الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحية للزميل ياسين الحاج صالح...

غسان صابور

2021 / 3 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


كنت أعتقد ـ خطأ ـ خلال قليل من السنوات.. أن هذا المعارض السوري.. والذي كان لاجئا لتركيا.. يشبه غالب المعارضين التجاريين المحترفين.. طائفيا.. وتجاريا.. واحترافيا.. ولكنه لجأ إلى المانيا من ثلاثة سنوات ونصف.. وسمعته يتكلم عن نفسه.. وعن زوجته البارحة مساء.. على موقع Médiapart الفرنسي الذي يقدم كتاب الكاتبة والصحفية الفرنسية Justine AUGIER التي عاشت سنوات في بيروت وكتبت كتابا عن المخطوفين في سوريا وبعض النساء المقاومات.. والكاتبة التونسية ـ الفرنسية التي ترجمت رسائله لزوجته لدى داعش ٍبعد خروجها من السجون السورية Souad LABBIZE.. مع تقدمة من الصحفية المشاركة بالموقع الصحفية الرائعة رشيدة العزوز.. والتي لما ذكرت بأن زوجة السيد ياسين.. ما زالت سجينة في سوريا.. صحح لها أن زوجته مخطوفة ومفقودة.. مثل أحد أخوته مخطوف ومفقود لدى داعش... مثل آلاف السوريين... وهو يميز المخطوفين والمفقودين.. لدى عشرات المنظمات المخابراتية السورية المعروفة.. والمحصاة لدى السجلات القانونية الإنسانية الأممية... والتي هربها إلى أوروبا أولا (قــيــصــر أو Caesar) المصور المخابراتي السوري.. والذي لــجــا واستقر بإحدى مدن الولايات المتحدة الأمريكية...
تكلم السيد ياسين الحاج صالح.. عن ستة عشر سنوات سجنه بمختلف السجون السورية.. والتي بدأت لكونه كاتبا معارضا سوريا.. وكان يتكلم بلغة إنكليزية آكاديمية.. دون تردد أو جهد.. باتزان وكان يصحح من وقت لآخر.. دون حقد أو أية قلة تهذيب.. كعادة بعض مقدمي برامج المعارضات السورية.. كأنه بندوة جامعية.. يتكلم عن صعوبة ابتعاده عن زوجته وعائلته.. يحلل أسباب اعتراضه لسلطة الرئيس السوري الحالي.. وعن فترة حكم والده.. وتحليل الصعوبات وأيام السجن التي عاناها... معتبرا إياها كتجربة جدية.. أو دراسية كأطروحة جامعية... ولما سئل فيما إذا كان يرغب بالعودة لسوريا.. كان جوابه... قطعا لا... لأن سوريا التي عاش واعترض وقاوم وسجن من أجلها.. غير موجودة على الأطلاق.. ويأسف للنكبات والصعوبات التي يعيشها الشعب السوري حاليا... وأنه لا يوجد أية حلول حاليا.. ولا في الأيام القادمة.. أية حلول.. وأن البلد مقسم.. محتل.. من الأمريكان.. من الأتراك.. من الروس.. من إسرائيل.. والإيرانيين.. ومن فصائل مختلفة داعشية.. وكل عراب ومحتل.. لا هم له.. بالبحث سوى عن حماية مصالحه واسترتيجيته المستقبلية.. والسياسة العالمية.. لا تمنح ولا تساعد بأي حـل مــجــانــا... وأنه لا يوجد أي كاتب أو فنان.. أو جامعي.. سوري.. لديه أي تحليل أو مشروع ثابت.. للعودة إلى سوريا.. إن بقيت على هذا الوضع نفسه... ولا يوجد أي مشروع تغيير ديمقراطي مضمون لهذا البلد...وحاليا.. وحاليا.. لا يمكن التحدث عن أمل.. أو مشروع أمل.. أو التحدث عن مشروع أمل...
ولما سمعت هذه الكلمات.. كلمات متزنة كاملة.. كأنه يتكلم عن صديق له.. أو كمحاضر جامعي آكاديمي عتيق.. كم تأسفت عدم متابعتي ـ بشكل جدي كامل ـ غالب كتاباته العابرة بالحوار المتمدن...
لهذا السبب أنصح الاطلاع على مقابلته مع موقع Mediapart الفرنسي البارحة.. واستماع قصته وتحليله.. بالصوت والصورة.. والكتابة والتعليقات العديدة.. وتعليق السيدتين Justine AUGIER و Souad LABBIZE ومحضرة المقابلة التي جرت بواسطة ٍSKYPE ما بين العاصمة الألمانية برلين.. مكان إقامة السيد ياسين الحاج صالح الحالية.. وموقع ميديابارت في باريس... والذي أعترض ـ غالبا ـ لهجة مقدميه وصحفييه الأطلسية ـ الأمريكية.. كلما تطرقوا بنصف حياد عن الحرب ضد سوريا وشعبها...
مع أصدق تحياتي للسيد ياسين الحاج صالح... والسيدتين اللتين شاركتا بهذا البرنامج الرائع.. والذي إعاد لي بعضا من الحقائق الحقيقية.. والتي يجب إعادة قراءتها.. بدراسات جدية جديدة... وحذر...
بــــالانــــتــــظــــار....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط