الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التاريخ العربي وفلسفة القوة

فارس تركي محمود

2021 / 3 / 16
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


إن هذه السمة تعد من أهم وأوضح السمات المميزة للشعوب العربية ومن أكثرها التصاقاً بالشخصية العربية، فالحرب والقتال والاقتتال عناصر حاضرة حضوراً طاغياً وصادماً في التاريخ العربي بقديمه وحديثه ومعاصره، لأنها من أهم العناصر التي لا يستغني عنها ساكن الصحراء فالحرب – كما يقول العالم المصري جمال حمدان - ضرورة صحراوية، وهي ضرورة حياتية والضمانة الوحيدة للبقاء والاستمرار فالذي لا يحارب ولا يستعد للحرب في الصحراء تتضاءل فرص نجاته وتصبح حياته على المحك، لهذا أصبح العرب أمة محاربة وليس لهم خيار في ذلك. يقول جواد علي في مفصله : " إن الغزو هو حاصل ظروف طبيعية واقتصادية واجتماعية ألمت بالأعراب وأجبرتهم على ركوب هذا المركب الخشن ، كارهين أم مختارين فليس للأعرابي للمحافظة على حياته ولتأمين رزقه غير هذا الغزو . . . " ، ويقول أيضاً : " لقد فرضت الطبيعة على العربي أن يكون محارباً غازياً ، فقد حرمته من خيرات هذه الدنيا ومن طيبات ما تنبت الأرض. حرمته من وجود حكومة تحميه وتدافع عنه، فجعلته لا يملك شيئاً يكن إليه في البوادي ليحمي به نفسه من الرياح السموم ومن أشعة الشمس القاسية ومن الحيوانات الوحشية . . . ، فلم يكن أمامه والحالة هذه إلا أن يعلم نفسه الصبر ، وأن يصير محارباً غازياً لا يبالي بالنصر أو بالخسارة بالحياة أو بالموت. إن خسر هذه المرة ، حاول تعويض الخسارة بجولة جديدة وهكذا . لأنه إن يئس وجلس واستسلم للزمن ، أكله جارٌ له يطمع في ماله مهما كان ، فهو لا بد له من استعداد لغزو جديد " . وفي كتابه فجر الإسلام يقول احمد امين : " العربي عصبي المزاج ، سريع الغضب يهيج للشيء التافه ثم لا يقف في هياجه عند حد وهو اشد هياجاً إذا جرحت كرامته ، أو انتهكت حرمة قبيلته ، ، وإذا اهتاج أسرع إلى السيف واحتكم إليه ، حتى أفنتهم الحروب ، وحتى صارت الحرب نظامهم المألوف ، وحياتهم اليومية المعتادة " .
وإذا ما استعرضنا التاريخ العربي في العصر الجاهلي لوجدناه تاريخ حروب وصراعات وغزوات في قسمه الأكبر ، حتى أن العرب اضطروا في العصر الجاهلي إلى تخصيص أشهر بعينها يمتنعون فيها عن الغزو والقتال، وهي التي باتت تعرف بالأشهر الحرم وهي أربعة شهور في السنة ذو القعدة ، ذو الحجة ، محرم ، ورجب يؤدون فيها بعض الشعائر الدينية ويقيمون أسواقهم التجارية والأدبية ويستريحون قليلاً من الحرب والاقتتال. أما باقي أيام وشهور السنة فيقضونها ما بين ذهابٍ للغزو أو عودةٍ منه أو استعدادٍ له، فالغزو بالنسبة لهم كان أسلوب حياة وشأن يومي وطريقة للعيش والوسيلة الوحيدة للبقاء لذلك كثرت حروبهم وغزواتهم التي ملأت أخبارها كتب التاريخ.
وكانت لديهم الكثير من الأسباب والعوامل التي تدفعهم للحرب والغزو أهمها البحث عن المناطق الخصبة وتأمين الماء والكلأ لهم ولحيواناتهم ، حيث تشتد المنافسة بين القبائل العربية في سني القحط وانحباس المطر فيصبح البئر أو عين الماء أو أي مصدر للمياه حينها شيئاً ثميناً جداً تقتتل من أجله القبائل وتخاض لأجله الحروب . وقد يقع الغزو لأسباب أخرى لا علاقة لها بانحباس المطر ، بل بسبب طمع القبائل بعضها ببعض ، ولا سيما القبائل التي ترتبط بروابط حلف مع قبائل أخرى . والعادة أن القبائل القوية تطمع في القبائل الضعيفة وتسعى للاستيلاء على ما عندها من مال ورزق ، فتغزوها لتستولي على ما طمعت به . والقبائل الضاربة على أطراف الحضارة تطمع في الحضر لما عندهم من خيرات وأموال ووسائل العيش الرغيد فتغزوهم لانتهاب ما بين ايديهم ، ولهذا صار من اللازم على الحضر تعزيز أنفسهم من خلال شراء السلاح وبناء حصون وآطام ومناظر لمراقبة الغزاة وتعيين حراس للمدن . ومن أسباب الغزو الأخرى توتر العلاقات بين سادات القبائل وزعمائها ، والتنازع السيادة والشرف ، والزواج والطلاق ، والتحاسد والتنافس ، وغير ذلك من كلمة نابية ومن عمل سفيه جاهل قد يثير حرباً بسبب عصبية قومه له .
لقد ظهر العديد من المؤلفين الذين كتبوا عن تلك حروب العرب وغزواته في الجاهلية وحاولوا تتبعها والإلمام بتفاصيلها وكانوا يسمونها بالأيام ، وأشار ابن النديم وغيره إلى أسماء مؤلفين ألفوا كتباً في أيام العرب . منهم من ألف عنها كلها ، ومنهم من ألف عن بعضها ، ومنهم من ألَّف في أيام قبائل بعينها . وقد ورد أن أبا الفرج الاصبهاني قد استقصى أيام العرب في كتاب أفرده لذلك ، فكانت أيامه ألف وسبعمائة يوم . وعلى الرغم من أن المصادر التاريخية لم تستطع أن تحدد على وجه الدقة تاريخ تلك الحروب ، إلا أنه هناك الكثير من الدلائل التي تشير إلى أن أقدمها لا يتجاوز مئتي سنة قبل ظهور الإسلام ، وهذا يعني أن المؤلفين والإخباريين تمكنوا من إحصاء حوالي ألف وسبعمائة حرب ومواجهة مسلحة كبيرة وقعت في مدة زمنية تناهز المائتي عام ، فإذا ما أضفنا إلى هذا العدد الهائل من الحروب عدداً أكبر منه من الغزوات المحدودة والصغيرة والتي لكثرتها لا يمكن الإلمام بها لتبين لنا مدى سيطرة الروح الحربية وفلسفة القوة على حياة العرب قبل الإسلام . ومن أهم الحروب والأيام التي ذكرتها مؤلفات الإخباريين حرب البسوس وداحس والغبراء وذي قار والصفقة والبردان والكلاب الاول واليحاميم والبعاث وحاطب والسلان وخزار وأوارة وحجر وظهر الدهناء والوقيظ وجدود وزرود والإياد ومنعج والنفراوات واللوى والفجار والكديد وغيرها ( ).
إن سيطرة الروح الحربية على نفسية وعقلية العربي لا تتجلى فقط في عدد الحروب والغزوات فحسب ، بل يمكن تلمسها أيضاً في اللغة العربية ، فقد وضع العرب للحرب حوالي ( 23 ) اسم في لغتهم ، وللسيف وهو الأداة الرئيسة في الحروب حوالي ( 300 ) اسم ، وللفرس ( 65 ) ، وللدرع ( 30 ) ، وللقوس ( 43 ) . وكذلك تفننوا في إطلاق التسميات على الصفات التي لها علاقة بالحرب والقتال مثل الشجاعة والجبن ، فبلغ عدد الأسماء التي تطلق على الشجاع حوالي ( 80 ) اسم ، وعلى الجبان حوالي ( 60 ) اسم .
وكانت قصص الحروب والغزوات هي محور سمرهم وحكاياتهم وأساطيرهم ، فكانوا لا يملون من إعادتها وتكرارها والإضافة عليها والمبالغة في سرد تفاصيلها وأحداثها وفي تمجيد أبطالها وتصويرهم بشكل أسطوري كعنترة بن شداد والزير سالم والحارث بن عباد وسيف بن ذي يزن . كذلك كان العرب يتفاخرون بإيامهم وغزواتهم ويعدون الغزو من موجبات شرف القبيلة وعزتها وسيادتها ، وينظرون إلى القبائل التي لا تغزو نظرة ازدراء واحتقار . وقد انعكس هذا التفاخر وظهرت النظرة الممجدة للغزو بشكل واضح في الشعر العربي فلا تكاد تخلو قصيدة من قصائد العصر الجاهلي من ذكر للغزو والحرب وتمجيد للبطولة والإقدام ، وإذا ما أخذنا المعلقات العشر كنماذج معبرة عن الشعر الجاهلي لوجدنا أن أغلبها قد تطرقت إلى الحرب والقتال وتفاخرت بالغزو وتغَّنت ببطولات الفرسان وتفننت بوصف السيوف والرماح والسهام والخيول وعمليات الكر والفر . وحتى عندما كانوا يتغزلون بحبيباتهم كان غزلهم يمر ما بين السيوف والرماح ويصاحب صخب المعركة فالشاعر والفارس الجاهلي عنترة العبسي يقول :
ولقد تذكرتك والرماح نواهـــل مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لأنها لــمــعــت كــبــارق ثــغــرك الــــمتــبسمِ
استمر الحضور البارز لفلسفة الحرب والقتال في العصر الإسلامي سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي ، إذ شهد هذا العصر الكثير من الحروب والصراعات والصدامات المسلحة ابتداءً من حروب المسلمين ضد مشركي العرب وعلى رأسهم قريش ، ومن ثم حروب الردة التي استمرت لأكثر من سنتين وشهدت عشرات الحروب والمواجهات العسكرية ، وكذلك حروب الفتنة الكبرى كالجمل وصفين والنهروان وما تبعها وترتب عليها من معارك وصراعات كمعركة كربلاء والمواجهات التي دارت بين عبدالله ابن الزبير وأخيه مصعب بن الزبير من جهة والسلطة الاموية من جهة أخرى ، والصدام بين القبائل القيسية واليمنية في عهد مروان بن الحكم ، وحروب المختار الثقفي في العراق ضد الحكام الأمويين ، وغير ذلك من انتفاضات وثورات ومواجهات مسلحة شغلت الجزء الأعظم من العهد الأموي وكذلك العهد العباسي . هذا فضلاً عن حروب العرب المسلمين ضد القوى والإمبراطوريات المجاورة وضد بعضهم البعض ، هذه الحروب التي استمرت لمئات السنين وامتدت مساحتها الجغرافية من الأندلس في الغرب إلى أقصى الشرق في الهند والصين .
إن فلسفة القوة قد بلغت درجة من الهيمنة والسطوة في العهود الإسلامية المختلفة بحيث أنه قد تمت شرعنتها وإضفاء رداء القدسية عليها ، إذ اعتبر الفقهاء أن ولاية المتغلب جائزة وإن طاعة الحاكم الذي يستولي على الحكم بالقوة واجبة ، ومما ينسب للشافعي قوله : " . . . كل من غلب على الخلافة بالسيف حتى يسمى خليفة ويجمع الناس عليه فهو خليفة " ، وقال احمد بن حنبل : " . . . ومن خرجَ على إِمامٍ مِنْ أَئِمَّةِ المسلمين وقد كان الناس اجتمعوا عليه وأقروا له بالخلافة ، بأي وجهٍ كان – بالرضا أو بالغلبة – فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين ، وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فإن مات الخارج عليه مات ميتة الجاهلية . ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس ، فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق " ، وقال أحمد في رواية عبدوس بن مالك العطار : " ومن غلب عليهم بالسيف حتى صار خليفة وسمي أمير المؤمنين ، فلا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت ولا يراه إماماً ، براً كان أو فاجراً " . وقال ابن بطال : "والفقهاء مجمعون على أن الإمام المتغلّب طاعته لازمة ، ما أقام الجمعات والجهاد ، وأن طاعته خير من الخروج عليه ؛ لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء " ، وقَالَ ابن قُدامة : " ولو خرج رجل على الإمام فقهره وغلب الناس بسيفه حتَّى أقروا له وأذعنوا بطاعته وتابعوه ، صار إماماً يَحرم قتاله ، والخروج عليه ، فإن عبد الملك بن مروان خرج على ابن الزبير، فقتله واستولى على البلاد وأهلها، حتَّى بايعوه طوعاً وكرهاً ، فصار إماماً يَحرم الخروج عليه ، وذلك لِمَا فِي الخروج عليه من شق عصا المسلمين وإراقة دمائهم وذهاب أموالهم... " .
لقد بقي السلوك الحربي هو السلوك المسيطر والسائد في المنطقة العربية حتى بعد انتهاء الخلافة الإسلامية وخضوع المنطقة برمتها للهيمنة والسيطرة الأجنبية ، بل وازدادت الروح الحربية حدةً وحضوراً نتيجة لانهيار السلطة المركزية وتدهور الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأصبح المشهد العام مشابهاً لما كانت عليه الأحوال في العصر الجاهلي من غزو وتناحر وصدامات مسلحة وحروب ليس لها أول ولا آخر . واستمر الأمر على هذا المنوال طوال فترة السيطرة العثمانية وحتى بداية القرن العشرين .
لم يختلف القرن العشرين - وبخاصة في نصفه الثاني - عما سبقه من حيث طغيان نمط القوة أو نموذج القوة كنموذج متحكم في كل مفردات الحياة ، وقد تجلى ذلك بأوضح صوره فيما شهدته الدول العربية من انتفاضات واضطرابات وثورات وحروب وانقلابات ، فخلال النصف الثاني من القرن المنصرم وقع في البلدان العربية حوالي ( 123 ) انقلاباً عسكرياً ، وحوالي عشرة حروب كبرى وأكثر من عشرين حرب صغيرة ، فضلاً عن المئات من الثورات والاضطرابات والانتفاضات الجماهيرية والاهتياجات الشعبية والتمردات والتصفيات والاغتيالات والصراعات المسلحة والحروب الأهلية التي لا تزال مستمرة حتى وقتنا الحاضر .
كذلك تعد الدول العربية من أكثر الدول استيراداً للأسلحة فمشتريات دول مجلس التعاون الخليجي بلغت 16,5 % من صادرات الأسلحة العالمية ، على الرغم من أن إجمالي عدد سكانها يمثل أقل من 0,7 % من سكان العالم . وفي عام 2014 احتلت السعودية المرتبة الأولى عالمياً من حيث شراء الأسلحة ، بينما أصبحت مصر عام 2015 رابع أكبر مستورد للسلاح عالمياً ، والعراق ثاني أكبر مستورد للأسلحة الروسية . وشكَّل مجموع ما تستورده الجزائر والمغرب من الأسلحة 56% من إجمالي واردات أفريقيا بين سنتي 2011 – 2015 ، حسب أحدث تقرير عن تجارة السلاح في العالم لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام العالمية ، وأشارت الكثير من التقارير إلى أن الشرق الأوسط هو أضخم سوق إقليمي لمبيعات الأسلحة ويتوقع أن تبلغ وارداته منها نحو 110 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة .
إن تجليات سيطرة الروح الحربية وفلسفة القوة على العقلية العربية لا تنحصر فقط في الحروب والغزوات والصراعات المسلحة التي سيطرت على الجزء الأكبر من التاريخ العربي ، فهذه التجليات تظهر وبقوة في مختلف مفاصل الحياة وفي أدق وأبسط التفاصيل ومنها طريقة تعامل الزوج مع زوجته والرجل مع الأنثى بشكل عام وتعامل الأب والأم مع أطفالهم وطريقة تربيتهم وتوجيهم ، ومنها تعامل الناس مع بعضهم البعض وطبيعة علاقاتهم البينية وسلوكياتهم وطريقة إدارة ومعالجة مشاكلهم وخصوماتهم واختلافاتهم وغير ذلك من شؤون يومية صغيرة تدل بشكل واضح على تغول وهيمنة فلسفة القوة على عقلية ونفسية الإنسان العربي . فبمجرد إلقاء نظرة سريعة على الكيفية التي تدار بها هذه الشؤون الصغيرة وعلى المعنى الكبير المخبوء بداخلها نستطيع الجزم بأن العقل العربي يمارس الغزو ويتبنى الروح الصدامية حتى وهو يتعامل مع أبسط شؤون الحياة .
فالرجل قاهر لزوجته في البيت ويستخدم القوة وأساليب القمع في تعامله معها ، والرجل والمرأة يقسرون أطفالهم وأبنائهم قسراً ويجبرونهم على اتباع السلوكيات وتبني الأفكار التي يعتقدون بصحتها، والأسرة برمتها داخلة في شبكة من العلاقات العنفية - سواء بالكلام أو بالفعل - مع بعضها البعض ومع محيطها البشري والمادي ، والشجارات بين الجيران والشجارات في المناطق والأماكن العامة ظاهرة واضحة وملفتة للنظر في العالم العربي ، بحيث أننا نصادفها أو نسمع بها بشكلٍ يومي تقريباً ، وفي غالبية البلدان العربية تحتل القضايا المتعلقة بشجارات الجيران الصدارة في المحاكم . والعلاقة العنفية وفلسفة القوة والقسر والإجبار نجدها أيضاً ظاهرة وبارزة في طريقة تعامل المعلم والأستاذ مع تلاميذه ، والمسؤول والرئيس في العمل والوظيفة مع مرؤوسيه ، والكبير مع الصغير ، والأقوياء مع الضعفاء ، وفي تعامل الأجهزة الأمنية وأفراد الشرطة والسلطات بمختلف مسمياتها مع المواطنين ، وصولاً إلى أعلى وأوضح صور استخدام العنف والقمع والقوة وهو العنف والقمع السلطوي والمتمثل بالسلطة الديكتاتورية وبالديكتاتور الأكبر – القائد ، الزعيم ، السلطان ، الرئيس - الذي يمثل القامع الأكبر والقاهر الأكبر ، قامع كل القامعين وقاهر كل القاهرين وديكتاتور كل الديكتاتوريين الصغار . وهكذا تجد العالم العربي يعج بالقاهرين والمقهورين فكل فرد هو قاهر ومقهور في آن واحد وهو ممارس للعنف ولفلسفة القوة من جهة وهو ضحية لها من جهةٍ أخرى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة