الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاضرة حول المستجدات الساسية في الشرق الأوسط

عبد الحسين شعبان

2021 / 3 / 19
دراسات وابحاث قانونية


عنوان المحاضرة
المستجدات السياسية في الشرق الأوسط وتداعياتها على مستقبل العراق
تحليل ورؤية
المحاضر: د. عبد الحسين شعبان
26- شباط - 2021
الموسم الثقافي الثامن - جمعية حدياب للكفاءات
إربيل - عنكاوا (العراق)
الشكر والإشادة:
سأقسم المحاضرة إلى ستة مداخل أو مقاربات
المدخل الأول: المقاربة الأولى
- نحو رؤية فكرية جديدة لإشكاليات المنطقة ومشكلاتها وجوهر هذه الرؤية تنطلق من الثقافة إلى السياسة والعلاقة بين الثقافة السياسية والسياسة الثقافية وأساس الإشكالية تقوم على علاقة الثقافي بالسياسي، وإذا كانت الغايات أو الأهداف المعلنة واحدة أو موّحدة، وخصوصاً حين يكون الإنسان والعدالة هدفها، إلّا أنّ الوسائل للوصول إليها تختلف.
فهل السياسة غاية أم وسيلة؟ وما هي علاقة الغاية بالوسيلة؟
فحسب غاندي: إنّها ينبغي أن تكون الوسيلة إلى الغاية مثل البذرة والشجرة والغاية بعيدة النظر وغير ملموسة، في حين أنّ الوسيلة محدّدة ومعلومة وضمن دائرة النظر، ولذلك يمكننا القول لا غاية شريفة وعادلة دون وسيلة إنسانية وحضارية، بحيث تكون الوسيلة منسجمة مع الغاية، بل جزء منها ولا يُمكن فصلهما.
السياسة حسب أرسطو: تحقيق الخير العام، وهي "فن الممكن" في أحد تعريفاتها والمقصود إدارة الدولة ووفقا لعبد الرحمن بن خلدون، العمران بالعدل، والخراب بالظلم.

المدخل الثاني: المقاربة الثانية
- الأزمة ومظاهرها: والسؤال هل هي أزمة فكر أم أزمة قيادة أم كلاهما؟ الكل بحاجة إلى مراجعة ونقد وتجديد، لا سيّما الفكر السياسي والديني، وكذلك الأساليب إضافة إلى عدم الثقة بالقيادات، ولا بدّ هنا من التأكيد على إصلاح الفكر الديني والمجال الديني، وحسب هوبز كل إصلاح مفتاحه الفكر الديني.
وبعض مظاهر الأزمة:
1) وضع الأدلجة محل الوقائع
2) وضع العموميات محل الجزئيات
3) الإحتكام إلى التنظيرات الجوفاء وإهمال الممارسة، أو محاولة ليّ عنق الحقيقة بحيث تفصيل الواقع على النظرية، بدلاً من تفصيل النظرية على الواقع واختبارها عبر التطبيق، ولذلك يبقى المعيار هو التطبيق (البراكيس).
وقاد ذلك إلى:
• الانفصال عن الواقع، وفي أكثر من الأحيان القفز فوقه أو التعالي عليه، ففضلاً عن عدم التواضع لمن هم في السلطة، اذ غالباً ما تتمّ المكابرة وتضخيم الذات وعدم الاعتراف بالخطأ، بل الإستمرار به لدرجة الفشل، إضافة إلى التستر على الفساد والهروب من المحاسبة ومحاولة الوقوف ضد التغيير طالما لأنه يمكن أن يمسّها.
• الأمر لا يخصّ الأنظمة الحاكمة، بل إنه يشمل المعارضات السياسية التي غالباً ما كانت الوجه الآخر للأنظمة، بل إنّها في أحيان غير قليلة نسخة مشوّهة منها.
أين الخلل؟
1. غياب العقلانية والواقعية
2. عدم الاعتراف بالتنوع والتعددية،
3. غياب أو ضعف ثقافة الحوار،
4. إدعاء امتلاك الحقيقة والأفضليات على الآخر،
5. غياب الثقافة القانونية والحقوقية: فصل السلطات واستقلال القضاء،
6. غياب ثقافة المساواة والنظرة القاصرة إلى المرأة
7. غياب أو شحّ الحريات، لا سيّما حرية التعبير والاعتقاد والتنظيم والشراكة والمشاركة.
8. الاطلاقية والواجدية والحديث بالجملة وبالتالي غياب النسبية والتنوّع والاعتراف بالآخر.
9. عدم تقدير ثقافة الإنجاز، واعتماد الشعارات والدعاية البيضاء بالنسبة للحكومة والسوداء بالنسبة للمعارضة، ويتمّ تبادل المواقع إزاء النقد.
10. غياب المؤسسية في العمل: المساءلة، الشفافية، ادغام الشخصي بالعام، بما فيها في ملكية الدولة أو المؤسسات المعارضة لها بزعم من سرية العمل.



المدخل الثالث: المقاربة الثالثة: زيارة البابا
- أبدأ من أهمية زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق: أور، النجف، بغداد، الموصل، إربيل.
أهمية "الأخوة الإنسانية": الوثيقة والحدث 2019، حيث تمّ التوقيع عليها في 4 شباط (فبراير)2019 بين بابا الفاتيكان فرنسيس وبين شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، واعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 كانون الأول (ديسمبر) 2020 ، حيث اعتبر يوم 4 شباط (فبراير) من كل عام يوماً للأخوّة الإنسانيّة يتمّ الإحتفال به على المستوى العالمي.
- عودة إلى التاريخ: كيف استقبلت النجف أمين الريحاني المفكّر المسيحي الأميركي اللبناني الأصل قبل قرن من الزمان تقريباً (1922)، والعالم الديني الكبير محمد حسين كاشف الغطاء ونجله الشيخ علي وعبد الكريم الجزائري والشيخ محمد رضا الشبيبي والشيخ جواد الشبيبي، ويومها أنشد الجواهري:
أرض العراق سعت لها لبنان فتعانق الإنجيل والقرآن
هنا أودّ للتأكيد على ما يأتي:
1. أهمية الحوار المسيحي - الإسلامي: خارج دائرة البروتوكول والنمطية والمجاملات الشكلية،
2. معاناة المسيحيين: ولا بدّ من التفكير في إرسال دولة المواطنة والحق، بتأكيد المساواة وعدم التمييز ونبذ كل شكل من أشكال الاستعلاء برغم الأغلبية والأقليّة ووضع ذلك ضمن قواعد دستورية جديدة
3. مبادئ التسامح
4. مبادئ الّلاعنف
5. مبادئ التآخي
6. المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة
7. قراءة نقدية للماضي أساسها المبادئ المعترف بها، انطلاقاً من المشترك الإنساني

المدخل الرابع: المقاربة الرابعة
1- تحوّل النظام العالمي من نظام ثنائي القطبية إلى نظام أحادي القطبية، بعد هدم جدار برلين9 تشرين الثاني 1989، وذلك ب:
أ- انتهاء عهد الحرب الباردة
ب- تحوّل الصراع الإيديولوجي من شكل إلى آخر، اعتباراً "الإسلام" عدوّاً، بل اختراع ذلك.
2- انهيار الأنظمة الشمولية في أوروبا الشرقية:
- تململ الموجة الديمقراطية عن شواطئ البحر المتوسط ثمّ (انكسارها الحاد)، وفيما بعد بدء موجة جديدة ما سمّي بالربيع العربي وبعض مفارقاته وتناقض مواقف القوى المختلفة منه، فضلاً عن الإزدواجية في المعايير والإنتقائية في التعامل من جانب الغرب، إضافة إلى القوى السياسية اليسارية والعروبية والإسلامية.
3- صعود الهويّات الفرعية بسبب:
أ- الاضطهاد والتمييز: القومي الديني، اللغوي
ب- التوق إلى المساواة والتعبير عن الخصوصية
احتمالات: 1- الانغلاق والعزلة مقابل الهيمنة والاستتباع
2- استغلال القوى الخارجية.
3- التفلّت
4- بداية التوّجه الصحيح بالمواطنة وتلبية الحقوق.
السبيل هو بالمواطنة المتكافئة.
4- قيام حركة مواطنة ودعوة لمواطنة متساوية أساسها: الحريّة، المساواة، الشراكة، العدالة، واحترام الخصوصيات والتمايز والتنوّع والتعددية.
5- انتشار الأفكار الديمقراطية وحقوق الإنسان والمجتمع المدني
1- الدعوة للحوار: أ- الحوار العربي - الكردي (أول حوار نظّمناه في لندن 1992)
ب- حوار مثقفي الأمم الأربعة
(تونس 2016، عمّان - بيروت 2018 - 2019)
ج- الحوار المسيحي - الإسلامي (الحوار الديني والإنساني) حوار أتباع العقائد المختلفة.
2- ماذا تعني فكرة الحوار:
أ- نبذ العنف
ب- قبول الآخر
ج- الحل السلمي للخلافات
د- البحث عن حلول وسطية (عدم احتكار الحقيقة) فالكل يُمكن أن يخطأ وحسب (فولتير: فالبشر خطّاؤون) وهو ما سبق أن أشار إليه الإمام علي
هـ- الدعوة للسلام والتسامح
و- المصالحة الوطنية: العدالة الإنتقالية
6- الانتخابات وسيلة للتغيير وأداة للتحوّل ارتباطاً مع منظومة التحول الديمقراطي:
1- الدستور
2- قوانين + قضاء مستقل
3- مؤسسات
4- أجهزة رقابة
5- رأي عام حر
6- مجتمع مدني
7- اعلام مستقل
المدخل الخامس: المقاربة الخامسة
العالم العربي والعراق ليس استثناءً أو جزيرة معزولة
• التطييف والتمذهب
• المحاصصة الزبائنية والغنائمية
• المكوّنات: أكثر من 7 مرات وردت في الدستور العراقي(المقدمة - مرتان
م- 9 و 12و49 و 125 و142)
• التعصب ووليده التطرّف
• المنتج العنف + الارهاب
• انتشار السلاح واستهلاكه بما يوازي استخدامه، ولا سيّما التهديد به فعليّاً وهو سلاح خارج نطاق الدولة ودون حكم القانون.
• النفوذ الاقليمي والدولي
• الفساد المالي والاداري
• تعويم الدولة

أسّ المشكلة في الدستور: انتقلت الدولة من:
 دولة بسيطة إلى
 دولة مركزية ومن
 دولة مركبة إلى
 دولة لامركزية
واختلّت العلاقة بين الإتحاد والإقليم (المركز وكردستان)

المدخل السادس: المقاربة السادسة: آفاق المستقبل
حسب الدراسات المستقبلية هناك ثلاث احتمالات:
1. تدهور الوضع باتجاه التفتيت والتقسيم
2. بقاء الوضع كما هو لفترة قادمة
3. تحسن الوضع: - استعادة الدولة
- الاستقلال
- الوحدة الوطنية
بمثابة خاتمة
بايدن وسياسة ما بعد ترامب في المنطقة:
1. صفقة العصر (القرن)
2. سايكس بيكو جديدة
3. القدس + الجولان (الاستيطان): هديّة ترامب ماذا بشأنها
4. الإرهاب وتبعاته
5. ما بين الفشل والنجاح ثمّة هوّه سحيقة، إذا تمكنّا من ردمها يمكن أن نضع أقواصاً على الطريق الصحيحة، وإلّا فإنّ الوضع يثير تشارماً كبيراً، بل ومحبطاً أحياناً والأمر يتعلّق بمجمل العالم العربي، لا سيّما في البلدان التي حدثت فيها حركات احتجاج واسعة وانتكست بدلاً من النهوض.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة


.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟




.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط


.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا




.. مخاوف إسرائيلية من مغبة صدور أوامر اعتقال من محكمة العدل الد