الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من رأفت الهجان إلى أم هارون ...خنوع وخضوع .

محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)

2021 / 3 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


مراراً حاولت المخابرات الإسرائيلية أن تبيض وجهها ولكنها فشلت في كل المحاولات،بل حاولت أكثر من ذلك أن تكون مع مصافي الدول المتقدمة في الصناعة ولكنها رغم ذلك فشلت ، وعوضت خيبتها في هذا باستغلال حكومات الخنوع والخضوع،لذلك سعت المؤسسات الصهيونية إلى استغلال هذا الإعلام لتبرير عمليات التطبيع التي تقوم بها دول الخليج وأهمها الإمارات والبحرين والسعودية وبعض الدول العربية من خلال توجيه الرأي العام أن الخلاف العربي الصهيوني ما هو إلا خلاف تاريخي ديني بين الأديان، وليس قضية سلب ونهب لحقوق وسلب للأرض الفلسطينية،ولحقوق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة ،لذلك حرصت إسرائيل على أن يكون الخطاب الصهيوني عربي واستغلال للعرب بغية وصولها إلى العقل والنفس لدى الشعوب العربية بغية التأثير عليها،لذلك فان الإعلام العربي قدم خدمات كبيرة للغاية للمشروع الصهيوني وهدفه أقامة كيان إسرائيل حيث شكّل حجر الأساس في الإستراتيجية الصهيونية منذ قيام الحركة الصهيونية على يد الصحفي اليهودي"تيودور هرتزل" الذي أستطاع من عقد المؤتمر الأول عام 1897 في مدينة بال بسويسرا .
لقد عملت المؤسسات اليهودية بمساعدة بعض الأنظمة الإعلامية العربية على تسويق مواقف الحكومة الإسرائيلية خصوصاً بعد التطبيع ومنها تسويق الأفكار عبر البرامج التلفزيونية أو عبر الدراما الهادفة،فكلنا شهدنا أو شاهدنا منذ 30 عاماً كيف إن مسلسل " رأفت الهجان" كيف أستطاع من تعزيز قوة العرب أمام الهجمة الإسرائيلية وبان ضعف الأجهزة المخابراتية الإسرائيلية، ولكن بالمقابل ظهر مسلسل أم هارون الخليجي ليعكس صورة الخلاف بين المسلمين واليهود على أنه خلاف عقيدة ودين،وإيهام المجتمع العربي والإسلامي بذلك،ولكن بصورة درامية تستهدف الرأي العام العربي والإسلامي،إلى جانب كيف استطاعت الصحافة الصهيونية من التسلل إلى الحكومات الغربية إضافة إلى تغلغلها في المنظمات ومراكز القوى،ووجود الإعلام المتصهين للأسف والذي تموله دول عربية خليجية كقناة الجزيرة والعربية وصحف عربية كبرى .
الغرب وبمساعدة المؤسسات الإسرائيلية إلى تنفيذ التطبيع تباعاً،وهو احد الأساليب الممهدة لتنفيذ المخطط الإسرائيلي في صهينة العالم العربي اجمع،وإتباع خطوات خبيثة في ضرب الحكومات العربية من الداخل،وإبراز الضعف الداخلي لتلك الحكومات ،ما يعطي حافزاً لدى القوى السياسية في الهرولة نحو التطبيع،الأمر الذي لمسناه في محاولة ضرب الدولة العراقية من الداخل من خلال تشويه صورة المرجعية الدينية العليا وإسقاطها أمام الجمهور ، وإيجاد الفرقة بين مكونات المجتمع العراقي، وفعلاً هذا ما تم ولكن تفاجئ الكيان الصهيوني بالإرادة القوية للشعب العراقي من خلال التفافه خلف مرجعيته عندما أصدرت فتوى الجهاد الكفائي في ضربها ضد عصابات داعش الإرهابية وطردهم خارج البلاد، الأمر الذي أزعج المؤسسات الصهيونية والغربية على حد سواء،ومع كل هذا تبقى هذه المؤسسات تتحين الفرص من أجل ضرب الإسلام وتشويه صورته أمام المسلمون خصوصاً العالم عموماً، وتصويره على انه دين إرهاب ويصدر القتل والدمار للعالم ،في حين أن داعش وما قبلها من تنظيمات إرهابية هي التي كانت من مخرجات المخابرات الإسرائيلية وتربت في أحضان الصهيونية العالمية والغرب، لذلك على المؤسسات الإعلامية العراقية أن تكون على حذر في طريقة التعاطي مع الأهداف الخبيثة للإعلام ، والذي يسعى بكل جهده من اجل إيجاد شرخ بالمجتمع عموماً .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را


.. قيادي في حماس: الوساطة القطرية نجحت بالإفراج عن 115 أسير من




.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام