الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دُودَةُ الْحُبِّ ...

فاطمة شاوتي

2021 / 3 / 19
الادب والفن


نبشْتُ قبرَهُ أطلَّتْ دودةٌ ...
تحملُ دمَهُ في قرنَيْهَا
تشيرُ إليَّ :
قدَ كانَ قلبُهُ ميتاً ...
لَا تَخَالِي أنَّهُ خفقَ بإسمِكِ
فماتَ في النبضِ ...!


على أصابعِي دودٌ تسلَّلَ
ضاحكاً منْ قلبِي:
كنتِ مغشوشةً فيهِ ...
مَاكانَ عاشقاً
لكنْ شُبِّهَ لكِ ....


كيفَ تحوَّلَ دودةً ...!؟
والدودةُ تمنحُ العظامَهُ كَالْسْيُوماً
والْ تَفْتَحُ عينَ الأُوكْسِجِينْ ...
لِيتنفَّسَ مِلْءَ رئتَيْهِ
مِنْ ضِلْعِي...؟


أعدْتُ الترابَ إلى الترابِ ...
كَشَطَ ظُفْرٌ كَفَّهُ
فقرأَ حظَّهُ وحظِّي ...
مضغْتُ الظُّفرَ بامتعاظٍ
ونكشْتُ شَعْرَهُ ...
أطلَّتْ مِنْ شيبِهِ
تلعنُ الصلعَ زحفَ إلى قلبِهِ ...
فلَمْ أَعرفْ أيَّ فصلٍ
هوَ فصلُهُ ...؟!


قرأتُ كفَّ الدودةِ ...
خريفٌ قلبُهُ
ينزعُ الأوراقَ عنْ عورتِهِ ...
خجلاً منْ لعنةِ الموتِ
احمرَّ التوتُ الأرضِيُّ ...
وهو يتكوَّمُ كرةَ قطنٍ أو حريرٍ
أو فراشاً أبيضَ ...


كانَ جسدُهُ بارداً...
كانَ جسدِي بارداً
منذُ موتِهِ / قبْلَ موتِهِ /
كانَ جسدُهُ بارداً ...
لَمْ يكنْ يعرفُ سِوَى حلاقةِ ذقنِهِ
شَعْرُهُ كثيفٌ ...
لكنَّ شفرةَ حلاقةٍ
حلقَتْ إسمِي منْ شفتَيْهِ ...
فتركتْهُ عارياً
مِنْ إسمِهِ ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81