الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بِدَايَةٌ مَكْشُوفَةٌ ...

فاطمة شاوتي

2021 / 3 / 22
الادب والفن


دُلَّنِي على البدايةِ قبْلَ النهايةِ ...!
دُلَّنِي على وجهِي ...!
فالنهايةُ مرسومةٌ
نسيتُ ملامحِي في صورةِ ...
أُمِّي
علَّقَهَا أبِي في بِرْوَازِهِ ...
على جدارِ غرفتِي
وتركَ لِي غرفةَ نومِهِ خاليةً ...
كلمَا دخلتُ
أفرغتُ دموعِي على وسادتِهِ ...


أمِّي خلَّفَتْ حزامَهَا الحريرَ ...
وحملتْنِي
كنتُ يتيمةً في البطنِ ...
اعتقدتْ أنَّنِي سأُشبهُ شقراواتِ
فرنسَا ...
لِأنَّهَا في الْوَحَمِ
رأتْ منهنَّ كثيراتٍ ...
تكرهُ الإستعمارَ
وتودُّ لوْ استنسختْ مثلهُنَّ أَنَا ...
ليكونَ حظِّي
أفضلَ منْ حظِّهَا حينَ وُلدَتْ ...


حملَتِْ الطريقَ وبطنَهَا ...
وحملتُ الطريقَ لِأُلْقِيَ بِهَا
على قارعةِ وجهِي ...
لعلَّهَا تتذكَّرُ
أنَّنَا كنَّا ذاتَ بكاءٍ رفيقتينِ ...
التقتَا على إشارةِ الصليبِ
ألقتْ بحملِهَا على كتفِ اللَّامبالاةِ ...
والقيتُ بِثِقْلِي
على حجَرِ البدايةِ ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع