الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وعن القناة 13 البرلمانية الفرنسية...

غسان صابور

2021 / 3 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


وعن القناة 13 الفرنسية البرلمانية...
خصصت هذه القناة التي تعتبر نفسها صوت مجلس النواب Députés ومجلس الشيوخ Sénateurs.. الفرنسيين... ثلاثة حلقات (اقتحامية) ضد عائلة الأسد المعروفة التي حكمت سوريا خلال الخمسين الأخيرة.. وما زالت موجودة (شرعيا)... خالطة بين واقعية الأحداث وسلبياتها على الأرض.. متهجمة على جهة واحدة.. ناسية كليا دور داعش.. وحلفاء داعش.. وممولي داعش... بحضور الصحفي الفرنسي Georges Malbrunot والسيدة بسمة قضماني إحدى أوائل أصوات المعارضة السورية المختلفة في فرنسا وأوروبا.. والتي غادرتها وانضمت إلى تشكيلة جديدة.. بعد أختفاء غالب التشكيلات القديمة... وأحد ممثلي المعارضة الإسلاموية الرسمية البورجوازية التقليدية العتيقة.. بواسطة SKYPE من مدينة جنيف السويسرية.. لم أسمع اسمه... أما السيد مالبرونو.. والذي كان مخطوفا في لبنان لدى جماعة حزب الله من سنوات.. عدة أشهر.. والذي يعرف سوريا ولبنان وسياساتها وحكامها.. ومعارضاتها ومحاوراتها.. حاول أن يكون حياديا.. عدة مرات.. ولكنه كان يتردد ويتراجع.. ضد هجمات المذيع محضر البرنامج وهجمات السيدة قضماني.. واعتراضات المعارض السوري من جنيف.. والتي حملت الرئيس السوري الحالي وأبيه.. كل مآسي الخمسين سنة الماضية... بحقد وغضب معتاد كامل... ناسية مشاركات داعش وحلفاء داعش وممولي داعش.. والحكومات الأوروبية عامة.. والفرنسية خاصة التي استقبلت المعارضات السورية الهيتروكليتية.. كالأباطرة الشرعيين... رغم خربطاتهم وسلبياتهم... وشكوك غاياتهم الشخصية... والتي لن تغير شعرة واحدة.. ولم تستطع توحيد حـل ديمقراطي.. لأبسط مستقبل ديمقراطي مــأمــول مــؤمــن.. لسوريا وشعب سوريا... واختلافاتهم الدائمة على الزعامة وتقاسم كعكة التمويل...
كان هذا البرنامج.. وصلات مقتطعة من برامج عتيقة.. ببداية الخلافات المصالحية التي تشكلت بالسياسة الخارجية "الفابيوسية" حين صرح السيد فابيوس وزير الخارجية الفرنسية بزمانه : أن جبهة النصرة.. تقوم بأعمال جيدة... بالوقت الذي كانت تقوم هذه المنظمة الإرهابية.. بتفجيرات واغتيالات واختطافات وترويع... وآلاف.. وألاف الضحايا.. أينما تعبر وتستقر...
لم يوجد أي ممثل حيادي (سوري) بهذا البرنامج.. لتحديد مجمل المسؤوليات.. عن مجموعة النكبات التاريخية التي هيمنت وتفجرت بهذا البلد خلال الستين سنة الأخيرة.. ومجموعات مسببيها... ومن بينهم عائلة الأسد.. وحلقاتهم.. ومخابراتهم... ولكن على الرصيف الآخر.. السياسات والحكام الأمريكية.. والإسرائيلية.. والأوروبية.. والفرنسية..والعربانية.. والتركية.. وغيرهم... وكل الذين غذوا القاعدة وداعش.. وحلقاتها.. ومئات آلاف المحاربين الإسلامويين المتطوعين والمأجورين.. من خارج البلد وداخله.. آملين خلق خلافة إسلامية.. أعادت مصير البلد.. واقتلعت من قلبه وجسده.. كل أمل إيجابي بعودة أي سلام أو أمان لـه... وتسببت بتهجير نصف سكاته.. وتجويع من تبقى.. وحرماته ـ أبدا ـ من أي أمل معيشة.. شبه طبيعية.. أو حياة أفضل... بالإضافة إلى الأمبارغويات الاقتصادية والتجويعية الأمريكية والأوروبية.. ضد هذا البلد.. والتي لم تؤذ أبدا الطبقة الحاكمة وحلقاتها.. إنما جوعت وأذت السوريين.. وطبقاتها الشعبية العادية والمتوسطة... دون نسيان الطبقات الفقيرة المنهكة... من انهيار العملة المحلية بشكل حارق آثم قاتل...
ــ السؤال الذي يتردد اليوم.. بالأوساط السورية المهجرية.. فيما إذا كانت ترغب جماعيا أو فرديا.. بالعودة إلى أحضان الوطن الأم... والجواب دوما متنوع عاطفيا وشاعريا وحنينيا Nostalgie... حسب درجات العمر.. وقدم فترات الهجرة.. وأسبابها الجذرية الحقيقية الأصلية... منها من يجيب ـ أنيا ـ طبعا نعم... ومنها من يصمت طويلا.. ويفكر ويوزن كلماته حرفا إثر حرف... ثم يهمهم بصوت خافت : لم يعد لدي هناك... أي شـيء... أي شــــيء... تبقى بقايا شظايا ذكــريــات... وهل تكفي ذكريات متفجرة متفتتة؟؟؟.. لبناء مشروع عودة؟؟؟... ليس لدي اليوم أي جواب... وعامل الزمن والحدث... وغياب الحلول السياسية الواقعية المرسومة لواقع هذا البلد الجريح... تمنع حاليا أي حـل إنساني ديمقراطي... مــعــقــول...
وخاصة الجيل الثاني... من هذه الموجات المهجرية السورية..........
وأنا أيضا... لم يعد عندي أي حـل... بعدما ضاعت ألاف كتاباتي بوادي الطـــرشـــان!!!...
بــــالانــــتــــظــــار
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا