الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلبجة ما بين الفاجعة والإهمال!

درباس إبراهيم

2021 / 3 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


في مثل هذا اليوم، تحديدا في 16 آذار من العام 1988 تعرضت مدينة حلبجة لهجوم كيماوي من قبل النظام العراقي السابق، أدى الهجوم الوحشي إلى مقتل حوالي خمسة آلاف شخص في ذات اليوم، معظمهم من النساء والأطفال، ناهيك عن الإصابات الخطيرة والمضاعفات التي أدت فيما بعد إلى وفاة آلاف المصابين.

لا شك أنّ هذه الجريمة تعتبر من أبشع الجرائم العرقية التي اُرتكبت في التاريخ البشري الحديث ، ومرتكبو هذه الجريمة ذهبوا إلى مزبلة التاريخ، وأيضا إحياء هذه الفاجعة في كل سنة يعتبر واجبا أخلاقيا وإنسانيا تجاه الضحايا، وأهاليهم الذين عانوا الأمرين .

لكن البكاء على الأطلال وحده لا يعطي لأهالي الضحايا حقوقهم، فهم اليوم بأمس الحاجة إلى ترجمة التعاطف المعنوي والافتراضي إلى تعاطف واقعي ملموس من خلال تطوير البنى التحتية للمدينة، وكذلك تعويضهم ماديا ، ومساعدتهم على طي صفحة الماضي الأسود، وتحويل مدينتهم المفجوعة إلى بستان جميل وأنيق يعمه السلام والمحبة والوئام.

إنّ البيانات التي تخرج من هنا وهناك والشعارات الرنانة والبراقة لم ولن ترد لهم اعتبارهم، فحال المدينة اليوم يرثى له ، إذ لم نرَ أي ترجمة للبيانات الفانتازيا التي تخرج، منذ 33 عاما، من مكاتب الأحزاب السياسية والمنظمات الإنسانية على أرض الواقع، بل على العكس كأنّهم يؤدون واجبا مملا، في كل سنة يتذكرون الفاجعة، ثم سرعان ما ينسونها، ويطون صفحتها، ويهملونها كأنّ شيئا لم يكن. هذه المدينة بحاجة إلى إهتمام أكبر على مختلف الصعد، اهتمام إنساني يوازي حجم الضرر الذي تعرضت له.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأرمن في لبنان يحافظون على تراثهم وتاريخهم ولغتهم


.. انزعاج أميركي من -مقابر جماعية- في غزة..




.. أوكرانيا تستقبل أول دفعة من المساعدات العسكرية الأميركية


.. انتقادات واسعة ضد رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق لاستدعائها




.. -أحارب بريشتي-.. جدارية على ركام مبنى مدمر في غزة