الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رد.. لبعثي فيسبوكي عتيق.. وهامش عن سياسة الغباء...

غسان صابور

2021 / 3 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


رد.. لبعثي فيسبوكي عتيق.. لا يتغير...
وهامش عن سياسة الــغــبــاء...
كتب مراسل بعثي فيسبوكي عتيق.. من مدينة دمشق.. على صفحته اللماعة المدعومة من عشرات التعليقات المسجلة الطنانة.. أن الدول العربية.. والتي طعنت سوريا وشعبها بالصدر والظهر.. خفية وعلنا... أنه قد حان وقت عودة سوريا للجامعة العربية.. والأخوة والتآخي والمصالحة وتبويس الشوارب ونسيان الأذى.. وصديقنا الكاتب الحالم يتنبأ بانتهاء الأزمة.. وأن الشباب تصالحوا.. والغد الأفضل آت.. وتدفق الخير والإعمار... منتظر...
وهذا ردي إليه.. مع ألف ألف اعتذار.. من مطرقة كلماتي العادية الواضحة الصريحة.. بلا اية مواربة... أسردها إليه.. إليكن قارئاتي.. وإليكم قرائي الأحبة.. كما ترد بخاطري وفكري.. ولساني دون حياد موزون... ودون تردد :
يا صديقي المراسل الطيب البارع...
كلماتك هذه.. تشبه وعود وتخديرات.. كل من وعدونا من مئات السنين.. بغد أفضل.. بليلة القدر.. وبعدها بالجنة وحورياتها الغير معدودة.. فابتهلنا بصحاري الجوع والظمأ.. وركعنا وصلينا.. وتابعنا الانتظار.. فمات أجداد أجدادنا.. وماتت جدات جداتنا.. ومات أولادهم.. ومات أجدادنا.. وماتت أمهاتنا وآباؤنا.. ومات أطفالنا.. وماتت عائلاتنا.. ظلما وظمأ وجوعا!!!... وما زلنا ننتظر... كيف ومتى سنتخلص من ظمأنا وجوعنا.. ومظالمنا.. إن التقى العربان بصحاريهم.. أو حول آبار بترولهم.. وجامعتهم التي ولدت مصابة بالغباء الجيناتي..متعبة العظام.. والحركة.. وأن الخيانة كانت دوما شريعة من عملوا فيها وانتفخوا..... منذ نطقوا بالضاد... وشربوا بول الإبل...
يا صديقي... كفا بيعنا أملا وحشيشا.. كفاك تذكيرا لنا بطولات وعنتريات أبي زيد الهلالي.. وصلاح الدين ويوسف العظمة.. وغيرهم من عناتر اللحى والشوارب.. والتخيلات التهريجية العربانية المزورة.. من اعوجاجات تاريخنا المزور.. والمخمر بخل الخيانات المكركبة الطويلة.. ودعني.. ودعني فقط تذكيرك بالمقطع الأخير من قصيدة "أخي.. من نحن؟"... للشاعر المهجري الواعي ميخائيل نعيمة ..كتبها بثلاثينات القرن الماضي... ولا يمكننا تغيير فاصلة أو حرف واحد منها... بأيامنا المعتمة المنهكة هذه :

( أخي ! مَنْ نحنُ ؟ لا وَطَنٌ ولا أَهْلٌ ولا جَارُ
إذا نِمْنَا ، إذا قُمْنَا رِدَانَا الخِزْيُ والعَارُ
لقد خَمَّتْ بنا الدنيا كما خَمَّتْ بِمَوْتَانَا
فهات الرّفْشَ وأتبعني لنحفر خندقاً آخَر
نُوَارِي فيه أَحَيَانَا
أخي، من نحن؟ لا وطن ولا أهل ولا جار
إذا نمنا، إذا قمنا، ردانا الخزي والعار
لقد خمت بنا الدنيا كما خمت بموتانا
فهات الرفش واتبعني لنحفر خندقاً آخر
نواري فيه أحياناً...)

وأضيف أننا لن نــشــف من علاتنا.. وحكامنا.. وعتماتنا.. ما لم نكتشف ونكشف اعوجاجاتنا.. وعلاتنا وأمراضنا الحقيقية...التي شوهت أفكارنا... حينها نستطيع بدء حياتنا الصحيحة الجديدة... وتصحيح البوصلة المعطلة المربوطة "كرسن الحمار برقابنا"...أبــديــا!!!...
***************
عـلـى الــهــامــش :
ــ سياسة الغباء...
استمعت وشاهدت البارحة مساء.. على القناة الخامسة الفرنسية.. برنامجا عن سياسة رجب طيب اردوغان.. تجاه فرنسا خاصة.. وتجاه أوروبا عامة... بحضور محللين من فطاحل السياسة العالمية الفرنسيين.. ومراسلة فرنسية لجريدة Le Figaro الفرنسية باستنبول التركية.. استعرضت فيها القناة.. جميع العضلات العنترية والعسكرية والسياسة الداخلية والخارجية.. وخاصة بكل من سوريا وليبيا.. والمياه القبرصية واليونانية...لسياسة الرئيس التركي رجب كيب آردوغان... تلتها مقابلة مع الرئيس الفرنسي الحالي Emmanuel Macron... وبعد كل العنتريات التي استعملها الرئيس التركي بانتقاداته ضد فرنسا وحكومتها ورئيسها... بحجة محاولتهم حجر بعض نشر نشاطات المنظمات التركية وغير تركية الإسلامية الراديكالية... جوابات مسايرة مطاطة.. لن تغير أي شيء من سياسة أردوغان الاقتحامية.. لأنها مباركة من الولايات المتحدة الأمريكية.. ومسايرة من روسيا بوتين... ولأنه يهدد دوما بإطلاق الثلاثة ملايين لاجئ سوري الموجودين بتركيا.. باتجاه أوروبا.. دون نسيان ملايين الأتراك الموجودين في أوروبا.. وخاصة بألمانيا... ولأن أردوغان ما زال الولد المدلل.. بالحلف (العسكري) الأطلسي.. والذي يسير وينفذ دوما أوامر السياسة الأمريكية...
برنامج البارحة... كان باعتقادي.. أفضل بوق تبييض لسياسة الرئيس التركي رجب طيب آردوغان.. الإقتحامية التركية.. وإظهار السياسة الفرنسية تجاهه.. غلمانية.. ضعيفة.. كانها مهاترات أطفال.. بباحة مدرسة ابتدائية... مع كل أسفي... وذكرتني كيف أن الحكومة السورية.. جارته قبل العشر سنوات الحرب هذه.. فتحت له أبوابها.. وصدرها.. كأنه الأخ الكبير والصديق الأول.. فطعنها بالصدر والظهر.. واحتل أراضيها وحدودها.. وفتح ابوابه وحدوده.. لمئات آلاف جحافل داعش.. وأبناء داعش والإسلام الإرهابي العالمي.. لاقتحامها وتدميرها... وتقسيمها وتفتيتها.. لأن السياسة الناعمة الغبية المقابلة له... كانت خاطئة... غــبــيــة!!!...
نقطة على السطر... انــتــهــى.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا نعرف عن انفجارات أصفهان حتى الآن؟


.. دوي انفجارات في إيران والإعلام الأمريكي يتحدث عن ضربة إسرائي




.. الهند: نحو مليار ناخب وأكثر من مليون مركز اقتراع.. انتخابات


.. غموض يكتنف طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران




.. شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل طلابا محتجين عل