الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملف خصوصيتنا ... هل لنا أن نحافظ عليه ؟!

مكارم المختار

2021 / 3 / 21
الادب والفن


من منا من ليس له خصوصيته؟ او ليس له خصوصية ذاتية في ملف شخصي!؟ نحن وايا منا من نكون وحياتنا عرضة لأرهاصات، وحينذاك؛ لابد الحذر الحذر في تعاملنا الحياتي، فخصوصيتنا ملفات لابد من حماية لها، وعلينا أن نضعها في مأمن، وألأ يعترضها أي تلف . نحن ... معشر البشر، بنو آدم من الناس، لنا أجندات وملفات لاتجدها في مكاتب ولن تجد أيا منها في دروج او على أسطح الطاولات، كل منا أجندته في داخله، في داخلنا أجندة فيها الاختلاف لا الإتلاف، ملفك يختلف عن ملف من نزلت من ظهره، وملفي يختلف عن ملفك وملف أقرب من يكون اليك، وهكذا ....، ما يهم في الموضوع في كيفية الحفاظ على ملفاتنا، في كيف نحافظ على خصوصيتنا، وكيف نحميها، أن نجنبها ... نجنب أنفسنا وذاتنا الانتهاكات والاصابات والتعرض لأي ضر أو أذى، من الاصابات التي لا ترى بالعين المجردة، وهنا يستدرجنا ويستقطبنا أمر، هو ما يتوجب علينا معرفته وبدقة هو؛ متى تنتهك خصوصيتنا؟ بمعنى متى تكشف، او تستباح عندما نكشف عنها ؟! والتسأؤل هو ؛ هل من الحق إطلاع الغير الأخرين على ملف شخصي، على خصوصية... والتعرف على تفاصيل ما؟ وهذا هو جوهر الموضوع ومحور التنويه لتتبلور القضية . أودعنا آلله( عز وجل ) في خلقنا قدرات وطاقات، وتلكم الطاقات وهذه القدرات مستوعبة للخطوب التي تداهمنا والهموم والأحزان والشجون والأفراح، ومنا من أعطي شيء من القدرة على التحمل والاحتمال، ومنا ..... ويأبى آلله أن يرينا ضعفنا لنأتي رامين ثقالات خصوصياتنا من أجندة ملفاتنا على مثيلنا من العباد، ظنا منا بقدرة الأخر على إستيعاب كربنا وهمنا مع احتمال كربه و همه هو! تناسيا منا أنا طاقات بشرية وقدرها على قدر همومها . قد لا نستطيع تحمل همنا ولن يتحمله غيرنا عنا، وإن تحمله اليوم ف غدا ... لا وعلى هذا هكذا ! ف لنعلم أنه بقدر ما نسرد من خصوصيتنا ونبوح ونكشف عن خبايا ملفاتنا واجندة حياتنا، بقدر ما نريق ماء وجهنا ونبدد كرامتنا، ونزيد همنا ونهين أنفسنا إذلالا عند من أسرنا ب سرنا واودعنا مستورنا بتسريب ملفاتنا وكشف خصوصياتنا وتوجهنا لغير الله جل وعلا، ف حفظ الكرامة بحفظ الأسرار وتكفير الجروح مهما مهما كانت عميقة وتغطيتها والاقفال على عالمنا وخصوصياتنا ك الاقفال على الدنانير . كثيرا ما نقابل بالشفقة والتعاطف في تخفيف الهموم ووطئة الشجون، ف تغرنا هذه المبادرة والاستعداد، متناسين ان الأخر .... المقابل غير محتمل ل ألآمه غير قادر صبرا عليها وعلى كتم أسراره عاجز . ف لنتذكر ... و لا ننسى ونذكر، أن من يحمل سرنا نصبح ونكون اسراه .... ف نزداد هما وعبودية لبوح السر وعدم كتمانه بعدم التسلح بالصبر على مخبوئنا، وقد يضرنا صاحبنا بدل نفعنا، وقد يوردنا المهالك بسوء نصح، وقدرنا أسرننا أو أجهرنا هو ذاك او هذا لامفر، لا نوكل ذاتنا لكشف كربنا ورفع غمة وإجابة مضطرة، ف يا لله ولا نلومن من حينئذ إلأ أنفسنا .
 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..


.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما




.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى