الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بابلو نيرودا // قصائد حب لماتيلدا // ت: فرج. ب

فرج بصلو

2021 / 3 / 18
الادب والفن


*
من النجوم التي بهرتني, تتندّى
بالأنهار وبأنواع الطلى,
ما إخترتُ سوى ما عشقته نفسي
ومنذها وللآن وأنا أنام مع الليل.
من الموجة, موجة تلو الموجة,
بحر أخضر, أخضر بارد, غصن أخضر
ما إخترتُ سوى موجة واحدة وحيدة:
موجة جسدكِ المتكامل.
جم القطراتِ, جم الجذورِ
جم خيوط النورأنت,
كي تراني مبكراً أو فيما بعد
ما أردت لنفسي غرتكِ
ومن جم هدايا بلدي
إخترت فؤادكِ البار فحسب


*
أخضراً كان الهدوء, مبللاً كان النور
كالفراشة إرتجف شهر يونيو
وفي قطاع الجنوب, من البحر والحجارة
ماتيلدا إجتازت الظهيرة
سارت مثقلة بالورود النحاسية
على طحالب عذبتها رياح الجنوب ونسَتْ
وهي مازالت مشققة من الأملاح المفترسة
يداكِ رفعت عالياً سنابل الرمال.
غالية عليّ غرائزكِ النقية, جلدكِ كحجر تميم,
أظاقركِ الممتدة من شمس أناملكِ
ثغركِ الذي يصب ببرية البهجة
أما إلى مسكني بجوار الهاوية
إمنحيني طريقة الهدوء المؤلم,
جناح البحر المنسي في الرمال.

*

كانت النار نوراً والهلال ذو الحقد –خبزاً
الياسمين ضاعف سره المزروع بالنجوم,
ومن الحب السيء منحت الأيادي الشهية
النقية, السّلوى النابعة لعيون الشمس لأحاسيسي
أيها الحب كيف خَلَقْتَ
من الإنفصلات هندسة الطاقة الحلوة,
هزمت مخالب الشّر والحسد
واليوم أمام الدنيا, إننا كمثلٍ لحياة واحدة.
هكذا كان وهكذا سيكون حتى
الحب البار والحلو, ماتيلدا حبيبتي الغالية
الزمن يعَلِّم لنا زهرة نهاية النهار
دونكِ, دوني , بلا نور قد لا تكون
فحينها ومن الأرض ومن الظلال
مجد حبنا يبقى على قيد الحياة.

xII

**********
بصدركِ يكتفي قلبي
بجناحي تكتفي حريتكِ
حتى السماء يصعد من فمي
ما كان راقداً في روحكِ

أمنيات النهار تتلخص بكِ
أنت تاتين ك البتلات كالندى
خربتِ الأفق بغيابكِ
حيث تستمرين التهرب كالموج

غنيت في الرياح, قلت لكِ
كالسنديان وكمثل الصواري
مثلهم أنتِ فارعة وصامته
كرحلة مفاجئة يغيم وجهكِ

تتقبلين الضيوف كالسبل القديمة, إنكِ
صدى وأصوات شغف كل كلكِ
فقت وهاهي ترحل هاربة
عصافير, غطّت بسبات روحكِ


سوناته III لماتيلدا
**************
عشق خشن, بنفسجة تاجها جمه شوك,
برية أحراج واقفة بين عواطف غزيرة.
رمح الأوجاع, ويا تاج الغضب
بأي طُرق وكيف سلكتِ الدرب إلى روحي؟
لماذا تهطلين أوجاعكِ
فجأة, بين الأوراق الباردة لطريقي؟
من دلّكِ عل الخطوات القادمة إليّ؟
أية زهرة, أية حجَرة, أي دخان أروكِ داري؟
من المؤكد إن الليل إرتجف خوفاً
الفجر ملأ كؤوسه بنبيذه
والشمس وثقَّت حضورها التركوازي
بينما الحب حاصرني قاسياً دون توقف
إلى أن جرحني بالسيوف والشوق
ومد إلى فؤادي طريقاً مشتعلاً.

IV
أكيداً ستستذكرين الشق الوحيد الغريب
إليه تسلقت العطور المهتزة.
تارة تلو تارة, عصفورة مرتدية
مياه وبطيئة, بكل شتاء.
أكيداً ستستذكرين هِبات الأرض
شذى دافىء المزاج, وحل ذهبي
أعشاب برية الأحراج, جذور ممسوسة
أشواك – سحرٍ تشبه السيوف
أكيداً ستستذكرين الباقة أتيت بها
باقة ظلِ لمياه الصمت
باقة كالصخرة الغارقة بالزبد
والآن لقد كانت لا للأبد
نحن نمضي إلى مكان لا شيء فيه متوقع
لنجد هناك ما جمه متوقع.!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81