الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثقافة قميئة تجلب القرف والإنحطاط

سامى لبيب

2021 / 3 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


- لماذا نحن متخلفون (79)
- فوقوا بقى – الجزء الثامن عشر .
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (لا أتذكر عددها ) .

أعزي التخلف في هذه السلسلة من "لماذا نحن متخلفون” إلى ثقافة الشعوب , ولا أقصد بكلمة الثقافة كما ذكرت مراراً حيازة الإنسان على كم من المعلومات المعرفية , فالثقافة هي منهج تفكير الإنسان وسلوكه وطرق معالجته للأمور والقضايا , معتمداً على إرثه وتراثه وتاريخه الفكري .. من هنا تكون الثقافة هي البوتقة التي تُنتج فكر وسلوك وشخصية وهوية الإنسان , فهي البوصلة التي تحدد مسار الإنسان الفكري والسلوكي بما إكتسبه معرفياً من بيئته ومجتمعه وتراثه وتاريخه .
ثقافة شعوبنا تعتمد على تأثير الفكر الديني الإسلامي في المقام الأول كثقافة مهيمنة لتقوم العادات والتقاليد الشعبية بدور ثانوي غير مؤثر وإن كانت هذه العادات والتقاليد مستمدة أساساً من الدين الإسلامي في الغالب .
من هنا تتنوع كتاباتي عن التخلف معتمداً على التنقيب في مفردات الثقافة الإسلامية ودورها في خلق التشوه الفكري والسلوكي لتجلب التخلف والجمود والتردي , وليترسخ هذا الجمود والتخلف بحكم تفرد الثقافة الإسلامية وإنعدام وجود ثقافات بديلة مؤثرة .
فى كل مرة يزداد المرء يأساً وإحباطا ً من حال شعوبنا ليبدو أنه لا أمل فى الإنعتاق من جب التخلف والهمجية والبشاعة , فكأن الثقافة صارت في الجين الوراثي فلا تجد صعوبة فى الإستحضار والفعل ولتذهب كل المحاولات المدنية البائسة أدراج الرياح .
فى هذا المقال أستعين بمجموعة من الفيديوهات أثارت إهتمامي وأطلقت العديد من علامات الإستفهام والتعجب وقتلت أى آمال أترجاها في الإصلاح والتقدم .

- أبدأ بهذا الفيديو الذى قدمته مراسلة العربية رولا الخطيب عن أطفال الدواعش فى مخيم الهول .. أطفال لا يتعدي عمرهم الخمس سنوات ليهاجموا هذه المراسلة بتكفيرها والوعيد بذبحها .
عمرو أديب: شايفين أطفال الدواعش في مخيم الهول بيقولوا لموفدةالعربية رولا الخطيب إيه؟ يا كافرة وهنذبحك .
https://www.youtube.com/watch?v=hpCZnT-pYeU
من المؤكد ستنطلق فى ذهنكم عشرات التأملات والأسئلة على حال هؤلاء الاطفال البؤساء الذين يكفرون رولا الخطيب ويتوعدونها بالذبح كونها غير منقبة ! من المؤكد ستتوقف أمام صيحات ونفور الأطفال لتسأل من أين جاءوا بمقولة الكفر والذبح فكيف تصدر من هذه الزهور الجميلة اليانعة هذه الكرهية والعدوانية , وليطفو سؤال ماذا سيكون حال هؤلاء الأطفال عندما يبلغون سن الصبا ويقدرون على حمل سكين ؟!
الأمور لا تتعدي التلقيين والبرمجة والبغبغائية لنشير بأصبع الإتهام لمن لقن الأطفال هذه الكراهية والنفور والعداء فلن تجد إلا ثقافة داعش التى هي ثقافة الإسلام النقية بدون رتوش ولا تجميل .

- لنعرف كيف تسلل الكفر والذبح والعداء والنفور لهذه العقول البريئة نجد فيديو بعنوان : "مهمّة خاصّة" | نساء "داعش" تركة ثقيلة .
https://www.youtube.com/watch?v=jMToQGwLF6w
الفيلم يتناول حياة آلاف من الداعشيات في مخيم الهول بشمال سوريا بعد إنهيار دولة الخلافة الداعشية ودحر رجال داعش وهروبهم فى معركة الباغوز على يد قوات سوريا الديمقراطية الكردية ليعج مخيم "الهول" بعشرات الآلاف من النساء والأطفال من جنسيات متعددة .
المثير للدهشة أن غالبية نساء الدواعش أعلنوا تعصبهن بحماس لدولة الخلافة الداعشية وتوعدن بفتوحات مقبلة وحمل بعضهن أحذيتهن أمام كاميرات الصحافيين , فيما ألقت أخريات الحجارة على الكاميرات وصرخن "الله أكبر" و"باقية وتتمدّد", وقالت إحداهن "سننتقم وسيصل الدم إلى الركب" مضيفة " خرجنا لكن هناك فتوحات جديدة مقبلة ".
الغريب فى الأمر أنه رغم الظروف الصعبة اللاتى تحيط بنساء داعش إلا أنهن مازلن يرفعن شعارات داعش ويمارسن قهر النساء اللاتى خلعن البرقع بالضرب ويرددن دوماً معاداة الكفار لكل المخالفين لداعش .
فلنتوقف أمام هذا المشهد الدرامى فأمامنا نساء تعرضن لكافة أشكال القهر والإمتهان على يد الدواعش أثناء سطوتهم من ضرب وإمتهان وإحتقار وإغتصاب وسبى , وبعد زوال سطوة داعش مازالوا يرفعون شعار داعش بحماس وبنفس المنهجية العنيفة القاهرة !!

- ما الذى يجعل نسوة تعرضن للقهر والسحق أن يحافظن على نهج وشريعة داعش بالرغم من زوال سطوة وقهر رجالهن ؟! ما الذى يجعلهن يتمسكن بنقابهن السميك فى قيظ حر الصحراء ؟! لماذا لا تتمرد النساء من أصول أوربية على هذا الوضع المذري الذى يعيشونه ؟! لماذا لا يثورون على قهرهن ليحنوا للعودة لحضن أهلهم وأوطانهم ؟!
نحن أمام نماذج بشرية ممسوخة ومشوهة إنسانياً تستعذب القهر والإيلام , فهل نحن أمام المازوخية فى توهجها وأعلى مراحها ؟! .. نحن أمام نماذج بشرية تأصل العنف فى شرايينها من ثقافة تؤصل العنف والكراهية ورفض الآخر لذا نجد تنصل الدول التابعين لها من عودتهن إلى أوطانهن , فهن بمثابة قنابل موقوتة ستزرع العنف والكراهية فى بلادهم .
هذه ملامح المأساة لبشر فقدوا أى نسمة للحرية ليحل مكانها عنف جامح ورغبة فى قهر وإذلال الآخر لتتوالد وتتناسل ثقافة الكراهية والقهر ففيها نشوة حياتهم .. نحن أمام ثقافة القهر والكراهية التى تتخطى الحدود لتجد هوى وعشق فى نفوس تواقة لممارسة العنف والقسوة والسطوة تجاه الآخر ليمكن القول أن كل المنطوين تحت راية داعش هم مرضى نفسيين لا يُجدى معهم حوارات بل العلاج النفسي أو العزل والإقصاء .

- إذن نحن أمام ثقافة التلقين والببغائية ولتوضيح هذا أقدم هذا الفيديو الطريف :
http://www.youtube.com/watch?v=P1mP79z_bns
بداية المشهد طفلة جميلة ذات سنتين من العمر ترتدى طرحة تشبه الخمار ذو لون أخضر .! لنسأل أولا ,ماذا يعنى الحجاب لهذه الطفلة الصغيرة صاحبة السنتين؟! ..هل هى طلبته أم أن أبويها هما من أرادا لها أن ترتديه ؟ بالطبع أبويها أرادا للصغيرة أن ترتدى الحجاب ..لنسأل بالضرورة لماذا ألبسوا صغيرتهم الحجاب .؟! فهل تسلل لمفهوم والدها أن طفلته صاحبة السنتين ستشكل فتنة فى العيون فأراد حجبها ؟!
أعتقد من الصعب تصور هذا الأمر لأن صاحب مثل هذا تفكير ليس بائسا فحسب بل يحتاج لعلاج نفسى ! .. أرى أنه يمكن تبرير هذا الأمر بأن والد الطفلة أراد أن يعلن بأنه صاحب دين وتقوى وعفة وفضيلة فأراد هكذا إعلان ليحظى على هالة من التوقير فى عيون الآخرين .. وللأسف هذا النهج يسرى على كافة المنظومات العربية الفكرية والإجتماعية والدينية فى البحث عن التشبث بالشكل غير معنياً بالمضمون .. فلا عقل الصغيرة سيتحمل فكرة الحجاب ويتفهمه ولكن هو الحفر الأول فى ذهنها وتمرير رؤى وأفكار بدئية عن دنيوية الفتاة وأنها مصدر كل شر وفتنة لذا يلزم غطاء ضفائرها الصغيرة حتى لا تثير الذكور الهائجة .. أليس من المبكر جداً تصدير مفاهيم النجاسة والدونية والفتنة فى مثل هكذا سن ؟!

- سأطرح عليكم نموذجان للمقارنة يعطيا دلالة لماذا نحن متخلفون والآخرون متقدمون .. لماذا هم يرتقون بإنسانيتهم ويبدعون بينما ننتج نحن أجيال مشوهة إنسانيا تستدعى الجمود والقولبة ,ولابأس من بعض التعصب والكراهية بالمزيد من التمرغ فى ثقافتنا البائسة .
النموذج الأول هو الفيديو السابق الذى عبارة عن عدة أسئلة يطلقها الأب على صغيرته :
كم عدد أركان الإسلام ؟
كم عدد أركان الإيمان؟
ماهو عمود الدين ؟
ما أعظم واجب علينا ؟
ماهى أعظم الذنوب .؟
من هم المغضوب عليهم ؟
من هم الضالون ؟

- ثم أنظر لتلك الأسئلة :
ما إسم الفرقة التى أثارت خلق القرأن ؟
من هو العالم الذى رفض القول بخلق القرأن ؟
ماهى أعظم أية فى القرأن ؟
من هى ذات النطاقين ؟
ماهى دار الكرامة ؟
ما هى دار العذاب والمهانة ؟
ماهو حكم إستخدام المسواك ؟
ماهو حكم إستخدام المسبحة ؟
ماهو حكم الإحتفال بالمولد النبوى ؟
ماهو حكم سماع الأغانى ؟
من هى الصحابية التى قتلت سبع من الروم ؟

- أعتقد بعد قراءتنا لهذه الأسئلة قد يخفق الكثيرون في الإجابة عليها فقد تحتاج إلى مساعدة طالب بكلية الدراسات الإسلامية ولكن لك أن تندهش عندما تعلم أن هذه الأسئلة جاوبت عليها طفلة صغيرة ذات سنتين أو الثلاثة من العمر و فى مدة لم تستغرق أكثر من دقيقتين هى مدة هذا الفيديو !
دعونا من هذا ولنتعاطى مع قضيتنا الرئيسية , فالطفلة الصغيرة التى تجاوزت السنتين بالكاد قد أجابت على الأسئلة السابقة وأكثر منها فى مدة تقل عن دقيقتين وهى تعبث بطرحتها .!! ..أسئلة يعجز الكثير من المسلمين عن الإجابة عليها - على شاكلة "ماهى الفرقة التى أثارت خلق القرأن " ؟!-.. فأسئلة مثل تلك ستحتاج بالضرورة إلى طالب فى المراحل المتقدمة من الدراسات الإسلامية أو على وشك تقديم رسالة فى الماجستير!

- بالطبع لا تكون طفلتنا الجميلة دارسة وملمة للفقه والتشريع الإسلامى حتى نندهش من قدرتها على إجابة أسئلة والدها والتى كان يلقيها عليها سريعة كالطلقات ليحظى بإجابات الصغيرة مترافقة معها وبنفس السرعة !!.. طفلتنا تردد ما تلقنته وتم تحفيظه لها جيداً ,وأكاد أجزم أنها لا تفهم كلمة واحدة من كلمات الأسئلة ولا كلمات إجاباتها .. أنها صورة واضحة من التلقين البغبغائي الذى يجيده أى طفل لو تفرغت له عدة ساعات قليلة بتلقينه عدة أسئلة وأجوبة ولو باللغة الصينية .

- الأب ألبس صغيرته الحجاب ولم يكتفى بهذا الأمر ليلبس عقلها حجاباً أخر يشوه الصغيرة ويحكم عليها بالقولبة , فما حاجة طفلة صغيرة لكل تلك المعلومات , فماذا يفيدها ويضيف إليها ؟ ..ماذا يقدم لعقلها وقلبها الصغير ؟ .ماذا يمثل لها أسئلة على شاكلة "ماحكم إستخدام المسواك والمسبحة" وما الحاجة لكل هذا الحشو وما معنى الأسئلة التى تختص بالجهاد واليهود والنصارى والصحابية التى قتلت سبعة من الروم !!.. هل هناك من جدوى , أم هو نثر البذور الأولى لتمرير الفرقة والتمايز والكراهية وقد تلمسنا هذا فى الفيديو الأول .

- المصيبة تكون عندما نصب عقول صغارنا فى قوالب جامدة ..عندما نعلمهم الترديد بلا معنى ولا هدف ..عندما نجعلهم بغبغاوات يرددون أشياء لا يفهمونها ولا يعوها .. عندما نمارس معهم التعليم من خلال آلية الصم والحفظ بلا فهم , ولا نجعلهم يسألون أسئلتهم الصغيرة .. نسحق في داخلهم القدرة على السؤال وإستكشاف العالم لنعبئهم بما نريد , ولا يهم إذا كان ذو قيمة أم لا .
نحن نقهرهم ونحكم عليهم أن يكونوا أقراص مُدمجة من السى دى المعبئة ببعض المعلومات والكلمات لا يدركون مغزاها ليكون ترديدهم البغبغائى مصدر فخرنا وفرحتنا ووهمنا بأن أطفالنا أصحاب ذكاء خارق بهذه القدرة على الترديد البغبغائى .. نعم أطفالنا هم أصحاب ذكاء ولكن بسلوكنا الغبي والجاهل نجعلهم يتسابقون نحو التخلف والجمود .

- لا تكون المشكلة مقتصرة على التعبئة والتعليب لأدمغة أطفالنا , بل تكون المصيبة هى إحاطة هذه المعرفة المُعلبة بصفة المقدس والتى تضع أسواراً وحصوناً حول ما تم تعبئته , فيفهم الصغير أن السؤال أصبح محرماً ومحاطاً بخطوط حمراء فيكتفى بالحفظ والصم والترديد طالما هى تجلب رضا الأب والأم و تظهر فرحتهما وسعادتهما من عيونهم الفرحة المزهوة بقدرة الصغير على ترديد وتفريغ ما تم حفظه .. ولكن الإشكالية أننا خلقنا المناخ المعرفي القائم على البغبغائية والتلقين , فعلمناهم ملكة وحيدة من ملكات المعرفة وهى الحفظ لنتوهم بأن أطفالنا أفذاذ طالما هم قادرين على الحفظ والتفريغ ولا يهم إذا كانوا يفهمون ما يقولونه أم لا .

- المعرفة التى تدفع للتقدم لا تكون مبنية على الحفظ لبعض الكلمات وترديدها بل تكون مبنية على المشاهدة والتحليل والمراقبة والإكتشاف والإستنتاج والنقد ومعها القدرة على التعاطى مع كل أدوات الإستفهام , فعمليات التعبئة والقولبة كنموذج للمعرفة ستصيب صاحبها بالتخلف والجمود , وفى أحسن الأحوال سيعتمد على منجزات الآخرين لكى يحفظها ويرددها .

- فى مقابل المشهد السابق أجد فى مكتبتي الموسيقية هذا الفيديو لمجموعة من الأطفال الصغيرة بنات وبنين فى عمر صغيرتنا السابقة وهم يعزفون مقطوعة موسيقية رائعة بالجيتار!! لنستمع بهذا النبوغ و الحيوية والقدرة الرائعة على العزف ولنرى كيف تُنمى القدرة الإبداعية فى الطفل وكيف يتم إستثمار ذكائه .
لقد علموهم كيف يتعاطون مع النغمات والموسيقى ليتمكنوا مستقبلاً من الإبداع وإستغلال ملكات الدماغ ليس فى الموسيقى فحسب بل فى تفعيل ملكات العقل .. علموهم الفن والحب ولم يلقنوهم من هى الفرقة الناجية من النار ومن هم المغضوب عليهم ومن هم الضالون وماهى دار المهانة والكرامة وما الصحابية العظيمة التى قتلت سبعة من الروم وما حكم سماع الأغانى !!.. يمكنك أن تعرف هنا لماذا هم إنسانيون ومتحضرون ومتقدمون بينما نحن نزرع الجمود والتخلف والبشاعة .. فهناك بشر يعلمون اطفالهم الفن والموسيقى والإبداع والحب وهناك بشر آخرون يقولبون اطفالهم فلا يكتفون بتحريم الفن والتنفير منه بل يبرمجوا الاطفال على التلقين والببغائية والكراهية وتكفير المراسلة رولا الخطيب والوعيد بذبحها .
http://www.youtube.com/watch?v=yE7waNi5dc0

- لقد تأسس منهج ومناخ تلقينى يتعاطى به الدماغ الإسلامي مع المعرفة . لذا فليس غريباً أن نجد التعليم فى مدارسنا وجامعاتنا ينحو نحو عملية الحفظ والصم فيتم استيعاب العلوم المادية بمنهجية التلقين لتنتج فى النهاية عقلية تعتمد على لصق المعلومات والتسليم بها لحين تفريغها غير متعاملة مع العملية التعليمية بمنهجية التحليل والإستنتاج والإستنباط والتجريب لتبقى ملكة الحفظ هى الحاضرة ولا تسأل بعدها لماذا العالم الإسلامي لا ينتج علماء ومفكرين ففى وسط هذا المناخ النمطي والعقل المشلول عن التعامل مع المعرفة بمنهجية موضوعية ستبورالأرض عن إنتاج شئ .

- يتعلم الإنسان الديني أن المعرفة المضمونة هى التى تأتى من أفواه المعتمدين لها من شيوخ وكهنة وآباء وأمهات وتكون معرفة تلقينية تأخذ المعلومة كما هى بغض النظر عن خطأها أو صوابها لتبدأ فى حفظه .. ليتحول وظيفة العقل هنا إلى عقل أرشيفي يخاصم منهج وروح المعرفة من خلال الجدلية والنقد فلا غرابة أن نجد نمط تعليمنا فى المدراس والمعاهد يأخذ منحى الحفظ والصم والتلقين ولا يقتصر الأمر على المقررات الدينية بل يمتد بشكل سرطاني فى علوم العصر المادية ليفتقد الإنسان أهم قدرة على ممارسة الملاحظة والتفحيص والتحليل والنقد والإستنتاج .. لذا لا يجب أن يسأل أحد لماذا شعوبنا لا تنتج إبداعات وإبتكارات بل تتسولها لأن إعداد الإنسان المبتكر غير متواجدة فهو ماكينة حفظ وتلقين بعد أن انقرضت فلسفة المعرفة فى داخله وأُختزل فى أن يكون أرشيفاً .

- أرى الأمور تتحرك فى إطار سيكولوجية الإنسان المقهور لتفرض نفسها علي الواقع الموضوعي , فالمرء الذى يجد حلوله بالعنف والقسوة سيتبنى الأيدلوجية التى تفتح له المجال لممارسة وتبرير عنفه وتمنحه المشروعية وراحة الضمير سواء أكانت هذه الأيدلوجية إسلامية أم نازية , وفى عصرنا صارت الأيدلوجية الإسلامية الأكثر حضوراً وسخاءاً فى منح السادية للبشر أو قل تشجع النزعة السادية فى الداخل الإنسانى , فالميل نحو الجهاد كطريق للقتل والعنف يجد قبولاً وحماساً , كذا ممارسة الحدود الإسلامية القاسية هو إحتفاء بالعنف كمتعة المشاهدين مباريات المصارعة الحرة , كذا متعة الهيمنة والسطوة الذكورية متعة غير قابلة للإلغاء أو المجادلة .
أقول أن الأمور لن تخرج عن الخلل النفسى أكثر من الظروف الموضوعية , فالنساء فى الإسلام يستمتعن بحالة من المازوخية بدرجة أو أخرى فيصير قهر الرجل لهن متعة تستمتع بها المرأة حيث الإعجاب والإفتنان بالقوة والسطوة والقهر فهكذا هى الأنوثة المنحطة وهكذا هى الرجولة المختلة !

- نرجع ثانية للثقافة فهى الحاضنة لكل العلل النفسية , لذا فوجود تلك الثقافات التى تغذى العنف والكراهية والقهر هى من الخطورة بمكان على حاضر ومستقبل الشعوب , ومن هنا تظهر أهمية مناهضة تلك الثقافات وتحجيمها وشلها عن الحراك .
بدأت أتبنى أن الحلول القوية الفوقية من الأهمية بمكان , فبالرغم أننى كنت أتبنى التطور الطبيعي للمجتمعات إلا أن هذا التطور لن يحدث بصورة طبيعية تراكمية في ظل ثقافة جامحة لم تكتفى ببرمجة العقول بل مدت يدها فى نفوس البشر , لذا لا سبيل إلا بفرض منظومة فكرية ثقافية علمانية حداثية بالقوة تحاصر الثقافة القديمة وتعزلها وتنمى مفاهيم الحرية والإنسانية .

- منبع التطرف والعدوانية والهمجية والكراهية هو الثقافة الإسلامية بما تمثله من سلفيين بكافة أشكالهم وألوانهم , لتعتبر داعش أكثر التيارات الإسلامية وعياً وفهماً لجوهر الإسلام والقرآن وأكثرها جرأة فى التعبير عن إيمانها بدون تزويق فهى لا تمارس التزيف والتزلف فى نهجها ولا تتوارى خجلاً عما فى القرآن من شرائع ونهج عنيف يراه العالم الحر منافى لحقوق الإنسان فهكذا هو الإسلام بلا زيف ولا مناورة ولا مرواغة بل فى نقاءه ووضوحه .

- لم نرى مؤسسة رسمية إسلامية أو مرجعيات إسلامية توصف بالمعتدلة كالأزهر تُصدر بيان يندد ويستنكر ويستقبح فعل داعش بالرغم أن الكرة فى قلب المرمى الإسلامى فإذا لم تدلى تلك المؤسسات والمرجعيات بموقف واضح وحاد فمتى وأين يكون لها إعتناء وموقف.!
يأتي عزوف المؤسسات والمرجعيات والقامات الإسلامية عن التعقيب على ما تفعله داعش من إنتهاكات فى العراق وسوريا ليس خوفاً أو عجزاً عن الإفتاء بل حرجاً من التصريح أمام العالم بحكوماته ومنظماته الحقوقية بأن داعش لم تفعل شئ مخالف لما هو صريح وصحيح ولا يقبل أى إلتباس مع القرآن فهناك آيات جلية تدعو لقتل أهل الكتاب مالم يؤمنوا بالإسلام أو لم يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون , فآية سورة التوبة ( قاتلوا الذين ... ) شديدة الوضوح لا تحتاج لفذلكة المتفذلكين فهى دعوة صريحة لقتال اهل الكتاب حتى يؤمنوا بالإسلام رغماً عنهم او يدفعوا الجزية أو يقتلوا وهكذا إنتشر الإسلام وفرض نفسه على الشعوب التى شاء حظها البائس ان تقع تحت قبضته لأتذكر خاطرة كتبتها عن المتعصبين السلفيين المصريين ومدى كراهيتهم للأقباط لأقول : تمهل فأجدادك كانوا أقباط فقراء لم يستطيعوا دفع الجزية ولو كان معهم مالاً لكنت شريكاً لأقباط مصر فى الهوية والانتماء .

- لن نخوض فى تحليل داعش سياسياً فقد تطرق الكثيرون له وإن إختلفت الرؤى ولكن لو أحببنا معرفة من وراء داعش فعلينا ان نبحث عن المستفيد الذي يريد ان تظهر داعش على الساحة ليمولها ويشد خيوطها , فهناك مخططات تبغى تأجيج المنطقة ومواجهة القوى الشيعية ونحو مزيد من الإستقطاب السنى الشيعى وإستنزاف المنطقة وتفتيتها وتشرذمها.
عندما تبحث فى أجندة هؤلاء المرتزقة فلن تجد فكرة إسرائيل واردة بالرغم الموقف المتأزم فى فلسطين والذى يطلب جهادهم لذا هم يتحركون لتحقيق إرادات محددة ليغروا شباب مُتعب نفسياً وجنسياً مُتعطش للعنف والدم للإنطواء تحت أجنحتهم لإطلاق ممارسة العنف والذبح والسلب والغنائم والجزية ونكاح الجهاد وليعيد التاريخ نفسه .

- لا أعتبر داعش خطر أيدلوجي بقدر خطورة مقولة " انهم لا يمثلون الإسلام " التى تتردد كلما شاهدنا مشهد إرهابب , فهذه المقولة التى تتردد على ألسنة العامة والخاصة شديدة الخطورة كونها تخدر المسلم عن الإنتباه لحقيقة تراثه .. "إنهم لا يمثلون الإسلام " كلمة شائعة يرددها المتطرفون كما يرددها البسطاء أصحاب الميول الإنسانية ولا تتصور أنها تتم بوعى بماهية الإسلام الصحيح , فعامة المسلمين أصحاب ثقافة دينية تؤول إلى الصفر لتقتصر على ممارسة بعض الطقوس وترديد بعض الآيات القليلة فى أحسن الأحوال .. ولو سألت أحدهم ماهو الإسلام الصحيح لن تجد أى إجابة فلا توجد ثقافة ولا وعى ولا فهم لماهية الإسلام لتكون مقولة "انهم لا يمثلون الإسلام " هى لدفع حرج وتهرب من إشكاليات الإسلام ولدفن الرؤوس فى الرمال أو تكون مقولة "انهم لا يمثلون الإسلام " حالة مزاجية يرددها السلفي والمعتدل والسني والشيعي والصوفي والإرهابي والمسالم كُل وفقا لهواه .. أعتبر هذه المقولة هى الإشكالية الكبرى وحجر العثرة لتطوير وعينا ومواجهة الحياة بصدق وشفافية لنميل نحو دفن الرؤوس وبقاء الوضع كما هو عليه .

- لا أرى حضور داعش على الساحة الإسلامية شئ يدعو للإنزعاج الشديد ,فالمشهد مزعج ومؤلم بالفعل ولكن هذا الحضور البشع قد يكون مفيداً فيمكن القول بأن داعش قامت بسكب ماء بارد على عيوننا الغافلة أو للدقة المتغافلة لتضع الجميع أمام حقيقة الإسلام.
داعش وضعت الإسلام على المحك وأظهرت جوهره بدون تزويق أو تزييف , لذا أرى ان فعلها الصادم سيدفع المسلم للتوقف أمام هذا المشهد ليأخذ موقف من تراثه وليدور فى داخله صراع بين قيم وحضارة العصر التى نال منها حظاً وبين شريعة الماضي التى تطل برأسها , ليدفع هذا فى إتجاه التحرر من التراث وهيمنته على الواقع ليضع إيمانه فى إطار إسلام المعبد والطقوس .. لذا أتصور أن فعل داعش مُفيد فى بناء موقف عقلاني إنساني داخل المسلم لتتشكل فى داخله براعم لرؤية حضارية علمانية مدنية , فلا يوجد تغيير إلا عندما يصل الصراع لذروته وأرى ان ظاهرة داعش درجة متقدمة فى تصعيد الصراع الفكرى .

- إذا كان بالإمكان الإستفادة من مشهد داعش على مستوى الصراع وتجلية الأقطاب فهو ضار بالفعل على المسلمين , فهناك إرادات عالمية تطلب هذا الحضور القوى لداعش فهو يخدم مصالحها من حيث تأجيج المنطقة فى صراعات طائفية علاوة على خلق عدو كرتونى أمام شعوب الغرب متمثلاً فى الوحش الإسلامى الأخضر بعد زوال المارد الشيوعي , فالغرب يبحث عن عدو وليحاول صرف الإنتباه عن العدو الحقيقي المتمثل فى توحش الرأسمالية الطبقية والإمبريالية العالمية ليخلق عدو توجه له اللعنات والسهام لتتجيش مجتمعاتها وراء فوبيا الإرهاب وهذا الوحش الكارتوني الأخضر .

- داعش فضحت الدين الإسلامي والعقلية الإسلامية كما ذكرنا ولتثبت انه لا يوجد شئ اسمه إسلام وسطى على المستوى المؤسساتي فلم نجد اى مؤسسة او مرجعية إسلامية يقال عنها وسطية كالأزهر تستنكر فعل داعش وتدينه وتوثق إدانتها برؤية إسلامية مغايرة وهذا يرجع كما ذكرنا إلى ان أداء داعش الهمجي لا يخالف صحيح الإسلام والقرآن لذا خرست ألسنه ما يطلقون عليهم إسلاميين وسطيين لنقول انه يوجد اسلام واحد نقى هو اسلام داعش ويتبقى إسلامات شعبية خجولة لا تملك القدرة على الفعل .

- ليس معنى ذلك أنه لا يوجد إسلاماً وسطياً فى المطلق فبالرغم من إنعدامه فى المؤسسات الدينية ولكنه ذو حضور على المستوى الشعبي والجماهيرى من واقع تأثير المنظومات الحضارية والثقافية المدنية العالمية التى تغلغت فى المجتمعات الإسلامية كالإيمان بالحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان لتميل المجتمعات الإسلامية لخلق حالة إسلامية خاصة فى داخلها تمثل مزيج من إرثها الحضارى القديم ما قبل الإسلام وما تقدمه منظومة العالم الحضارية ولكن هذه الحالة الإسلامية الشعبية ليست موثقة ولا مؤسسة فهى تتعامل مع النص بشكل إنتقائي , لذا فكونها مزاجية تختار ما يناسبها , وكونها غير مؤدلجة فى نهج ذو ملامح فإن تداعياتها وإنهيارها وارد من تأثير حالات المد والجزر فى المجتمع لتصاب فى النهاية بحالة من الإحباط والعجز والشلل فى صناعة الحاضر والمستقبل لتنجب كل أزمة حياتية حالة من التردي والإرتداد ووأد لأى مفاهيم إصلاحية .

- قد يسأل سائل طالما لا توجد وسطية فى الإسلام ذات فكر مؤدلج يجد ما يرسخه فى واقع علاوة على عدم وجود مرجعيات ومؤسسات إسلامية ذات نهج وسطى حقيقي لتميل إلى التذبذب والخجل فمن أين نأمل بحالة إسلامية متصالحة ومتعايشة مع العصر؟ لأقول أن الإنسان هو الذى يبدع الأديان ويصيغ ذوقه ومزاجه ومفاهيمه لينتقى ما يُريد ويُصعد ما يريد , لذا فالحالة الوسطية الإسلامية الشعبية موجودة ولكنها بلا عقل فاعل ينظمها لذا يتم العصف بأى محاولة للمصالحة مع العصر لنشهد حالات إرتدادات وتقلبات سريعة ومن هنا تحتاج الوسطية الشعبية الإسلامية لعقل وفكر يرسخها لا يتوارى أمام أى إحراج ولا يتلاعب على الحبال ولا يمارس دور فتاة الإسترابتيز وليتأسس هذا الفكر من ثقافة حداثية تجد حضورا فى المجتمع .

- أعتبر داعش أو الفكر الأصولي رغم همجيته وفعله البشع إلا أنها أفادت بأن وضعت الإسلام والمسلمين على المحك ولابد ان ننتهز هذه الفرصة بالإلحاح على إتخاذ مواقف واضحة وحاسمة وشفافة من التراث ليكتفى الإسلام بالمعبد وإلا التمرغ فى مستنقعات التخلف والهمجية ليكون الإنقراض الأفضل حالاً .

- لا سبيل للتحرر من التخلف والرجعية والإنحطاط إلا بتاريخية النص ليؤمن كل مسلم أن النص والتراث كان لزمانه ولا يجب إسقاط التاريخ بحمولته على الواقع , وأتصور أن هذا الحل بقدر ما يمثل حالة من الحرج الشديد فى البدايات ليصاحبه عدم توازن إلا انه الطريق الوحيد لمصالحة الإسلام مع العصر ولن يكون هذا الحل مستحيلاً فبالفعل هناك واقع حياتي للمسلمين يميل للتعاطي مع منظومات العصر كالإيمان بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والمؤسسات المدنية , كذلك بالإمكان التغيير فكما فعلها المسيحيون واليهود قبلهم عندما وضعوا النص فى حيزه التاريخي ليأتى الدور على المسلمين فى اتباع هذا النهج بشكل كامل فلا يمشون على سطر ويتركون عشرة أسطر .. كما لا تكون هذه المسئولية على عاتق ما يقال عنهم إسلاميين إصلاحيين مجديين بل على عاتق ثقافة مدنية علمانية تنويرية تضعهم على الطريق .
يبقى أن نقول أن الأمور جد خطيرة ومرعبة فنحن أمام فاشية جديدة قديمة تتمثل في ثقافة الإسلام عندما تتفعل وتحضر , فلا مكان هنا للمهادنة او التسويف فلابد من سحق التيارت الفكرية الإرهابية ولا تكون بمواجهة الفكر فهم الأقدر على الصمود بحكم ثقافتهم الإسلامية بل بالتجريم والإقصاء العنيف .

- ثقافة الشماتة والقبح .
مشهد آخر من تلك الثقافة القميئة التى وجدت حضوراً وسط البسطاء فقد عجت مواقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك بمجرور من المجاري كعهدنا فى التعبير عما فى عقولنا ونفوسنا الخربة فطفحت الشماتة بموت الكاتبة الدكتورة نوال السعداوي لتنطلق الشتائم والسب والشماتة فى موتها.
رحلت الكاتبة المصرية الكبيرة نوال السعداوي التي كانت من أشهر عباراتها أن شرف الإنسان رجلًا أو امرأة هو الصدق , صدق التفكير وصدق الإحساس وصدق الأفعال , وأن الإنسان الشريف هو الذي لا يعيش حياة مزدوجة , واحدة في العلانية وأخرى في الخفاء.
عقب إعلان وفاتها ضجت حسابات تابعة لعناصر من جماعة الإخوان والسلفيين وأنصارهم ومتطرفين ومتشددين على مواقع التواصل بعبارات السب والقذف والرجم بل الشماتة في وفاة الراحلة، حيث وصفوها بالهالكة والمنحرفة والكافرة التي حاربت الإسلام والحجاب والأخلاق لكونها نادت بحرية المرأة ووقف جريمة ختان الإناث.
لا يقول أحد أن تلك الشتائم والشماتة ليست من الدين الإسلامي فهناك فقه البراء لذا أتحفنا داعية إسلامي بفيديو تعليقا على وفاة نوال السعداوي معلناً فيه أن الشماتة في موت الملحدين عبادة !
الشماتة في موت الملحدين عبادة ..داعية إسلامي يعلق على وفاة نوال السعداوي .
https://www.youtube.com/watch?v=WrRpfKLvanw

دمتم بخير ولنستفيق .
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته" - حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نظره عميقه
على سالم ( 2021 / 3 / 24 - 19:56 )
الشكر للااستاذ سامى على الفيديو المعبر والتحليل العميق , لاشك فان هذا بلاء شديد وواقع مؤلم وحقيقه محزنه وفاجعه مزلزله , اكيد نحن امام تحدى صعب بل ويكاد يكون مستحيل ان نخرج له حل ممكن , هذا الاسلام جاء بالهمجيه والتوحش والدماء والقتل والذبح والنكاح وتم تغليف هذه المنظومه الاجراميه بقداسه بدويه ساذجه وعبيطه , هذا المحمد الدجال الافاق اكيد كان نذير خراب وطالع نحس ضرب العالم فى غفله من الزمان , كانت سيرته شؤم وضنك والم وساديه متجذره , نعم ماتت الاديبه المصريه نوال سعداوى , حاوت الاديبه ان تثقف العقول وتنير النفوس وتصحح المفاهيم المقلوبه العفنه , الغريب ازاء حمله الكراهيه والشماته والتشفى فى وفاتها لم نجد من طبقه المثقفين المصريين من يدافع عنها وينصفها , هذه اكيد مصيبه ان يتحول هؤلاء الى مجموعه من المنافقين الجبناء , حاولت نوال السعداوى ان تغير من تفكيرهم الظلامى الاسود وان تنظف عقولهم الغبيه الوسخه الجامده البلهاء لكن يبدو ان الحل صعب ويحتاج الى معجزه


2 - تحياتي للأستاذ سامي لبيب
بارباروسا آكيم ( 2021 / 3 / 24 - 21:33 )
باديء ذي بدء
تحية طيبة معطرة بأريج المحبة للأستاذ سامي لبيب

و بمناسبة الحديث عن النسوة المسحوقات تحت نير الشريعة
أحب أن أهدي مقطوعة ( بوليوشكا بولي ) بصوت الفنانة هيلينة فيشر للأستاذ سامي

https://youtu.be/VZgC_wlVegs

انظر الى هذا الملاك ، وقلي بربك
هل شاهدت في هؤلاء الداعشيات انثى ؟
هل هذه انثى و هؤلاء اناث ؟

المشكلة في أن هؤلاء الداعاشيات يتخيلين بأنهن قد يغرين الرجال إذا رأوهن دون نقاب !
و الحقيقة إنه و بسبب قلة التهوية في النقاب في فصل الصيف فأن رائحة إبطهن قادرة لوحدها على قتل اي رجل من مسافة 10 متر

صدقني انني لا أمزح ، فقد جلست ذات مرة بجانب إمرأة منقبة في الباص في فصل الصيف ، و كانت الرائحة لا تصدق

تحياتي و تقديري


3 - مداخلة 3 للأستاذ بارباروسا آكيم
سامى لبيب ( 2021 / 3 / 25 - 10:32 )
مداخلة 3 للأستاذ بارباروسا آكيم بعنوان : ليس كمثله شيء .. وعذرا على الحذف
-------
حينما أقول بأن الإسلام لا يشبه أي شيء
و لم يأتي و لن يأتي له مثيل
كان البعض يقول بأن هذا هو التحامل بعينه

ترى هل هناك شيء يشبه الإسلام ؟

تحياتي و تقديري و الى ملتقى قريب
--------


4 - 3 مداخلات لعبد الله اغونان
سامى لبيب ( 2021 / 3 / 25 - 11:30 )
رغم عدم قناعاتي بمداخلات عبد الله اغونان ورغم أن حذفها قد تكون بسبب المنع والإيقاف ورغم عدم وجود إشارة على الحذف , إلا أننى أنشرها من باب الحق فى التعبير ومن باب فضح الفكر السلفي أيضا وكميدان لنا للتدريب على ضرب النار.
--------
مداخلة 1
داعش فصيل سياسي يرد على العنف بالعنف ولافرق بين داعش والنظام السوري وطائرات أجنبية تقتل دون تميي
قبل داعش وبعدها كان العنف ومازال بعدها عنف دول خارجية وأنظمة عربية
القتل يستدعي القتل والإرهاب يخلق الإرهاب
راجع ارهاب النظام العسكري في رابعة العدوية وهو موثق مصور
-------
مداخلة 2
الثقافة الإسلامية ترتكز على الإيمان أولا بوجود الله تعالى وبنبوة محمد وبأركان الإيمان كاعتقاد
وبأركان الإسلام كشريعة وعبادات
وتبعا لهذا فطلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة والمقصود بالعلم الحد المطلوب في معرفة العقيدة والعبادات وحسن الخلق والمعاملة ويرتفع العلم الى درجة الإجتهاد والتجديد
فالله تعالى لايعبد عن جهل
-------
مداخلة3
لم لم تذهب موفدة العربية لأطفال اليمن ؟ وهم ضحايا العدوان السعودي على اليمن فكيف سيستقبلونها ؟
-------


5 - أتلمس العذر لوحشية بشار ,فالوضع صار كارثيا بلا أمل
سامى لبيب ( 2021 / 3 / 25 - 20:35 )
اهلا أستاذ على سالم
يؤلمنى بشدة وتتمزق مشاعري واحس بالإختناق والمرارة الشديدة عندما شاهدت فيديو لأطفال يكفرون رولا الخطيب ويتوعدوها بالذبح.
توجد فيديوهات وتقارير أكثر إيلاما فقد شاهدت فيدبو لصبي داعشي يحمل رأس جندي سورى مقطوعة برباطة جأش وإفتخار غريب!
من هنا يأتى نضالي لتلك الثقافة الإسلامية الهمجية والحاملين لواءها من الدواعش وكافة التنظيمات الهمجية الأخري.
مشهد الإطفال الذين يكفرون ويتوعدون بالذبح هم نتاج ثقافة وميديا إسلامية بشعة وسيكون هؤلاء الأطفال إرهابيين ومتوحشين متى بلغوا سن الصبا.
من هنا أفهم لماذا الغرب يتقدم بسرعة الصاروخ فقد ربوا أبنائهم على التفكير والعقلانية والإنسانية والفن بينما نربي أولادنا على القسوة والوحشية والهمجية لنعتبر أننا نصنع منهم مجاهدين ورجال!
هذه الثقافة لا تنتج إلا القبح والهمجية فلتنظر للشاتمين والشامتين فى وفاة الدكتورة نوال السعداوى وكم هذا الغباء والبشاعة فقد ماتت المرأة فما جدوي العداء والتشفي!
سأفجر قنبلة فى هذه المداخلة :فأنا صرت أتلمس العذر لوحشية بشار الأسد وإلقاءه للبراميل المفخخة فالوضع والزرع صار وحشيا همجيا حاضنا للإرهاب ولا جدوي من إصلاح.


6 - لا مكان للحب بل للجنس المستمتع بالمازوخية والسادية
سامى لبيب ( 2021 / 3 / 26 - 11:46 )
أهلا أستاذ بارباروسا آكيم
لك توقف ذكي فى مداخلتيك وبالتنقيب فيما وراءهما سنصل لنتائج خطيرة.
لي تأملات كثيرة عن موضوع الحب والجنس والملكية لأصل لتوقفات كثيرة تتشوه فيه المفاهيم والمشاعر وتتأصل الحيوانية فيه.
بإيجاز فالعلاقات الإنسانية بين الرجل والمرأة فى ظل علاقات الملكية قد شوهت فكر الرجل ومنظوره وتدنت بالمرأة لوضعية التلذذ بالمازوخية والإنسحاق.
حدث تطور ما فى مجتمعات الملكية الحديثة لتخفف من الدونية والحيوانية والإنسحاق بينما بقت المجتمعات والنظم القديمة أكبر إنسحاق ودونية.
في ثقافة الإسلام تتجذر العلاقات الدونية لترجم ذاتها فى المفاهيم والمشاعر,فالرجل ينظر للمرأة كمتاع وآنية جنسية والمرأة تدرك أنها سلعة للرجل يتمثل فى جسدها وعليها الإبقاء على رغبات الرجل ورؤيته.
لا يوجد شئ اسمه حب بل جنس فقط ليتم تصعيد الرغبات الجنسية الحيوانية البدئية وبشكل أكثر دونيه من الحيوان,فالمتعة لدي المرأة فى الإيلام والإنسحاق والمازوخية فلا متعة فى ظل علاقة حب متكافئة متبادله فكلما زاد الرجل من فعله العنيف نال الرضا من المرأة!
المرأة لا تتحجب ولا تتنقب إقتناعا بل لنيل الرضا من هذا القضيب الذى يأمل ذلك.


7 - ثقافة قميئة منحطة تثيرالقرف والاشمئزاز (1)
سيد مدبولي ( 2021 / 3 / 26 - 12:22 )
ثقافة قميئة منحطة تثيرالقرف والاشمئزاز..
(من المؤكد ستنطلق فى ذهنكم عشرات التأملات والأسئلة على حال هؤلاء الاطفال البؤساء الذين يكفرون رولا الخطيب ويتوعدونها بالذبح كونها غير منقبة ! من المؤكد ستتوقف أمام صيحات ونفور الأطفال لتسأل من أين جاءوا بمقولة الكفر والذبح فكيف تصدر من هذه الزهور الجميلة اليانعة هذه الكرهية والعدوانية , وليطفو سؤال ماذا سيكون حال هؤلاء الأطفال عندما يبلغون سن الصبا ويقدرون على حمل سكين ؟!). يا عزيزي هل فعلأ تعتقد ان عزل الاطفال فى معسكرات داعش وتلقينهم صحيح الإسلام من تكفير وترويع وسب وقتل هو السبب الرئيسي فى تغير سلوكهم و تحويلهم الى ارهابيين؟
انا لا اعتقد هذا بالمرة والدليل على ذلك: فى منتصف شهر يونيو 2013 قُتل الشيخ الشيعي واربعة من اولاده واقاربه بواسطة المؤمنين الموحدين وتم سحلهم فى شوارع قريته بالشرقية. http://gate.ahram.org.eg/daily/News/
وذلك بعد تجمع اكثر من اربعة ألاف مؤمن حول منزل الضحية (بالروح بالدم نفديك يا اسلام) واقتحموا منزله ونهبوه وحرقوه وقتلوا من وجدوه بالمنزل.
الشئ المهم هنا هو: من قام بسحل الجثث لمدة ساعتين هم تلك الزهور الجميلة اليانعة


8 - ثقافة قميئة منحطة تثيرالقرف والاشمئزاز (2)
سيد مدبولي ( 2021 / 3 / 26 - 12:23 )
الشئ المهم هنا هو: من قام بسحل الجثث لمدة ساعتين هم تلك الزهور الجميلة اليانعة اطفال القرية ابناء الموحدين (انظر الصور البشعة على الانترنت). سؤال: هل تدرب هؤلاء الاطفال (الزهور الجميلة اليانعة) فى معسكرات داعش؟ من اين جاءت تلك الكراهية والعدوانية وبلادة الاحاسيس؟ من المسؤول عن الخطاب الإسلامي فى المساجد؟ من المسؤول عن تدريس البشاعة والكراهية والقتل فى المعاهد الازهرية المنتشرة فى ربوع المحروسة؟ وأخيرأ: كيف ساهم الاعلام بصفة عامة و الاسلامى بصفة خاصة لطمث هذا الحدث (وكل الاحداث المماثلة) كما لو كان المقتول هو كلب مصاب بالسعار؟ من المسؤول ومن نحاسب؟ لك ان تعرف ان اثناء الثورة على محمد مرسي العياط كانت اذاعة القرأن الكريم (المملوكة للدولة) تحرض المؤمنين للخروج للدفاع عن دين الله ونائبه محمد مرسي. اليست تلك ثقافة قميئة تجلب القرف والإنحطاط!


9 - عاش قلمك
سائس ابراهيم ( 2021 / 3 / 26 - 14:58 )
الأستاذ الكاتب اللامع سامي لبيب، موقفك من الوضع في سوريا ومن بشار الأسد يلتحق بموقفي الذي عبرت عنه منذ بدء الحرب على سوريا وعلى شعبها من طرف مملكة الشر الوهابية وإمارات العهر الخليجي والأمبريالية الأمريكية وذلك من خلال 3 مواضيع كتبتها منذ سنوات، الأول بعنوان : -ليس دفاعاً عن بشار- على الرابط التالي : ه
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=297339
والثاني بعنوان -هذه المرة، دفاعاً عن بشار وعن الشعب السوري- : ه
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=360524
والأخير بعنوان -معركة شذاذ الآفاق الظلاميين ودول الشر الخليجية... في سوريا- : ه
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=387276
وها أنت بحسك المرهف وبتحليلاتك الماركسية السديدة تصل إلى نفس النتائج رغم الكم الهائل من الأكاذيب والتشهير وقلب الحقائق. إنك ولا شك تعرف أنني لست من عشاق النظام البرجوازي الصغير القمعي التسلطي السوري ولكنه ـ في الفترة الراهنة ـ أفضل لي من الظلاميين، غلمان الوهابيين. ه
عاش قلمك أيها اللبيب
ابراهيم


10 - هل عرفت لماذ أعتبر الحوار معك مرمي لإطلاق النار
سامى لبيب ( 2021 / 3 / 26 - 16:37 )
الأخ عبد الله أغونان
لي بعض التوقفات:
بداية أنت لا تخاطبني بالأخ وأنا أعلم أن هذا يرجع لثقافتك القميئة صاحبة فقه البراء والتى لاتعترف بالأخوة الإنسانية
لاشأن لي بحذف بعض مداخلاتك فلتسأل الحوار ولكنك كالقطط تنسي تصريح الحوار لمئات المداخلات لك ولاتقدم الشكر لمن أعاد نشر مداخلاتك ولتتذكر حال مواقعكم الإسلامية التى لا تسمح بأى فكر بالتواجد.
أنت لم توجه أى نقد أو إدانة لسلوك وأفعال داعش ولم تستنكر سلوك الدواعش ونهجهم وأدائهم لتهرب كعادتك من هذا الحرج وتسأل:لم لم تذهب موفدة العربية لأطفال اليمن!فما هذا التهافت والتزلف الذى أنت فيه!
تمارس أسلوب المراوغةوالزيف والكذب عندما تقول:(داعش فصيل سياسي يرد على العنف بالعنف ولافرق بين داعش والنظام السوري)
هل داعش ترد على العنف أم تمارس الإرهاب والعنف فى سوريا والعراق لتفرض وجودها ولو إعتبرنا داعش والنظام السوري سواء فهل هذا يلغي همجية وبريرية الدواعش!
أنت لاتعرف معني الثقافة الإسلامية فهي مجموعة السلوكيات والمفاهيم والرؤي المستمدة من القرآن والأحاديث والتاريخ وكتب التراث فنحن لا نتحدث عن إيمانات وطقوس بل منهج وأيدلوجية العداء والكراهية والإرهاب.
فوق


11 - نظره الى مصر
على سالم ( 2021 / 3 / 26 - 18:19 )
روعت مصر اخيرا بحادثين فى منتهى الخطوره والاسف , الحادث الاول هو شحط سفينه عملاقه من بنما فى ممر قناه السويس الحيوى وتعطيل مرور كل السفن الملاحيه من والى القناه , الحادث الاخر هو تصادم قطارين فى الصعيد والقتلى بالعشرات والمصابين بالمئات بسبب عدم كفاءه القائمين فى جهاز السكك الحديديه وجهلهم بعملهم وغالبيتهم من لواءات الجيش والعمداء , هذا اكيد مؤشر خطير , فى الحادث الاول عجز القائمين فى اداره القناه للتعامل مع الكارثه وايجاد علاج سريع لهذه المصيبه , من المعلوم جيدا ان الرؤساء وكل الاداريين والمشرفين والفنيين فى هيئه القناه هم من اللواءات والعمداء الذين لايمتلكوا خبره فى اى شئ وجهله فى كل النواحى الفنيه بأداره المرفق , الغريب هو ان اعلام الدوله الرسمى لجأ الى الاكاذيب حينما قال ان الملاحه فى القناه تم استئنافها عبر التفريعه الاخرى من القناه ؟ ؟ الكذب ليس له رجلين , العالم الان متواصل عبر السوشيال ميديا التى تكشف اكاذيب لواءات الجيش ولى عنق الحقيقه للهروب من المأزق


12 - لابد من وجود الهمجي المُحرض وسط قطيع الهمج
سامى لبيب ( 2021 / 3 / 27 - 14:35 )
أهلا أستاذ سيد مدبولي
تنفي ضرورة وجود داعش لإنتاج أجيال إرهابية وتستشهد يمقتل الشيخ الشيعي وسحله وتعليقه بواسطة مجموعة من الأطفال والصبية فى ريف مصر وكأن لسان حالك أن الثقافة الهمجية جديرة بإنتاج الإرهابيين والبشاعة.
أتفق معك فى أن الثقافة بيئة حاضنة للإرهاب والوحشية,ولكن أختلف معك فى أن هذه الثقافة كفيلة بالفعل الذاتي فلابد من وجود البيئة الحاضنة والمحرض الذي يحرض على الإرهاب وسط مجموعة من القطيع فمشهد قتل الشيخ الشيعي تم بتحريض من محرض وكافة المشاهد الطائفية والإرهابية والتحرش بالأقباط والكنائس تم بواسطة محرضين لقطيع الهمج.
يندهش المرء بقيام بعض المسلمين العاديين بعمليات إرهاب وحرق وتخريب لذلك أسميهم قطيع الهمج الذين ينساقون لهمجي محرض.
من أسباب إنصياع القطيع لأوامر الهمجي المحرض أنهم يرونه متدين عالم فى الدين حريص على نصرة الإسلام لأضف لذلك أن هناك طاقة غضب وعنف كامنة تتلمس طريقها للخروج والتنفيس فماأجمل أن تكون لنصرة للدين.
أرى الحل فى إعتقال وإستئصال العناصر المحرضة أولا وحظر التراث والثقافة وتربية مدنية حداثية
للأسف أنظمة الحكم لا تعارض حضور الثقافة طالما لا تقترب من نظام الحكم


13 - لابد من وجود الهمجي المُحرض وسط قطيع الهمج...
سيد مدبولي ( 2021 / 3 / 27 - 15:14 )
لابد من وجود الهمجي المُحرض وسط قطيع الهمج...

وانا أتفق معك معك فى عبارة: لابد من وجود الهمجي المُحرض وسط قطيع الهمج. وهذا ما أقصده من: من المسؤول عن الخطاب الإسلامي فى المساجد؟ من المسؤول عن تدريس البشاعة والكراهية والقتل فى المعاهد الازهرية المنتشرة فى ربوع المحروسة؟ و كيف ساهم الاعلام بصفة عامة و الاسلامى بصفة خاصة فى نشر الكراهية. تحياتي


14 - لابد من وجود الهمجي المُحرض وسط قطيع الهمج...
سيد مدبولي ( 2021 / 3 / 27 - 21:59 )
لابد من وجود الهمجي المُحرض وسط قطيع الهمج...

وانا أتفق معك معك فى عبارة: لابد من وجود الهمجي المُحرض وسط قطيع الهمج. وهذا ما أقصده من: من المسؤول عن الخطاب الإسلامي فى المساجد؟ من المسؤول عن تدريس البشاعة والكراهية والقتل فى المعاهد الازهرية المنتشرة فى ربوع المحروسة؟ و كيف ساهم الاعلام بصفة عامة و الاسلامى بصفة خاصة فى نشر الكراهية. تحياتي


15 - التسامح
ايدن حسين ( 2021 / 3 / 28 - 07:28 )
نسمع دائما ان الاسلام دين التسامح
لكن .. هي اقوال فقط .. مع الاسف لا نجد لها اثار ملموسة
ماذا يريدون اكثر يا ترى
لقد وصل الاسلام الى كل بيت عن طريق الانترنيت و السوشيال ميديا
لماذا لا يدعون الناس يختارون ما يشاؤون
التسامح هو اكثر شيء نحتاجه في هذه الايام العصيبة
و احترامي
..


16 - للاسف تحولت شرائح من السوريين إلى داعمين لداعش
سامى لبيب ( 2021 / 3 / 28 - 12:38 )
تحية لنضالك ونزاهتك أستاذ سائس ابراهيم
رائعة هى تحليلاتك فيما يخص الحالة السورية فقد تم تغييب الجماهير عمدا أو كونها غافلة بأننا أمام مخططات أمريكية أوربية وبأدوات سعودية خليجية بغية إجهاض سوريا وإستنزافها.
أنا لى رؤية إضافية لا تقتصر على الموقف من هذا المخطط الذي هو بداية لمشروع الشرق الأوسط القديم وهيمنة أمريكا وإسرائيل على المنطقة.
ليس دفاعا عن نظام بشار الإستبدادي بل موقفي من شرائح من الشعب السوري ذاته ليتبرر الضرب العنيف بإستخدام البراميل المتفجرة من قبل بشار.
أركز هنا أن الدواعش والقاعدة عندما حلوا بسوريا كانوا مرتزقة ولم يكن للسوريين حضور بينهم ليتحول جموع السوريين إلى ظهير شعبي وطابور خامس لداعش كساند وداعم لهم بالأفراد والعمليات الإرهابية فلا يقول أحد أنهم باحثين عن الحرية والديمقراطية وسوريا الوطن فكل هذه المفردات بعيدة عن فكر الدواعش!
لقد حكي صديق كان كاتبا بالحوار المجازر البشعة التى قام بها الدواعش وأنصارها من السوريين بذبح الجنود السوريين والتمثيل بجثثهم!
فى ظل هذا المناخ الموبوء وإنعدام المقاومة لداعش بل نصرته ودعمه وقبوله كان من الطبيعي ان لا تفرق براميل بشار.
تحياتي


17 - قليل من العقل والموضوعية والصدق والشفافية لن تضر
سامى لبيب ( 2021 / 3 / 28 - 15:25 )
الأخ سامي دنيال من الفيسبوك
يبدو أنك من السلفيين المسيحيين والذي تنهج فكرا مغايرا لجموع المسيحيين لتصير ذو فكر صهيوني قوي.
أنت ترفض تاريخية النص فهذا يعنى قبولك لكل الشرائع والمذابح والهمجية بالعهد القديم ولكنك تعتني بخرافة الأرض الموعودة لإسرائيل وأنهم شعب الله المختار.
تحلي بقليل من المصداقية والموضوعية والعقل فلن أحدثك عن حضور إسرائيل فى 48 ولكن عن هذا التاريخ القديم , فهل كانت الأرض الموعودة خالية من السكان أم كان يعيش فيها كنعانيون وفلسطينيون , كما لم تتوقف لحظة أمام أن وهم الوعد تم بأوامر الرب بالذبح ومجازر والتطهير العرقي!
إلهك لم يفكر حينها فى منح هؤلاء الشراذم من البشر أرض موعودة فى الأمريكتين أو أستراليا الخالية من السكان.
أنت أمام أطماع القبائل اليهودية فى أرض وخيرات الآخرين فنسجوا قصة هذا الوعد ولتأتى أنت تردد هذا الوعد .
فوق وحاول أن تمتلك القليل من العقل والخجل والموضوعية وصدق العقل والنفس.
حتى لا يصطاد أوغونان فى الماء العكر أذكره أن قرآنه أقر بوهم شعب الله المختار وفضلناكم على العالمين كما أقر بقصة الأرض الموعودة ولم يأتى القرآن بذكر فلسطين مرة واحدة!


18 - القرآن مع المؤمنين أيا وحيثما كانوا
عبد الله اغونان ( 2021 / 3 / 28 - 16:38 )
سواء من بني اسرائيل أتباع موسى أو أتباع عيسى عليهما السلام ومع المؤمنين من العرب وضد مشركيهم فسلمان الفارسي من كبار الصحابة وأبو لهب من كبار الكفرة الفجرة مع أنه عم النبي
والقرآن ضد الكفار والمشركين من أي جنس كانوا
الأخ دانيال مسيحي أو قل من دواعش المسيحية ولاداعي لأن اصطاد معه في الماء العكر فهو وأنت تصطادان معا في الماء العكر
فلسطين كاسم لفظ أعجمي وتحدث القرآن عن الجبارين الذين خاف منهم بنو اسرائيل وقالوا لموسى = ان فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها ماداموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون / وفعلا عجز موسى عن دخول القدس
وراهنا اقتطع المجاهدون من اسرائيل الضفة الغربية وغزة


19 - من غير الثقافة الإسلامية ماقيمة ثقافتكم ؟
عبد الله اغونان ( 2021 / 3 / 28 - 17:30 )
كل ثقافاتكم مستوردة من اللبراليين والإشتراكيين حتى نظريات الإلحاد مستوردة مع أن تراثنا متنوع من أعلى مة الإيمان الى دركات الهرطقات
فلدينا أبوحامد الغزالي حجة الإسلام ولدينا ابن الرواندي من كبار الملحدين
الثقافة الإسلامية رااااااااااااااااااااااااااااااااااسخة بالكتاب القرن المقدس والسنة النبوية والمفكرين من الأشاعرة الى الإخوان المسلمين


20 - أنت تهذي عندما تعتبر ابن الراوندى من ثقافة الإسلام
سامى لبيب ( 2021 / 3 / 28 - 18:52 )
الأخ عبد الله أغونان
صدقت عندما قلت أن ثقافاتنا مستوردة من الليبراليين والإشتراكيين والعلمانيين فهذا شرف أننا نتبنى ثقافة تنويرية إنسانية رافضين ثقافتكم القميئة البشعة .
أنت تهذي عندما تعتبر ابن الراوندى من ثقافة الإسلام فالرجل ملحد فهل ثقافتكم إلحادية ياذكي!
تقول:(الثقافة الإسلامية رااااااااااااااااااااااااااااااااااسخة بالكتاب القرن المقدس والسنة النبوية والمفكرين من الأشاعرة الى الإخوان المسلمين)
صدقت فثقافة التخلف والإنحطاط راسخة وتدمر البشر ومصادرها القرآن والسنه والتراث والتاريخ البشع .
هل فهمت الآن لماذا أعتبر مداخلاتك ميدان للتدريب على إطلاق النار.


21 - فلتعتني بقصة الأرض الموعودة والشعب المختار بالقرآن
سامى لبيب ( 2021 / 3 / 28 - 19:38 )
تكملة..لم أشاهد مداخلة عبد الله اغونان 19 الا بعد نشر مداخلتى 21
تقول:(القرآن ضد الكفار والمشركين من أي جنس كانوا)
هذا صحيح فكيف تنسب ابن الراوندي إلى ثقافة الإسلام؟!
دعك من الأخ سامي دانيال ولتعتني بحرجك فألم يذكر القرآن أنهم شعبه المختار وفضلناكم على العالمين , وألم يذكر القرآن الوعد الإلهي بالأرض لليهود !
عذرا أنت تستعبط عندما تبرر عدم ذكر القرآن لفلسطين بأنها لفظ أعجمي فهل إسرائيل التى ذُكرت فى القرآن 36 لفظ عربي وليست لفظ أعجمي .
هل نعلم ما معنى كمة اسرائيل التى رددها القرآن 36 مرة؟!.. هذا يثبت أن محمدك وقرآنك وإيمانك بغبائي!!
تقول:(اقتطع المجاهدون من اسرائيل الضفة الغربية وغزة)
أنت تهذي فهم لم يقتطعوا شيئا ولترجع لقرار التقسيم , ولتبشر فمشروع الشرق الأوسط الجديد الذى جاء الإخوان المسلمين لتمريره سيلغي قصة غزة والضفة فهناك ترتيبات بين مرسي الأخوان وشيمون بيريز صديقي وأمريكا !!


22 - الى الأخ اغونان
سالم ( 2021 / 3 / 29 - 01:07 )

هناك الكثير من المواقع الأسلامية تستطيع نشر ما تريد من فكرك الاسلامي
الحوار المتمدن موقع يساري علماني /
أنت متخصص ومدفوع وبكل صراحة تدافع وتعمل مع الدواعش
وواضح لك ولكل البشر أن الدواعش لا يؤمنون بالآخر ولايسمحون بنشر أي فكر يخالف عقيدتهم
فعليه أخي لا نسمح لك بنشر أي موضوع أو تعليق / إلا اذا حدث سهواً أو خطاً
داعش تؤمن بالقتل لمن يخالفها الرأي او الفكر
تحياتي
سالم


23 - مداخلة لعبد الله اغونان
سامى لبيب ( 2021 / 3 / 29 - 12:49 )
===
عنوان المداخلة : لم يذكر اسرائيل كبلد بل ذكر بني اسرائيل
------
محتوى المداخلة : كشعب ذو ديانة منهم قلة ملؤمنون وجلهم لم يومنوا حتى بموسى فضلا عن ايمانهم بمحمد
الى درجة أن النبي قال = لو أمن بي عشرة من بني اسرائيل لآمنوا كلهم
ومع ذلك يمكنك مراجعة قصة اسلام عبد الله ابن سلام وحتى راهنا هناك حاخامات يهود اسلموا
وأساتذة جامعيين يعترفون بعظمة الأسلام
ولعلك لاتجهل كتاب ال100 الأكثر تأثيرا في التاريخ حيث وضع كاتبه النبي محمد نومبر واااان
القرآن لم يذكر شعبا مختارا هذا شعار صهيوني بل ذكر بعض بني اسرلئيل وفضلهم في زمنهم على العالمين وسماهم أل عمران
لاتردد علي ترهات نظام اعلام مضلل هو من اعترف باسرائيل
تستنكر كلمة صديقي من الرئيس الشرعي مرسي وتدعون أن أناديك بالأخ سامي لبيب
------


24 - إنتظر مقالي عن القرآن الذي يعترف ويقدس حق إسرائيل
سامى لبيب ( 2021 / 3 / 29 - 13:25 )
الأخ عبد الله أغونان
أنت تهذي وتتهافت عندما تقول :( لم يذكر اسرائيل كبلد بل ذكر بني اسرائيل )
ما الفرق بين إسرائيل وبني إسرائيل ولماذا تهمل سؤالي عن معنى كلمة إسرائيل اتى ترددها أنت وقرآنك كالبغيغاء وأليست كلمة أعجمية .
لم تجرؤ على الإقتراب من أن القرآن إعتمد اليهود شعب الله المختار وأنه منحهم الأرض الموعودة لأقول لك كرمال عيونك سأعيد نشر مقال لي كتبته من عدة سنوات عن القرآن الذي يعترف ويقدس حق إسرائيل ليعقدك فى عيشتك وعيشة أهلك لأأمل أن تستفيق ولأأمل أن تكون حاضرا!
سأنشره اليوم .


25 - الخيبة فى مصر عدم وجود حزب حاكم ولا أحزاب معارضة!
سامى لبيب ( 2021 / 3 / 29 - 20:37 )
أهلا أستاذ على سالم مجددا وجميل إهتمامك بالشأن المصري فإستمر دوما.
تلقى الضوء على ما أصاب مصر من بلايا متمثلة فى حادث تصادم قطارين بسوهاج وسقوط عشرات القتلي والجرحي كذا جنوح سفينة فى قناة السويس مما أدي لتعطلها.
لا أميل إلي الإنسياق وراء ميديا الإخوان التى تتصيد مثل هكذا حوادث للنيل من النظام الحاكم فى مصر ولكن هناك ما يجب أن نتوقف عنده.
مصر يحكمها العسكر منذ أكثر من سبعين عام وحتى الآن حيث أهل الثقة قبل أهل الخبرة علاوة على غياب تام للديمقراطية والشفافية والكفاءات مما ينتج كوارث وبلايا تمثلت فى حروب إستنزفت الموارد وإنهيار إقتصادي وإجتماعي.
الخطورة تتمثل فى غياب تام للحياة السياسية فإذا كان عبد الناصر حكم بالإتحاد الإشتراكي والسادات ومبارك حكما بحزب الوسط والحزب الوطنى ,فمصر حاليا لا يوجد بها حزب حاكم ولا أحزاب معارضة حتى لو كانت كرتونية كما فى الماضي!
المشكلة عدم وجود قوي سياسية فاعلة ومؤثرة وما كان ظاهرا كقوي سياسية كالإخوان المسلمين فقد كان مخرب ومدمر من خلال أيدلوجيته وسياساته وما فعله فى سنة أولي حكم فنحن أمام قوي سياسية تخرب وتنال من وحدة وأمان وسلام الوطن.
الوضع شديد البؤس!


26 - لابد من إقصاء حضور وتأثير الإصوليين الإسلاميين
سامى لبيب ( 2021 / 3 / 30 - 12:01 )
أهلا أستاذ أيدن حسين
تتناول فى مداخلتك المقتضبة نقطة جوهرية عن سبب تصادم الإسلام مع العصر والحياة فتقول:(نسمع دائما ان الاسلام دين التسامح لكن..هي اقوال فقط..مع الاسف لا نجد لها اثار ملموسة)
هذا هو السبب الرئيسي فى تصادم الإسلام مع العصر ونفور الكثيرين منه وإرتداد الكثيرين عنه.
الإسلام دين سياسي يقوم على الحدة والإقصاء والعداء والفرز فلا يعرف مفهوم التسامح حتى داخل مريديه لذا إمتلأ تاريخ الإسلام بالدم والقسوة حتى الآن.
لم يتفرد الإسلام بالإقصاء والعدوانية والقسوة فقد سبقته اليهودية الأب الروحي والبطريرك الأكبر وحتى تاريخ المسيحية لم تخلو من القسوة بالرغم من تعاليمها المتسامحة بإفراط!
المشكلة هي إستحضار التاريخ بكل ظروفه وقسوته وهمجيته وإسقاطه على الواقع ليتفرد المسلمون بهذا النهج والإيمان ,بينما إنصرف اليهود والمسيحيون عن إستحضار التاريخ وتطبيقه.
هناك محاولات من قبل عقلاء المسلمين فى التشبث بالآيات النادرة الداعية للتسامح والصفح ليفسدها الأصوليين وأصحاب أدلجة وتسييس الإسلام بأنها كانت فى أوقات ضعف الإسلام.
نحن فى حاجة ملحة لترسيخ الإنسانية والتسامح يرافقها إقصاء حضور وتأثير الأصوليين.

اخر الافلام

.. الأوقاف الإسلامية: 900 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى ف


.. الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية




.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك