الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
شباط.. الدرس المبكّر
حارث رسمي الهيتي
2021 / 3 / 2مواضيع وابحاث سياسية
منذ هروب زين العابدين بن علي إثر الاحتجاجات التي عمت تونس بعد وفاة محمد البو عزيزي الذي حرق نفسه احتجاجاً على الصفعة التي تلقاها من مشرفة البلدية، أيقنت مدى ارتباط كل هؤلاء "الزعماء" بنظام صدام حسين، حيث كان الأخير يمثل الحجر الأولى من أحجار الدومينو التي ما أن سقطت حتى توالت الأخرى نحو السقوط المدوّي. ولاحقاً حين انتهى بن علي ومبارك والقذافي وعلي عبدالله صالح تبيّنت لنا الأسباب التي كانت تقف وراء كل ذلك الخوف الذي تلبّسهم لحظة سقوط صدام، وما فعلوه ومعهم أنظمة أخرى في المنطقة من صب المزيد من الوقود على النار العراقية في محاولة منهم لابعاد نار التغيير التي ستطالهم جميعاً.
قبل عشر سنوات من الآن وقفت مجموعة من الشباب تحت نصب الحرية، قلب بغداد الذي لن يهدأ حتى الآن، في أول حراك منظّم واضعاً أصبعه على اخطاءٍ قد شابت نظامنا السياسي الجديد، يومها توالت التهم ومحاولات التسقيط للنيل منهم، فمرةً بعثيين، وأخرى يخططون لاسقاط النظام "الديمقراطي" ولن تتوقف حتى اليوم التهم التي تلصق بأي حراك من شأنه أن يصحح الأخطاء الكبرى.
الشعار الأبرز الذي طرح وقتها هو اصلاح النظام السياسي والخلاص من الفساد الذي يبدو إنه سوف يؤثر على عملية سياسية أراد لها الشباب أن تتطور لتكون نموذجاً يحقق لهم دولةً تضمن حقوقهم يكونوا هم جزءاً من مستقبلها، نظاماً سياسياً كانت هذه الحركة تريده أن يكون عاملاً في بناء دولة تقوم على اساس المواطنة، ويراه خصومهم نظاماً يبقي على زعاماتهم ومكاسبهم التي لم يحلموا بها يوماً.
شباط 2011 هو رسالة من الشباب المحتج تعكس مدى استيعابهم للوضع الديمقراطي حين اختاروا التظاهر السلمي وسيلةً للنضال من أجل الحقوق، يقابلها اصرار السلطة على استخدام الخيار العنفي للتعامل مع شعبها، شباط لم يكن "موضة"، كما إنه ليس واحداً من فعاليات الربيع العربي في العراق، شباط كان ناقوساً مبكراً، ومؤشراً واضحاً على السير في الطريق الخاطئ، محاولةً وطنية مخلصة للعودة الى الطريق الصحيح، ولكن!!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الحملة الانتخابية لبايدن تجمع أموال أكثر من حملة ترامب |#امي
.. 33 قتيلا من المدنيين والعسكريين بينهم 5 من عناصر حزب الله ال
.. فيديوهات متداولة على منصات فلسطينية لاقتحام منطقة جبل النصر
.. حرب غزة.. محادثات مبكرة لتمويل مهمة قوات حفظ سلام في القطاع
.. هل فقدت الشهادة الجامعية أهميتها؟ |#رمضان_اليوم