الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصابيحُ الصهيل

احمد الحمد المندلاوي

2021 / 3 / 13
الادب والفن


المصابيحُ المعطّلةْ
لفّها بردٌ قارسْ
تكادُ أنْ تتهرأ
كنسيجِ العنكبوتْ
تتهشّم...
فِي دهاليزِ البيوتْ
و آثارُ الدوارسْ
هكذا ...
أسفاً بصمتٍ هادئ..جامحْ
تموتُ قافلةُ النّوارسْ
و هنَّ ..
الأصلُ ؛.. في غايةِ النّفائسْ
على جلمودِ الإنْتظارْ
تتهشّمُ أضواءُ القَمَرْ
كالعشبِ المحتضِرْ
تحتَ سنابكِ الإهمالِ ؛والخَطَرْ
و الكبرياءِ الفارغةْ
و اللامبالاةِ بصوتِ الآخَرْ
حتى غدتْ على هاويةِ المقابرْ
فِي ليلٍ معتمٍ دامسْ
اضمحلّتْ ألوانُها الزاهيةْ
منْ الصّومِ القاتلْ
و الآهاتُ تترى
على شفاهِ السنابلْ
لتبثَّ بأشياءَ مذهلةْ
وتشتاقُ الى جذوةٍ منِ النّارْ
أو قبسٍ تائـهْ
منْ عودِ ثقابٍ بائسْ
منْ يـدِ غبيٍّ لا يعقلُ،أو مشاكسْ
أو معتوهٍ..
يقتاتُ الهمزَ ؛ و اللمزْ
على هامةِ الطرقاتِ
جالسْ
إنْ لم يكنْ فِي خضمِ البيادقِ الحجريّةِ
منْ فارسْ
لكنَّها تفوحُ بعطرٍ جميلْ
كالنّظائرِ المشعّةْ
لا ينتَهي عمرُها الزمني..
فِي ألفِ لـمعَةٍ ؛ و لـمعَةْ
و فِي كلّ دمعَةْ
من جفنٍ بائس ..
تذرفُها آناءَ اللّيلِ الثقيلْ
تلدغُ مَنْ جارَ عليها
و أغفلَ إيقادَها
لكي لا يقرأ القاتلُ الفاتحةْ
فِي عزاءِ القتيلْ
والمصابيحُ المعطّلةْ
فِي زئيرٍ .. وصهيلْ ..
وهديرْ .. و هديلْ ..
فِي انتظارِ الشّمسِ و الفارسْ -70/2021م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع