الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ردا على د.نافذ الرفاعي ..التنوير في الفكر العربي

صالح الشقباوي

2021 / 3 / 18
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ردا على اخي وصديقي د.نافذ الرفاعي
التنوير في الفكر العربي

اخي وصديقي د.نافذ
قرأت ما جاء من أفكار فلسفية قيمة في ورقتك البحثية
,( التنوير في الفكر العربي,) والتي تمحورت حول اشكاليات اعاقية يعيشها العقل العربي في بنيته الكيانية والكينونية ، خاصة وأننا نعلم يقينا أن عقلنا العربي يعيش حياة اجترار دائم ..وأنه لا يجدد نفسه كما تجدد الأشجار نفسها..بل يعيش متوقعا في غياهب الماضي,الذي يسيطر على أدق تفاصيل تكوينه وبنياته المعرفية ..ويعتمد بالتالي على أحكام يقينية موروثة من جعبة الماضي. قال فلان ..قال ابو فلان ..
اذا يا اخي وصديقي ..ادوات العقل العربي ودينامياته الداخلية معطلة ..وبالتالي من يحكمه ويديره ويسيطر على معظم قواه الغائب...بعقله الميت. ..!!
وهنا تبرز أمامنا الاثنين معا كوننا من محبي الفلسفة
إشكالية النمط والنموذج القائد ( الأكليريوس) وا لذي يشرعن حدود المعرفة ويتدخل في يقينياتهاالإدراكية ويعطي أحكامه في طبيعتها وهل تتناسب هذه المعرفة مع مصالحة ام تتناقض ..ولاذكرك ما حدث للفيلسوف الكبير سقراط وكيف أجبر على احتساء السم ..كما ولاذكرك بجاليليو ..في الزمن الكنسي .ومن قبلهم هريقليطس وزيوس
والأمثلة كثيرة ..نقطة أخرى أود الإشارة إليها ..هو ارجاعك لانتكاسة بما يسمى بالربيع العربي..إلى عدم استخدام العقل
اوافقك من حيث المبدأ..وأؤكد أن أصحاب الربيع العربي لم يستخدموا في الأساس عقولهم ..ولو كانوا قد استخدموها لما كان هناك ربيعا في الأساس ..لماذا ..
لأنهم للاسف اخي د.نافذ كانوا ادوات استخدمهم عقل جون ديوي ووليم جيمس لتنفيذ مشروع صهيوني عالمي كانت دولهم تعتبر نقاط انطلاق للمشروع الفلسفي الصهيوني والذي يسعى لإقامة دولته العالمية ..فوق أنقاض وطنياتنا وقومياتنا
وبغض النظر كليا عن منطلقات ومبادئ وأسس تكوينها ..
أما قضية نكران الفلسفة ..في وطننا العربي ..فلا تعود كما طرحت إلى تناقضها مع الدين ..بل تعود إلى أساس ٱخر يؤكد على أن من يمنعها ويحرمها هو في الأساس جاهل ولا يمتلك الا الغيبيات التي وظيفتها الغاء العقل ..فكيف تطالب الجاهل أن يسمح للحكمة والمعرفة وام العلوم بالحضور ..فهذا تناقض لولبي وديناميكية صارخ.؟!
لذا أطالب الحكماء والعلماء .والعقلاء أن يكونوا هم في قمة الحكم..وان يقودوا بحكمتهم وبصيرتهم الرعاع...فالعقل هو سيد الوجود ..وهو بالمناسبة وكما قال ديكارت اعدل قسمة بين الناس جميعا. من الناحية الفسيولوجية
في الختام لا يسعني من ارض الجزائر الطاهرة
الا ان احيك على هذا الجهد الفلسفي
وهذا الطرح الفكري المنتج
واقول لك معا وسوريا
نحمل راية العلم والمعرفة
راية الفلسفة سيدة الحقيقة وامها .
لتكون سيدة الوطن والدولة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيتزا المنسف-.. صيحة أردنية جديدة


.. تفاصيل حزمة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل وأوكرانيا




.. سيلين ديون عن مرضها -لم أنتصر عليه بعد


.. معلومات عن الأسلحة التي ستقدمها واشنطن لكييف




.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE