الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عاد مجرى الدم في شوارع الناصرية الباسلة

فلاح أمين الرهيمي

2021 / 3 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


هكذا وبكل بساطة يظهر رخص الإنسان الخالق والمدبر الرائع لجميع مستلزمات الحياة بعقله الراقي سبعة شهداء وخمسون جريح يمدون أيديهم لمطاليبهم المشروعة فلم يجدوا إلا الرصاص الحي والعنف المفرط ببرودة أعصاب (والجاني الطرف الثالث) .. ومن هو الطرف الثالث الجاني ؟.. إنه مجهول الهوية وتذهب الدماء كما ذهب سابقاتها في لجان التحقيق التي ما أسهل تأليفها وإطلاق أحكامها .. وتبدأ مهزلة الشهيد في الوقوف دقيقة صمت حداد حجري، تقف فيها على روح شهيد، كان هذا لدقيقة ولتكن ألف دقيقة .. ما الذي تصنعه ألف دقيقة ؟ أو تسوية دقيقة ؟ في ضبابية جيل وسمته بدماء الشهداء ؟ غير أن نتضرع إلى الله ونبكي ونصلي ونطيل ونسأل المولى أن يلهمنا الصبر الجميل وبأن يسكن موتانا الجنان وبأن يرزقنا حسن المآب .. وبهذا نتقي سخرية الموتى وسخط المظلومين .. بعد أن عشنا تجربة الصمت على شهدائنا فترات طويلة كانت بلا جدوى بينما يرتحل الزيتون من كل حديقة تصرخ في أوجهنا تلك الحقيقة .. إن كل الشهداء لم تمزق بأسهم وقفة صمت لدقيقة في مقاصير ولا دمع ولا رجع نشيد لم يعد ينتظر الثأر شهيد في مقامات رثاء أو وقوف لدقيقة صمت حجرية، بينما ينغلق الليل على أنصاف موتى في العراء .. بينما تخترق الأضلع سكين الوحوش، بينما يمسخ تاريخ العراق وطأتها الغرباء بينما تلتصق الروح في الأرض حياء وعذاب بينما ترفض أن تغفوا عيوناً على قهر الشهداء، نقف الآن جميعاً صامتين .. ليكن هذا ولكن لا كصمت العاجزين.
وللحرية الحمراء باب ---- بكل يد مضرجة تدق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفكيك حماس واستعادة المحتجزين ومنع التهديد.. 3 أهداف لإسرائي


.. صور أقمار صناعية تظهر مجمعا جديدا من الخيام يتم إنشاؤه بالقر




.. إعلام إسرائيلي: نتنياهو يرغب في تأخير اجتياح رفح لأسباب حزبي


.. بعد إلقاء القبض على 4 جواسيس.. السفارة الصينية في برلين تدخل




.. الاستخبارات البريطانية: روسيا فقدت قدرتها على التجسس في أورو