الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظرة تقويمية لترتيب العراق في مؤشرات الأزدهار وفق معايير مؤسسة ليقاتوم البريطانية

سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)

2021 / 3 / 22
العولمة وتطورات العالم المعاصر


لأول مرة يشارك لعراق في ترتيب مؤشرات الأزدهار LEGATUM PROSPERITY INDEX RANKINGS الذي يصدره معهد ليقاتوم البريطاني وقد احتل المرتبة 131 من مجموع 142 دولة في العالم في عام 2012. وان ترتيب الدول حسب تسلسلها توضحها الخارطة المبينة أدناه
ومؤسسة ليقاتوم البريطانية هي منظمة مستقلة غير حزبية وتعنى بنشر البحوث والمنشورات والأفكار والسياسات والبرامج لدعم المجتمعات الحرة المزدهرة في جميع انحاء العالم ومن اهداف المنظمة هي:
أ‌. منح القدر الكبير من الحرية الأقتصادية والسياسية المتوازنة مع المسؤولية الشخصية والمؤسسية.
ب‌. درا سة التحولات السياسية والأقتصادية وتعزيز الأقتصادات المفتوحة والديمقراطية.
ت‌. السعي الى استكشاف أسس الأزدهار على الرغم من ان السياسة والأقتصاد والثقافة والفلسفة هي شيء مهم ولكن دراسة الماضي امر اكثر اهمية عندما تريد التفكير بالمستقبل
ث‌. ان التقييم يستند على الرخاء الوطني والثروة والرفاهية
ج‌. السعي الى بناء عالم اكثر رخاء عن طريق الحرية والمسؤولية.


ويمثل مؤشر الأزدهار أحد أهم المؤشرات التي تصف البلدان على اساس الدخل والرفاه الاجتماعي ويستند المؤشر الى تحليل أقتصادي كمي لنحو 89 متغيرا موزعة الى (8) مؤشرات فرعية وهي على النحو التالي:
1- الاقتصاد Economy
لقد احتل العراق المرتبة 92 وبنسبة 35% من بين الدول وجاء ترتيبه بعد هنداروس واذربيجان.
ويقيس هذا المؤشر تطور النمو الأقتصادي خلال السنوات الخمسة الماضية، وملائمة الغذاء والسكن، والثقة بالمؤسسات المالية ، واحوال الموظفين، وتوقعات الأقتصاد، والأستثمار الأجنبي، والصادرات، والرضا عن المستوى المعاشي، ومعدل البطالة.

2- ريادة الأعمال والفرص Entrepreneurship & Opportunity
لقد احتل العراق المرتبة 125 وبنسبة 12% من بين الدول وجاء ترتيبه بعد بوليفيا وغانا.
ويقيس هذا المؤشر البيئة الجيدة وريادة الأعمال، ونسبة نصيب الفرد من الدخل القومي، وتكنولوجيا المعلومات والأتصالات، وسعة النطاق الترددي للأنترنت، والهواتف النقالة لكل 1000 شخص، ونفقات العمل الأبداعي، والخوادم الآمنة للأنترنت ، والمساواة في التعليم والوظائف.

3- الحوكمة Governance
لقد احتل العراق المرتبة 137 وبنسبة 3.5% من بين الدول وجاء ترتيبه بعد السودان وهايتي.
ويقيس هذا المؤشر مدى انتشار الفساد ، والنزاهة في الأنتخابات، والثقة بالقضاء ، والجهود المبذولة لمعالجة الفقر، والحفاظ على البيئة، وفاعلية الحكومة، ونوعية البيروقراطية، ونظام الحكم ان كان ديمقراطيا او استبداديا، والأستقرار الحكومي، والحقوق السياسية.
4- التعليم Education
لقد احتل العراق المرتبة 112 وبنسبة 21.2% من بين الدول وجاء ترتيبه بعد الكونغو والمغرب.
ويقيس هذا المؤشر نسبة الملتحقين في التعليم الأبتدائي والثانوي من الذكور والأناث، ترسيخ التعليم مدى الحياة، واجمالي عدد طلاب الجامعات، والبحث العلمي، ومعدل القبول، ومعدل التلاميذ الى المعلمين، والرضا عن جودة التعليم.

5- الصحة Health
لقد احتل العراق المرتبة 107 وبنسبة 24.7% من بين الدول وجاء ترتيبه بعد السودان، ولاوس.
ويقيس هذا المؤشر ومعدل الوفيات في امراض الجهاز التنفسي ، والمشاكل الصحية، ومتوسط العمل، والأنفاق الصحي، وعدد الأسرة في المستشفيات لكل 1000 شخص، وعدد الوفيات الرضع لكل 1000 ولادة حية، ومتوسط العمر المتوقع عند الولادة، والتطعيم ضد الأمراض المعدية، والصرف الصحي، والرضاعة، والصحة العامة.

6- الأمن والأمان Safety & Security
لقد احتل العراق المرتبة 135 وبنسبة 5% من بين الدول وجاء ترتيبه بعد اثيوبيا واوغندا.
ويقيس المؤشر العنف، والحروب الطائفية، والضغوط الناجمة عن عدم الأستقرار السياسي، والنزاعات الحدودية، ومراقبة المواقع الدينية، والتاريخية، والأخطار البيئية. والشكاوى والمظالم المقدمة، والممتلكات المسروقة، واللجوء والنزوح القسري، والعنف والقمع، والمشاكل الأمنية.

7- الحرية الشخصية Personal Freedom
لقد احتل العراق المرتبة 141 وبنسبة 0.8% من بين الدول وجاء ترتيبه بعد مصر وهايتي.
ويقيس المؤشر الحريات المدنية، وحرية التعبير، والمعتقد، وحقوق الجمعيات والمنظمات ، وسيادة القانون، والأستقلال الشخصي، والحريات المدنية والتسامح.

8- المؤسسات الاجتماعية Social Capital
لقد احتل العراق المرتبة 105 وبنسبة 26.1% من بين الدول وجاء ترتيبه بعد مصر وأذربيجان.
ويقيس المؤشر التبرع بالأموال للمؤسسات الخيرية، ومساعدة المحتاجين، والتطوع للمنظمات الخيرية، والأحوال الأجتماعية، والمسائل الدينية.

المقترحات:
1- اجراء الدراسات المتخصصة للمؤشرات الواردة في المحاور اعلاه من قبل مراكز الأبحاث الإستراتيجية في الجامعات العراقية من تحديد الأسباب المؤدية الى التدهور في هذه الأبعاد.
2- الاستعانة بالمقاييس والأستبانات التي استخدمتها مؤسسة ليقاتوم البريطانية في دراساتها وتطبيقها على عينات اوسع في العراق اي اكثر مما قامت به المؤسسة والبالغ عددها (2000) فردا.
3- اجراء دراسات مقارنة بين المؤشرات المستخدمة من قبل المؤسسات المعنية بترتيب المؤشرات الأقتصادية، والأجتماعية، والتعليمية، والسياسية وغيرها.
4- تنفيذ ورش تدريبية للباحثين والأكاديميين حول أساليب إجراء الدراسات الاستقصائية وتحليلها واستخراج المؤشرات التي تسهم في التطوير والإصلاح.
5- ضرورة اطلاع البرلمان ومجلس الوزارء على نتائج الدراسات الدولية وتشكيل غرفة عمليات لكل بعد من اجل تجاوزها والسعي الى ايجاد الحلول الناجعة لها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في زلة لسان جديدة.. بايدن يطلب من إسرائيل ألا تقتحم حيفا


.. اعتصام أمام البرلمان في المغرب للمطالبة بإسقاط التطبيع مع إس




.. ما طبيعة الرد الإسرائيلي المرتقب على هجوم إيران؟


.. السلطات الإندونيسية تحذر من -تسونامي- بعد انفجار بركان على ج




.. خيمة تتحول لروضة تعليمية وترفيهية للأطفال في رفح بقطاع غزة