الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الْحُبُّ لَيْسَ لُعْبَةَ قُمَارٍ ...

فاطمة شاوتي

2021 / 3 / 23
الادب والفن


في الْكُوتْشِينَةْ
يطلعُ حبُّكَ مَلِكاً ...


في لعبةِ الرُّولِيتْ
رقمُكَ يفورُ بينَ الأسودِ والأحمرِ ...
لِأنَّ " سْتَانْدَالْ "
وقَّعَ كتابَ حبِّكَ ...


في الطَّابَةْ
يطيرُ على أسلاكِ الكهرباءِ
فأسمعُ هديلَ يمامةٍ ...


في لعبةِ الشَّطْرَنْجْ
يطلعُ الملكُ منهزماً ...
في قلعتِهِ
يطلعُ جنودُهُ وحراسُهُ مُجنَّدِينَ...


أهزِمُكَ
لَا بِعينِي أوْ نهدِي أوْ شَعْرِي ...
كغابةٍ
تركضُ فيهَا الآيائلُ ...
تحمِي في ضفائرِهَا سِرْبَ حَجَلٍ
تاهَ عنْ عيْنَيْهِ ...
فأكلَ الريشَ
وصنعَ للحبِّ عُشًّا ...

أهزمُكَ
بحبٍّ لَا يُجَزِّئُكَ ...
صدراً / عيْناً / زِنْداً /
تتحوَّلُ عينَايَ كُرَّاسةً
للقمرِ ...
برِيشةٍ منْ أوراقِهَا ترسمُ
وجهَ الحبِّ ...

تتحوَّلُ يدايَ كنزةً صوفيةً
تُدثِّرُ يديْكَ ...
أشعرُ بالحنينِ دافئاً
وصدرِي / صدرُكَ /

نهدايَ ليسَا عصفورينْ ...
همَا قنبلةٌ مسيلةٌ للدموعِ
تُفجِّرُ صخرةَ السِّيزِيفْ ...
فأقولُ :
هذَا الجبلُ مأواكَ
وأنَا فراشٌ وثيرٌ ...!


أستقبلُ هذيَانَكَ
بضحكةِ المطرِ ...
وأقواسُ الأُقحوانْ
تردِّدُ :
فازَ الحبُّ امرأةً ...
ولَمْ يكنْ هناكَ سوَى رجلٍ
ليسَ لهُ ملامحُ الآخرينْ ...!


إنَّهُ حبُّكَ خارجَ القُمارِ ...
أُقَشِّرُهُ برتقالةً لقلبِي
فيرتوِي شجرةً تخضرُّ بنَا ...
والأشجارُ لَا تنامُ
هيَ تُهَدْهِدُ العصافيرَ ...
كَيْ لَا يُرْعِبَهَا القمرُ ليلاً
لأنَّهَا تحظَى بفراشاتِ الشمسِ ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في