الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسباب وأعراض سرطان الثدي عند الرجال

مصعب قاسم عزاوي
طبيب و كاتب

(Mousab Kassem Azzawi)

2021 / 3 / 18
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها الطبيب مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في المركز الثقافي في لندن.

أعراض سرطان الثدي عند الرجال
سرطان الثدي ليس حكراً للسيدات فقط، وهو يصيب الرجال أيضاً. من الأعراض الرئيسية لسرطان الثدي عن الرجال هو وجود تورم صلب في أحد الثديين، ودائما ما يكون هذا التورم مؤلماً.
وعادة ما يقع الورم تحت الحلمة وهالة الحلمة (دائرة في الجلد لها لون داكن تحيط بالحلمة).
وأما الأعراض الأقل شيوعاً من سرطان الثدي عن الرجال فتشتمل على:
• تبدأ الحلمة في تحويل نفسها (تراجع الحلمة)
• تصبح الحلمة متصلبة وملتهبة وتبدو ملتهبة (تقرح الحلمة).
• السوائل المتسربة من الحلمة (تفريغ الحلمة).
الأعراض الانتقالية
عادة ما يتم الإصابة بالأعراض الإضافية إذا انتشر السرطان من الثدي إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل العظام أو الكبد أو الرئتين، وهذا معروف باسم سرطان الثدي النقيلي:
وتشمل أعراض سرطان الثدي النقيلي على:
• ألم في العظم.
• تورم في الغدد الليمفاوية (الغدد) وعادة ما يكون التورم في أو حول الإبط.
• صعوبة وضيق التنفس.
• الشعور بالإرهاق في جميع الأوقات.
• الشعور بالإعياء والغثيان
• حكة في الجلد مع يرقان (اصفرار في الجلد وبياض في العينين).

متى تسعى في طلب الاستشارة الطبية؟
عليك دائماً باستشارة طبيبك العام إذا لاحظت تورم في صدرك أو إذا كان لديك مشاكل تؤثر على حلمتيك، مثل الانكماش والتقرح أو التفريغ.
من غير المحتمل أن تكون هذه المشكلة هي نتيجة لسرطان الثدي ولكن يتوجب عدم تأخير الفحص لنفي احتمال الإصابة بسرطان الثدي.

أسباب الإصابة بسرطان الثدي عن الرجال
ليس من الواضح بشكل تام ما هي أسباب سرطان الثدي عند الرجال، على الرغم من أن هناك عدد من العناصر التي تزيد من خطر إصابتك بالمرض.
السن
مثله مثل الكثير من السرطانات، يزداد نسبة الخطر بالإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال كلما تقدموا في السن، ومعظم الحالات يتم تشخيصها في الرجال فيما بين 60- 70 عام، ومن النادر أن يصاب الشباب من الرجال بهذا المرض.

الجينات الوراثية والتاريخ العائلي
التحور الجيني هو تغير دائم في تسلسل الحمض النووي الذي يشكل الجينات، والنتيجة لذلك التحول تتمثل في أن هناك عملية أو أكثر في الجسم لن تعمل بنفس الطريقة التي ينبغي عليها أن تعمل.
هناك عدد من الطفرات الجينية المعروفة بزيادة الخطر بالإصابة بسرطان الثدي، ومن أكثر هذه الطفرات أهمية وقد تم تحديده وهو معروف باسم طفرة BRCA2(براكا تو)، ويعتقد بأن الجينات المعيبة هي السبب وراء الإصابة بسرطان الثدي عند الرجال فيما يقرب من حالة أو حالتين في كل عشر حالات.
هناك دليل آخر على أن سرطان الثدي من الممكن أن يسري في العائلات، وخاصة في الرجال الذين لديهم أقرباء أو قريبان من الدرجة الأولى مثل الأم أو الأخت أو الأخ قد أصيبوا سابقاً بسرطان الثدي.
عادة لا يتم الفحص الروتيني على الجينات المعيبة التي تسبب سرطان الثدي عند الرجال مع المسح الإشعاعي على الصدر ما لم يطلب ذلك طبيب اختصاصي على وجه التحديد.
الأستروجين
هناك دليل على أن ارتفاع مستويات هرمون الأستروجين أو التعرض لهذا الهرمون لفترات طويلة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي عند الرجال.
مقارنة بالنساء فإن الرجال يميلون إلى الحصول على مستويات أقل من هرمون الأستروجين ولكن هناك حالات من الممكن أن تزيد مستويات الأستروجين عند الرجال وهي:
• العلاج الهرموني- غالبا يتم استخدام هرمونات صنعية من صنع الإنسان (اصطناعية) لهرمون الأستروجين لعلاج سرطان البروستات، ويتم تقديمه للأشخاص المتحولين جنسياً الذين يخضعون إلى تغيرات من الذكورية إلى الأنثوية.
• السمنة- السمنة عند الرجال لها مستويات أعلى من المعتاد من هرمون الأستروجين.
• تليف الكبد- وهذا هو مرض كبدي وغالبا ما ينجم عن شرب الكحول لفترة طويلة.
هناك أيضا حالة جينية نادرة تؤثر على الذكور تسمى متلازمة كلاينفلتر، وهذه حالة خلقية (يولد الأطفال بها) تسبب بأن الذكور المصابين بها ينتجون هرمون التستوستيرون أقل من المعتاد.
فبما أن التستوستيرون عادة ما يساعد على الحد من تأثير هرمون الأستروجين فإن الرجال الذين يعانون من متلازمة كلاينفلتر هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من السكان الذكور بشكل عام.

المخاطر المهنية
هناك دليل ما على أن الرجال الذين يعملون في بيئات حارة هم الأكثر احتمالية بمقدار الضعف في الإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالرجال الذين يعملون في بيئات أقل برودة، فالبيئات المهنية المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي في الرجال تشتمل على:
• الأفران العالية الحرارة.
• أعمال الصلب وسكب المعادن بأشكالها.
• مصانع السيارات.
هناك فرضية واحدة تساعد على تفسير الرابط بين بيئة العمل وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي وهو أن الحرارة الشديدة تؤدي إلى تلف الخصيتين، مما قد يؤدي إلى زيادة في مستوى هرمون الأستروجين.
وهناك افتراض آخر وهو أن العمل في بيئات حارة عادة ما يشتمل على تعرض لبعض المواد الكيميائية المحددة التي من الممكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي عند الرجال.
ومعدلات سرطان الثدي أيضا عادة ما تكون مرتفعة في الرجال الذين يعملون في تصنيع العطور والصابون، وهؤلاء احتمالية إصابتهم بسرطان الثدي تبلغ سبعة أضعاف سكان الذكور بوجه عام، والسبب وراء هذه الزيادة لا يزال أمر غير واضح تماماً، وتبدو إمكانية التعرض لمواد كيميائية يتم استخدامها في تلك الصناعات محتملة أيضاَ.
العلاج بالإشعاع
لقد تم ربط التعرض للإشعاع بزياد خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال.
لقد اكتشفت الأبحاث أن الرجال الذين يتلقون دورة بالعلاج الإشعاعي (حيث يتم استخدام طاقة الأشعة السينية لقتل الخلايا السرطانية) ويتم توجيهها إلى أعلى الصدر هم أكثر عرضة بالإصابة بسرطان الثدي بمقدار سبعة أضعاف مقارنة بالسكان العاديين بوجه عام.


*****
لمطالعة النص الأصلي لملخص محاضرة الطبيب مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية يمكن مراجعة الرابط التالي على موقع الحوار المتمدن:

https://m.ahewar.org/enindex.asp?u=Mousab%20Kassem%20Azzawi








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماكرون يستعرض رؤية فرنسا لأوروبا -القوة- قبيل الانتخابات الأ


.. تصعيد غير مسبوق على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية مع تزايد




.. ذا غارديان.. حشد القوات الإسرائيلية ونصب خيام الإيواء يشير إ


.. الأردن.. حقوقيون يطالبون بالإفراج عن موقوفين شاركوا في احتجا




.. القناة 12 الإسرائيلية: الاتفاق على صفقة جديدة مع حماس قد يؤد