الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في يوم شكر العالم و الخبير الجيولوجي الدكتور : عبدالله كودي بخيت

ايليا أرومي كوكو

2021 / 3 / 1
سيرة ذاتية


التحية و التجلة للعالم و الخبير الجيولوجي الدكتور عبدالله كودي بخيت
سَيَذْكُرُني قومي إذا جَدَّ جِدُّهُمْ،
وفي اللّيلةِ الظَّلْماءِ يُفْتَقَدُ البَدْرُ
ونَحْنُ أُناسٌ، لا تَوَسُّطَ عندنا،
لنا الصَّدْرُ دونَ العالمينَ أو القَبْرُ
تَهونُ علينا في المعالي نُفوسُنا
لست أدري ان كانت هذه الابيات الشعرية لأبي فراس الحمداني و قصيدته الغزلية تصلح ذكرها هنا في هذا المقام .لكنني استعيرها بعد اذن الشاعر و اذنكم انتم احتفاءاً بهذه القامة العلمية السودانية الشامخة و السامقة الرفيعة . فعبدالله كودي بخيت عالم و علامة من اعلام السودان الكبار الافذاذ فكراً . فلو قدر للسودان قدر من الانصاف لأبنائه العلماء الاجلاء فسيكون عبدالله كودي واحد من العلماء السودانيين النادرين . و هو واحد من العقول العلمية الفذة في مجال الجيولوجيا و المعادن و علوم الارض علي مستوي العالم . فهذا الرجل عالم عالمي لا يستهان به . و نكون محقين ان قلنا في عبدالله كودي ( ليس لنبي كرامة في وطنه ) . فهو من واحد الذين هضمت حقوقهم الفكرية العلمية و همشت خبراتهم العملية عن قصد و تم اقصائهم بتعمد و سبق اصرار .
نذكره في هذا الوقت المتأخر بعد ان تم أهماله من الجميع طيلة الفترات الماضية عسي ان تنفع الذكري . فعبدالله كودي الجيولوجي الاول في السودان غني التعريف وهو ذكري غنية عن التذكر في مضماره و مجاله العلمي و الفكري و العملي رغم التهميش الذي مورس عليه و علي السوداد الاعظم من السودانيين . كما ان تواضع العالم عبدالله كودي الجم و وطنيته السودانية الاصيلة اسهم كثيراً في تراجع اسهاماته الفكرية و سرقتها من بعض الانتهازيين كما ساعد علي عدم انتشارها بالقدر الكافي بأسمه . فهو من الذين لا يحبذون الظهور الاعلامي و الاضواء و التظاهر المعرفي و العلمي و الفكري .
اليوم جاء الوقت المناسب لنفض الغبار الكثيف الذي علق بالدكتور عبدالله كودي بخيت . فهو فخر كبير لكل السودان كما اشرنا كما انه واحد من ابناء الهامش السوداني المهمشين رغم قداراتهم الفكرية و العلمية التي لم تستفد منها السودان بالقدر الكافي الوافي باسباب النظرة العنصرية و الجهوية التي ظلت تلازم السودانيين كلعنة اقعدت ببلادنا دون النمو و التقدم و الاستفادة الكاملة من أمكانيات السودان و قدراته في كل المجالات . فقد ظل المركز طيلة ال 65 عام من عمر استقلال السودان عدواً شرساً لكل الهامش . و استمر السودان بضيق الافق مريضاً مقعداً معقداً ليظل في ذيل العالم و افريقياً يذكر برجل افريقيا المريض . و لتخلف السودان و حروباته الدخلية تقدمت كل دول افريقيا و لا يزال السودان متأخراً متخلفاً متراجعاً الي الوراء .
اليوم يحق لنا في الهامش السوداني و كأبناء جبال النوبة ان نفتخر و نعتز بعالمنا الجليل عبدالله كودي بخيت . نفتخر بهذه القامة العلمية السامقة كما كنا و لا زلنا نفتخر بالدكتور هنود ابيا كدوف و الدكتور الامين حموده
فدعوني ايضاً استعير بعض السطور بحق النوبة من مقال الاستاذ : يحي حسين قدال بعنوان : ابناء جبال النوبة .... النوبة ملح الارض
ومن ابناء النوبة الكثير من الكوادر المؤهلة في المجالات كافة و إن لم يكن منهم غير البروفيسور الامين حمودة الاستاذ السابق بكلية الهندسة بجامعة الخرطوم و المرحوم الدكتور مصطفى حماد كليدة الاستاذ السابق بكلية الطب بجامعة الخرطوم و الدكتور كبشور كوكو وزير التربية والتعليم العام سابقا و الدكتور جراهام عبد القادر الموسيقي المشهور الدكتور جلال تاور كافي والمرحوم الدكتور ابراهيم عبد النبي ابوراس والدكتورة تابيتا بطرس و المهندس سليمان كوكو و المهندس عوض الله عبد الصمد و الدكتور حسن مركز و الدكتور سرالختم توتو و الاستاذ مكي على بلايل و الاستاذ بابو كوة والاستاذ صلاح ونيلا والاستاذ محمد المأمون كنكي و الاستاذ ازهري كوة لكفاهم.
اننا هنا نفتخر بك ايها القامة السامقة الشامخة عبدالله كودي فأنت جبل عظيم من جبالنا الشوامخ عزةً و كبرياءاً . انت قمة عالية من قمم جبلنا الاسود الشماء زهواً و خيلاء ... و انت بذرة طيبة نبتت و أزهرت بل اينعت فوق أرضنا القدسية الخضراء هيبان قدس أقداسنا و محرابنا صلاتنا .
لك منا كل التحية و التقدير و الاحترام و الاعتزاز . ايها السوداني الاصيل انت وطني غيور عفيف شريف اليد و اللسان مستنير الفكر مهذب في الخلق و الاخلاق و الادب . كن مباركاً موفقاً اينما وضعت .
السيرة الزاتية
للسيد وكيل وزارة المعادن الجديد و يستحق ان نقول فيه ليس لنبي أسمه
هو عبد الله كودي بخيت من مواليد مدينة هيبان بولاية جنوب كردفان
حاصل علي البكلاريوس في الجيولوجية من جامعة الخرطوم عام 1973
تم حصل علي الماجستير في الجيولوجية الاقتصادية من جامعة ويسكونسن بالولايات المتحدة الامريكية (University of Wisconsin, Madison, U.S.A) في العام 1981
و نال درجة الدكتوراء في الجيولوجية الاقتصادية من جامعة برلين – المانيا Technical University of Berlin, Berlin, F.R.G. في العام 1991
هو البروف صاحب السيرة العلمية و العملية المميزة
التحق بالهيئة العام للابحاث الجيولوجية فور تخرجه في جامعة الخرطوم في العام 1973
حيث بدأ حياته العملية في المشاركة مع كبريات المشاريع في المسح الجيولوجية و الاستكشاف المعدني و الدراسات الاقتصادية للمعادن ...حيث كان ضمن الفريق السوداني الروسي (الاتحاد السوفيتي) في منتصف السبعينات حيث ترأس فريق تقييم معادن مجموعة الحديد (Ferrous Metals Group ) حيث نحج المشروع في تقييم العديد من المشاريع في و لاية البحر الاحمر ... منها مشروع سمر و حديد قرورة...و العديد من دراسات الاولية التي فتحت الباب لباقي الدراسات التفصياية بواسطة الهيئة العام للابحاث الجيولويجة السودانية.
ثم عين ممثل الحكومة السودانية في المشروع السوداني الالمانيin the Sudanese-German Universities Special Research Project (SFB69), on Geoscientific Problems of Arid Lands
حيث ضم المشروع العديد من الخبراء و الفنيون الالمان و غيرهم مع نهاية المشروع تم اختياره لمواصلة رحلتة في الدراسات العاليا حيث حصل علي منحة من الحكومة الالمانية.
حيث نال درجة الدكتوراء في جامعة (Ph. D degree at Technical University of Berlin in the Federal Republic of Germany.). و كانت رساله الدكتوراء اضافة علمية كبيرة في مشروع ارياب للتعدين (الذهب و معادن الاساس) فتح جديد في مفهموم تكون Massive Sulfide Deposit. شاركة بورقة علمية حول موضوع بحثه هذا في المؤتمر العلمي بمدينة نيس بفرسا ...و تم نشرها في العديدمن المجلات و دور النشر العلمية.
عاد الي السودان محمل بالعلم و المعرفة من ارقي الجامعات الامريكية و الالمانية, عين في العام1992م مدير تقييم مشاريع معدن الذهب في ولاية النيل الازرق (-dir-ector of Gold Evaluation Project in Blue Nile State.).
عرف عنده زملاءه و اصدقاءه بسهولة الحلق و عفة اليد ....و قول الحق ... و انتقاد سياسية الانقاذ الهوجاء فكيد به و كيد له ....فتم ابعاده من الهيئة العامة للابحاث الجيولوجية ... حيث وجد نفسه منتدبا بجامعة جوبا و التي زاع صيته فيها بتعليمه و تدريبه لطلاب البكلاريوس و الدراسات العاليا...و هو يعمل فيها الي يومنا هذا...
و مع تفجر حركة التعدين عن الذهب في الفترة الاخيرة فكان هو الخبير و المستشار للعديد من المشاريع الاستكشاف و تم تعينه عضو المجلس الاستشاري لوزارة المعادن (Appointed Member of Consultancy Council of the Ministry of Minerals). في العام 2010م
مع عمله استاذا بجامعة جوبا سابقا و بحري الان يعمل مستشارا للعدين من مشاريع الاستكشاف عن الذهب, و كذلك مشاركا الساحات العلمية بالمحاضرات و الندوات العلمية....فكانت محاضرته الشهير حول وضع السياسات المعدنية و المعادن الاستراتيجية (mineral policies and Strategic minerals) للسودان حيث اوضح رؤيته العميقة و فكرته النيرة للاستغلال الامثل للموارد المعدنية.
البروف محاور قيادي و عالم و معلم مخلص ...يتحدث الانجليزية و يجيد الالمانية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن


.. الشرطة الفرنسية تعتقل شخصا اقتحم قنصلية إيران بباريس




.. جيش الاحتلال يقصف مربعا سكنيا في منطقة الدعوة شمال مخيم النص


.. مسعف يفاجأ باستشهاد طفله برصاص الاحتلال في طولكرم




.. قوات الاحتلال تعتقل شبانا من مخيم نور شمس شرق طولكرم