الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العنف ضد المرأة في العالمين الغربي والعربي ؟؟؟

أحلام أكرم

2021 / 3 / 17
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


العنف ضد المرأة في العالمين الغربي والعربي ؟؟؟؟
هزت جريمة قتل الشابة البريطانية سارة إيفرارد المجتمع البريطاني ليس فقط من خلال تأثيرها على الحراك النسوي ومواجهة الحكومة البريطانية في تقصيرها لحماية المرأة، ولكن لأن القاتل المُشتبه به أحد أفراد الشرطة المفروض فيه حمايتها ؟؟ ولكن تعامل الشرطة مع مُنظمي حملة التعاطف معها يوم السبت الماضي أضافت إلى شعلة النار المحترقه في قلوب النساء وأكدت على وحشية الشرطة في تعاملها معهن بعد طلبها منهن مغادرة المكان حين حلول الظلام .. وصور تظهر فجاجة الشرطة في عملية إعتقال البعض وطرحهن أرضا .. في إحتجاج سلمي ؟؟؟ بحيث أضافت الى ما تقوله العديد منهن حول تقليل الشرطة من أهمية شكواهن حين يتعرضن لأي شكل من أشكال العنف وعدم الأمان من الرجل ؟؟؟؟ الأمر الذي دفع الحكومة لإتخاذ قرارين .. إطلاق هيئة تحقيق مستقله للتحقيق في طريقة تعامل الشرطة البريطانية مع الشرطي المُشتبه به في إرتكاب الجريمة .. لتُقرر مدى موضوعية الشرطة في تعاملها مع القضية بطريقة موضوعية ومتناسبة مع هول الحدث ؟؟؟ ووعود الحكومة البريطانيه بالعمل الجدي لحماية المرأة
جريمة القتل أطلقت صرخات العديد من النساء بما يُشابه الحملة النسوية الماضية حول التحرش بهن المعروفة بإسم " أنا أيضا "..
للأسف العنف غريزة سلبية في الرجل وتتواجد في كل مجتمعات العالم بتفاوت نسبي .. ولكن ما يتحكم في مدى عنفيتها مجموعة من الأسباب .. الثقافة المجتمعية التي تُبث من خلال القنوات الفضائية تعمل على تنمية الأخلاق .. ثم القانون الحكومي الذي يعمل على تحجيمها من خلال قوانين صارمة يخضع لها جميع المواطنين بغض النظر عن خلفياتهم المالية أو الطبقية .. تتوخى الردع المطلق .. فالعنف الذي يستهدف امرأة واحدة في الغرب، مهما كانت الجريمة سواء عنف أم إغتصاب أو حتى أي شكل من أشكال التمييز القانوني .. يُطرح علانية وعلى جميع قنوات الإعلام للنقاش .. والمُساءلة والمحاسبة ثم العقوبات العادلة للجُناة .. مهما كانت درجته، يتبعه مدى قوة منظمات المجتمع المدني في حث أو إجبار الحكومة على اجراء تغيير لصالح القضية لخدمة المجتمع ككل .. وقد يصل إلى مرتبة أعلى بفعل الحملات التوعوية..
أما في منطقتنا العربية .. فالتعامل مع قضايا النساء وإن إختلف قليلا من دولة لأخرى .. إلا أنه يبقى القاسم المشترك الأكبر هو عدم العدالة وعدم إيلاء الحكومات الإهتمام الكافي لضرورة التغير والخوف حتى من مواجهة هذا التغيير لأهداف سياسية خالصة ؟؟
لنكن صادقين مع أنفسنا ونحاول تحديد الأسباب الحقيقية لتدهور وضع المرأة المصاحب لتدهور المجتمعات العربية ؟؟
أولآ .. التخلف الديني الكبير الذي صاحب ما سموه بالصحوة الإسلامية .. والتي عملت على ترويج ثقافة دونية المرأة وإستباحتها حين خروجها من المنزل ؟؟؟ بحيث أدت إلى كراهية مُتأصلة للمرأة تتدفق بين المنزل والشارع ؟؟؟؟
ثانيا .. ثقافة إحتقار المرأة والمختلف وإعتبار كلاهما مواطنا إسما ولكنه ناقص الأهلية فعلا .. إلا في قوانين العقوبات حيث يُحاسب كلاهما كإنسان كامل الأهلية ؟؟؟
ثالثا.. ضعف منظمات العمل المدني والتي أصبحت مجرد وظيفة.. وليست مسؤولية عن مجتمع بكامله يواجه إنقراض في مبادئه وأخلاقة ..
رابعا .. تعاون البعض من هذه المنظمات مع أحزاب سياسية بإجندات دينية .. تحمل في طياتها رفض المرأة وحقوقها مكتفية بما جاء في الدين من دور محدد للمرأة ..وأن الدين يكفل للمرأة كل التعزيز والحقوق ؟؟؟
تُرى هل تجرؤ نائبة في البرلمانات العربية على الوقوف في ساحة برلمانها لتتلو أسماء النساء اللواتي قُتلن على يد آبائهم وأخوانهم وأزوجهن لأي سبب كان ؟؟ تماما كما عملت النائبة البريطانية جيس فيليبس التي قامت بقراءة أسماء 183 إمرأة قُتلن ؟؟؟ أم أن طول القائمة سيمنع النائبة العربية ؟؟؟؟
المرأة العربية مُعرضة للعنف في كل زاوية شارع سواء بالتحرش وحتى الإغتصاب .. وتبقى الحكومات صامته وغير قادرة على حمايتها ؟؟ كيف ستحميها من حق ولي الأمر؟؟؟كما حدث في مقتل إسراء في فلسطين .. كيف ستحميها من الإغتصاب من أبناء رجال السياسة المحميين من الشرطة وحتى من المجتمع ؟؟؟ كما حدث في قصة الإغتصاب الجماعي في فندق الفيرمونت في القاهره والتي تلاشت الآمال بملاحقة المتحرشين فيها .. كيف ستحميها من زوج "إبن عم" قام بفقأ عينيها أمام أولادهما الثلاثة في الأردن ؟؟ كيف ستحميها من القتل كما في جريمة قتل الأخ لأختيه التي قامت الإعلامية العراقية نور العرادي بكشفها .. كيف ستحميها من العنف الأسري الذي أقرت عنه بعض المنظمات النسوية "شيء أقوى من القانون" في الكويت والعراق ويتسبب في التغاضي عن قتل نساء العائلة ؟؟؟؟؟؟
نظرة واحدة إلى مجتمعاتنا في المنطقة العربية تؤكد القمع السياسي والقمع الديني .. ثورات فشلت لأنها لم تستطع رؤية حقوقها إلا من منظار رجل الدين ورجل السياسة وكلاهما يعمل على كبت الحريات الفردية والمجتمعية .. فما بالك بكبت المرأة وخنقها تحت مسمى .. هذا ما أراده الخالق . بينما الخالق برىء من هذه الثقافة والجريمة ضد المرأة..
نعم حقوق المرأة حقوق عالمية .. ويجب فصلها عن تفسيرات وتأويلات دينية لا تتصف بصفات الخالق عز وجل من عدل ومساواة ..

أحلام أكرم
منظمة بصيرة لحقوق المرأة العالمية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيناس أبو حسون مشاركة في الاحتجادات


.. محتجات السويداء السوريون اليوم يمهدون طريق جلاء جديد




.. شهيرة طرودي


.. مها الأطرش




.. حديث السوشال | يوسف بلايلي يتهجم على حكم امرأة في مباراة ربع