الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضحايا ثورة ديسمبر المجيدة لا بواكى لهم فارس محمد عثمان أنموذجا

عبير سويكت

2021 / 3 / 2
حقوق الانسان


طبيعة العمل الصحفى تجعلنى حريصة على متابعة وسائل التواصل الإجتماعى التى أصبحت اليوم هى صوت الشعب تعكس لنا حاله الذى يغنى عن السؤال
و من المعلوم ان ثورة ديسمبر كان وقودها الشباب الذين سقطوا شهداء و جرحى مصابين و فارس محمد عثمان أحد ضحايا ثورة ديسمبر المجيدة شاب فى عمر الذهور من مواليد 1994.
و بعد تواصلى مع الأسرة حالى من حال الكثيرين الذين تفاعلوا مع هذه القضية الإنسانية و حسب حديث الأسرة التى تتكون من خمسة بنات من بينهم صغيرة من ذوى الاحتياجات الخاصة و اخ صغير و ما زالت صرخات الصغيرة تصدح فى اذنى و هى اكثر المتاثرين بحالة أخيها الاكبر هى و الاخ الصغير فقد كان فارس بالنسبة لهم رب الاسرة و عمودها الفقرى و الساعى عليهم فبالرغم من صغر سنه إلا انه كان يعول أسرة كبيرة و مجموعة من البنات بالإضافة الى والدته التى هى الاكثر تأثرًا بحالة أبنها الذى أصبح يعانى تدهور معنوى و نفسى قاده للتفكير فى الانتحار فى احدى المرات نتيجةً لأضرار الإصابة الجسيمة التى اثرت على جهازه العصبى مما نتج عنه حالة صرع احيانا وارتعاش و هزات عصابية فقد تعرض للإصابة ببمبان في الراس مما ادي الي كسر في الجمجمة و قد تبرع دكتور عبدالرحمن بأجراء العملية الاولى له منذ سنتين لاخراج النزيف من الراس و كان من المفترض اجراء عملية ثانية له و متابعة صحية لكن للأسف حاله من حال الكثير من المصابين لم يجد اى إهتمام من جهات حكومية او غير حكومية للتكفل بهذه القضية الإنسانية التى اصبحت اليوم قضية رأى عام إين الجهات المسؤولة على مستوى الحكومة بشقيها المدنى و العسكرى؟ و اين شركاء السلام و شركاء الحكم؟ من قضايا الشعب و الثوار الذين كانوا وقودا للثورة و نجحوا فى تحقيق ما فشلت فيه القوى السياسية منذ اكثر من 30 سنة إسقاط نظام ديكتاتوري تصدى له هؤلاء الشباب الذين خرجوا بصدور عارية لم يهابوا لا السلاح و لا البمبان الذى وجد طريقه لجمجمة فارس مدمرًا حياته إصابة جسمانية أنهت حاضره ومستقبله و اصابته بحالة نفسية متدهورة فالشعور بالعجز عندما يصبح الانسان شبه غير صالح لوظيفة يجنى منها ما يسد به حاجته وحاجة اسرته ناهيك عن تأثير ذلك حتى على الجانب الشخصى كشاب فى مقتبل العمر .
وجدت الاسرة باجمعها تعيش فى حالة نفسية سيئة متأثرة بحالة الابن فارس الذى شددت أسرته على انها لا تريد ان تاخذ قضيته اى صبغة سياسية و انهم بعيدون كل البعد عن المشهد السياسى
من جانبنا نحن منظمة السودان الجديد نستغرب سكوت المؤسسات الرسمية و المعنية التى تزعم بانها جاءت بإسم الثورة و لكنها تقف موقف المتفرج من ضحايا الثورة الامر الذى يجعلنا نطلق حملة مساهمة تحريضية للجميع ليدلوا بدلوهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه و من هنا تبدا المنظمة بمساهمة رمزية سترسلها للأسرة و أول الغيث قطرة ثم تنهمر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقف الأونروا عن تقديم خدماتها يفاقم معاناة الفلسطينيين في ق


.. تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.. عشرات الطلاب يتظاهرون بالموت




.. ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين: ما رأيته في غزة ي


.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة




.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل