الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنتهاكات بإطار شرعي

منظمة مجتمع الميم في العراق

2021 / 3 / 24
حقوق مثليي الجنس


في 18 آيار العام الماضي رفعت بعثة الاتحاد الاوربي علم المثلية على السفارة الكندية في العراق، مما اثار موجة سخط عارمة الاوساط العراقية على المستوى الشعبي والاعلامي وحتى السياسي وأمتدت إلى برلمانيين ووزراء، وأخيرا بتصريح إدانة رسمي من وزارة الخارجية معتبرة أياه "مساس بالقيم والمباديء الإخلاقية" اما ردود الافعال الشعبية فتنوعت بين السخرية والانتقاد تحت وسوم "كلا لعلم المثلية في العراق" و "رفع علم الشذوذ انتهاك للدستور" واصفين الامر بإنتهاك القيم المجتمعية وداعين لتطبيق الامر بالمعروف بينما ذهبت نسبة لا يستهان بها للتحريض المباشر على إزهاق الارواح بنشر صور "البلوكة". في المقابل الردود المؤيدة كانت أقرب منها للحياد عن الموقف الصريح، فبينما علقت شخصيات دينية على هامش الموضوع بإنه عدم إعتراف بسيادة العراق، ذهب أصوات للمقارنة بين رفع علم المثليية وأعلام المليشيات بينما صرح آخرون بأنهم -المعترضون- يثيرهم رفع علم ولا تثيرهم أصوات الفقراء، أما كمواقف صريحة من مسؤلين بارزين بدعم حريات المثليين فهذا ما لم نراه للإسف.

يوم الفخر او شهر الفخر للمثليين العام الماضي شهد ردود فعل مختلفة في الاوساط العربية، بينما شركات عالمية كبرى تحتفل، يرفع العرب شعار "مقاطعة محلات المثلية" لمقاطعة منتجات الشركات المحتفلة، واصفين بإنه طريق الفساد بإسم الحرية وداعين للحفاظ على القيم الاسلامية وأن الشذوذ مخالف لفطرة الله.
الملاحظة المهمة لهذه الحملة التي كانت على مستوى الدول العربية عدم تبنيها من قبل الحكومات وكذلك غياب أصوات التطرف والتحريض بالقتل وكثرة الردود المعاكسة النابذة للعنصرية والكراهية، مذكرة بمحاربة العنصرية في امريكا، كما اثار الكثير منهم السخرية كون الحملة على تويتر وغوغل ومن هواتف ابل وكلها من الشركات المحتفلة بالمثلية!
هذه الملاحظة ومقارنة بالحادثة السابقة في العراق تؤشر بوضوح على تأخر العراق بدعم الهوية الجندرية ليس على مستوى العالم فقط بل على المستوى العربي وبفارق شاسع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة


.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل




.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟