الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ك لفافة

جوزفين كوركيس البوتاني

2021 / 3 / 23
الادب والفن


ك لفافة تبغ
مرمية في منفضة
نصفها
مبتل
نصفها مشتعل
محشورة ببقايا اعقاب
ساكنة
ك بوم حزين
تتأمل صورها الحزينة
جالسة
واقفة
فرحة
خجلة
خائفة
كلها صوراً
إلتقطتها في بيتها العتيق
بجانب ساقيتها
تحت صفصافتها العتيقة
هذه الصور ترد على كل أسئلتها المعلقة
رشت الملحُ على جرحها الممزوج بالذكريات
ظنت انها تفتتت.
تثرثر مع صورها الخرساء
كمن يخاطب اطرشا طيباً..
آه يا ساقيتي
آه يا بيتي العتيق
قريبا سأعود
سأحدثك عندما أعود
عن الحقيقة الزائفة
وعن الاشياء التي مررت بها مرغمة
يصعب شرحها و يسهل فهمها
للغربة دروب ملتوية
الغربة لا تُحي كما ظننا
بل تقتلك تقضي عليك
من لحظة وصولك.
تقضي عليك بجرة قلم
أوبطلقة الرحمة.
من قال لك غير هذا
لديه ألف سبب و سبب
الغربة تتلف القلوب الطيبة
تملءالجيوب الفارغة
جيوب فتقها العوز..
سكتت غفلة
لأن الصور لاتجيد فن الحديث.
ثم لملمت كل اوجاعها
أكملت قائلة
اخزن الوقت الضائع للعودة
لأعود يا صفصافتي
والى بيتي العتيق
ولكن متى لا اعرف
اعادت الصور الى صندوقها.
تأملت جوازها الذي يأكد انها عراقية
منذ أن قاموا بترحيل أهل قريتها
وهي تشك في مصداقيته
لكنها لا تشك في قريتها. ولافي بيتها
ولا في اهل بلدها الطيبين
تعرف الباب الذي هناك ينتظر طرقة منها.
كي يفتح لها .
تأملت تقويمها وهي تحسب كم تبقيا من الوقت العودة.
واهلها المرمين في خيم المانحة
هنا وهناك بأنتظار من يعيدهم الى ديارهم
إذن هم ايضا مثلها
يمضون الوقت في إنتظار من يردهم إلى ديارهم.
لا هي فلحت في العودة ولا هم فلحوا في الهروب
الكل عالق حيث هو الا الللصوص .....!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج