومن المحتمل أن يكون إجمالي حجم الكون أكبر من ذلك بكثير ,"بل هناك من يتصور وجود كون أضخم بكثير من كوننا , ربما يمتد إلى الما لانهاية , سواء في المكان أو الزمان , وليس مجرد كون نصف قطره 15 بليون سنة ضوئية أو نحو ذلك" . وكل نجم (يموت) بعد استيفاء عمره باستنفاد طاقته , فينفجر ويتحول - حسب كتلته- إلى قزم أبيض . (القزم الأبيض هو من أنواع النجوم في مجرتنا , وحجمه صغير كحجم الكواكب ,لذا فهو قزم بمقارنته بالنجوم ), أو إلى نجم نيوتروني ....( النجم النيوتروني يصل قطره إلى 20 كم ووزنه إلى 1.4 من وزن الشمس ,وهو من أكثر الأشياء كثافة في الكون فملعقة صغيرة منه تزن مليار طن على الأرض ) .. أو إلى ثقب أسود كالحالة النهائية التي ستؤول إليها شمسنا وجميع النجوم منخفضة الكتلة , مرورا بحالة النجم الأحمر ( النجم الأحمر أو العملاق الأحمر هو نجم عملاق تتراوح كتلته بين 20 إلى 100 كتلة شمسية ,ولونه أحمر , وهو من أقل النجوم حرارة وتصل بعض النجوم إلى تلك المرحلة عند تقدمها في العمر ) .ففي ظل عدم وجود المزيد من الوقود النووي تصير الأقزام البيضاء جمرات تفقد حرارتها ببطء, وبموت النجم تدمَّر معه مجموعته الكوكبية , ويختفى النجم وتوابعه دون مساس بباقي نجوم المجرة . ففي كل لحظة في الكون تنشأ نجوم وتموت نجوم كما أسلفنا, وقد يكون لكل نجم منها مجموعة من الكواكب على غرار مجموعتنا الشمسية , وبزوال (موت) النجم تفنى معه كواكبه أو معظمها , وهو نفس المصير الذي ينتظر مجموعتنا الشمسية بما فيها كوكب الأرض طبعا , إذ ستدمر شمسُنا بانفجار نجمي مماثل (ذلك واحد من احتمالات دمار شمسنا), وتزول الأرض بمن وما عليها دون فناء مجرتنا(مجرة درب التبانة),كما لن تتأثر باقي المجرات في الكون , وستظل العمارة الكونية على حالها إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .وثمة تصور آخر لدمار أرضنا - بحسب رأي علماء الفلك- أنه بعد أن تستنفد شمسُنا كلَّ ما بها من غاز "الهيدروجين", سوف تتمدد سريعا لمئة مرة وتصبح عملاقا ناصعا أحمر, وسيتم ابتلاع الكواكب الداخلية في المجموعة الشمسية أي كوكب "عطارد" وكوكب "الزهرة" وكوكب الأرض والأقمار التابعة لها, أي يتم تبخرها , ولن يكون للأرض وجود , وبعد تحول الشمس إلى عملاق أحمر ينتهي بها الأمر إلى التقلص إلى قزم أبيض .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل


.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت




.. #shorts - Baqarah-53


.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن




.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص