الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب العراقي لا يحترم الدولة ولا يطيعها ومتمرد عليها

فلاح أمين الرهيمي

2021 / 3 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


الدولة مؤسسة خدمية للشعب العراقي والعلاقة بينهما يجب أن تقوم على الثقة والاحترام والطاعة والرعاية والاستجابة وهنالك علاقة من مقياس الثرمومتر بين الدولة والشعب في مجال المصداقية والتجاوب والثقة بين الدولة والشعب، هنالك مؤشر يشير إلى علاقة التجاوب والتعاون والاستجابة بين الدولة والشعب في الاستجابة إلى ظاهرة منع التجول أو الارتداء للكمامات أثناء التجول في الأسواق والشوارع نلاحظ تحدي ومشاكسة من الشعب ضد قرارات الدولة ومطاليبها بالرغم من أنها تصب في مصلحة المواطنين وهذا يعني عدم احترام الشعب وطاعته لقرارات الدولة وهي في حد ذاته يعتبر كنوع من رد الفعل ضد الدولة التي لم تتجاوب وتستجيب لمصالح الشعب ولذلك إن الرفض وتحدي مطاليب الدولة من الشعب لم يستجاب لها ولم تطاع وهو نوع من التمرد والتحدي للدولة ومثال ذلك قرارات منع التجول أو ارتداء كمامات الوقاية ولو كانت الدولة مطاعة ومحترمة من الشعب لاستجاب الشعب لمطاليبها وطاعتها.
هذه ردود الفعل من الشعب ضد الدولة تتحمل مسؤوليتها الدولة حينما يشاهد ويسمع وسائل الإعلام شرطة مكافحة الشغب يقتل سبعة شهداء بسبب مطاليبهم المشروعة وبدلاً من تلبيتها من قبل الدولة تواجه مطاليبهم بالرصاص ويشاهدون نفس المظاهرات ومطاليبهم المشروعة في محافظات أخرى تلاحقهم شرطة مكافحة الشغب وهم يحملون العصي والصوندات وكأنهم حيوانات وليسوا بشر والأسوأ ما حدث من بين دول العالم في العراق وشاهده الشعب من على شاشات الفضائيات الدماء تسيل من أجسام المتظاهرين من حملة الشهادات العليا بسبب مطالبهم المشروعة في التعيين من أجل أن يوفروا الاستقرار والعيش الرغيد لهم ولعوائلهم في الوقت الذي تتناقل فيه وسائل الإعلام تكريم ملكة بريطانيا لمبدعين عراقيين من حملة الشهادات أيضاً .. ويبادر الأمير محمد بن نهيان إلى دعوة حملة الشهادات العليا من الخريجين الإقامة والعمل والسكن في دولة الإمارات ومنحهم الجنسية الإماراتية وحكومتنا الموقرة تتكلم بحديث ترضي وتقنع نفسها وكأن الشعب لا يقرأ ولا يسمع حينما يقتل في ذي قار سبعة شهداء ويجرح خمسون والمسؤولين في الحكومة يبعدون عن أنفسهم هدر الدم العراقي .. يا سادتي الكرام من هو القائد العام الذي هدرت في عهده الدماء وهذا العنف المفرط في محافظات العراق نشاهدها من على شاشات الفضائيات .. وفوق كل هذا الدولة تطلب من الشعب الطاعة والاحترام .. أين اهتمام الدولة العراقية بالشعب ولحد الآن لم يدخل العراق عبوة لقاح واحدة لولا تبرع الصين مجاناً بخمسين ألف لقاحة وسوف يستحوذ عليها حيتان السلطة الموقرة .. وطز للشعب حتى إذا قضت فايروس كورونا على نصف الشعب العراقي .. عيب وحرام والشعب العراقي ليس غبي ولا يدرك من هو مع الشعب ومن هو ضد الشعب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الولايات المتحدة: ما الذي يجري في الجامعات الأمريكية؟ • فران




.. بلينكن في الصين: قائمة التوترات من تايوان إلى -تيك توك-


.. انسحاب إيراني من سوريا.. لعبة خيانة أم تمويه؟ | #التاسعة




.. هل تنجح أميركا بلجم التقارب الصيني الروسي؟ | #التاسعة