الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعترافات لص سريالي

منصور الريكان

2021 / 3 / 12
الادب والفن


(1)
أحتاجُ لشيءٍ يُقلقني كنهيقِ حمارْ
أحتاجُ لخطبةِ صعلوكٍ ألثغً خمّارْ
أحتاجُ لقملٍ يُؤويني وعويلاً في الدارْ
أحتاجُ لعصفٍ وقنابلْ
وبقايا ثوارِ تنابلْ
أحتاجُ لسرٍّ يفضحُني
وشيخُ قبائلْ
أحتاجُ قلماً معمياً …..
ودفاتر نزفٍ من ( دولارْ )
ومطابعَ تزويرِ العملةِ بالدينارْ
أحتاجُ ألوفَ القناصينْ
القفاصّينْ ...........
وسماسرةَ الجنسِ المخفي الرقاصّينْ
ودودةَ عثّةْ
أشياءً رثّةْ
وغوانيَ مُدمنةً تلهثٌ خلفَ فصوصْ
وتعاويذَ مشعوذِ أدردَ أو مخبوصْ
بلحيةِ كثّةْ ….
ومساميرَ لدقِّ الناسْ
بالأكداسْ
وخصوصاً أحبابي منهم والسواقْ
بأخرِ موديلاتِ الشتمِ ودسِّ الاستنطاقْ
أحتاجُ حبوباً للتخديرْ
وأباحياتِ الأقراصْ ….
وخموراً زورّها الأشقرَ للقراصْ
ومدفعَ ليزرْ
طلقاتٍ منْ رشاشاتْ
ومدافعَ هاونَ روميةْ
وكتيبةُ قملٍ همجيةْ
( للكوناتْ ) ........
سياراتٍ بالتيزابِ لقتلِ الذاتْ
أحتاجُ قصائدَ بتارْ
ولنقادٍ مُنتفعينْ
كتّابَ صحفٍ مقبورةْ
لامرئيةَ ولا مقروءةْ
سرّاقَ نصوصٍ شُعّارْ
أحتاجُ لتشويشٍ وطنيْ
ولكوني لا أملكُ كرشْ
قررتُ أن أبلعَ ( دشْ )
لأغانيَ منْ ( كشِّ الكشْ )
ومواويلَ ( لطمةِ خريزةْ )
لقراصنةِ الدجلِ العاشوا مفروضينْ
بدعمِ الغشْ
وبلابلَ ماتتْ بجدارةْ
تحتَ التسليبِ العلني بنفضِ ( البارةْ )
بكل جسارةْ
شهداء السرق الوطنيْ
أحتاجُ لتمثالٍ مخفي قد يُرثينيْ ….
وقلاداتٍ نُهبتْ عمداً ( يا بو ثوينيْ )
ولقىً هاربةً لا تبكي
آشوريةْ ….
أحتاجُ لمرجعِ تأريخٍ من مسلوبْ
وكُتيباً نازفَ مقلوبْ
وعجائبَ بابلَ زائفةً أووثنيةْ
أحتاجُ قميصاً دموياً
منْ أقربَ مذبوحٍ عاديْ
ببلاديْ ….
وأمامَ أحبتنا الموتى
والأضدادِ ….
أحتاجُ لبارجةٍ عظمى من بترولَ إلى ( الويلاديْ )
(2)
تعجبني قاعدةَ السعدونِ
وعيونُ المتخفيّ سرّاً بالفردوسْ
أحتاجُ أساورَ شبعادْ
منْ بنكِ المتحفِ مسبيّةْ
وهذا حقٌّ للأحفادِ على الأجدادْ
أحتاج لنارٍ و دمارْ ….
لحرقِ بناياتِ الأسوارْ
هذا ما أوصاني عمّي بأخذ الثارْ
(3)
أحتاجُ لوضعِ الألغامْ
في حافلةِ ( التاتا ) التحفةْ
لقتلِ حمامْ
العلماءُ في وطني عثةْ
وليحيى في وطني ( أمريدي )
والسلابةْ ..
والدبابةْ
والجندية ( أم بريديْ )
وأبو خنجرْ
رفيقَ المحضرْ
وقميص الجندي الأشقرْ
أهلاً …. أهلاً بالحريةْ
( أم ثويني ) تركبُ سياراتِ البيجو والمخفيةْ
مستوردةٍ للاحزابِ اللامرئيةْ
وأحيّي من قلبي الأشقرْ
وأيّ كروشْ ........
تصادرُ قصراً تضعُ الصورَ بالساحات بلا بروازْ
وأنا فرحانٌ منحازْ
سأرشحُ نفسي كرّازْ
وأقودُ وزارات ( الكازْ )
وأدخنُ غليوني الكوبيْ
وأعينّ حرساً أثيوبيْ
وهذا ثوبيْ …..
(4)
أحتاجُ دعاءاً ودعاءْ
لأسفرّكمْ …… بدون جوازْ
بدمغةِ غازْ …..
كي أقطعَ مصدرَ عيشتكمْ
وهو النفطْ
هذا اللغطْ ……..
مصدرُ ( بهذلةِ ) المجنونِ نحوَ حروبْ
وأنا السيدُّ والممتدْ
من أنفِ الذئبةِ للخدْ
لا يلويني غيرَ الشدْ
أخرجني بالعامِ الماضيْ
وبلا دمعةْ ……
محشواً منْ سجنِ القلعةْ
أبنُ القيحِ والندابةْ
( حنشُ ) القاضيْ
وأنا القاتلْ …. كي أقتلكمْ …
وأعودُ عليكمُ كالأفعى وكلّي ذنوبْ
واخلصُّ ذمةَ بعضكمُ ….أكرهكمْ
وأعوذُ من المرتاحينْ
عجَبيْ ما زلتُمْ تمشونْ
لا تلوونَ ولا تبكونْ
عجَبيْ فأنا أتضوّرُ من عطشٍ لقتلِ الكونْ
دميَ مصبوغُ خياناتْ
وعلى رأسي صورةُ شيشةْ
وخباءٌ منْ ندبِ العيشةْ
وخفايايَ قملٌ يتهاوى كالجيفةْ
(5)
هذا ما يحتاجهُ قملٌ سرياليْ
للأجيالِ …..
في زمنِ الفرحِ المهزومِ من الحريةْ
وعلانيةْ ......................

18/5/2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الناقد الفني طارق الشناوي يحلل مسلسلات ونجوم رمضان


.. كل يوم - طارق الشناوي: أحمد مكي من أكثر الممثلين ثقافة ونجاح




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي لـ خالد أبو بكر: مسلسل إمبراطور


.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي: أحمد العوضي كان داخل تحدي وأثب




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي : جودر مسلسل عجبني جدًا وكنت بق