الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ظل الجائحة الوقوف أمام العنف مسؤولية الجميع

عواطف عبداللطيف

2021 / 3 / 7
ملف يوم المرأة العالمي 2021: التصاعد المرعب في جرائم العنف الأسري في ظل تداعيات وباء كورونا وسبل مواجهتها


-
يعرف العنف في الإعلان العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة والذى وقعتة الأمم المتحدة سنة 1993 بأنه( أي فعل عنيف قائم على أساس الجنس ينجم عنه أو يحتمل ان ينجم عنه أذى أو معاناة جسمية أو جنسية أو نفسية للمرأة، بما في ذلك التهديد باقتراف مثل هذا الفعل أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحريـة، سواء أوقع ذلك في الحياة العامة أو الخاصة) "هذا العنف قد يرتكبه مهاجمون من كلا الجنسين أو أعضاء في الأسرة أو العائلة أو حتى الدولة ذاتها."

العنف موجود في كل مكان تقريباً، لكن درجة شدته، ومدى قبوله، تختلف من مجتمع لآخر ومن سياق اجتماعي لآخر ومن مكان إلى مكان آخر ولكنه في ازدياد مع جائحة كورونا.

-الحجر الصحي وقيوده غيَّر نمط الحياة الأسرية .
-العمل من المنزل ووجود الزوجين في البيت وجهاً لوجه طوال النهار زاد من الإحتكاك بين الطرفين مما أدى إلى بروز مشاكل جديدة لمن تكن موجودة في السابق.
- تحمل الزوجة مسؤولية الأطفال والتدريس من البيت إضافة إلى مسؤولياتها السابقة جعل الحياة أكثر صعوبة وتوتر.
- قلة المردود المالي وفقدان الوظائف أدى إلى إشعال النار في العلاقات الزوجية لزيادة المتطلبات يوماً بعد يوم .
-الملل والفراغ وعدم التسامح وفهم الآخر وتقدير الحالة والوضع العام كل ذلك يعمل على هز أركان العلاقة الأسرية.
- الفضاء الألكتروني الذي جعل لكل فرد من افراد الأسرة عالمه الخاص يخرج إليه ويقضي فيه رغباته الخاصة وهو متسمر أمام الشاشة فزادت الخيانة وكبر الفساد فأصبحت الغرف بلا سقوف وجدارن الكثير من البيوت إهتزت وتصدعت نعم لقد اقتحم هذا الفضاء جدران البيوت الممتلئة بالعوازل الطبيعية والاصطناعية ودخل مواقع العمل وسرب الكثير من الأسرار والأمور الشخصية حتى غرف النوم لم تعد تعرف خصوصيتها وحتى الطب الايحائي والتحسسي والنفسي صار يمارس من خلالها عن طريق الشاشات نتيجة الجوع العاطفي وهذا من الأمور الخطرة التي يجب تداركها واستيعاب نتائجها لما بها من دمار للمجتمع وللقيم .
-التراكمات المجتمعية كبيرة فنوعية الزواج وطريقته والكبت والضغط والعادات والتقاليد والحرمان وإهمال الشريك و انشغاله الدائم والعطش العاطفي و الملل الزوجي ومتعة المغامرة في البحث عمّا هو جديد و مثير جعلت الرغبة تزداد في ولوج الفضاء المفتوح بكل مغرياته للبحث عن البديل بيسر في محاولة لاشباع رغباته العاطفية والجنسية فصار الخروج للواقع الجديد الملجأ والطريق في إشباع الرغبات والتغيير للبحث عن ما يريده متناسين ان المجتمع بدأ يفقد دعائمه يوماً بعد يوم والأسر باتت على حافة الهاوية من الضياع والافلاس القيمي والاخلاقي نتيجة الشك والغيرة وعدم المصداقية ,,فما يحدث رهيب جداً لما اتاحته الشاشات وغرف الدردشة من وسائل تواصل أدت إلى زيادة معدلات الخياية ونسب الطلاق والابتزاز والفضائح والتشهير والقتل أو اللجوء إلى الإنتحار في بعض الأحيان للخلاص من واقع غير مرغوب فيه.

التصاعد المرعب في ظل هذه الظروف للعنف الأسري أخذ يدق ناقوس الخطر متناسين إن الحياة شراكة ,, لذا يجب أن يتحمل الجميع مسؤولية مكافحة العنف الأسري بكل أنواعه والعمل على زرع الثقة في النفوس والمحبة والتسامح والشعور بالمسؤولية واحترام الآخر فالأمر يحتاج إلى نفوس واعية قادرة على تجاوز المحنة بوعي وإدراك قبل الإنهيار وأن لا نقف مكتوفي الأيدي أمام كل أساليب التسلط والعنف لكلا الطرفين فما يحدث لم يعد مقبولاً لما له من تأثير كبير على التفكك الأسري وضياع الأطفال وفقدان الحُب وأزدياد أمراض الكآبة وتدمير كل أنواع العلاقات المجتمعية والأسرية .
كل عام والجميع بألف خير وصحة وسلامة
-
7-3-2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هو بنك الأهداف الإيرانية التي قد تستهدفها إسرائيل في ردها


.. السيول تجتاح مطار دبي الدولي




.. قائد القوات البرية الإيرانية: نحن في ذروة الاستعداد وقد فرضن


.. قبل قضية حبيبة الشماع.. تفاصيل تعرض إعلامية مصرية للاختطاف ع




.. -العربية- ترصد شهادات عائلات تحاول التأقلم في ظل النزوح القس