الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن تبيعوا الميه في حارة الصحفيين تاني!

فتحي حسين

2021 / 3 / 22
الصحافة والاعلام


بلاش نبيع الميه في حارة الصحفيين !

د فتحي حسين

لعبة الانتخابات مفيش اسهل منها ..برنامج انتخابي اسطوري وفريد وهو في الحقيقة برنامج وهمي لا يستطيع أي زميل ان يقوم به ولا في المدينة الفاضلة أو قرية الاحلام ! ويعضد هذا العمل شلة او قلة "مساعدة" من الأعضاء للدعاية والتدعيم له وبرنامجه الفريد من وجهة نظرهم .
وعندم ينجح هذا المرشح النابغة باللاعبين والفهلوي وبفارق اصوات ما عن غيره ،يسارع صاحب البرنامج الوهمي الي غلق تليفونه تماما وربما ألغاء الرقم الانتخابي لانه يتصنع انه اصبح مشغول دوما وفي اجتماعات مع قيادات عليا ،ثم نفاجئ انه تم اخياره رئيس تحرير صحيفة قومية أو مستشارا إعلاميا لوزير ما ،ثم الانشغال برحلاته وسفرياته مع المسؤليين في مؤتمرات خارج البلاد وقضاء اشهر واسابيع ثم نفاجيء انه تولي مناصب اخري جانبية في الهيئات القومية او ربما العربية والدولية بجانب عضويته في اكثر من لجنة بحكم منصبه الوظيفي ثم تنصله من كل البرنامج الوهمي الذي طرحه للزملاء واعضاء الجمعية العمومية بعد ذلك بحجج واهيية وربما تسويفا ومماطلة في تنفيذ بعضه ثم لا شيء ينفذه من برنامجه الوهمي علي أرض الواقع وانما برنامجه كان عباره عن ورقة تم طباعتها وتوزيعها علي الزملاء في المؤسسات الصحفية ولا يملك طبيعة الحال الأعضاء محاسبته بعد ان نجح واصبح عضو مجلس للنقابة التي يطلق عليها " قلعة الحريات" سابقا!
وبعدها ربما نفاجيء بانه اصبح عضو مجلس شيوخ او نواب من بين نسبة الاختيارات المقررة من الدولة .
وتنقضي فترة عضوية المجلس عامين ويعود الفارس المزيف مجددا للترشح املا في استمراره مجده الزائف وللاسف لم يتعلم احد من أخطاءه ويقعون في براثن برنامج مضلل وغير حقيقي في كل الانتخابات للصحفيين علي مدار السنوات العشر الاخيرة ..فاصبح الأمر برمته ممجوج وسمج ولا أحد يستطيع تحمله او المشاركة في هذه المهزلة المتكررة وهذا ما يغير دوما ضعف حضور أعضاء الجمعية العمومية للنقابة الصحفيين عن باقي الجمعيات العمومية المختلفة!
عن انتخابات نقابة الصحفيين أتحدث والتي ستجري في الثاني من ابريل الجاري من أجل انتخاب ستة أعضاء جدد والنقيب ،وهي معركة شرسة بلا شك من اجل الحصول علي مغانم كثيرة لا يعلمها كثير من الصحفيين! فضلا عن عدم مناقشة جميع الصحفيين لموازنة النقابة والاطلاع علي المستندات من أجل القرار جماعي للموازنة وهذا امر جلل وخطير لان هذه الاموال هي أموال عامة في المقام الأول واموال الصحفيين ولابد من مناقشتها جيدا قبل اقرارها ،ثم ان العمل النقابي هو عمل خدمي في المقام الأول و للزملاء الصحفيين فقط وأسرهم دون راتب لو مكافأة أو منحة مادية وفقا للقانون ،فلماذا اذن القتال والصراع والحرب لأجل الفوز بكرسي العضوية بالمجلس وكذلك مقعد النقيب ؟!
أعتقد ، من جانب آخر ، أن الرهان علي حصول للزملاء الصحفيين علي ميزات وخدمات حكومية بالحب تارة والمجاملات تارة اخري هو رهان خاسر في ظل تدهور المهنة نفسها وتراجعها وتدني مستويات الصحفيين العابرين بسلامة عبر لجنة القيد المفتوحة دوما لكل مشتاق حتي ممكن أن تري سواق توكتوك زميلا لك في الجمعية العمومية،مع احترامنا لكل سائقي التكاتك!
والرهان خاسر أيضا في ظل تراجع هيبة الصحفيين واستقلال المهنة والصحفي وبالتالي لا يمكن أن يقدم الصحفي مهاراته ومهنيته في ظل هذه الأوضاع التي نطالب بها في انتخابات المجلس الجديد !
فقبل أن تنهار المهنة وتزداد ضعف لابد أن يكون الرهان علي حماية المهنة اولا واستقلالها وعودة هيبة الصحفيين ومكانتهم وزيادة أجورهم ،بينما لو تحقق ذلك سنجد الخدمات الحكومية وغير الحكومية تسعي الينا سعيا دون أن نلهث وراءها تسولا ،ومن ثم لا نحتاج الي مرشح فولاذي أو فهلوي يأتي لكي يبيع المياة في حارة السقايين !
لعبة الانتخابات يجب أن تكون شريفة ومحترمة لأن المنصب مسؤلية وأمانة يسألنا الله عنها يوم القيامة وليس سبوبة من سبابيب هذا الزمن ..اللهم اني بلغت اللهم فاشهد !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل شخص وجرح آخرين جراء قصف استهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي


.. فايز الدويري: الهجوم رسالة إسرائيلية أنها تستطيع الوصول إلى




.. عبوة ناسفة تباغت آلية للاحتلال في مخيم نور شمس


.. صحيفة لوموند: نتيجة التصويت بمجلس الأمن تعكس حجم الدعم لإقام




.. جزر المالديف تمنع دخول الإسرائيليين احتجاجًا على العدوان على