الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رئيسا تنزانيا والبوروندي وقفا في وجه مشعلي حرب الكوفيد فصارا في ذمة الله!

مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر

(M.yammine)

2021 / 3 / 24
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


============
توفي الرئيس التنزاني جون ماغوفولي في 17 مارس/آذار 2021. وقد أصبح الدكتور في الكيمياء ماغوفولي معروفًا للعالم بأنه أخذ عينات لاختبار الإصابة بـ كوفيد-19 من زيت البابايا والماعز وزيت المحرك. وقد كانت جميع الاختبارات إيجابية. وبهذا فضح الكذبة المسماة جائحة الكورونا وبالأخص اختبارها الذي بنيت عليه والذي اسمه بي.سي.آر.
لم يتصرف جون ماغوفولي بناءً على تعليمات منظمة الصحة العالمية المؤتمرة بأوامر بيل غيتس والدولة العميقة وبدلاً من ذلك أعلن أن بلاده خالية من الكوفيد-19، ولم يقطرح التدابير المضادة للفيروسات والحجر الصحي كما نصحت بهما المنظمة العالمية السيئة الصيت. وتوقفت العاصمة التنزانية دودوما ع عن إرسال الإحصاءات الخاصة بالفيروس التاجي، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام، إلى منظمة "الصحة" العالمية هذه في أبريل 2020. ففي بلد يبلغ عدد سكانه 56.32 مليون نسمة، وفقًا للأرقام الرسمية، أصيب فقط 509 أشخاص بالفيروس وتوفي 21 مريضًا. وحدود البلاد مفتوحة للسياح. ويُسمح بالرحلات الجوية إلى جزيرة زنجبار التي هي جزء من الدولة.
بعد فترة من إعلان ماغوفولي أن تنزانيا منطقة خالية من الفيروس، أولاً في صحيفة الجارديان اللندنية، ثم في المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية، بدأت تترى دعوات لإقالة الرئيس الأفريقي الذي لم يكن متوافقاً مع الأسرة الكورونية.
جدير بالذكر أن رئيس تنزانيا كان قد اختفى قبل وفاته بفترة وجيزة في مكان ما ولم يظهر علنًا لمدة أسبوعين تقريبًا منذ نهاية شهر فبراير/شباط. ثم كانت هناك أنباء عن دخول ماغوفولي إلى مستشفى في نيروبي مصابًا بـ كوفيد-19، بسبب مضاعفات في القلب وأنه توفي في أثناء العلاج.
وستشغل منصبه، وفقا للقوانين المحلية، نائبة الرئيس سامية صُلحو حسن حتى نهاية فترة الخمس سنوات، والتي بدأها ماغوفولي العام الماضي بعد إعادة انتخابه. وستصبح أول أمرأة رئيسةٍ في شرق القارة الإفريقية.
أسوة بماغوفولي، لم يستسلم أيضا للهستيريا الجماعية رئيس بوروندي بيير نكورونزيزا. فلم يسمح لمبعوثي منظمة "الصحة" العالمية بدخول البلاد، ورفض إجراءات من مثل فرض الإغلاق والاختبارات الجماعية. ومثله مثل رئيس تنزانيا، أضحى في ذمة الله. تقول بعض المصادر أنه قضى من جراء نوبة قلبية، ويشير بعضها الآخر إلى أنه مات بكوفيد-19. وقد حل محله رجل بدأ للحال في اتباع تعليمات منظمة "الصحة" العالمية المذكورة.

كان رئيس تنزانيا، حتى لو لم نأخذ في الاعتبار الأحداث المرتبطة بالوباء المزعوم وموقفه السلبي منها، شخصًا غير عادي. لقد تعامل مع الديمقراطية الغربية على أنها عقبة أمام النمو الاقتصادي لأفقر منطقة في العالم، ورفض بإصرار استقبال أي "ضيوف غير مدعوين" ممن لديهم مصلحة في باطن أرض هذه الدولة الأفريقية. ونفذ ماغوفولي إصلاحات نشطة، ولجأ إلى خفض النفقات غير الضرورية، وإعادة توجيهها إلى قنوات مفيدة - على سبيل المثال، كما لجأ إلى تمويل قطاع البناء والنظام التعليمي. وفي عهده، تم خفض عدد الوزراء من 30 إلى 19 وزيرًا. وتخلص النظام خلال ولايته من المسؤولين والموظفين الفاسدين العديمي الجدوى للدولة.
وصف ماغوفولي حجم الوباء بأنه مبالغ فيه بشكل كبير وتعامل معه كأداة لتخريب الاقتصاد. ولم يتخذ إجراءات الحجر الصحي حتى لا يؤدي هذا إلى زيادة في مستوى الفقر.
في 17 مارس رحل جون ماغوفولي، الرجل الرجل الذي لم يَهُنْ ولم يُطِع أقوياء هذا العالم...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احمد النشيط يصرح عن ا?ول راتب حصل عليه ????


.. تطور لافت.. الجيش الأوكراني يعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسي




.. أهم ردود الفعل الدولية حول -الرد الإسرائيلي- على الهجوم الإي


.. -حسبنا الله في كل من خذلنا-.. نازح فلسطين يقول إن الاحتلال ت




.. بالخريطة التفاعلية.. كل ما تريد معرفته عن قصف أصفهان وما حدث