الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أور عاصمة العالم المقبلة ...

عمر عبد الكاظم حسن

2021 / 3 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


اثارت زيارة قداسة بابا الفاتيكان فرنسيس الى العراق الكثير من الجدل حول ماهية الزيارة واهدافها وما سر توقيتها في هذا الوقت بالذات في ظل جائحة عالمية حصدت الكثير من الارواح وتحديات اخرى كثيرة منها الظروف الامنية الغير مستقرة لبلاد الرافدين .
ذهب بعض المحللين والمهتمين بالشان البابوي الى ان البابا فرنسيس حقق حلم قديم لسلفه البابا يوحنا بولس الثاني الذي خطط قبل العام 2000 لزيارة العراق وحج بيت ابراهيم ابو الانبياء حسب التراث الديني لكن النظام السابق اعتذر عن استقبال البابا .
في حين ذهب اخرون الى القول ان الهدف من الزيارة هو للتذكير بعمق العراق الحضاري باعتباره المهد الاول للبشرية والكتابة وايضا للافكار الدينية .
يرى بعض المتخصصين والمطلعين على دهاليز مراكز المال العالمي ان الهدف من الزيارة البابوية هو هدف اخر تماما غير الهدف المعلن .
يرى هذا الفريق ان الزيارة البابوبة جائت لتدشين عصر ديني جديد ينطلق من مدينة اور مسقط راس النبي ابراهيم لما تحمله هذه المدينة من رمزية دينية توحيدية عالية وليس فيها موضع اختلاف بين الديانات التوحيدية الكبرى الثلاث اليهودية والمسيحية والاسلامية .
من هنا وفي هذا السياق تم احياء واستنهاض شخصية ابراهيم النبي من جديد باعتباره شخصية جامعة وموحدة لجميع الاديان .
ولا يغيب عن هذا السياق ايضا ادراج الاهوار العراقية وبعض المواقع الاثرية منها مدينة اور على لائحة التراث العالمي عام 2016 تمهيدا للمشروع العالمي الجديد الذي تم الاعداد له من سنوات طويلة .
لهذا ومن باب ايجاد عاصمة عالمية جامعة قررت مراكز التجارة والمال العالمي المتحكمة بالمال والاقتصاد والتجارة نشر القيم الليبرالية والقيم الديمقراطية مع احترام الخصوصيات المحلية باعتبارها قيم مفيدة للبشرية .
والليبرالية التي تعتمد الحرية قبل المساواة كمبدا اساسي هي بمثابة او هي فعلا دين جديد تسعى المراكز الرئيسية للرأسمالية تمريره عالميا تحت غطاء حوار الاديان والتقارب و تبادل الزيارت الدينية .
من هنا وقع الاختيار منذ سنوات على مدينة اور باعتبارها رمزا توحيديا يسهل من خلاله تمرير مشروع الراسمالية العالمية .
الذي حتما سيصب في مصلحة العراق وشعبه باعتباره مركزا عالميا جديدا يربط الشرق بالغرب اختارته مراكز المال والاقتصاد والحكومة العالمية لتمرير مشروعها .
يقول كارل ماركس الرأسمالية ستجعل كل الاشياء سلع الدين الفن والأدب وستسلبها قداستها ...........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الولايات المتحدة: ما الذي يجري في الجامعات الأمريكية؟ • فران




.. بلينكن في الصين: قائمة التوترات من تايوان إلى -تيك توك-


.. انسحاب إيراني من سوريا.. لعبة خيانة أم تمويه؟ | #التاسعة




.. هل تنجح أميركا بلجم التقارب الصيني الروسي؟ | #التاسعة