الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أ زْمِنَةٌ تَسْقُطُ فِي دِمَاغِي ...

فاطمة شاوتي

2021 / 3 / 14
الادب والفن


دماغِي ثقيلٌ هذَا الصباحْ ... !
اِنفجارٌ
كأنَّهُ مرفأُ بيروتْ ...
كأنَّهُ مُفَاعِلُ دَيْمُونَةْ
كأنَّهُ جدارُ بَرْلِينْ ...
أوْ مركزُ إشعاعٍ نوويٍّ
ربمَا مُختبرُ الفيزياءِ النوويَّةِ بِ رُومَا ...
أوْ وُوهَانْ تُفَجِّرُ سُلَالَاتِ الفيروسْ
رُبَّمَا BIG BANG عربيٌّ ...؟





كانتِْ العواصمُ العربيَّةُ ///
شوارعُهَا / أسواقُهَا /
أبراجُهَا / قِبابُهَا/
منتجعَاتُهَا / مهرجاناتُهَا/
مآذنُهَا / أجراسُهَا /
سُوَّاحُهَا المتديِّنُونَ جدًّا // نساؤُهَا الملتزماتُ جدًّا//
تتساقطُ كالذبابِ الأزرقِ ...
لَا مُنتزهاتٌ ثقافيةٌٍ - لَا متاحفُ تُحنِّطُ جدثاً -
اسمُهُ التاريخُ ...
ماعدَا السياحةُ والبِزْنِسْ والعماماتُ
سقطتْ ساعةُ العربِ عنْ جدارِ العربْ ...
وحدَهَا لاقطاتُ الهواءِ -
والسّْتَايْلَاتُ في الفضاءِ -
بينمَا أقدامُنَا في الإِسفلتْ لَا تجدُ مكاناً ...



العساكِرُ تتجوَّلُ فِي رأسِي ...
كقلعةٍ مُحاصَرَةٍ تبحثُ عنْ خوذةٍ مُهرَّبَةٍ
البوليسُ السياسِي يبحثُ قِشْرَةَ رأسِي ...
يُحقِّقُ فيهَا :
هلْ لونُهَا أبيضُ / أصفرُ - أسودُ -
وكأنَّهث الأَبَّارْتَايْدُ يُخفِي جِلْدةَ المولدِ ...


الشرطةُ تُوقِفُنِي أمامَ إشارةِ المرورِ ...
فقدْ حرقتُ علامةَ "قِفْ "
لِأنِّي لَمْ أقرأْ " قِفِي"...!
وسمحتُ لِمُخِّي أنْ يسرِيَ بِي ليلاً
بُرَاقاً ...
ينتهكُ أغلفةَ المجازِ برًّا - جوًّا- بحراً -
لِيُؤلِّفَ جملةً مفيدةً حولَ المستقبلِ
نَكَشَ الماضِي المُشعثَ ...


الجماركُ تسألُ رأسِي عنْ فيزَا التفكيرِ ...
أفكارِي تقطعُ الشريطَ وتدخلُ
دونَ ترخيصٍ //
دونَ خَتْمٍ --
رغمَ أنَّ الفضائياتِ ألغتِْ التأشيراتْ
و مذكِّراتِ البحثِ عنْ رقمٍ ...
قدْ يكونُ هنا //
قدْ يكونُ هناكَ //


المُخابَراتُ تُفتِّشُ عنْ قطعةٍ منْ جسدِ ي
على رفِّ رجلٍ ...
لتسجلَ جريمةَ شرفٍ
أو جريمةً سياسيَّةً ...
هلْ كنتُ في احتجاجاتِ الربيعِ
أمْ على الرصيفِ ...؟
أُلَوِّنُ بالخريفِ
أَرْدْوَازِي الأسودَ :
" أموتُ ، أموتُ ، ويبقَى الوطنْ "...؟
يَا سادةْ ...!
أنَا المُخْبِرَةُ / أنَا الجاسوسةُ / أنَا مقصُّ الرقابةِ /
أنَا الضميرُ المستترُ /
أقصُّ ضميرِي إذَا تط اولَ وظهرَ شاهدَ عِيانْ ...



منظمةُ الصحةِ العالميَّةِ تبحثُ فِي الأوكسجينْ ...
عنْ أثرٍ للفيروسِ فِي رئتِي
لَا تسمحُ بمُزاولةِ التفكيرِ ...
مالمْ يُحْقَنْ دماغِي أيضاً بلقاحٍ "ASTRAZENECA"
فمتَى أحرِّرُ رأسِي منْ أسلاكِهِ الدِّ بْلُومَاسيَّةِ
ليصيرَ رأساً ...؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبيه عادل ا?مام يظهر فى عزاء الفنانة شيرين سيف النصر


.. وصول نقيب الفنانين أشرف زكي لأداء واجب العزاء في الراحلة شير




.. عزاء الفنانة شيرين سيف النصر تجهيزات واستعدادات استقبال نجوم


.. تفاعلكم : الفنان محمد عبده يطمئن جمهوره على صحته ويتألق مع س




.. المخرج التونسي عبد الحميد بوشناق يكشف عن أسباب اعتماده على ق