الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الضحايا السوريون

وائل باهر شعبو

2021 / 3 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


كما لا يقنعني أحد بأن النظام السوري -مثل كل الأنظمة العربية- ليس نظاماً ديكتاتورياً قمعياُ اضهادياً فاسداً، كذلك لا يقنعني أحد بأن هناك ثورة قام بها الشعب السوري بنفسه وروحه دون تدخل خارجي قوي وعنيف، وبأن المعارضة السورية ليست مجرد دمية وسخة إرهابية ديكتاتورية بيد أمريكا وأتباعها ، فالذي يدمر البلد ليبقى الأسد يساوي عندي الذي يدمر البلد ليرحل الأسد، فكلاهما أخر همه سورية والشعب السوري وأول همه الوصول للسلطة.

لكني شخصياً وإن كنت أعتقد بأن نظام البعث أقل سوءاً على سورية من نظام الأخوان والإسلام، فإني أعتقد بأن ضحايا الطرفين كان ضحايا النظام والمعارضة، فمن قتل من المعارضة كان ضحية الأثنين كذلك من قتل من النظام، وهذه الرؤية تنطلق من أن سورية كانت ومازالت وستبقى فريسة متناهشة لأنها ضعيفة من قبل القوى الكبرى التي تطمع في المزيد والمزيد لتعزز قوتها.

فمن يعتقد أن أحد الطرفين هو السبب في ما حدث لسورية والسوريين إما النظام وإما المعارضة فهو يعيش في أوهام انتماءاته ومصالحه الشخصية القاصرتين، وإن كان المنطق يثبت بأن النظام بسبب ديكتاتوريته القذزة سمح للآخرين بأن يوظفوا المعارضات القذرة لمصالحهم وخصوصاً الأخوان المسلمين القذرين، فقد كان عليه أن يترك لقوى التقدم والحداثة أن تشارك في الحكم وأن يدعمها كي تتحمل معه مسؤولية الوقوف بوجه الطامعين بالبلد ، وهذه كانت جنايته الكبرى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهاجمة وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير وانقاذه بأعجوبة


.. باريس سان جيرمان على بعد خطوة من إحرازه لقب الدوري الفرنسي ل




.. الدوري الإنكليزي: آمال ليفربول باللقب تصاب بنكسة بعد خسارته


.. شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال




.. مظاهرة أمام شركة أسلحة في السويد تصدر معدات لإسرائيل