الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كمامة العبيد ليست لي!

مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر

(M.yammine)

2021 / 3 / 18
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


======
مر عام تقريبًا على فرض نظام الكمامات الذي لا يزال يثير تساؤلات كبيرة جدًا ، سواء حول مدى شرعيته أي عدم مخالفته للقوانين المرعية الإجراء أو حول فعالية الكمامات في حل المهمة الموكلة إليها لأن مسامها أكبر بكثير من حجم الفيروسات ولأنها تكفل لك تنشق كل ثاني أكسيد الكربون الخارج من رئتيك وكل الفيروسات والميكروبات المتجمعة عليها. هناك حتى الآن على جميع الأبواب يافطات تفيد بأن الدخول ممنوع من دون كمامة. ومع ذلك يبدي المتجر المعني كل الحرص على خدمتك بطريقة أو بأخرى لأنه يحب ما في جيبك!
أنا لا أذهب إلى الأماكن التي يُطلب فيها ارتداء الكمامة أصلا أو إذا فعلت فلا أكثر من مرة. وإني متأكد من أنني لست وحدي في خياري هذا وأن غالبية الأشخاص العقلاء الذين لا يستسلمون للأوامر الهمايونية السخيفة الصادرة عن سلطات مفلسة سياسيا ومعنوياً ولكن عندها جلاوزة يلتزمون نفس الآراء.
بصفتي كافراً حقاً بين معشر المؤمنين بالكوفيد لأنه على حد قولهم موجود كما الله عز وجل موجود (دون أن يروا لا هذا ولا ذاك إلا من خلال إخبار الأنبياء (النبي الجديد هو بيل غيتس على ما يبدو) وقاتلٌ بامتياز كالطاعون وأكثر، كنت محظوظًا جدًا بوجود محال بقالة صغيرة في منطقة سكني خارج العاصمة، حيث لم يتم فرض الكمامة علي ولو مرة واحدة إلا حين كنت أذهب إلى البنك الذي سرق مدخراتي ومدخرات باقي الناس مع غيره من عصابة البنوك في لبنان. فهناك تحملت مرة ولم أستطع أن أتحمل كل مرة هذه الإهانة فقاتلتهم حين طلبوا مني ارتداء الكمامة وحين أراد بواب (انتبه لا طبيب ولا ممرضةّ، بل بوّاب!) أن يأخذ درجة الحرارة عندي، لأني رغم أنهم سرقوني إنسان حر ولست عبداً وبالأخص لحرامية. والحمد لله أني اتصلت بقريبة لي كانت تعمل في هذا البنك في اليوم نفسه فأرشدتني إلى أن الصراف الآلي يسمح دون الدخول إلى هيكل التجار والفريسيين هذا بتصريف دولاراتي المودعة لديهم بسعر 3900 الذي يسمونه زوراً سعر الصرف في السوق، بينما سعر الصرف الحقيقي في "سوق العاطلات" هذه فاق الـ15000 ليرة حتى الآن. أترون عالم النصب والكذب كيف يلبس ربطة عنق وكأنه شخص محترم؟
لئن كانت المتاجر الصغيرة لا تطلب منك ارتداء الكمامة، فهذا يعني أنها ليست ضرورية حقًا حتى بموجب القانون. وإذا تم إلغاء ارتداء الكمامات غدًا، فإن المشترين مثلي لن يعودوا أبدًا إلى من تعودوا أن يذهبوا إلى غيره الآن.
ما دام الأشخاص الأغبياء لا يحتاجون مالي، دع الأذكياء يحصلون عليه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينهي الرد المنسوب لإسرائيل في إيران خطر المواجهة الشاملة؟


.. ما الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال هجومها على إير




.. بين -الصبر الإستراتيجي- و-الردع المباشر-.. هل ترد إيران على


.. دائرة التصعيد تتسع.. ضربة إسرائيلية داخل إيران -رداً على الر




.. مراسل الجزيرة: الشرطة الفرنسية تفرض طوقا أمنيا في محيط القنص