الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ستالين في ذكرى رحيله... تعرجات حياة صاغتها القسوة والغموض

عبدالرزاق دحنون
كاتب وباحث سوري

2021 / 3 / 6
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


سامي عمارة كاتب وصحافي مصري مقيم في موسكو عمل لعدة سنوات مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية وعدد من الصحف العربية والدولية، مختص في الشؤون الروسية – العربية يكتب من موسكو في اندبندنت عربية عن ذكرى رحيل ستالين هذا التحقيق أقتطف منه فقرات طويلة تُناسب هذه الذكرى:

هو يوسف فيساريونوفيتش دجوجاشفيللي، الذي اختار لاحقاً لقب "ستالين"، شأن زعيمه ورفيقه فلاديمير أوليانوف زعيم ثورة أكتوبر (تشرين الأول) الاشتراكية الذي كان اختار لقب لينين. شخصية أسطورية تختلط حولها ومن جرائها المشاعر التي تتباين بين الحب والكراهية، وبين المقت والغضب والسخط عند البعض، لتصل إلى الدهشة والإعجاب، بل والتقديس عند آخرين. سيرته ومسيرته تعرجت بين أهوال حياة، لم يستطع الإفلات من تضاريسها البائسة، التي لم ينج منها أيضاً كل أفراد عائلته المثيرة للجدل.

نهاية غامضة

مع حلول الخامس من مارس (آذار) من كل عام يعود البعض داخل الاتحاد السوفياتي السابق وخارجه، إلى تذكر ما سبق وكشف عنه عدد من أقرب رفاقه ومساعديه ومنهم نيكيتا خروشوف الزعيم السوفياتي السابق، وفياتشيسلاف مولوتوف نائبه ووزير خارجيته سنوات طوالاً. يتذكر الكثيرون ما كتبه وما تكشف من تفاصيل في معرض أحاديث واعترافات الرفاق حول نهايته الغامضة، وهو ما يظل الجدل يحتدم حوله بحثاً عن الحقيقة الضائعة منذ وفاته المأساوية؛ وحيداً في مسكنه الكائن في ضواحي العاصمة السوفياتية.

عن سلفه يوسف ستالين، وملابسات وفاته التي تظل مثار الكثير من الجدل لما يكتنفها من غموض، وما يتطاير حولها من اتهامات، تحدث خروشوف في مذكراته التي كتبها بعد تنحيته عن كل مناصبه، في انقلاب "صامت" في أكتوبر(تشرين الأول) 1964؛ "كنا في ضيافته قبل الوفاة ببضعة أيام. دعانا ستالين ومعي مالينكوف (جيورجي مالينكوف رئيس الوزراء)، وبيريا (لافرينتي بيريا نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية)، وبولجانين (نيكولاي بولجانين وزير الدفاع) لتناول العشاء في "الداتشا"، مسكنه الصيفي القريب من العاصمة. واستمر العشاء إلى ما قبل انبلاج الصبح بقليل. كان في مزاج جيد جداً. وفي اليوم التالي الذي كان يوم عطلة، لم أتناول غذائي. كنت أتوقع دعوة مماثلة". اعتقدت أنه سوف يعاود دعوتنا. لكنه لم يفعل، ما دفعني إلى تناول الغذاء في بيتي. ولم يمض من الوقت سوى القليل حتى تلقيت مكالمة هاتفية من مالينكوف يبلغني فيها أن رجال اللجنة الاستثنائية (الاسم السابق لجهاز كي جي بي؛ أمن الدولة)، اتصلوا به وقالوا إن أمراً جللاً قد حدث. سارعت ومالينكوف وبيريا وبولجانين إلى مسكن ستالين. أبلغنا ضباط الحراسة أنهم أرسلوا ماتريونا بيتروفنا الخادمة الخاصة لستالين لاستطلاع الأمر. وعادت لتقول إن الرفيق ستالين مستلقٍ على الأرض غارقاً في بوله. حمله ضباط الحراسة إلى الأريكة المجاورة، وهو ما جعلنا نتحرج الظهور في حضرته، وهو على مثل تلك الحالة لنقرر العودة كل إلى منزله".

وعاد خروشوف ليستكمل روايته بقوله، ما إن وصل إلى منزله، حتى تلقى اتصالا آخر من مالينكوف يبلغه بأن شيئاً استثنائياً يحتم عليهم العودة إلى هناك. وسارع الجميع إلى مسكن ستالين، فيما قاموا باستدعاء بقية أعضاء المكتب السياسي، ومعهم الأطباء المتخصصون. حار الأطباء في حالته. اجتمعوا وتناقشوا من دون الوصول إلى رأي. كان قد عاد إلى الوعي للحظات لم تستمر طويلاً. خيّم التوتر على المكان إلى إن قال طبيب القلب البروفيسور بافيل لوكومسكي كلمته. أعلن عن شلل أصاب يده اليمنى وساقه اليسرى، وعن عدم قدرته على الحديث".

موت الزعيم

تلك كانت المقدمات التي أعقبها إعلان الرفاق عن مرض ستالين في الرابع من مارس (آذار) 1953. واستناداً إليها كان قرار الدعوة إلى عقد جلسة استثنائية عاجلة للجنة المركزية لمناقشة التغيرات المرتقبة في أجهزة الحزب والدولة. وكشف المارشال جوكوف، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة السوفياتية إبان سنوات الحرب العالمية الثانية، في مذكراته، إن النشرة العامة التي صدرت عن الحالة الصحية لستالين كانت تقول بين ثناياها بموت الزعيم! وهو ما أكده الأطباء مساء اليوم التالي. وحار الرفاق أمام هذا الموت المفاجئ. وفيما هم يتهامسون إلى جوار جثمانه، لحظ المجتمعون اختفاء بيريا وزير داخلية ستالين الذي كان تسلل خارجاً من دون إعلان.

توجس الرفاق خيفة وشراً. راح كل منهم يعد العدة لمواجهة ما قد يصدر عن الآخر. كانت دائرة المتنافسين تضم كلاً من بيريا وخروشوف ومالينكوف وبولجانين، وإنْ اتسعت لاحقاً لتضم المارشال جوكوف صاحب النصر في الحرب العالمية الثانية، وآخرين.

وفي هذا الصدد يقول فيليكس تشويف، الكاتب السوفياتي الذي كان يلتقي كثيراً خلال سبعينيات القرن الماضي فياتشيسلاف مولوتوف وزير خارجية ستالين، بحثاً عن المواد والمعلومات التي أودعها أحد كتبه الوثائقية، "إن مولوتوف ورداً على سؤال استفزازي توجه إليه به حول ما إذا كان بيريا وراء مقتل ستالين، تملص من الإجابة بقوله؛ ولماذا بيريا؟ من الممكن أن يكون أحد رجال الأمن، أو أحد الأطباء الذين هرعوا لإنقاذه!"

وعاد ليتذكر أن الارتباك خيّم على القاعة حين بدا ستالين وكأنه يعود إلى الوعي. واستطرد مولوتوف ليدلي باعترافه "القنبلة"، بقوله، "لقد لمّح بيريا بأنه كان وراء التخلص منه. قال إنه أنقذنا جميعاً. وكان خروشوف على مقربة. ربما! على أي حال مالينكوف يعرف أكثر".

ولعل ما قاله مولوتوف حول إن مالينكوف يعرف أكثر، يعود إلى كون الأخير كان الأقرب إلى ستالين، ولعلاقاته القديمة مع لافرينتي بيريا، الذي جاء به في عام 1939 خلفاً لنيكولاي يجوف وزير الداخلية الذي ألقوا على كاهله كل تبعات الملاحقات والاعتقالات والجرائم الدموية التي ارتكبت في ثلاثينيات القرن الماضي، ما كان مبرراً لصدور الحكم بإعدامه في عام 1940.

وكان الرفاق اجتمعوا على عجل بعد الإعلان عن موت الزعيم، حيث جرى الاتفاق حول "التشكيلة الجديدة للقيادة"، التي فاز فيها بيريا بمنصب النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الداخلية. وسارع إلى "التطهر" من ماضيه الدموي بالإعلان عن عفو شامل أفرج بموجبه عن الكثير من المحكوم عليهم في قضايا جنائية، ومعهم كبار العسكريين والسياسيين ممن كانوا رهن السجن والاعتقال بمن فيهم السجناء في "قضية الأطباء" التي أثارت في نهاية أربعينيات القرن الماضي الكثير من الصخب والإثارة لما تعلق منها بالأطباء اليهود في الاتحاد السوفياتي وما كانوا يشكلونه من أخطار على صحة الزعيم.

أثار بيريا خشية الرفاق ومخاوفهم، وهو الذي كان سنوات طوالاً وزيراً لداخلية ستالين، وأمين أسراره والمسؤول عملياً عن الكثير من جرائمه. ولذا فقد عاد هؤلاء إلى مداولات البت في مصيره والتفكير في القرار، الذي يمكن أن يستبِقوا به، ما قد يتخذه بشأنهم. وكان قرار القبض عليه في 26 يونيو (حزيران) 1953 بتهمة التجسس ومحاولة الاستيلاء على السلطة، وهو الذي استبقهم إليها بعد الإعلان عن وفاة ستالين ليظفر في أول تشكيل وزاري عقب وفاة ستالين، بمنصب النائب الأول لرئيس الوزراء محتفظاً لنفسه بمنصب وزير الداخلية. لكنه لم يستمر طويلاً حيث سرعان ما بادر نيكيتا خروشوف باتخاذ قراره كرئيس للوزراء بإقالة بيريا من منصبيه كنائب أول لرئيس الوزراء ووزير للداخلية في 26 يونيو(حزيران) 1953، وهو ما أعقبه بالدعوة إلى عقد اجتماع طارئ للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي الذي أقرّ "فصله من كل مناصبه الحزبية وطرده من الحزب جزاء ما ارتكبه من جرائم"، ومنها "التحريفية والتجسس ومحاولة قلب نظام حكم العمال والفلاحين وإعادة بناء الرأسمالية واستغلال السلطة وارتكاب جرائم الاضطهاد الجماعي". وصدر الحكم بإعدامه رمياً بالرصاص وهو الحكم الذي جرى تنفيذه على عجل في 23 ديسمبر (كانون الأول) عام 1953، بحقه وحق عدد كبير من شركائه في هيئات الأمن والاستخبارات.

نهاية أسطورة الزعيم

لكن هل كان من الممكن أن يكون ذلك كافياً للتخلص من احتمالات ما قد يحيق بمن بقي من الرفاق من أخطار؟ ألم تكن ذكرى الزعيم والأب الروحي للأمة السوفياتية ومنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية أيقونة النصر الخالد، وصاحب كل ما حققته ثورة أكتوبر (تشرين الأول) من إنجازات، ترفرف على أرجاء الكرملين، وما اتسع لها من عوالم وفضاءات في هذه البلاد المتعددة القوميات المترامية الأطراف؟

ولذا لم يمض من الزمن أكثر من بضع سنوات، حتى دعا خروشوف إلى عقد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفيايتي في 1956، الذي أعلن فيه "نهاية أسطورة الزعيم". وتعالت أصداء الاتهامات التي ما كان أحد يجرؤ على مجرد التفكير فيها، وليس مجرد إعلانها، ومنها "إدانة عبادة الفرد"، و"الوقوف وراء التنكيل والقمع الجماعي" وما واكب ذلك من انتهاكات جسيمة لتعاليم لينين ومثُل الثورة الاشتراكية العظمى. وتوالت القرارات التي صدرت حول تشويه مآثر ستالين وإنجازاته، الزعيم والأب الروحي للأمة السوفياتية. بل وبلغ الأمر حد نفي ودحض ما قام به من دور قيادي متميز في تحقيق النصر في معركة ستالينغراد التي كانت العلامة الفارقة الأولى ونقطة التحول في مسار الحرب العالمية الثانية.

ومن اللافت في هذا الصدد ما تمثل في أن خروشوف استبق إلقاء تقريره بطمس كل معالم مسؤوليته المشتركة مع ستالين تجاه ارتكاب الجرائم الدموية الجماعية في حق الملايين من أبناء الشعب السوفياتي. وكان فالنتين فالين مساعد خروشوف والرئيس اللاحق لقسم العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، كشف عن تكليف خروشوف عدداً من قيادات الأمن والاستخبارات في موسكو بتدمير كل الوثائق الموجودة في محفوظات أجهزة الأمن والاستخبارات التي ورد فيها اسمه بوصفه أحد المسؤولين عن هذه الجرائم، قبيل انعقاد المؤتمر العشرين للحزب الذي أعلن فيه تقريره حول إدانة ستالين وظاهرة عبادة الفرد.

وكان ذلك كله مقدمة لصدور قرار نقل جثمان ستالين في 31 أكتوبر عام 1961 من موقعه إلى جوار لينين في الضريح الذي لا يزال قائماً في مكانه بالميدان الأحمر المجاور للكرملين إلى مقبرة أعدت بليلٍ على مقربة من الضريح لتكون مقراً لمثواه النهائي.

تلك كانت نهاية ذلك الزعيم الذي طالما كان الملهم للكثير من المشاعر التي كانت خليطاً بين الحيرة والدهشة والإعجاب، بل والحب الذي سرعان ما انقلب إلى المقت والكراهية لدى الملايين ليس فقط ممن اكتووا بنيران قراراته، بل وأيضاً من جانب أبناء شعبه الذي طالما تغنوا بإنجازاته وأمجاده. فكيف كانت بداياته؟

الاسم المستعار

ولد يوسف دجوشاشفيللي في بلدة جوري غير بعيد عن تفليس (تبليسي) عاصمة جورجيا في 21 ديسمبر(كانون الأول) 1879 لأب كان يعمل صانعاً للأحذية، وفي كنف أسرة لم تكن تنعم بحياة خالية من الفقر والشقاء، سرعان ما تخلى عنها عائلها، الأب فيساريون قبل أن يلقى حتفه إثر طعنه بسكين في شجار مع أشقياء. تلقي تعليمه الابتدائي في مدرسة دينية بقريته قبل الالتحاق بمعهد تفليس اللاهوتي الأرثوذكسي الذي سرعان ما طُرِدَ منه بسبب ما كان يقوم به من نشاطات ثورية. تحول دجوجاشفيللي إلى العمل السري الثوري الذي احترفه اعتباراً من 1898، تاريخ انضمامه إلى المنظمة الجورجية الاشتراكية، ما كان في صدارة أسباب اعتقاله ونفيه أكثر من مرة. اختار لنفسه لقب "ستالين" اسماً مستعاراً إلى جانب ما لا يقل عن 30 اسماً آخر. وقف إلى جانب البلاشفة في معاركهم ضد المناشفة في مطلع القرن العشرين. شارك في إعداد وتنفيذ ثورة أكتوبر الاشتراكية التي سرعان ما صار أحد كبار قاداتها في منصب مفوض القوميات. شارك في الحرب الأهلية عضواً في مجلس الدفاع والمجلس العسكري الأعلى، فيما جرى انتخابه أميناً عاماً للجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي –البلشفي. خلف ستالين، لينين زعيم ثورة أكتوبر بعد وفاته في كل ما كان يتقلد من مناصب، إضافة إلى الكثير مما جمع بين يديه من سلطات وما آل إليه من نفوذ، منذ ذلك الحين وحتى وفاته في مارس 1953.

ولم تقتصر تجاوزات ستالين وقسوته وصرامته على نشاطه الثوري، أو خلال ما أعقب ذلك من مراحل منذ انتصار ثورة أكتوبر 1917، وما واجهته البلاد من متاعب وأهوال، ومنها الحرب الأهلية حتى مطلع عشرينيات القرن الماضي.

تقول المصادر وشهود العيان إن قسوته ومرارة شخصيته وتقلباتها، انعكست على حياته الشخصية والعائلية. ومن هناك كانت متاعبه مع زوجته الثانية ناديجدا إليلويفا التي اقترن بها منذ 1919 وحتى 1932 تاريخ انتحارها ولم تكن تجاوزت من العمر 31. أما أبناؤه، ياكوف من زواجه الأول فقد لقي حتفه خلال مشاركته في معارك الحرب العالمية الثانية، فيما صادف فاسيلي الكثير من المشاكل التي قادته بعضها إلى غياهب السجون السوفياتية، بينما انتهى الأمر بسفيتلانا ابنته من ناديجدا إليلويفا إلى الاقتران بمواطن هندي شيوعي وصل إلى موسكو للعمل مترجماً في "دار التقدم" بعد وفاة أبيها، عقب ثلاث زيجات فاشلة مع ثلاث مواطنين سوفيات. وما أن أتيحت لها فرصة الخروج من البلاد إلى الهند لمرافقة "رفات" زوجها الذي توفي في موسكو وبإذن شخصي من ألكسي كوسيجين رئيس الوزراء آنذاك، حتى توجهت إلى السفير السوفياتي في دلهي تعلمه بقرارها حول عدم العودة إلى البلاد، فيما طلبت اللجوء السياسي. وكان هذا اللجوء فرصة بالغة الأهمية لأجهزة الاستخبارات الأميركية، التي نجحت في استغلالها مع مذكراتها التي تلقفتها المجلات ودور النشر في الولايات المتحدة وألمانيا الغربية للنيل من الاتحاد السوفياتي وقياداته.

وفي الولايات المتحدة اقترنت سفيتلانا إليلويفا وهو لقب أمها، بمهندس معماري أميركي يدعى وليام بيتيرس. لكنها سرعان ما انفصلت عنه ولم يدم زواجهما أكثر من عام أسفر عن مولد ابنتهما أولجا. ولم تستقر لانا بيتيرس وهو اسمها الذي اتخذته بعد هجرتها إلى الولايات المتحدة، فانتقلت منها إلى بريطانيا عام 1982، قبل ظهورها المفاجئ في موسكو، ومنها إلى جورجيا موطن الأب عام 1984. لكن المقام لم يطل بها أيضاً في جورجيا كثيراً، حيث سرعان ما طلبت الإذن بالهجرة إلى الولايات المتحدة، وهو ما سمح لها به الزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف في 1986.

أما الابن الأوسط لستالين، فاسيلي وشقيق سفيتلانا الذي ولد في عام 1921 فقد عاش يتيم الأم بعد انتحارها في عام 1932. وعن حياته الشخصية والوظيفية تقول المصادر الرسمية، إنه التحق بأكاديمية الطيران، ومنها إلى الخدمة في القوات الجوية. كما شارك في الحرب العالمية الثانية، على قدم المساواة مع أقرانه ممن أبلوا أحسن البلاء. وكان فاسيلي تدرج في سلك الخدمة العسكرية حتى رتبة الجنرال. لكن وفاة والده عام 1953 كانت نقطة تحول في سيرته ومسيرته، حيث صدر الأمر بنقله بعيداً عن العاصمة، وهو ما لم يقبله ليضطر إلى تقديم استقالته من الخدمة العسكرية، واللجوء في ما بعد إلى السفارة الصينية بطلب السفر إلى بكين، معلناً اتهامه رفاقاً بتسميم أبيه. وكان هذا الإعلان كافياً للقبض عليه وتسليمه لتنفيذ الحكم الصادر ضده بالسجن ثماني سنوات جزاء ارتكابه جريمة "الدعاية المضادة للاتحاد السوفياتي".

نهاية مأساوية لم يفلت من براثنها أي من أفراد عائلة الزعيم الذي تظل سيرته ومحطات حياته، مثار جدل لا ينقطع منذ وفاته التي يكتنفها غموض كثير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشيوعي الحقيقي
فؤاد النمري ( 2021 / 3 / 6 - 20:51 )
اغتيال ستالين يشكل المنعطف الأبرز في حياة الثورة الإشتراكية وعليه يتوجب على الشيوعي الحقيقي أن يبحث بالعمق اللازم في اغتيال ستالين وأسبابه وهو ما لم يقم به عبد الرزاق دحنون
الذي قبل لنفسه أن يتبنى قصة مراسل جريدة سعودية
الحقائق الثابتة التي توصلت إليها تقول أن ستالين كان قد أدرك بأن الدولة السوفياتية ما كان لها أن تتغلب على النازية بدون أن تتحول إلى دولة حرب منافية للإشتراكية
كانت مشكلة ستالين هو إعادة الدولة إلى النظام الإشتراكي فكان له إقتراحان في المؤتمر التاسع عشر للحزب الأول هو الخطة الخمسية والثاني هو الاستغناء عن كامل قيادة الحزب الأمر الذي أدى إلى اغتيالة
في نهاية شباط 53 إقترح ستالين على مجلس الوزراء تقاعده وحلول سكرتير الحزب في بيلاروسيا مكانه فعارض الإقتراح بيريا ومالنكوف وخروشتشوف وبولغانين فكان أن دعاهم ستالين إلى العشاء معه في منزله
أثناء العشاء دس بيريا السم في شراب ستالين
يقول مولوتوف أن بيريا ومالنكوف وخروشتشوف حرموا ستالين من الإسعاف ليومين وأن بيريا اعترف له بالقضاء على ستالين
كان لبيريا ضلع في مؤامرة الأطباء اليهود فقرر التغدي بستالين قبل أن يتعشى به


2 - موت ستالين
عامر سليم ( 2021 / 3 / 7 - 06:05 )
عزيزي دحنون , أقترح عليك مشاهدة فلم - موت ستالين - (هذا اذا كنت لم تشاهده من قبل) , هذا الفلم رغم انه كوميدي ولكنه أصدق وثيقة على ملابسات و ظروف موت هذا المجرم السفاح الذي قل نظيره في التاريخ! , اضافة الى كشف حقيقة العصابه التي كانت تحكم الأتحاد السوفيتي آنذاك وصراعها المافيوي على السلطه , والتي كانت نتيجه مباشرة للبيروقراطيه والفساد والقمع الذي كان ينتهجه ستالين طيلة فتره حكمه والتي امتدت لأكثر من 30 عام! .
موت او اغتيال ستالين يمثل نهايه طبيعيه و متوقعه ومعروفه لأي دكتاتور سفاح ومجرم , فالرجل انتهت حياته بالمسار الطبيعي لموت القتله والأوغاد والتاريخ شاهد على ذلك.
اما بشأن الشيوعي الحقيقي , والأشتراكيه , والخطه الخمسيه .... وبقية الأسطوانه النمريه فهي مجرد هلوسات موجوده في دماغ النمري ولا اساس لها في الواقع!.
https://www.imdb.com/title/tt4686844/?ref_=fn_al_tt_1


3 - الرفيق العزيز فؤاد النمري
عبدالرزاق دحنون ( 2021 / 3 / 7 - 06:43 )
أعتقد أن حكاية ستالين أُشبعت بحثاً أو على طريقة عميد الأدب العربي قُتلت بحثاً لم يبق فيها لا صغيرة ولا كبيرة إلا بحثت بحثاً مستفيضاً
قلتُ وأقول أنا لا أُعيب من يدافع عن هذه الشخيصة -الإشكالية- القلقة التي كان حضورها طاغياً في فترة تاريخية من القرن العشرين
وأنا في العموم ما عندي مشكلة معه
ستالين له ما له وعليه ما عليه
الكاتب والصحفي المصري سامي عمارة يعيش في موسكو من سنوات طوال ويعرف ما يكتب عنه وهو خبير في الشأن الروسي ونشر مادته في صحيفة سعودية لا يُعيبه وهل السعودية ضدّ ستالين مثلاً ...السعودية دولة مثل كل الدول لها ما لها وعليها ما عليها
مودتي


4 - عبد الرزاق
فؤاد النمري ( 2021 / 3 / 7 - 09:59 )
أنا آتيك بحقائق تاريخية ثابتة وأنت تأتيني .. فلان قال !! وكأنك تتخلى عن شخصيتك الشيوعية
ستالين ليس شخصية إشكالية سوى لدى أعداء الشيوعية
فيما يسمى بوصية لينين يقول لينين بشأن تنحية ستالين .. ابحثوا عن ستالين آخر غير هذا الستالين
بنظر لينين لم يكن ستالين إشكالية
في غداء خروشتشوزف وبولغانين في 10 دتوننغ ستريت في 19 نيسان 56 حضر تشيرتشل وكان أن نهر خروشتشوف متسائلاً يقول ...
-كيف لك أن تهاجم ستالين فأنتم لولا ستالين لما كنتم شيئاً ما -
قمة طهر البلشفية تمثلت بستالين
وطهارته البلشفية تتحداك أنت وغيرك من أعداء الشيوعية


5 - الرفيق العزيز فؤاد النمري
عبدالرزاق دحنون ( 2021 / 3 / 7 - 10:41 )
من الحقائق التاريخية الثابتة
كتب لينين يوم 24 كانون الأول 1922 :
-إن ستالين مفرط في الفظاظة, وهذه النقيصة والتي يمكن احتمالها في بيئتنا نحن الشيوعيين وفي الاتصالات فيما بيننا, تصبح أمراً غير محتمل في منصب الأمين العام. ولهذا أقترح على الرفاق أن يفكروا في أسلوب لنقل ستالين من هذا المنصب وتعيين آخر لهذا المنصب يمتاز من جميع النواحي الأخرى عن الرفيق ستالين بمزية واحدة فقط, هي أن يكون أكثر تسامحاً, وأكثر ولاء, وأوفر لطفاً, وأشد انتباهاً للرفاق, وأقل تقلباً في الأهواء, إلخ...هذا الاعتبار قد يبدو أمراً تافهاً لا يؤبه له, ولكني أعتقد أن هذا ليس بالأمر التافه من وجهة نظر درء الانشقاق ومن وجهة نظر ما كتبته سابقاً عن العلاقة بين ستالين و تروتسكي, أو أن هذا الأمر تافه ولكنه قد يكتسب أهمية فاصلة-
المجلد العاشر من مختارات لينين-الصفحة 532 - دار التقدم موسكو- ترجمة إلياس شاهين 1978


6 - عبد الرزاق
فؤاد النمري ( 2021 / 3 / 7 - 15:19 )
يبدو أنك لم تفهم الشهادة
الشهادة تقول ليس مثل ستالين سوى ستالين بدون فظاظة
كتبت شقيقة لينين تقول لم يحسن لينين أثناء مرضه استقبال أي شخص باستثناء ستالين

بعد رحيل لينين اجتمعت القيادة وذكر أحدهم وصية لينين بالرغم من أن مؤتمر الحزب كان قد قرر الاحتفاظ بالوصية في سرية تامة فكان أن قدم ستالين استقالته مؤكداً أنه لن يكون إلا فظاً مع أعداء الثورة
تداولت القيادة أمر الاستقالة ليومين ثم قررت القيادة بالاجماع تثبيت ستالين للأمانة العامة بمن في ذلك تروتسكي
فهل حضرة عبد الرزاق دحنون أكثر غيرة على الشيوعية من كامل القيادة في الاتحاد السوفياتي
صفحة ستالين صفحة مفتوحة تماماً لا تدعو إلى الاشتباه سوى لأعداء الشيوعية

كانت شعوب الاتحاد السوفياتي تبيت على لطوى بتعبير لينين في العام 22 عندما ستالين أمر القيادة وتركه في العام 53 دولة نووية وأقوى دولة في العالم

جيوش ستالين هي التي حافظت على حرية شعوب الدول الغربية ومنها الولايات المتحدة

كل الحقائق في حياة ستالين تبز عيون أعداء الشيوعية
فهل لعبد الرزاق أن يحمي عينيه ؟؟


7 - عبد الرزاق دحنون يبصق في وجه الثورة البلشفية
فؤاد النمري ( 2021 / 3 / 7 - 15:38 )
ظهر مؤخراً على شاشة تلفزيون روسيا الطبيب الذي اشرف على معالجة ستالين واستحضر ورقة فحص المختبر وأشار إلى حبيبات السم في دم ستالين

احتفى ونستون تشيرتشل بالذكر الثمانين لميلاد ستالين في 23 ديسمبر 59 وخطب يقول أن ستالين قائد أسطوري وهو أعظم القادة في كل العصور وقلبه يطفح بحب الإنسانية
الخطاب معروض في المتحف الحربي في موسكو ويمكن استحضاره على ىالنت

وكتب روزفلت قبل أن يموت يقول سيحرر ستالين العالم ويسود فيه السلام والديموقراطية

التاريخ لا يسمح لوطاويط الليل تدنس وجه الثورة البلشفية


8 - بوخارين بدل ستالين
عبدالرزاق دحنون ( 2021 / 3 / 7 - 16:36 )

غضب مني الرفيق العزيز فؤاد النمري
لأنني نقلت ما كتبه الكاتب والصحفي المصري سامي عمارة في مقاله وذكر سيرة يوسف ستالين
عدتُ إلى عشرات المراجع التي كُتبت حول شخصية وأعمال يوسف ستالين
وتساءلت بيني وبين نفسي
ماذا لو جاء إلى السلطة تلك الأيام -بوخارين- محبوب الحزب الشيوعي مثلاً بدل ستالين
هل كان العالم سيكون كما كان
لا أعتقد ذلك
الرفيق العزيز فؤاد النمري
مودتي


9 - عبد الرزاق لا يعلم
فؤاد النمري ( 2021 / 3 / 7 - 16:57 )
جماعة خروشتشوف أهلت جميع الخونة إلا بوخارين
إقرأ خطاب بوخارين في المحكمة يعترف بخيانته
القضية الأولى للبورجوازية الوضيعة هي تسويد صفحة ستالين

إقرأ خروشتشوف يفتتح المؤتمر 21 للحزب عام 59 يقول ...
-بنا لنا ستالين دولة اشتراكية عظمى هي محل اعتزازنا-

اخر الافلام

.. فى الاحتفال بيوم الأرض.. بابا الفاتيكان يحذر: الكوكب يتجه نح


.. Israeli Weapons - To Your Left: Palestine | السلاح الإسرائيل




.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا


.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا




.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز