الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
دهشة الدهشان في آخر الزمان
عماد عبد اللطيف سالم
2021 / 3 / 25كتابات ساخرة
أنا أشعرُ بالدهشةِ دائماً، لما أراهُ وأسمعهُ وأقرأهُ وأعيشهُ، كأيٍّ طفلٍ، ومنذُ زمانٍ بعيد.
انا مُندهشٌ ، و مدهوشٌ ، و داهِشٌ ، و دهشان.
يدهشني كلّ شيء ، في كُلّ لحظة.
حتّى عندما يُناديني أحدٌ بإسمي ، أشعرُ بالدهشة .. وأجفلُ .. وأقولُ لنفسي : ماهذا ؟ من هذا ؟ هل هذا هو أنت ؟
الشيء الوحيد الذي لا يُصيبني بالدهشة .. هو العراق.
العراق ، بكلّ تفاصيله ، هو عبارة عن ضرباتٍ فأسٍ متتالية على الرأس.. أو لطمات مطارق متتالية على خديكَ الأيسر والأيمن معاً ، أو ركلات "نصف آلية" تعزفُ على مؤخرّتك بإيقاعٍ سريع .. بينما أنت تحدّقُ في وجه "ضاربيك" و "طارقيك" و "لاطميك" و "راكليك" ، بسلامٍ شامل ، واستسلامٍ كامل.
ضربات و لطمات وركلات و "دفرات" ، تجعلكَ تَفِزّ ، وتقفز ، وترفس ، وتعوي .. كثورٍ عمرهُ ستّة أشهر ، أو كبغلٍ عمره سنتين ، أو كقردٍ عمرهُ خمس سنوات ، أو ككلبٍ عمره خمس عشرة سنة ..
أو كعراقيٌّ عمرهُ سبعونَ عاماً ، عاشها كلّها في العراق ... وما عاد يدهشهُ شيء .. من كثرة "الدهشات" التي هطلت عليه .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بعد إيقافه قرر يتفرغ للتمثيل كزبرة يدخل عالم التمثيل بفيلم
.. حديث السوشال | الفنانة -نجوى كرم- تثير الجدل برؤيتها المسيح
.. هذا ما قالته الممثلة مي سحاب عن سبب عدم لعبها أدواراً رئيسية
.. -مساء العربية- يفتح صندوق أسرار النجم سعيد العويران.. وقصة ح
.. بيع -الباب الطافي- الذي حدد نهاية فيلم تيتانيك بسعر خيالي