الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مباحث في الاستخبارات ( 259) المدرسة الاستخبارية التركية

بشير الوندي

2021 / 3 / 5
الارهاب, الحرب والسلام


مباحث في الاستخبارات ( 259)
المدرسة الاستخبارية التركية
-------------
مدخل
-------------
في اطار تناولنا للمدارس الاستخبارية العالمية والاقليمية , نتناول في مبحثنا هذا واحدة من اجهزة استخبارات دول الجوار المؤثرة بالشأن العراقي الا وهي الاستخبارات التركية ونلقي الضوء على تشكيلاتها ومراحل تطورها والتغييرات التي طرأت على هيكلياتها وارتباطها.
---------------------------
دراويش ومجدوبين
---------------------------
لعل اكبر ارث خلفه العثمانيون هو العسكرة وتجييش المجتمع والحروب , فكان البعد العسكري مسيطرا دوماً على مفاهيم الدولة , ووصلت الى ذروتها في عهد السلطان سليمان الاول , حيث اسس مؤسسة كبيرة من الجواسيس والعيون والمصادر في كل مكان , واستطاع بفضل الاطلاع الواسع على المعلومات ان يستبق خصومه دوما , ثم جاء دور السلطان عبد الحميد ليؤسس جهاز يلدز الاستخباري الذي سبق اغلب الدول الاوروبية في هذا الاختصاص , كما كان العثمانيون يمتلكون ادلاء وكشافة في الجيوش اي ما يعرف الان بالاستخبارات العسكرية.
في عهد السلطان عبد الحميد الثاني , بلغت الى مسامع السلطان ان وزيره الاعظم السابق كان يتلقى الرشاوى من البريطانيين فاصيب بخيبة امل شديدة , وكتب في مذكراته بعد عزله، "لا يمكن للدولة أن تكون آمنة، إذا تمكنت الدول الكبرى من أن تجند لخدمة أهدافها أشخاصا في درجة وزير أعظم، وبناء على هذا قررت إنشاء جهاز مخابرات يرتبط بشخصي مباشرة، " ويؤكد: "نعم أنا أسست جهاز الجورنالجية (المخابرات)، وأنا أدرته، بعد أن رأيت الصدور العظام (رؤساء الوزراء) يرتشون من الدول الأجنبية، مقابل هدم دولتهم والتآمر على سلطانهم ".
ومن هنا كانت البداية الاستخبارية على يد السلطان عبد الحميد الثاني، فقد ابتكر فهما جديدا في الاستخبارات، وهو أن المعلومات تصل فقط إلى السلاطين، وتتكون استخبارات يلديز من عدة أقسام، كان احدها "وحدة الاستخبارات المجدوبية" أي المختلين ذهنيا، هي أكثر الوحدات غرابة ، فقد كان هناك أناس يلبسون ملابس غريبة يسميهم الشعب بالمجدوبين أي المختلين , ورئيس هذه الوحدة كان رئيس المدينة كلها وكان يسمى بجد المجدوبين أي المختلين.
وقد انظمّ الدراويش إلى هذا التنظيم حيث كانوا يتلقون تربية صوفية، ولا يهتمون بالمال ولا المنصب ولا الشهرة، ومن أشهر هذه التكيات الاستخباراتية هي "مولوي خانة يني كابي" , وساهمت الاستخبارات المجدوبية في إسطنبول بشكل كبير في إظهار مسببي عمليات التخريب التي تتم بالمساندة السرية مع اﻷعداء.
تطور التشكيل عام 1909، في عهد حزب الاتحاد والترقي بإنشاء جهاز حمل اسم "التشكيلات المخصوصة" أي الفرقة الخاصة ، التي كانت تركز في أنشطتها على اصطياد العصابات وشبكات الخيانة الوطنية وحركات التمرد والدعاية السوداء, وانتشرت في جميع أنحاء الإمبراطورية, واستمرت تلك التشكيلات لغاية 1918 .
مع سقوط الدولة العثمانية عام 1918، تأسس جهاز آخر ضد الاحتلال الإنجليزي في مدينة إزميت، وسُمى آنذاك "كاراكول" بهدف محاربة المتعاونين مع الاحتلال ، وفيما بعد، قرر مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى أتاتورك، تأسيس منظمة بديلة، عقب حرب التحرير عام 1921، فأسس فرقة "مسلح مدافعة ميلية"، وتعني قوات الدفاع القومية المسلحة ، من أجل ربط الأنشطة الأمنية والعسكرية به دون الحاجة إلى جهاز استخباراتي خاص , وأراد لها ان تتطور بشكل مشابه للمنظمات الاستخبارية في الدول المتقدمة كألمانيا والاتحاد السوفيتي فأرسل كوادر المنظمة إلى أوروبا لتلقي التدريبات اللازمة لرفع مستوى النشاط الاستخباري.
ثم أُنشئ مجلس الأمن القومي التركي (M.E.H)ماه بالعربية ، في عام 1926، ورُبط مؤقتًا وشكليًا بوزارة الداخلية عام 1927، وخلال تلك الفترة شهد المجلس العديد من التعديلات القانونية والإدارية فيما يخص البنية الهيكلية والمهام في الحياة السياسية.
استمر عمل منظمة "ماه" حتى عام 1965، إلى أن قرر الرئيس عصمت إينونو تغيير اسمها إلى "ميت"، اختصارًا لـ"ميلي استخبارات تشكيلاتي " أي جهاز الاستخبارات الوطنية ، وما زالت المنظمة تعمل بنفس الاسم إلى يومنا الحاليّ.
---------------------
صحوة الانقلاب
---------------------
في عهد حزب العدالة والتنمية مرت هيئة الاستخبارات التركية بنقلة نوعية، وتحولت من جهاز أمني ضعيف إلى جهاز قوي وفعال , وحين شهدت تركيا منتصف يوليو/تموز 2016، محاولة انقلابية فاشلة نفذتها عناصر محددة من داخل الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، حينها لم يعد جهاز الاستخبارات الوطنية في تركيا يعمل تحت مظلة رئاسة الوزراء , فقد صدر مرسوم تشريعي يربط المؤسسة الاستخبارية برئاسة الجمهورية , الأمر الذي أدى إلى ظهور هيكلية وبنية جديدة لها , فتمت إعادة هيكلة المؤسسة الاستخبارية وهيئة الاستخبارات الوطنية بحيث تتلاءم مع النظام الرئاسي الذي انتقلت إليه تركيا بعد الاستفتاء الشعبي في 2017 , حيث تم تأسيس المجلس المشترك للتنسيق الاستخباراتي (MİKK):يرأسه رئيس الجمهورية وصار بإمكان رئيس الجمهورية الذي يرأس اجتماعات المجلس، طلب انضمام الأشخاص الذين يرى وجوب انضمامهم إليه فضلاً عن الأعضاء الرئيسيين والدائمين واصبح تعيين رئيس جهاز الاستخبارات من قبل رئيس الجمهورية مباشرة .
ويتكون المجلس من :
1- رئيس الجمهورية رئيسا
2- رئيس جهاز الاستخبارات عضوا
3-.سكرتير مجلس الامن القومي عضوا
4-رئيس دائرة الاستخبارات الامنية ( الداخلية ) عضوا
5-مستشار وزير الداخلية للاستخبارات . عضوا
6- رئيس الاستخبارات العسكرية ( تسمى استخبارات رئاسة اركان الجيش) ٫ عضوا
7-رئيس هيئة التحقيق في الجرائم المالية . عضوا
8-رئيس دائرة استخبارات قوات الدرك . عضوا
-----------------------------------------
الاستخبارات والعسكر ايهما اولاً
-----------------------------------------
كانت العسكرة هي عماد الدولة العثمانية , وفي العهد الجمهوري كانت ادارة الدولة تتم من قبل العسكر , وقد ترك الغرب مؤسستين مهمتين في تركيا للسيطرة على النظام , هما الجيش والمحكمة العليا او الدستورية وهما مواليتان للغرب ولحماية النظام العلماني , وقد اطاحت هاتين المؤسستين بأية خطوة للاصلاح .
ان فترة الحكم العسكري كانت تشهد تراجع الاعتماد على الاستخبارات المدنية والتركيز على الاستخبارات العسكرية , اما الان فإنَّ مساحة وادوار الاستخبارات تصاعدت مقابل انحسار الدور العسكري , فقد تمكنت الاردوغانية من تلك المؤسستين من خلال اجهزة الاستخبارات والتعديلات الدستورية , فمع تداعيات الانقلاب عام 2016 , فإنَّ الاوردغانية اخذت تعتمد على المؤسسات الاستخبارية , ولعل السياسة التي انتهجها الرئيس اوردغان في نظامه الجديد تشبه كثيراً نظام روسيا البوتينية حيث اخذ الاعتماد على الذراع الاستخباري الخارجي يتصاعد ويأخذ الدور الاكبر.
------------------------------------
الامتداد القومي والجغرافيا
------------------------------------
الاستخبارات التركية استخبارات اقليمية قوية حيث لعبت ادواراً مهمة داخلياً واقليمياً , وكان لها تاثير دائم في السياسة التركية الداخلية , فجغرافية تركيا تجعلها في وسط الاحداث , فهي درة التاج للنظام الدولي في الحرب الباردة لمنع الاتحاد السوفيتي , فكانت مدللة الغرب واضيفت الى حلف الناتو , وغدت جغرافيا تركيا وموقعها الاستراتيجي سر من اسرار قوتها , وكانت احد اكبر مراكز الصراع السري والجواسيس , ففي فترة الستينات والسبعينات كانت تركيا من اكبر ساحات التجنيد في الصراع الاستخباري بين الغرب و الاتحاد السوفيتي.
ورغم الاخفاقات التي تحدث في كل جهاز استخباري , حيث كانت المشكلة التي تعاني منها هي عدم استقرار النظام السياسي بسبب دور العسكر والانقضاض على الديمقراطية بانقلابات عسكرية متكررة , كانت آخرها في 2016 حيث احبطت بقوة من قبل الاستخبارات.
وتنتهج الاستخبارات التركية منذ بداية القرن 21 اسلوب بناء الاذرع المليشياوية في مناطق الصراع ومحاولة تجنب المواجهة العسكرية واعتماد الاسلوب الامني الاستخباري بدل العسكر , فكانت الحكومات المتعاقبة تنتهج اسلوب الاستخبارات الدفاعية الداخلية , ولكن مع بداية العقد الاول من القرن الحالي اصبح العمل الاستخباري هجومياً , فالمدرسة الاستخبارية التركية الحالية مبنية ومتأثرة على صناعة اذرع عسكرية مشابهة لفكرة الجيش الانكشاري العثماني اي بتشكيل قوة من الاخرين من اقوام واعراق اخرى لكن تقاتل بولاء , بحكم وجود امتدادات للقومية التركية في البلدان المجاورة , لذلك نرى ان للاستخبارات التركية – دوماً – اذرعاً تركية تذهب الى دعم وصناعة تنظيم موالي ينفذ السياسات التركية العليا , فقد ركزت المدرسة التركية على التأثير على ابناء القومية التركية في الدول الاخرى كالعراق وسوريا واليونان وتركمانستان وايران واذربايجان وارمينيا والمحيط الاقليمي , فهي تقييم علاقات جيدة مع السكان الاتراك في تلك الدول وتشعرهم بشعور الابوة وتقدم الدعم لقيادات تركية الاصل لتشكيل احزاب وفق الاجندة التركية.
ورغم الخطا الكبير في رعاية الاستخبارات التركية لخطوط من داعش في اعوام 2013 و 2014 و2015 , الا انها استطاعت ان تمنع داعش من الانتشار داخل اراضي تركيا , الامر الذي فشلت به الاستخبارات السورية قبلها عندما كانت ترعى وتدرب وتأوي جماعة القاعدة , حيث كان ادى فقدان السيطرة السورية على هذا السلاح الخطر الى ان يصبح كالفايروس انتشر في سوريا وادى لاحقاً الى انهيار الامن في سوريا .
--------------------------
تحديات استخبارية
--------------------------
تعاني تركيا من عدة مشاكل جوهرية تعد من اكبر التحديات للاجهزة الاستخبارية التركية ابرزها عقدة الرفض الاوروبي لضمها الى الاتحاد الاوروبي , وكذلك الموازنة الحرجة بين التوجه غرباً او الذهاب شرقاً نحو روسيا والصين وايران , وكذلك تعزيز الدور التركي في المنطقة العربية في ظل صراعها مع المحور السعودي المصري , بالاضافة الى مشكلة الخاصرة الرخوة المتأصلة منذ حوالي قرن وهي النزاع القومي بين الترك والكورد , فالقضية الكوردية احد ابرز مخاطر النظام التركي والامن الوطني لاسيما وان لها امتدادات في كردستان العراق وفي شمال ايران , اضف الى ذلك الصراع اليوناني التركي باطرافه المتعددة وسعي تركيا لفك حصار المياه الاقليمية التركية التي حرمت منها تركيا ضمن مخطط تقطيع اوصال الدولة العثمانية اثر الحرب العالمية الاولى , اما داخلياً فان الصراع بين الدين والعلمانية داخلياً يعد احد ابرز التحديات .
ووفق التوجهات التركية فإن السياسة التركية تعتمد بالدرجة الاولى على الجهود الاستخبارية مع التلويح بالقوة العسكرية والامنية الداخلية , وبحكم التحديات كان لابد من العمل على تنمية القدرات الاستخبارية بالتقنيات الحديثة بما فيها قمر تجسسي استخباري .
كما شهدت قيادة جهاز الاستخبارات حالة من الاستقرار في المناصب بعد عقود من التذبذب وضياع الخبرات وهو الامر الذي توقف منذ عام 1998 , فطيلة عقود من تركيا الحديثة كان رأس الجهاز عرضة للتغيير خلال سنتين او ثلاث , والمدرسة التركية تستند على مقولة ملفتة مفادها " الحكيم لايقول مايعرف ,والمجنون لايعرف مايقول " .
----------------------------------
محطات استخبارية ملفتة
----------------------------------
هنالك مؤشرات تبين قوة الاستخبارات التركية وقدرتها العالية والاحترافية , ومن اشهر قصص الاستخبارات التركية في مطلع القرن العشرين هي اختراق الجيش اليوناني من قبل ضابط عسكري تركي وصل الى رتبة لواء في الجيش اليوناني المعروف بالعقيد جودت حيث كان له دور حاسم في افشال الغزو اليوناني واعادة الاراضي التركية لاحقا من اليونان.
كما ان للاستخبارات الدور الكبير والحاسم في افشال الانقلاب عام 2016 , وليس ببعيد عنا عملية اختطاف "اوجلان" زعيم ال pkk والتي تعد من اشهر العمليات الاستخبارية الاحترافية حيث وصلت معلومات الى جهاز الاستخبارات تفيد بتأجير اليونان طائرة لنقل أوجلان من كينيا التي كان متواريا فيها وان وجهة الطائرة الى هولندا , فقامت الاستخبارات التركية بتجهيز طائرة من نفس الطراز ، وتحمل نفس اللون ومواصفات الطائرة المستأجرة لأوجلان، فلم يجدوا في البلاد طائرة تحمل المواصفات المطلوبة إلا لدى رجل أعمال تركي واحد، وتم التفاهم معه واستئجارها منه، دون إبلاغه بأي معلومات عن العملية.
وبعد إتمام كافة الإجراءات اللازمة وتغيير معالم الطائرة، وجعلها مطابقة لنظيرتها الهولندية، غادرت تركيا وعلى متنها طياران و4 أو 5 أشخاص من المخابرات التركية، حيث تم إبلاغ الطيارين في البداية بأن وجهة الطائرة ستكون إلى مصر وبعدها أوغندا، وتم إرسال بيانات الركاب إلى الإدارة العامة للطيران المدني، لكنها كانت مزيفة وتؤكد أنهم تجار موز.
وبعد الإقلاع من مطار أوغندا، عقب وصول معلومات مؤكدة عن مغادرة الطائرة الحقيقية هولندا، هبطت طائرة الاستخبارات التركية في مطار كينيا قبل وصول الطائرة الهولندية بساعتين تماما.
وتوجه أوجلان إلى المطار في موكب من 4 سيارات، أولها تقل عناصر من الشرطة الكينية، والثانية فريق حماية تابع للسفارة اليونانية، والثالثة تقل أوجلان والرابعة عناصر من منظمته "PKK"، وقبل دخول القافلة إلى المطار، حولت شرطة المرور الكينية، السيارة التي تقل عناصر "بي كي كي" إلى مدخل آخر للمطار، لتدخل السيارات الأخرى في إطار طبيعي وتلقائي للغاية، حيث دخلت سيارة أوجلان قبل بقية السيارات، وكان هو في غاية الراحة والاطمئنان، وفي صورة أنيقة يرتدي بدلة رسمية وربطة عنق , وفي غضون 60 ثانية، فُتح باب الطائرة وألقي القبض على أوجلان حال دخوله، وسرعان ما أغلق الباب، ثم غادرت الطائرة على الفور قبل وصول سيارات عناصر "بي كي كي" المرافقة لأوجلان.
وعند دخول طائرتهم المجال الجوي القبرصي، نظراً لالتزام كل طائرة بالقواعد الدولية المتبعة في مثل هذه الحالات، طلب المسؤولون القبارصة إرسال رمز ذيل الطائرة وتم إخبارهم به، لكنهم لم يصلوا إلى بيانات توثق هذه الطائرة، وتمت مماطلتهم وإبلاغهم ببيانات خاطئة والتذرع بعدم إتقان اللغة الإنجليزية، حتى مرت 18 دقيقة دخلوا بعدها المجال الجوي التركي، ليهبطوا أولاً في إحدى مطارات في جنوب غربي تركيا، و انتقلوا إلى مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول , وتم ذلك في 15 فبراير/شباط 1999.
ولاينسى القاريء الكريم القدرة الاستخبارية التي تمكنت فيها الاستخبارات التركية في كشف المتورطين بمقتل المعارض السعودي عدنان خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول .
------------
خلاصة
-------------
شهدت المدرسة الاستخبارية التركية تقلبات في بنائها وهيكليتها وتوجهاتها تبعاً لتقلبات السياسة والصراع التركي على السلطة , وبالنتيجة صار لها القدح المعلّى حتى على الجيش التركي الذي لطالما لعب بمقدرات تركيا , وشهدت الاستخبارات التركية تطورات تقنية وبنيوية جعلتها من الاستخبارات الاقليمية الفاعلة على اكثر من صعيد برغم التحديات الكبيرة التي تواجه تركيا , والله الموفق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تحشد قواتها .. ومخاوف من اجتياح رفح |#غرفة_الأخبار


.. تساؤلات حول ما سيحمله الدور التركي كوسيط مستجد في مفاوضات وق




.. بعد تصعيد حزب الله غير المسبوق عبر الحدود.. هل يعمد الحزب لش


.. وزير المالية الإسرائيلي: أتمنى العمل على تعزيز المستوطنات في




.. سائح هولندي يرصد فرس نهر يتجول بأريحية في أحد شوارع جنوب أفر