الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الكرد انفصاليون عندما يطالبون بحقوقهم ليتخلصوا من التبعية الدونية للعرب والفرس والترك المغول

احمد موكرياني

2021 / 3 / 25
القضية الكردية


من الغرائب عصرنا وخاصة في منطقتنا:
• ان العرب يتفاخرون بأمجادهم ووحدتهم ويأسسون أحزاب قومية عربية عنصرية ويطلقون أسماء عربية على دول احتلوها تحت راية الإسلام التي تخلوا عنها الى راية العروبة ويمارسون التفوق العروبي على القوميات الغير العربية في اوطانهم، ولا معترض عليهم ولا يدعونهم بحكومات عنصرية، والغريب أكثر انه يعنونون دساتيرهم على انها حررت وفقا للشريعة الإسلامية ولا يطبقون الإسلام وانهم يطلقون على الكرد المطالبين بحقوقهم على ارضهم بالانفصاليين وفي نفس الوقت يدعمون تحرير المحمرة من الدولة الإيرانية الفارسية ويدعون ان مطالب العرب المحمرة بالتحرر من السلطة الإيرانية وليست انفصالية.
• الترك المغول المستعمرون لأرض كردستان التي سكنها الكرد منذ أكثر من 4000 سنة، فأسسوا الترك المغول دولة قومية تركية مغولية على الأرض الأرمن والكرد واليونانيين بعد تخليهم عن الراية الخلافة العثمانية المغولية الإسلامية وحرموا القوميات غير المغولية وخاصة الكرد من التحدث بلغاتهم او تسمية أبنائهم بأسماء كردية لأكثر من 9 عقود ومع ذلك تُقبل الدولة التركية المغولية العنصرية في الحلف الأطلسي للدول الغربية التي تدعي بأنها دول ديمقراطية.
• وفي المغرب يحرمون المواطنون الأمازيغ من تسمية أولادهم بأسماء الأمازيغية الى يومنا هذا منذ احتلالها من قبل العرب تحت راية الإسلام قبل أكثر من 1300 سنة.
• والأغرب من أعلاه ان الأحزاب الشيوعية العربية (المؤمنة بالأممية) تصف الحركات والثورات القومية في منطقتنا من اجل نيل حقوقها بالحركات الانفصالية حيث دعم الحزب الشيوعي العراقي عبد الكريم قاسم وصدام حسين في قمعهما للثورة الكردستانية في العراق لنيل حقوق الكرد، وكان اقصى ما يتمناه الكرد الحكم الذاتي والحقوق المواطنة الكاملة والاعتراف بكردستانية ارض الكرد التي تشمل كركوك دون الانفصال عن العراق، لأن ارض العراق كردية أكثر منها ارض عربية منذ عهد سومر. وان الاتحاد السوفياتي قبلة الشيوعيين العراقيين كانت حليفة وتدعم جمال عبد الناصر ملهم والداعم للحركات القومية العربية في المنطقة.

فمن هم الانفصاليون:
• هل هم الذين يطالبون بحقوقهم وممارسة ثقافاتهم وادارتهم الذاتية لمناطقهم ام العنصريين اللذين يحاولون فصل الشعوب عن اوطانها ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية وما دعوة الطارق الهاشمي بتعريب الرئاسة الجمهورية العراقية منا ببعيد، مع العلم كان هو نائب للرئيس الجمهورية العراق وهو الآن هارب من العراق لأنه مطلوب للعدالة لتبنيه عمل إرهابي.
• أم اللذين ارتكبوا جرائم الأنفال ودمروا أكثر من 4000 قرية كردية وقصفوا الشعب الأعزل في قضاء حلبجة بالقنابل الكيمياوية وقتلهم لأكثر 5000 مدني رجال ونساء وأطفال خلال دقائق في كردستان العراق وتدميرهم وحرقهم للمئات القرى في كردستان اناضول الوطن الكردي المستعمر من قبل الترك المغول.
• ام الأحزاب والمليشيات العميلة للنظام الإيراني التي تحاول ابتزاز الكرد بالميزانية الاتحادية لعام 2021 وتدفع الكرد للإعلان الانفصال عن الحكومة الاتحادية، ليجدوا عذرا لتأسيس دولة شيعية في الجنوب والوسط شاملا محافظة صلاح الدين ليسطروا على سامراء ويلحقوا العراق بإيران، لأن الكرد وكردستان هم العقبة الوحيدة للإلحاق العراق بإيران.
• ام اللذين أسقطوا الجنسية السورية (حق المواطنة) عن العشرات آلاف من الكرد في كردستان الشرقية (في سوريا) والنتيجة ان الدولة السورية فقدت هويتها وتجزئت بين السيطرة التركية والروسية والإيرانية وحُررت جزء من ارض كردستان الشرقية.
• أم اللذين ينكرون اصولهم المغولية ويخجلون من الانتساب الى وطن اجدادهم الذي لم يتطور الى يومنا هذا وليس لمن بقي منهم هناك اية صلة بالحضارة الحالية منذ ان غادرت احدى قبائله لغزو الدول جريا وراء الغنائم والسبايا، فبماذا يصف العرب من ينكر اصله ...... ويحرفون الكتب التاريخ لأنهم يخجلون من اصلهم.

فماذا حصل للعنصريين من انكارهم لحقوق المواطنين على ارضهم:
• استعمروهم قبيلة تركية مغولية وبعدها الاستعمار البريطاني والفرنسي والإيطالي وأخيرا الاستعمار الأمريكي والإيراني والروسي استعمارا غير مباشر عن طريق عملائهم.
• عدم الاستقرار، انقلابات عسكرية وصراعات وحروب أهلية مستمرة بينهم البين تجاوزت ضحاياها الملايين.
• عدم الاستقرار.
• سيطرة العائلات او العشائر او المغامرين العسكريين او العملاء الدول والقوى الخارجية على الحكم.
• ثرواتهم تذهب الى جيوب الحكام الفاسدين والى عائلاتهم والى عشائرهم والى المصانع الأسلحة في الشرق والغرب.
• تخلفهم ثقافيا واجتماعيا وعلميا وصناعيا وزراعيا، فما زالوا يعيشون الحياة البداوة ويلبسون الغترة والعقال والدشداشة.

كلمة أخيرة:
• السؤال الذي لابد منه الى العنصريين اللذين يتهمون اللذين يطالبون بحقوهم بالانفصاليين:
o هل أنتم راضون عن وضعكم الحالي؟
o هل أنتم راضون عن حكامكم الفاسدين؟
o هل حقوقكم متساوية مع افراد العائلات حكامكم والقيادات الأحزاب الحاكمة؟
o هل حقوقكم متساوية مع منتسبي والقيادات الميليشيات التابعة لإيران؟
o لماذا هاجرتم بلدانكم مغامرين بأرواحكم للحياة حياة كريمة خارج بلدانكم؟
o هل هناك دولة من الدول التي تسمى دول عربية عدى سلطنة عمان آمنة ومستقرة ولا تتدخل في الشئون الدول الأخرى؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة


.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل




.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟