الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خسارة السعودية الحرب مع إيران في اليمن

احمد موكرياني

2021 / 3 / 27
الارهاب, الحرب والسلام


ان الخسارة الغير المعلنة للسعودية في حربها ضد إيران في اليمن نتيجة للضربات المتوالية للطائرات المسيرة الإيرانية على المنشئات السعودية دون رد حاسم ضد إيران والضغوط الامريكية تحت إدارة جو بايدن والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة فرضت على السعودية انهاء الحرب مع إيران في اليمن.

ان الحرب السعودية في اليمن كانت مغامرة ولي العهد محمد بن سلمان، فكانت غايته استثمار نصر سريع على اليمن ليثبت للعائلة المالكة قدرته على قيادة المملكة السعودية بعد انفراده بالحكم نيابة عن والده العجوز، وإذا به يغرق في مستنقع لا يمكنه الخروج منه وأضاع أموال الشعب السعودي على الأسلحة لحماية المملكة بصواريخ كلفتها اضعاف كلف الطائرات المسيرة إضافة الى تدمير المنشئات السعودية شرقا وغربا وجنوبا وحتى في نجد.

أتذكر زيارة احمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري اليمني السابق الى السعودية وعرضه على محمد بن سلمان تجنيد الحرس الجمهوري اليمني 100 ملف مقاتل يمني عالي التدريب ومجهزين بأحدث الأسلحة لمحاربة الحوثيين، فاذا بمحمد بن سلمان يسخر من احمد علي عبدالله صالح إعلاميا، لأنه كان واثقا كل الثقة بانتصاره في حربه في اليمن دون ان يدرك حجم التدخل الإيراني في اليمن وقدرة الشعب اليمني على القتال.

أسباب عدم انتصار محمد بن سلمان لحربه في اليمن:
• التنافس السعودي والإماراتي على النفوذ السياسي في اليمن.
• دعم محمد بن سلمان لقيادة يمنية لا تمتع بدعم الشعب اليمني في الشمال ولا في الجنوب.
• دعم الأمارات لقيادات من الجنوب اليمن لا تتعاون مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
• مقر الرئاسة اليمنية التي تمثل الشرعية في اليمن وهي موالية للسعودية في مدينة الرياض بالرغم من ان 80 بالمئة من ارض اليمن تحت سيطرة القوات اليمنية والإماراتية.
• الولايات المتحدة الأمريكية لم تدعم محمد بن سلمان في حربه ضد إيران في اليمن ولكن باعت له السلاح تحت إدارة ترامب ويصر جو بايدن على انهاء الحرب في اليمن.
• لا توجد خطة استراتيجية واضحة لطريقة الحكم وإعادة البناء اليمن لما بعد هزيمة المليشيات الحوثية.

لا يمكن للحلول التقليدية ان تحل مشكلة اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة، فقد فشلت الأمم المتحدة من حل مشكلة فلسطين لأكثر من 72 عاما، لذلك يجب ان يكون الحل يمنيا وللشعب اليمني وليس للقيادات المتنافرة والمتصارعة على تقسيم اليمن، ان الشعب اليمني يختلف عن كل الشعوب المنطقة، فربما تجد المقاتلين في الجبهات موجهين اسلحتهم ضد بعضهم البعض قد يلتقون في صنعاء في اجازاتهم يتناولون الغذاء وقات في المكان نفسه، فبالرغم من المعارك في الجبهات اليمن فأن اليمنيين يدخلون ويخرجون من صنعاء الى عدن والى ردع ومأرب ويسافرون الى القاهرة عن طريق عدن ويعودون الى صنعاء، وان كانت السفرة الى عدن والقاهرة قد تستغرق يومين او اكثر لكنهم يخرجون من صنعاء ويدخلونها بسلام، لذلك اقترح الحل التالي:
1. وقف إطلاق شامل وبأشراف الأمم المتحدد وبمراقبة جوية من قبل الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوربي على مدار الساعة.
2. وقف التدخل الخارجي بكل اشكاله.
3. منع إيران بقرار دولي ملزم بعدم ارسال أسلحة والطائرات المسيرة والصواريخ الى الحوثيين.
4. إلغاء الحصار المفروض على اليمن.
5. تشكيل قيادة مشتركة من كل الفعاليات في الساحة اليمنية للوصول الى قواسم مشتركة.
6. ان يكون مقر القيادة الجديدة في عدن، وعليها ان تكون ديناميكية متحركة لا قابعة في قصر المعاشيق او في فندق عدن.
7. تفعيل القانون الإدارة المحلية رقم (52) الصادر في سنة 1991 والذي الغي في عام 2000.
8. ادخال اليمن في المجلس التعاون الدول الخليج العربية فورا، وهذا سيؤدي الى:
.1.8 خلق الثقة لدى الشعب اليمني بجميع مكوناتهم ومناطقهم بالمستقبل وفي العيش بأمان في اليمن.
.2.8 تنهي التنافس السعودي والإماراتي على النفوذ السياسي في اليمن.
9. عفو عام لكل اليمنيين.
10. اتباع النموذج المصالحة كما حدثت بعد الحرب الجمهورية مع الملكية في الستينيات القرن الماضي.

كلمة أخيرة الى الشعب اليمني:
يا الشعب اليمني انكم احب الشعوب الأرض الى نفسي فأدعوكم الى السلم والتآخي ونبذ العنف والحرب المذهبية التي اوجدها المذهب الشيعي الصفوي، استعموا الي المراجع الشيعية العراقية واللبنانية من أصول عربية وعودوا الى المذهب الزيدي الذي هو اقرب المذاهب الى اهل السنة والجماعة بدل الفرقة التي أنشئوها أئمة الشيعة الصفوية الخميني الفارسي والخامنئي الآذري لفرقة المسلمين انتقاما من العرب والمسلمين لأسقاطهم الإمبراطورية الفارسية، فهل الخميني اكثر إيمانا وتقوى وعلما واقرب صلة الى آل النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الإمام زيد سلام الله عليه؟ اتعظوا مما فعله النظام المذهبي الصفوي الإيراني في العراق وسوريا ولبنان فحولوا تلك الدول الى دول فاشلة ومنهارة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، فلا يمكن إعادة بنائها اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وعمرانيا لعقود بعد السقوط الأنظمة الحالية في تلك البلدان وسقوط النظام الإيراني، "الإيمان يمان والحكمة يمانية" فأحكموا الحكمة على العصبية المذهبية المستوردة من قم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اضطرابات في الإمارات لليوم الثالث بسبب سوء الأحوال الجوية


.. -الرد على الرد-.. ماذا تجهز إسرائيل لطهران؟| #الظهيرة




.. بوتين..هل يراقب أم يساهم في صياغة مسارات التصعيد بين إسرائيل


.. سرايا القدس: رشقات صاروخية استهدفت المدن المحتلة ومستوطنات غ




.. أصوات من غزة| ظروف مأساوية يعيشها النازحون في العراء بقطاع غ